وظيفتي لا تمنحني إجازة مرضية

أيقنت هذا حين استيقظت صباح الأمس واوصري كلها متقطّعة... ظهري يؤلمني.. أنفي لا يؤدي وظيفته المعتاده.. رأس أثقل من جبل.. وعيني متورمتين.. عرفت ذلك حين حاولت أن أفتحهما أكثر ولم يستجيبا... نظرت إليه في سريره.. وقد رفع رأسه كالعادة... مثقلاً بالكثير من الأغطية.. أردمها فوقه خوفاً عليه من برد الشتاء.. وخوفاً عليه من أن تجتاحه نزلة البرد .. لا أدري كيف تسللت إليه عبر أغطيته.. ولا أعلم هل ما أشعر به الآن هو من قبيل المشاركة... لكنا بالتأكيد، أنا وهو، مصابان بها... لو أن نزلة البرد امرأة لطردتها شر طرده.. ولو أنهارجلاً لأبلغت عنه الشرطة.. كيف له/ها أن تقلق منام صغيري الذي لم يتجاوز الخمسة أشهر.. ومن أين أتت الجرأة... قاتل الله البرد ونزلة البرد... أيقنت أن صغيري المريض يحتاجني.. وأيقنت أيضاً أني أحتاج لأمي... آه يا أمي لو تعلمي كيف تعلمت قدرك وقيمتك.. وقد كنت أنتظر هذا الدرس..


خواطر مستمرة....

سأعود

..
.
بالله انتو بقيتو تلاته!!
الف مبـروكـ ..
كل سنة وانت ونادر وصغيركم بالف خير؛

تحياتى وعام مفعم بالسعادة..

تبلدينا.. الله يبارك فيك.. محمود عمره خمسة شهور حسي


بنت الحسين

سلامات يا مريم وسلامتك وسلامة محمود.. والتحايا للأسرة الكبيرة والأخ نادر على البعد..

هنا في ألمانيا فإن مجرد مرض الطفل يمنح الإجازة للأم أو للأب إن كان هو المسئول عن رعاية الطفل.. دع عنك أن تكون الأم مريضة..

دكتور ياسر تحياتي..
سمعته انه في بعض الدول.. تمنح الأم سنة كاملة إجازة أمومة.. ويُعطى الأب أيضاً إجازة مماثله للمساعده..
حتى الآن لم أعمل بعد.. كنت أنتظر أن "يشد" محمود "حيله" قبل أن أعود إلى العمل...
محمود الآن بخير الحمدلله.. تحياتي العميقة لخالتو إلهام ومجتبى وامتثال وبشرى أمير..

بنت الحسين

تقول الأسطورة يا مريم - وفي الأساطير عِبر وعظات - ان مجرما استوحذ على فتى طائش، وأغراه بالمال ليقتل والدته ويأتي بقلبها إليه، وكان من طيش الفتى ان عمد الى أمه فطعنها بخنجر، وفتح صدرها ثم نزع قلبها، وحمله مسرعا الى المجرم، الذي حرضه على فعل ذلك الأمر الشنيع، وبينما كان الفتى يركض, عثرت قدماه, وسقط أرضاً، وهنا تجلت عظمة وحكمة الله، فلما نهض ومد يده ليرفع القلب من الارض، سمع القلب يقول له وبصوت حنون(هل تأذيت من سقوطك بني؟) وعندها انتبه الفتى لشناعة فعلته، فندم كثيراً وحاول طعن نفسه بالسكين، وماأن رفعها إلى صدره، إذا بالقلب يناديه مرةً ثانيةً قائلاًً له(مهلاً يا ولدي .. أرجوك لا تطعن قلبي مرتين).
وهناك الكثير من الأساطير التي تدور حول هذا المفهوم الذي يعزز الإيثار والتضحية والحب العظيم في قلب الأم تجاه أبنائها...
عنوان بوستك الجميل (وظيفتي لا تمنحني إجازة مرضية) ذكرني رد قالتو ممثلة في لقاء معاهها لما سألوها عن وظيفتها- قالت: وظيفتي أم.. ونحن على الخط الأمامي للبشرية 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع لخلق جيل جديد. وهي محقة إنها إذن أعظم وظيفة في الكون.
المعجزة تظهر في كون الأم بالاضافة للصبر الكبير في سبيل تنشأة الطفل، تعتني بالجانب التربوي والنفسي لطفلها من أجل تنشأة صالحة، وهذا ما يؤكد عظمة الأم ومكانتها، يعني بعد كل المعناة في تلبية متطلبات الطفل، بيكون عقل الأم مشغول بأمر حسن التنشئة والتربية، والمثال العجيب في هذا الموضوع ما يُشاهد في عالم الحيوان؛ إذ ينتهي دور الذكر بالتلقيح في معظم الحيوانات، أما الأم فلا ينتهي عملها ووظيفتها التربوية حتى يكتمل البناء الجسمي للصغير، ويصبح معتمدًا على نفسه في جميع شئونه.
- تحياتي تبلدينا، وشكراً على التهنئة، وعقبالك يا سيدي.
- تحياتي يادكتور ياسر لك وللأسرة.
في الختام لاحظوا الآية الكريمة قال تعالى في محكم تنزيله:"وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً" فلنتمعن في عظمة هذه الآية، والترتيب الذي حوته!!

نادر العزيز تحياتي.. النبي كرر أن الأم أحق الناس بحسن الصحابة.. واكدها ثلاثة مرات.. لم أعلم لماذا إلا بعد أن جرّبت الهم الذي تحمله تلك العظيمة..
أمي حتى هذه اللحظة تحمل همي كأني مازلت تلك الطفلة الصغيرة ذات الضفيرتين...

بنت الحسين

رفعت رأسي سريعاً رغم ثقله... أخذته بين يدي.. وتأكدت تماماً أن لا جوع يزعجه ولا ألم يضايقه.. ولا شيء يعترض نومته المحببه.. ابتسم إلي من بين عينيه النعسانه.. وأغمضهما في ملائكية لا نراها هذه الأيام إلا في عيون الأطفال... ونام... ونمت أنا على أمل أن أستيقظ بكامل صحتي بعد ساعات... لا أعتقد أني كنت طفلة (ظريفة) كما هو صغيري محمود.. أعلم أني كنت مثل الوطواط، أبدأ عملي ليلاً في ازعاج أمي وأبي... أطلب أشياء كثيرة ما أن أشعر أن وقت النوم قد حان.. أريد حليباً وبيبسي.. وأريد أن آكل.. تهرع أمي خوفاً أن أكون فعلاً جائعة.. وتقع يومياً في فخي ذاته.. لكنها تفضل يومياً أن تقع في فخّي على أن تعيش مظنة حرماني من الأكل أو الشرب.. وعلى الرغم من ازعاجي ذلك، والذي أظن أنه مازال مستمراً حتى وقتنا الحاضر، فقد أحبتني بكل ما لديها.. ولازالت تحبني... على الرغم من أني أصبحت أم، وأعوذ بالله من كلمة أم.. ألا توازي التكبر والترفع بكلمة أنا، حين تقول أصبحت أم؟ ألا يخالجك شعور بأنها كلمة كبيرة من الصعب أن تنسبها لنفسك.. كأن تقول أنا عالم.. أو أنا ذكي..
حين استيقظت في المره الثانية وأيقنت أني أصبحت أكثر مرضاً من المره الأولى، نظرت إليه وقد بدا أنه يريد أن يستيقظ، فقد آن أوان استيقاظه... شعرت بالكثير من الحيره، يا ترى ماذا أفعل... كيف أعتني به هذا اليوم.. زوجي في العمل.. وانا، اقعدتني الحمى عن أن أعتني بنفسي.. ولم يكن ذلك أكبر همّي.. حملته من سريره، وخوفي أن يسقط منّي.. أتيت به إلى سريري.. وقد بدا نشيطاً ومليئاً بالحيوية.. نظرت إليه ملياً، من هذا الغريب الذي احتل حياتي منذ أشهر قليلة.. منذ أن رأيته أول مره، استغربته جداً... وأخذت وقتاً طويلاً أستوعب هذه التفاصيل.. من هو..؟ وما الذي يفكر فيه حين يتفرس في عينيّ طويلاً...؟ ماذا يريد أن يقول لي بلغته الخاصة، ويديه التي تلعب بأصابعي...؟



خواطر متواصلة

بنت الحسين

مريم ونادر
فليسلم محمود ويعافي ...وزال عنه لاعدائكم المرض[/B]
لكم التهاني والتبريكات بالزواج....وبمحمود
سمعت بزواجكم من الاخ د احمد الحسين...
مريم مازلت اذكركم في نهاية التمانينات بمدينة العين بالامارات وازكر مازن وكل اسرة مجمع الجاهلي الجامعي و حينها كنت جديدا بالغربة و(شابا)يقيم في منزل خالي د عوض الكريم حامد واسرته...والان (شايب)...لكم الود...وفي انتظار طلتكم للامارات وزيارتكم انشاء الله
وتقبلوا تحيات الاسرة
عمكم
احمد علي القاسم

يلا سلام... أستاذ أحمد.. مرحب بيك.. انا طبعا ما متذكراك للأسف.. لكن بتذكر ناس عمو عوض الكريم حامد وخالتو ماجد وحُسام ومحمد ومحمود ويسرا.. كيف حالهم وأخبارهم؟ طبعا مازن حالياً بدرس طب في الأردن وبقى زول كبير.. سعيدة لهذا التواصل وشكرا ليك على التهنئة..

بنت الحسين

الليمون سلامتو برية يا مريومة ـ الليلة من الصباح وانا تحت البطانية قلت لنزيهة والله مشتاق لمحمود ود علوية بشكل ثم صمت مسافة وقلت لنفسى يا ربى مريم فاقداهو قدر شنو ـ بالمناسبة سيرتك جاية فى الخيط دة فتابيعه ـ سلامنا وسلامة لنادر ومحمود وعمك كوكى تمام التمام

الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى