حزب اللمة- الانتحاري الديمخرافي -الحزب الشموعي السوداني

بسم الله الرحمن الرحيم


ما دفعني لكتابة هذا المقال هو التخبط البائن للحكومة ولترهل الكبير للجهاز التنفيذي مما عطل حركة الحكومة لدرجة إن أصابها بالشلل ، وتمدد الفساد في كل ركن من أركان مستنقع الحكومة الراكد ، ورغم هذا فتجد إن الأصوات التي تتحدى الواقع الماثل امامها وتجهر بالرأي هي مجرد اجتهادات فردية يقوم بها بعض كتاب الاعمدة او نفر قليل من المفكرين والمهتمين بالشأن السوداني . أما ما يطلق ليه اصطلاحا بأحزاب المعارضة فهذه في واد والحكومة في واد والوطن والمواطن في واد آخر

حزب اللمة ( لأنه يحاول إن يلم أحزاب الأمة المتكاثرة والمتناثرة في حزب واحد)

هو الحزب الاستقلالي وهو الذي نادي باستقلال السودان رافعا شعار السودان للسودانيين ، يؤمن به وينضوي تحت لوائه أكثر من 30% من السكان ، هل مارس الاستقلالية داخل هذا الكيان، هل كل عضو مستق بما يتيح له الجهر برأيه دونما خوف من اتهام في الولاء
لا ينكر جهد الإمام الصادق المهدي الفكري والتنظيري الا مكابر فالرجل قد أثرى المكتبة السياسية السودانية بأسفار قيمة ولكن
ماهي الخطوات العملية التي قدمها للارتقاء بالحزب ؟ ليصبح حزبا فاعلا نافذا في الحياة السياسية والاجتماعية؟ وكيف يمكن إن يقي حزب الأمة مستقبلا من الانشطارات العنقودية الطامعة لمنصب أكثر من اهتمامها بالوطن
وهل يمكن إن يأتي يوم تكون فيه عضوية الحزب كالاتي:
(كل انصاري حزب امة وليس كل حزب امة انصاري)
وللوصول لهذه الصيغة لابد من تسريع الجهود الفكرية والعملية وتحفيز الشباب للاصطراع مع الديناصورات المتمركزة في اوكار الحزب للخروج بهذا الحزب من دائرة البحث عن امجاد ضائعة وسط طيات التاريخ، لان مشكلة حزب الامة انه لم يستصحب معه التاريخ لتقويم اعوجاج ممارسات الحكم لتثبيت حكم راشد نافذ في المستقبل ولكنه غاص في التاريخ فغرق فيه وهو الان يعيش نشوة الاعماق
فلا تكاد ترى من ادبيات الحزب الا المقالات والمذكرات التي يصدرها الامام السيد الصادق المهدي ، اما عضويته فلا تكاد تسمع لها صوتا جمعي وحتى الشباب من الحزب تجدهم في حالة تحفظ بدلا من حالة تحفز

الانتحاري الديمخرافي( يعاني من الخرف والشيخوخة المبكرة مما قد يدفعه للانتحار)

الصديق اللدود والذي لا تقل نسبة مواليه عن صنوه الامة وان كان يختلف عن حزب الامة بإن من بين عضويته من ليسوا في الطريقة الختمية او حتى ليست لهم مذهبية دينية او طرائقية ، والأدهى إن الحزب بما لديه من كوادر كانت في بواكير ايامه تمتاز بالحنكة في ادارة المفاوضات السياسية وسهولة الخطاب العام بما يتيح للحزب التمدد والانتشار وسط الطلاب والمثقفين ، فقد هذه المزية وتقوقع في هلامية هيكل التجمع الوطني بل وارتهن ارادته بالكامل للحركة الشعبية ايام الراحل الدكتور جون قرنق ، بل وفي بعض الاحيان تقمص الدور اليساري فصار يساريا اكثر من اليساريين وبالتالي ذاب موقف الاتحادي المستقل ذوبانا كا ملا لدرجة التلاشي
وعلى الرغم من انتهاء الحرب الباردة بين الحكومة وما كان يسمى التجمع الوطني ودخول عدد من قيادات التنظيم المعارض القصر الجمهوري ( وانتهاء الحفلة) فمازال الحزب ينتظر لملمة الكراسي
ومن العجيب انه يعاني نفس امراض حزب الامة مما ادى إلى تعطيل معارضة اكثر من ثلثي السكان، وهي نسبة كافية للاطاحة باكثر الدكتاتوريات قهرا وتنكيلا ومازال ديناصورات الحزب ينتظرون إن تفتح لهم ابواب القصر ليدخلوا على البساط الاحمر متناسين إنهم تنادوا بان( الحرية نور و من اراد نورها فليكتوي بنارها )
واخر العلاج الكي حتى وان كان في جسد الاتحاديين المنعم،
لقد اختزل الحزب في مجموعة من القياديين، وهذه افة كل الاحزاب وهي افتقارها للهيكلية ، وللتنظيمية النافذةوالمرنة القابلة للتجديد واستبدال العضوية المتشرنقة منذ خروج الانجليز ( شرنقة عمرها اكثر من خمسون عاما) والتي لم يفتح الله عليها بان تصبح حشرة كاملة تتولد وتتكاثر وتمارس خاصية حفظ الاجيال

الحزب الشموعي السوداني (نسبة لمتحف الشمع)

حزب المثقفين والنضال والعمال عملت فيه الانقلابات العسكرية ماعملت فادمن الاختباء والتسردب ( العيش في السراديب) حتى تكلست مفاصله ، وتشمعت قياداته وفي حال خروجها تنتظره القاعادة وكانه يحمل في التابوت بقية مما ترك آل موسى. إن العملية الحزبية هي عملية متواصلة وتكتسب ديناميكيتها من التفاعل اليومي مع الحياة ، وحتى المصطلحات السياسية قد تغيرت في خلال العقود الاخيرة . فالخطاب السياسي فس الستينات لا يصلح على الاطلاق الان في الالفية الثانية والاسلوب الدعوي الذي كان يمارس في منتصف السبعينات لا تصلح له ارضية القرن الحادي والعشرين وهذا ما أفقد الحزب خاصية التواصل مع الجماهير
لان حاجيات انسان اليوم وتطلعاته المادية والفكرية تختلف عن حاجيات انسان اكتوبر
وحتى ىستقيم الاعوجاج على إن اسال

قاعدين ليه؟ ما تقومو تروحو

*******

*******

والله يا دكتور موضوعك ده موضوع قيم وتحليلات موضوعية،
والبعد عن الجماهير ينطبق على كل الأحزاب خصوصا التقليدية منها وبالتحديد (الحزبين الكبيرين الأمة والاتحادي) بأنها لم تجيد فن التخندق والتواصل مع الجماهير، كلها تريد الجماهير أن تذهب بولاءات قديمة إلى صناديق الاقتراع.

وهذه الأحزاب في طريقها إلى التفكك والانحلال في السنين القليلة القادمة لعدم قدرتها على مواكبة تطورات العصر ولأنها تحمل اسباب انهيارها معها، ما لم تستدرك نفسهاوتتحول إلى مؤسسات ديمقراطية حقيقية!!!

فنحن بحاجة إلى تنظيمات جديدة تنزل إلى الجماهير وتلبي احتياجات الانسان المعاصر ولسنا في حوجة إلى ديناصورات قديمة لم تستطع أن تجدد نفسها وتقدم نفسها بصورة عصرية، وتبث في نفسها الحياة بتعيين الشباب في المناصب القيادية، أو أحزاب ذات مؤسسية حقيقية تمارس الديمقراطية في داخلها قبل أن تقدمها لنا.

الاخ الكريم عبد اللطيف

اشكرك على هذه المدخلة الاضافة والتي افق معك فيها لان صلاح هذه الاحزاب يعني امكانية معافاة الحياةالسياسية والاقتصادية لرجل افريقيا ( المنتهي)

لك تقديري ومودتي

****

الاخ د.محمدالحسن سلام
اذا اردت ان تناقش نقاش موضوعى فعليك بالابتعاد عن الالفاظ المستفزة والمنفرة للناس من البوست نتمنى تعديل العنوان حتى تتسنى لنا المشاركة ولك الود

الاخ عبدالمنعم

اعتذر لما اصابك من جرح مشاعر

وفي انتظار موضوعيتك

ولك تقديري ومودتي

*****

****

Quote: (فنحن بحاجة إلى تنظيمات جديدة تنزل إلى الجماهير وتلبي احتياجات الانسان المعاصر ولسنا في حوجة إلى ديناصورات قديمة لم تستطع أن تجدد نفسها وتقدم نفسها بصورة عصرية، وتبث في نفسها الحياة بتعيين الشباب في المناصب القيادية، أو أحزاب ذات مؤسسية حقيقية تمارس الديمقراطية في داخلها قبل أن تقدمها لنا.

)

هذا هو المطلوب و المفروض لكن ...!!!

الاخ المفضال الريفي

لكن هذه هي التى جعلتنا في قاع الامم

ماليزيا نالت استقلالها بعدنا

كيف صارت هكذا

هل من ساستنا من يرفع يده للاجابة

لا اعتقد
لك مودتي

وفي انتظار اراء من هم مكتوون بالاحزاب