بشري سعيدة لعوض الجاز و ورثته: دراسة حديثة تؤكد أن النفط لا ينضب

بشري سعيدة لعوض الجاز و ورثته: دراسة حديثة تؤكد أن النفط لا ينضب


01-17-2007, 05:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1169051333&rn=2


Post: #1
Title: بشري سعيدة لعوض الجاز و ورثته: دراسة حديثة تؤكد أن النفط لا ينضب
Author: خالد عبد الله محمود
Date: 01-17-2007, 05:28 PM
Parent: #0


من يصدق أن النفط سيستمر في التدفق ما دامت الحياة مستمرة ؟ هذا ما ناقشته ندوة علمية أقيمت في أبو ظبي في يوليو 2006 نظمها مكتب رئيس الوزراء تحت عنوان (أصل النفط ومستقبله) حيث فجر عدد من علماء وخبراء النفط الروسي والأمريكيين قنبلة مدوية تقول إن النفط – هذا السائل السحري – سيظل متدفقاً ما دامت الحياة على وجه الأرض بعكس ما كان يعتقد سابقاً بحتمية نضوبه يوماً ما . وفي جدول نشر عن سنوات نضوبه في كل دولة منتجة قيل إن نفط السودان سينضب خلال 46 عاماً فقط . وكلنا يعرف الأهمية الكبرى التي يشغلها هذا السائل السحري في عصرنا الحالي كالمحرك الحقيقي لعجلة التقدم على كافة الأصعدة إذا أحسن استثماره أو يصبح مصدراً للفساد والتخلف إذا أسيء استثماره ونيجيريا أنصع مثال. أما المخاوف من نضوبه فتؤدي بالضرورة إلى زيادة أسعاره وعدم استقرار أسواقه مما يشكل دعامة أساسية لنشوب النزاعات وربما الانفلاتات والحروب ! ولكن دعونا نركز على هذا الاكتشاف ونشرحه بلغة مبسطة يفهمها حتى راعي الغنم فنقول إن هنالك نظريتين عن أصل النفط ، الأولى قديمة تقول بالمنشأ (العضوي) للنفط وأنه تشكل في الماضي السحيق من عملية تحول للمواد العضوية الحيوانية والإنسانية والنباتية والمتراكمة في طبقات الأرض العميقة .. كأن يكون قد حدث موت جماعي لقطيع من الحيوانات في مكان ما ثم دفنت هذه الأشلاء في باطن الأرض وتفسخت وبعوامل التعرية تحولت بمرور ملايين السنين إلى نفط .. أو كان قد حدث زلزال مفاجئ ومدمر لمدينة ما كانت عامرة بالسكان والحيوانات والأشجار فاندفنت تحت الأرض وتحولت بفعل التفسخ والتعرية إلى نفط . ولا يحدث هذا إلا باتحاد عنصري الهيدروجين والكربون الموجودين بكميات لا محدودة في الأرض والجو منذ بدء الكون وشكلا سوياً ما يعرف علمياً بالمكونات الهايدروكاربونية التي هي أساس النفط والذي ظل كامناً في أعماق الأرض حتى اكتشفه واستخرجه الإنسان لأول مرة في أمريكا في حوالي 1850م .
كان هذا هو الوضع المتداول حتى فجر العلماء قنبلتهم الأخيرة وقالوا إن النفط هو منتج ينشأ من تفاعلات بين هيدروكسيدات المعادن والماء في أعماق الأرض تحت درجات حرارة عالية (تبلغ 1500 درجة مئوية) وضغط عالٍ (يبلغ 150 كيلوبار) ثم تتصاعد هذه التفاعلات عبر الشقوق الموجودة في قشرة الأرض إلى طبقاتها العليا حيث تظهر كحقول نفط وغاز من خلال التنقيب .. وهذه هي اختصاراً النظرية الثانية والتي دعمها أخيراً اكتشاف لشركة شيفرون في 6 سبتمبر 2006 بوجود حقل نفطي عملاق في خليج المكسيك يتشكل بصورة طبيعية في نفس الموقع الذي نضب قبل عدة سنوات ثم تكرر حدوث نفس الشيء في سيبيريا شمال روسيا مما أكد للعلماء أن النفط مادة متجددة لا تنضب أبداً . لذلك اكتسبت الدراسات الحديثة عن تحركات قشرة الأرض أهمية عظمى ومتنامية خلال عمليات التنقيب بالإضافة للدراسات الجيولوجية والجيوكيماوية التي أثبتت أن الهيدروكاربونات نفسها لا تتشكل فقط أثناء عملية تشكل النفط بل أثناء عملية تشكل الخامات أيضاً مما أكد للعلماء أن النظرية القديمة عن المنشأ العضوي للنفط لا تصلح لتفسير هذه الظاهرة .
المهم أن العالم كله يتحدث اليوم (وبتكتم بشدة) عن هذا الاكتشاف الجديد الخطير الذي يتوقع أن يقلب الكثير من الطاقة والاقتصاد والحياة رأساً على عقب . ونحن كدولة نفطية ناشئة يحق لنا طرح بعض الملاحظات والتساؤلات حتى لا نلدغ من جحر النفط مرتين !! ونقول : هل هذا الاكتشاف سيفتح شهية المغامرين وخاصة العسكريين لمزيد من الانقلابات في دول العالم الثالث (ومن بينها السودان) للاستيلاء على السلطة وبالتالي على هذا السائل السحري بهدف التمكين والثراء الحرام ؟ أم هل سيشكل حافزاً للقوى الوطنية الديمقراطية في الدول الفقيرة (ونحن من بينها) أكثر من أي وقت مضى للاستفادة القصوى من هذا السائل السحري في تعويض ما فاتها من تقدم ورفاهية وتودع دنيا الفقر للأبد ؟ ترى ماذا سيكون رد فعل حكومتي الشمال والجنوب على ضوء المشاكسات القائمة حول كميته ومواقعه وسعره وتوزيع أنصبته (إذا ما دامت الوحدة) ؟ وكم طناً من اللعاب سيسيل من أفواه بعض تماسيح النفط (إذا صحت الإدعاءات) بأن نفط السودان ما زال يكتنفه الكثير من الغموض إنتاجاً وتسويقاً واستثماراً ؟ واستباقاً للأحداث لدى اقتراح يقول لماذا لا نتفق (كشعب) على عقد اتفاق جنتلمان مع اي سلطة تحكمنا مستقبلاً على تخصيص 2% من النفط لهم لا نحاسبهم عليه شريطة أن يسلمونا الباقي من خلال مجلس أعلى للإنتاج يحل محل وزارة النفط والطاقة ويكون تابعاً لبرلمان منتخب ولا علاقة له برئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء ونترك للحكومة المنتخبة الاهتمام بالأمور الأخرى من خلال طلبات تقدمها لهذا المجلس للحصول على ما يكفيهم لإنجاز بقية واجبات التنمية (ما عدا النفطية) ويتركوننا نقسم الباقي على دائر المليم على أفراد الشعب السوداني باعتبارها الطريقة الوحيدة التي تضمن لكل فرد نصيبه من هذا السائل السحري ووقتها سيحدث الانتعاش وتعم الرفاهية وتظهر عندنا طبقتان فقط هما طبقة الأثرياء (جداً) وطبقة الأثرياء (فقط) ويودع شعبنا الفقر إلى غير رجعة وبلاش تنظيرات ومتاهات واتهامات ومسغبة ومجاعات .. فما رأيكم دام فضلكم ؟.




المصدر : صحيفة السوداني العدد 428

Post: #2
Title: Re: بشري سعيدة لعوض الجاز و ورثته: دراسة حديثة تؤكد أن النفط لا ينضب
Author: خالد عبد الله محمود
Date: 01-17-2007, 06:32 PM
Parent: #1

Quote: هل هذا الاكتشاف سيفتح شهية المغامرين وخاصة العسكريين لمزيد من الانقلابات في دول العالم الثالث (ومن بينها السودان) للاستيلاء على السلطة وبالتالي على هذا السائل السحري بهدف التمكين والثراء الحرام ؟ أم هل سيشكل حافزاً للقوى الوطنية الديمقراطية في الدول الفقيرة (ونحن من بينها) أكثر من أي وقت مضى للاستفادة القصوى من هذا السائل السحري في تعويض ما فاتها من تقدم ورفاهية وتودع دنيا الفقر للأبد ؟






؟؟؟؟؟