قراءه متأنيه للسلام في عيد السلام وهل فعلاً هناك سلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بمناسبة اعياد السلام التي حلت على السودان وبمناسبة هذا اليوم الذي إعتبر عيداً للسلام في السودان وأصبح إجازه رسميه وهو التاسع من يناير كل عام ......
تاريخ حرب الجنوب كان طويلاً جداً حتى أنه من الصعب إدراجه حتى في المجلدات ولكن بالنظر الى أهم الأحداث وفي تلخيص بسيط فإن الحرب بدأت عام 55 عندما حدثت حوادث توريت قبيل الإستقلال ومن ذلكم التاريخ لم يعرف السودان طعم السلام أبداً بل عشنا في دوامة من الحرب تليها دوامات .......
يمكن أن نقول أن أول تمرد منظم كان بقيادة جوزيف لاقو عندما قاد مايسمى بالأنانيا عام 62.......
ومنذ ذلك الوقت لم يعرف الجنوب تنميه أو إستقرار ....

الراحل قرنق : الراحل قرنق كان محاضراً بجامعة الخرطوم بالإضافه لكونه يعمل بالقوات المسلحه السودانيه وفي 72 بعد إتفاقية أديس التي تفائل بها السودانيين والتي كما يقال نط منها نميري بقراره الشهير بإعادة تقسيم الجنوب وعندها أعلن كاربينو التمرد ..عندها أرسل قرنق ليتفاوض مع المتمردين لكنه لم يعد طبعاً وأعلن قيام الحركه الشعبيه ....

مايهمنا في كل هذا السرد الطويل هو معرفة بعض الأحداث المهمه التي أثرت في تاريخ السودان تأثيراً مباشراً جداً .....
في الفتره الديمقراطيه كان الإتحادي وقع مايسمى بإتفاقية الميرغني - قرنق للسلام ولكن وبعدها بشهور جاء إنقلاب الإنقاذ وعندها أعلنت الإنقاذ الجهاد محولة الحرب الى حرب دينيه ......

السؤال المهم الان وبعد عامين من نيفاشا كيف الخروج من المهددات التي تهدد السلام ........

حقيقة أعتقد أن الثقه بين الشريكين لاوجود لها والمناوشات والمشاكسات كثيره جداً حتى أننا يمكن ان نطلق على مايحدث الان بالحرب البارده ......

بالنسبه لمواطنى الحنوب خاصه وللسودانيين عموماً هل حققت نيفاشا الامال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلها أسئله صعبه وأتمنى من الشريكين إستغلال هذا اليوم لوضع الخلافات جانباً والتفاكر بجديه لحل مشاكل هذا الوطن المعقده والمعقده جداً ........

رحل عنا قرنق الذي كنا نتوقع منه الكثير فمثل هذه الشخصيات حقيقه لاتتكرر أبداً والرجل لديه كاريزما عجيبه جداً كما كان يستطيع أن يجمع كل الشمل تحت سقف واحد .......

ولكن الحركه إستطاعت الإفاقه سريعاً من الصدمه وخلفت بدلاً عنه سلفاكير الذي كان الجميع يعتقد أنه من أنصار الإنفصال ولكنه فاجأ الجميع بقياده رشيده تستحق الإشاده رغماً عن بعض التفلتات .......

بعض ماقيل عن الإتفاقيه :

كولن باول
(نأمل من حكومة الخرطوم والحركه الشعبيه العمل معاً على الفور لإنهاء الفظائع في دارفور وأن واتشنطون لن تطور علاقاتها مع السودان لتصبح علاقات إيجابيه اللا إذا تم ذلك )
علي محمود حسنين
الإتفاقيه أعطت الكثير للجنوب وهمشت الشمال
محمد إبراهيم نقد
عيب الغتفاقيه أنها كانت ثنائيه
ياسر عرمان
الذي لم يتم تنفيذه في الإتفاقيه هو الأهم والأخطر
عبدالله حسن أحمد
تكوين حكومة الجنوب واجهزتها أهم ماحققته الإتفاقيه
عثمان عمر الشريف
جوهر الإتفاقيه لم يتنزل على أرض الواقع بعد
بروفيسور غندور
تعزيز الثقه بين الشريكين سيفضي إلى تنفيذ الإتفاقيه بشكل أفضل

أكثر مايحزن في أعياد السلام هو مرارات مايحدث في دارفور وكان الجميع يتوقع أن يستطيع الشريكان حل أزمة دارفور ولكن وبعد عامين من الإتفاقيه لم يحدث شيء!!!!!!!!!![b/]