مقال جيد للطاهر الساتى . يحلموا برئاسة أتحاد افريقى والناس ( يتبرزوا فى الشارع ..؟

مقال جيد للطاهر الساتى . يحلموا برئاسة أتحاد افريقى والناس ( يتبرزوا فى الشارع ..؟


01-15-2007, 00:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1168817298&rn=1


Post: #1
Title: مقال جيد للطاهر الساتى . يحلموا برئاسة أتحاد افريقى والناس ( يتبرزوا فى الشارع ..؟
Author: محمد القاضى
Date: 01-15-2007, 00:28 AM
Parent: #0

بعد أذن الأخ الطاهر ننشر المقال هنا ونرشحة من افضل المقالات التى تتناول ماسى الناس .. لنقيس به درجة تحضرنا المدنى وفصاحتنا على الأمم .. أمة تاريخها الحضارى قرون ومازالت الدولة لم تحل للناس كيف واين ولماذا يهتموا بالصرف الصحى .. حكومة مافاضية من بناء الفلل الرئاسية واليخوت ..وبعث الكيزان للحج .. هل أستطاع الشعب أن يقضى سبيله بأحترام حتى تبعث الناس مجانا على نفقة الدولة ونمشى نسال لماذا لايثوروا الناس ؟
كُتب في: 2007-01-14



** نصف قرن من الاستقلال ومدن بلادي بلا صرف صحي ، و حكومتنا تقاتل لرئاسة الاتحاد الافريقي بعد أن ملأت البحر يخوتا و الارض قصورا .. خمسون عاما من الانقلابات والبيانات والاحتفالات والمهرجانات والمؤتمرات والثروات والثورات ، وشعبنا لا يزال يقضي حاجته - مثل القطط - في حفر سطحية أو في المياه الجوفية المسماة ب( السايفون ) أو في الخلاء مثل كل دواب الارض التي لم تنل تكريما وتفضيلا من رب السماء بقدر تكريمه لانساننا .. خمسون عاما من جلاء الاستعمار و شعبنا يحلم بالتخلص من فضلاته بطريقة حضارية مثل بقية أهل الارض ...!!
** أليس شيئا يدعو لعقد مؤتمر عاجل لل(حياء الوطني ) ان نكون الدولة الوحيدة في جامعة الدول العربية التي عاصمتها - بمساحة بعض دول الاعضاء - خالية تماما من شبكة صرف صحي الا من بضعة مواسير تصدأت و تنفجر يوميا تحت الثرى منذ العهد الخديوي ثم عهد عبود .. اليس هذا قبحا يستدعي عقد مؤتمر شعبى ورسمي طارئ تحت أي مسمى يقضي جوهره الي ايجاد حلول - ليست مستحيلة ولا بحاجة لعبقرية و عباقرة - تمكن شعبنا في هذه الالفية الثالثة من التشبه بشعوب الالفية الاولى في طرائق القضاء على مسببات الاوبئة و الوقاية من علاجاتها المرهقة و الناتجة لعدم وجود شبكات صرف صحي بعاصمته ومدن بلاده الكبرى .. !!
** في كل الدول التي تحكمها حكومات تعرف الضروريات و الاولويات ، لا تنشأ مدينة أو قرية مالم تكن قد سبقت الطرق والانارة و المياه شبكة صرف صحي .. ولكن حكومتنا العبقرية تظن بان الصرف الصحى من الكماليات وأدوات الزينة ، بينما الحكومات الولائية تراه ترفا وبذخا و ( قلة أدب ) ليست ذات أهمية في حياة المواطن و صحته ، لذا تكتفي تخطيط مدنها و قراها بالشوارع و اعمدة كهرباء مقطوعة و مواسير مياه ممنوعة ، تاركة للمواطن حرية التصرف في قضاء حاجته و التخلص من فضلاته ، وتكاد تكون هي الحرية الوحيدة المتاحة و غير المنتهكة ، لذا يمارسها كل مواطن وفق درجة وعيه و ثقافته و ظروفه الاقتصادية .. أفضلنا وعيا و مالا يلوث - بسايفوناته - المياه الجوفية التي منها نرتوي و نصاب بالفشل الكلوي ، وأسوأنا وعيا وحالا يستخدم شوارعنا و مياديننا لنصاب بالاسهالات التي تسميها وزارة الصحة بالمائية الحادة لتتفادى الاسم العلمى للكوليرا .. هكذا المأساة منذ فجر استقلال البلاد و حتى ضحى استغلال النفط لمرتبات الجيوش و الفصائل و صناديق الانتخابات السالفة و المرتقبة ..!!
** و لا ندري لماذا لا تطرح الحكومة عطاء للشركات العالمية و الوطنية لتتنافس في انشاء و ادارة شبكات صرف صحي بكل مدن البلاد .. حكومتنا التى باعت البنوك الرابحة و المصانع المنتجة و السهول الخصبة ، لماذا يتمسك ولاتها ومعتمدوها بشبكات الصرف الصحي .. ما قيمة هذه الشبكات -مقارنة بتلك الاشياء الثمينة - حتى تبقى تحت ادارة الولايات و المحليات مجرد اسم و أفندية و عربة تايوتا و ست شاي يجتمعون عندها صباحا لتأكيد حضورهم للعمل ثم يعودون أخر النهار الي بيوتهم الغارقة في البرك الآسنة ..!!
** أليس من الافضل للبلاد و العباد أن تشجع الحكومة مؤسساتها ووزاراتها وولاياتها - و أثرياءها - على تأسيس شركات خدمية تقي المواطن من الامراض و تدخله في زمرة ( بشر القرن الواحد والعشرين ) .. أفضل هذا أم شركات ( تحصيل الرسوم ) و ( السفر والسياحة ) و استيراد ( التفاح و العنب ) ...؟؟