"ولا مات هو" في ذكرى 17 يناير الحزين

"ولا مات هو"
عبارة تلقائية خرجت من الصديق العزيز خالد ماسا حين بدأ النقاش حول ذكرى وفاة المبدع مصطفى سيد أحمد
حقيقة كانت العبارة تعبير تلقائي عما نشعر به عند تناول سيرة مصطفى الذي حلق في علياء مجده وتركنا نجتر الحزن ونمتلئ حسرة مع مقدم يناير.
مصطفى الذي اختار الرحيل وحيداً ومات واقفاً كما الأشجار سيظل حياً فينا ما بقي الإبداع وما بقي الخيار الإنساني هو المحك
لا زلنا يا مصطفى نراوح مكاننا بانتظار أن يأتي الفرج من السماء ونردد مع الشاعر صلاح حاج سعيد:

Quote: منو قال هو فات زولاً وهب كل الحياة للأغنيات منو قال هو فات ما أظنو زيّك يقولوا فات يامن وهب كل الحياة للأغنيات يا من ترك فى قلوبنا أنبل ذكريات يا من ترك أحلامو فى كل الجهات وخلّد معانى الروعة بى كل الصفات ما أظنو زيّك يقولوا فات يامن وهب كل الحياة للأغنيات ورحلت ما كان الأوان رحت وحرقت حشا الغنا خليتنا لى زمن الهوان والإرتهان لى خيول حروف الشنشنة

الغالية اشراقة حيمورة ,

سلامات و اشواق ,,,,,

لا انسى و لن و نحن فى طريقنا الى لقاء البورداب و الامسية الشتوية فى اولها فكنتم لها دفئا انت ,سمرية,ماسا, فى انتظار منعم عند ميدان الشهداء و اظنه المكان هو السبب اذ ساد صمت شفيف بعد صخب ضاقت به جنبات العربة الصغيرة الرحبة !

تحركت فينا كوامن الذكرى من خبائها الدفينة فابتدرتنا سمرية باقتراح ان نجترح لقاء للذكرى المبدع مصطفى سيداحمد و حينها مس الحزن النبيل و كذا الشجن الاليم شغاف القلوب لبرهة قبل ان ينطق ماسا "ولا مات هو" و لدهشتى قالها فتجلى عندها الدوش و وردى فجملوا بها للحزن ممشى !

مصطفى يا اشراقة فينا ان التئم شملنا او مزقنا الفراق , طال البعد او كتب التداني, امتلانا املا او افرغنا الاحباط عن محتوانا ,شفينا بالهوى او غارت جراحنا ,ضحكنا فرحا حتى اهتزت الروح او اغتمت النفس حتى انكمشت !

فنحن بانسانيتنا و على اختلافنا محض انفعالات تنضج بالحياة و مصطفى صدى تلك الانفعالات ما كانت هناك حياة "ولا مات هو" .


نادية السر

المشرقة اشراقة

والصدوقة نادية


مودتي وحبي

استيقظت اليوم صباحا ع صوت التلفون وكانت رسالة من الاخ الصديق درالدين الامير

انقل محتوي الرسالة :

11 عام علي رحيل فيتارة الوجد والهم والهمة والهامة المرفوعة والالهام المتجدد

مصطفي سيد احمد . اخوك بدرالدين الامير

بكيت

نعم بكيت


كان لي شرف ان اعرف مصطفي سيد احمد الفنان والانسان شخصيا

عرفتة وعايشتة واكلت معه الكسرة بالطماطم والدكوة فكانت فجيعتي اعظم

امثال الاستاذ محمود محمد طة الاستاذ مصطفي لا يموتون فهم خالدين فينا ابدا ..


اهدي البوست لصديقي بدرالدين الامير في الدوحة


فلا يفتي ومالك في المدينه

محبتي للجميع

منعم

الصديق الغالى منعم ,

سلام و اشواق ‍

اشراقة يا حبيبة ,

بعد اذنك طبعا ‍‍‍‍‍


نهدي البوست لصديقنا الغالى بدرالدين الامير و لكل الاحباب فى الدوحة.




نادية السر

الأخت إشراقة،
أمر في سبيل التحية، وفي سبيل المشاركة، وفي سبيل التهنئة بمناسبة ذكرى استشهاد الأستاذ محمود التي تتوافق مع ذكرى الاحتفال بالأستاذ مصطفي سيد أحمد وحياته الثرة.
كل عام وأنت وجميع قرائك والمتداخلين بخير.

الأعزاء نادية السر
عبد المنعم سليمان

أشكركم على المشاركة وتظل ذكرى مصطفى وهجاً يدفئ أيامنا ويمنحنا القدرة على الاستمرار

التحية للإنسان بدر الدين الأمير وهو يحي هذه الذكرى على طريقته الرائعة

لك ألف تحية أستاذ حيدر بدوي ونحن نعيش ذكرى اغتيال الفكر واغتيال الفن بتلك الدعاوى الظالمة والتحية لذكرى الأستاذ محمود محمد طه

( ولا مات هو )
ولا رحل صوت المغني حزين ..
ولا ضاع الحادث التاني ..
ولا ماتت جذوة الترحال !!

على قبرك .. وقف الغنا مكلوم..
على العود .. رجف الوتر .. مازوم

(ولا مات هو )
اطلقها خالد ... حزينة وعميقة ... !!
كانت مؤثرة ... كفرح طاريء .. !!
دافئة .. كشهقات طفل نائم !!
شفيفة .. كقلب يصلي !!

( ولا مات هو ) ..

ولن يموت !!

ولا واقف براك ولا الهم .. عصف .. !!

ولا صابرين ...




اهدي مرثية الشاعر محمد صالح بادي ... للعزيزة اشراقة ، نادية السر ، ولخالد ماسا ...


سافر ...
مطارات الوداع
ضجت بعد موتك
ولا غيرت من جتة
ولا بدلت من صوتك
مؤانى الغربة ليك ناحت
كتير ابكت وراها سفن
باوترا اللى شقوا الضيم
عويل وحزن
رحل فنان ..
غريب فى موته وحدانى
صداها الموج رواه نشيج
رحل فنان ..
غريب وحدانى حاضنه خليج
وكنت تحدى ليك زمان
متل واحد فى رقمه بيان
تعاين فى مداكا بعيد
تعدى صغائر الحرمان
تقول يا هى يا تغرق
تخاف الضفة ترجع بيك
وترجع بيك قبل تلحق
تخاف غيم المنى الشايل
تسوقه الريح ويتفرق
تشد وترك وتتحرق
عشان فرحا تجيبه معاك
رضيت فى المستحيل ترسو
تكون انسان
وهب لى منيته نفسه
ووصل صوتا على حسه
وربط ساعد على المجداف
دى كيف الدنيا دون اهداف
تجوس والليل اليك دافر
دى نار الالفة بيك سنين
تصحى احلام ليوم باكر
وانت فى قسوة الموحش
زمن كهربته فيها حريق
تقيف واصف تورى طريق
وواصف للطيور جهات
ونحن فى هولنا نحلم بيك
برغم البعد نحلم بيك
ونحكى معاك خد يا هات
وانت بتحنو لى نسمة
زمانا يحين تكون نسمات
تصحى امل هبد ما مات
وتصبح للامل دة رفيق
ما اصلك درته من ديمة
تبشر بيهو يوم غيمة
يكون بقدرة القادر
تشوفه حقيقة بان انتم
دى اصلو الدنيا حالها يغم
بتسرق منية طالة عشم
وكنت الغيم جلبته رحط
وكنت النيل نسجته زفاف
وكنت الشوق حرقته بخور
وكنت الريد فرشته لحاف
وفت تغنى تمشى تضوع
لى اطفال عرايا ضلوع
تطمن روع وتمحى دموع
لبسمة بكرة ماها تمنى
ما الاطفال تملى تغنى
بيكا تغنى تمشى تغنى
دى الافراح ضرورى تعود
ولو احلام قست من دونها
لو نصمد صباحها بجود
على قبرك بكن واقفات
بيبكيك الهنا المافى
ويبكيلك رهافة حسه
يبكى على ضياع اماله
قالوا المات وماهو المات
كمان قالوا ..
فت ترفل فى شبابك
قالوا مات ..
فى جنان الخلد حبابك
قالوا مات ..
زادوا اولادك صحابك
قالوا مات ..
طلعوا ماشين فى ركابك
قالوا مات ..
قالوا ما مات برضو قالوا

ولا مات هو !!! متنا نحن !!

يا ضلنا المرسوم علي رمل المسافة
وشاكي من طول الطريق
قول للبنية الخايفة من نار الحروف
تحرق بيوتات الفريق
قول ليها ما تتخوفي دي النسمة بتجيب الأمل
والأمل يصبح رفيق
الأصلوا فى الجوف اندفن .. لا بتنسي .. لا بنمحي
لا بنتهي منو الحريق
يا ضلنا .. يا ضلنا
والفينا من آهات أليمة .. من خطاوينا القديمة
لا بيرحل عن عيونا .. لا بتغشاهو الهزيمة
والقبيل راجنو نحن .. يوم تبشر بيه غيمة
لما تمطر يوم علينا .. الفرح يملأ المدينة
والبيوتات الحزينة

" ... مطر الحزن عاود هطل ،
جدّد عذاب الأرصفه ..
ضي المصابيح البعيد ،
أتعب عيونك و انطفى ..
لمتين مواعيدك سراب ،
و الريد شقى حرقه وجفا ... "


( واقف براك ، شعر : مدني النخلي ، غناء : مصطفى سيد أحمد )



و...

كل شيء قابل للتغير في الحياة ، سوى ( غير ) ميكانيزم التغيير نفسه !!!
فهل أبو سامر ( مصطفى ) هو ميكانيزم تغيير حياتنا ؟
أبصم بحياتي !!!