Post: #1
Title: ورثة ابليس
Author: ابراهيم عدلان
Date: 01-18-2007, 08:28 PM
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ، فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ، لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه وغاية الخشونة ، أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ، كم مرة في العام توقظونه ، كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ، أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ، دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ، لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
احمد مطر
|
Post: #2
Title: Re: ورثة ابليس
Author: سمية الحسن طلحة
Date: 01-18-2007, 08:59 PM
Parent: #1
Quote: أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
|
ابراهيم عدلان أبو المعالى لك التحية ولهذا الجمال الذى غمرت به بؤسنا من أحمد مطر فلا زلت أتذوق طعم قصيدته لناجى العلى بعد عقدين ونيف من رحيله دمت ودام العطاء سمية الحسن طلحة
|
Post: #3
Title: Re: ورثة ابليس
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 01-18-2007, 09:25 PM
Parent: #2
to you and to your guests a little present from ustaz mattar
dr mustafa amhmoud
>> أحمد مطر >> السلطان الرجيم ..!!
السلطان الرجيم ..!!
شيطان شعري زارني فجن إذ رآني أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي ، وأنصح الكتمان بالكتمان ، قلت له : " كفاك يا شيطاني ، فإن ما لقيته كفاني ، إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان وقبل أن يوحي لي قصيدتي ، خط على قريحتي : ، " أعوذ بالله من السلطان "
|
Post: #4
Title: Re: ورثة ابليس
Author: متوكل بحر
Date: 01-18-2007, 09:58 PM
Parent: #3
ثلاثون / احمد مطر
طَوى السِّندبادُ سُدولَ العُبابِ وألقىَ عصا الرِّحلـةِ السّابعَـهْ وأخْلَدَ مِـن شِـقوَةِ الإضطرابِ إلى مَـرفَأ مُفعَـمٍ بالدِّعـهْ تَراءَى وَدوُداً كما وَدَّعَـهْ وأشرَعَ في وَجْهـهِ ألفَ بابٍ عَلَيْها قلوبٌ لَـهُ مُشرعَهْ تَمـرَّتْ بها غُصَّـةُ الإكتئابِ وَمَـرَّتْ بها رَوعَـةُ الإرتيابِ فـآلَتْ إلى قِصَّـةٍ رائـعَهْ ! كأَنْ لَم تَكُنْ قَسـوَةُ الإغترابِ وَكُـلُّ فصـولِ الأسى والعَذابِ سِـوى وَمْضَةٍ .. في المَدى ضائِعَه . *** وَمازِلتُ أطوي سِنينَ الغِيابِ فأزدادُ بُعْـداٌ .. بقَـدْرِ اقترابي كأنّي بِطَيّي لها أنشُـرُ الأَشـرعَهْ ! ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَلَمْ أَطـرَحِ الأَمتِعَـهْ . ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَراءَ السَّرابِ اُمَنّـي لَهيبَ الظَّمـا بالشَّرابِ وَكأسي لِـرَيِّ الوَرى مُترَعَـهْ ! ثَلاثـونَ .. أطـوى، وأقتاتُ جُوعـي مُدافاً بأوهامِ شَـهْـدِ الرُّجوعِ وَأُلقي على الدَّربِ غَضَّ الشَّبابِ طَعاماً إلى الغُـربَةِ الجائِعَهْ ! ثَلاثـونَ .. لَمْ أَنسَـلِخْ عَن إهـابي وَلَمْ أُخْـفِ وَجْهـي وَراءَ النِّقابِ وَواقَعتُ وَحْـدي رَحَـى الواقِعَـهْ . وَلَمْ أكتَرِثْ في المَسيرِ المَريرِ لِنَـوعِ المَصيرِ .. أميـري ضَميـري وَلَمْ يَخـشَ يَوماً جَحيمَ العِقابِ وَلمْ يَغـشَ يوماً نَـدى المَنفعَـهْ . ثَلاثـونَ .. ذَرَّيْـتُها كالتُّرابِ فِداءً لِمَسرى خُطى الزَّوبعَـهْ . وَماذا تَبـدّى غَـداةَ السُّكونِ ؟! هُبوبُ الجُنـونِ وَعَصْـفُ المَنـونِ وَزحْـفُ الهَوامشِ فَوقَ المُتـونِ على إِثْـرِ مَن أبدَعَ الوَحشَ يَومـاً وَبارَكَ إبداعَـهُ لِلخَرابِ فَمُـذْ جاءَ يَسـعى لِتحطيمِ هـذا الّذي أبدَعَـهْ بَدَتْ خَلْطَـةٌ مِن بَنِيـهِ وَمِن شـانِئيهِ تَروحُ وتَغـدو سَـواءً مَعَـهْ ! وَعَن كُـلِّ وَجْـهٍ تَهاوى قِنـاعٌ لِيُبـدي أُلوفـاً مِنَ الأقنِعَـهْ ! لَهـا كُلِّها أَوجُـهٌ مُقْنِعَـهْ تُواري الكريـمَ وَراءَ الرديءِ وَتُلقي المُبـرَّأَ تَحتَ المُسيءِ وَتَطـوي الأريبَ على الإمَّعَـهْ ! وَمِن كُـلِّ كَهْـفٍ وَمِن كُـلِّ غـابٍ تَداعَتْ ضِبـاعٌ لِنَيْـلِ الثّوابِ بِنَسْـفِ بَقايا ضَحايا الذّئابِ وَتَشْـييدِ دِينٍ بِلا أَيِّ دِيـنٍ يُقيـمُ الدَّعائِـمَ بالزَّعزَعَـهْ وَيقطَـعُ حَبْـلَ الشُّكوكِ بِقَطْعِ الرِّقابِ بِحَـدِّ فَتـاوى الرَّدى القاطِعَـهْ ! مَشى ضِيقُ أُفْـقٍ على كُـلِّ أُفْـقٍ وَسارَ التَّواضُـعُ سَـيْرَ الضِّعَـهْ وَكُـلٌ لَـهُ ذِمَّـةٌ واسِـعَهْ تُداري لَـهُ جَهْـلَهُ .. بالكِتابِ ! وَتُبْـدِلُ أهواءَهُ كالثّيـابِ .. فَتلكَ العِمامَـةُ صَـوتُ الرِّباطِ وَهـذا العِقـالُ صَـدَى القُبّعَـهْ ! *** أَرى الشَّمسَ تَحبو بِهـذا الضَّبابِ تُفَتِّشُ عَن دَربِها بالثٌُّقـابِ وَتَنكُصُ، مِن يأسِها، راجِعَـهْ ! وَقلبي المُـذابُ كَـذَوْبِ الجَليـدِ يَرى المَـرفأَ المُرتجـى مِن بَعيـدٍ كطِفـلٍ شَـريدٍ يَنـامُ وَيَصحـو على فاجِعَـهْ . فأحبِـسُ، كِبْـراً، نَزيـفَ العُيـونِ وأبكيـهِ بالمُهجَـةِ الدّامِعَـهْ : عَـزائـي .. عَـزاءُ الفُـؤادِ الحَنـونِ بأنَّكَ باقٍ على الدّهـرِ دُونـي . سَـتخرُجُ حَيّـاً مِنَ المَعمَعـهْ وَتَعـدو إلى شَمْسِكَ الطّالِعَـهْ وَتَغـدو الثّلاثـونَ بَينَ المَنـونِ كطَـرْفَةِ عَينٍ .. بِعَيْـنِ القُـرونِ وَلكنَّ عُمْـري بِكُلِّ الدُّروبِ ذَرَتْـهُ هَشيماً يَـدُ الزَّوبَعَـهْ . فَمَـنْ لي بِعُمْـرٍ .. لِكَيْ أَجمعَـهْ ؟!
|
|