بدء استبدال العملة بعد غد الثلاثاء

بدء استبدال العملة بعد غد الثلاثاء
الجنيه السوداني... العود أحمد
الخرطوم: رحاب عبدالله
يشرع بنك السودان المركزي اعتباراً من بعد غد الثلاثاء في اجراءات عملية تبديل العملة.. والشاهد أن مع كل تغيير للعملة في السودان تحدث «ربكة» تستمر لفترة من الزمن يبدأ بعدها الناس في التأقلم على التعامل مع العملة الجديدة، وبما أن السودان اتسم بتقلَّب أجوائه السياسية فإن اقتصادياته تظل متقلبة أيضاً... ومن المعلوم أن الرئيس الأسبق الفريق عبود تابع في عام 1958م اجراءات تغيير العملة التي ظهرت بعد الاستقلال حيث كان الجنيه المصري والعملات المعدنية الممهورة بتوقيع الملك فاروق هي المبرئة للذمة... وجاء الرئيس الأسبق جعفر نميري فقام هو الآخر بتغيير العملة ووضع صورته على الأوراق المالية بدلاً من صورة «الجمل» التي سادت في فترة الستينيات... ثم جاء التغيير التالي في أوائل التسعينيات وتزامن ذلك مع حجز العملة نفسها إذ أن مع بدايات الانقاذ لم يكن مسموحاً بالسحب من أي حساب ودائع إلا بإذن مسبق... وقامت الانقاذ بالتغيير الذي لازمه ارتباك كبير حيث تعوَّد الناس على الجنيه... وبالطبع فإن الناس كلهم وحتى معظم الرسميين منهم ظلوا يستعملون لفظ الجنيه، على الرغم من أن المكتوب على الورقة هو الدينار، وحالياً تقوم حكومة الوحدة الوطنية بانقاص عدة أصفار كانت قد أضافتها الانقاذ قبل عدة سنوات... ويبدو أن الأمر سيكون مربكاً للقطاعات كافة.
وتم ايقاف التعامل بالجنيه السوداني في العام 1992م ليعود من جديد باختلاف القيمة، ويعلن بنك السودان عن طرح العملة الجديدة عبر القنوات المصرفية اعتباراً من بعد غدٍ لتأتي العودة إلى الجنيه السوداني تنفيذاً لبنود اتفاقية السلام.
وكان الدكتور صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان قد قدَّم في الاسبوع الثاني من ديسمبر المنصرم لمجلس الوزراء تقريراً عن سير اجراءات ابدال العملة، مبيناً أن حكومة السودان قامت بتمويل العملة من مواردها الذاتية والبالغة (150) مليون دولار تقريباً، الأمر الذي اعتبره شكَّل عبئاً على الميزانية العامة، منتقداً عدم التزام الجهات المانحة بالتمويل الذي التزمت به.
وقال صابر إن عملية استبدال العملة ستتم على مرحلتين الأولى تشمل طرح العملة الجديدة في الولايات الجنوبية والتي ستبدأ في يناير وتستمر لمدة شهرين لتحل محل العملات المتداولة هناك، ويقدَّر حجم العملات المتداولة بالجنوب بـ (80) مليون دولار وفق تقديرات لجان المسح مع صندوق النقد الدولي.
وأعلن بنك السودان في الأسبوع الأخير من ديسمبر المنصرم- 25 ديسمبر في اعلانات صحفية عن تطبيق نظام التداول المزدوج للعملتين الجديدة والقديمة لضمان سلاسة عملية الإبدال وعدم حدوث اختناقات أو ازدحام طيلة فترة الاستبدال والتي تتراوح وفقاً لصابر ما بين (6-7) أشهر.. وفي المقابل توقَّع نائب محافظ بنك السودان أليجا ملوك أن يستغرق الاستبدال زمناً طويلاً حدده بنصف عام تقريباً.
واكتملت الترتيبات كافة من قبل بنك السودان المركزي لاستبدال العملة، وسيتم صرف المرتبات اعتباراً من العام الحالي بالجنيه في مؤسسات القطاع العام والخاص كافة، وتتوقع الأوساط الاقتصادية أن تحدث عملية التبديل ربكة في الأوساط الاقتصادية خاصة المنتجة، ويعتبر الدكتور بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى أن عملية تبديل العملة إجراء سياسي لاستكمال ما جاء في الاتفاقية، وليست لديها أي أثر سلبي أو ايجابي، لكنه أشار في اتصال هاتفي أمس إلى أن هنالك سلبيات ستصاحب اجراءات ابدال العملة، وقال «يمكن القول بأن ايجابياته تكمن في الأثر النفسي على مواطن الجنوب الذي يعتبر أن الدينار عملة إسلامية وتغييرها لعملة علمانية (الجنيه)»، ولا يتوقع التوم أن يصاحب عملية الإبدال ارتفاع في الأسعار، مبيناً أن السعر يعتمد على الواقع التجاري الموجود، مؤمناً على احتمالات حدوث «ربكة» قد تؤثر على القطاعات الانتاجية، وقال إن اعلان بنك السودان يكتنفه نوع من الغموض «فكان الأجدر بدلاً عن القول بأن الجنيه يساوي (100) دينار، أن يقال الجنيه يساوي ألف جنيه قديمة»، منبهاً إلى أن الأمر يحتاج للتبسيط والتوضيح بصورة أكبر، وذكر أن أصحاب الشركات والأرصدة والودائع في البنوك وحملة الأسهم والسندات هم الأحوج في المرحلة الحالية لشرح الأمر، وقال إن المواطن البسيط ما زال يتساءل عن المتبقي إلى أن يصدر بنك السودان فئات أقل من الجنيه؟!
في الأول من سبتمبر 2007م سيتم ايقاف استبدال الدينار وحينها يعتبر عملة غير مبرئة للذمة.
ملحوظة:
* الجنيه يساوي (100) دينار.. والقرش يساوي ديناراً.
* مواصفات الجنيه
اللون الأساسي له، البني، ويحمل مضمون السلام، وتحتوي الواجهة الأمامية على صورة مبنى بنك السودان وخارطة السودان تتوسطها حمامة السلام.. وتحمل الواجهة الخلفية صورة حمامتين تحلقان فوق مقرن النيلين إلى جانب خارطة السودان في الركن الايسر العلوي.
* مواصفات العشرة جنيهات
اللون الأساسى بنفسجي ويحمل مضمون الوحدة.. الواجهة الأمامية تتوسطها شجرة التبلدي وعلى جذعها الأيدي المتشابكة رمزاً للإجماع والتوحد، إلى جانب صور تمثل التعدد أو التنوع العمراني.

سلام

مايهم هو وضع حد للتضخم ؟؟؟ ما قاله السيد التوم بان التغييير هو فقط لانه من متطلبات نيفاشا او ان الاسم السابق دينار يراه البعض اسلاميا قول فيه كثير من السطحية ..كان يمكن الغاء الدينار وتقوية قيمة الجنيه كما هو طالما موجود ...وليفتينا الاقتصاديون الذين في هذا المنبر

تقدم ملحوظ !!!

عقبال التوقيت (البكور) ...... وحاجات تانية حامياني

* الجنيه يساوي (100) دينار.. والقرش يساوي ديناراً.
* مواصفات الجنيه
اللون الأساسي له، البني، ويحمل مضمون السلام، وتحتوي الواجهة الأمامية على صورة مبنى بنك السودان وخارطة السودان تتوسطها حمامة السلام.. وتحمل الواجهة الخلفية صورة حمامتين تحلقان فوق مقرن النيلين إلى جانب خارطة السودان في الركن الايسر العلوي.
* مواصفات العشرة جنيهات
اللون الأساسى بنفسجي ويحمل مضمون الوحدة.. الواجهة الأمامية تتوسطها شجرة التبلدي وعلى جذعها الأيدي المتشابكة رمزاً للإجماع والتوحد، إلى جانب صور تمثل التعدد أو التنوع العمراني.

الخرطوم: رحاب عبدالله
يشرع بنك السودان المركزي اعتباراً من بعد غد الثلاثاء في اجراءات عملية تبديل العملة.. والشاهد أن مع كل تغيير للعملة في السودان تحدث «ربكة» تستمر لفترة من الزمن يبدأ بعدها الناس في التأقلم على التعامل مع العملة الجديدة، وبما أن السودان اتسم بتقلَّب أجوائه السياسية فإن اقتصادياته تظل متقلبة أيضاً... ومن المعلوم أن الرئيس الأسبق الفريق عبود تابع في عام 1958م اجراءات تغيير العملة التي ظهرت بعد الاستقلال حيث كان الجنيه المصري والعملات المعدنية الممهورة بتوقيع الملك فاروق هي المبرئة للذمة... وجاء الرئيس الأسبق جعفر نميري فقام هو الآخر بتغيير العملة ووضع صورته على الأوراق المالية بدلاً من صورة «الجمل» التي سادت في فترة الستينيات... ثم جاء التغيير التالي في أوائل التسعينيات وتزامن ذلك مع حجز العملة نفسها إذ أن مع بدايات الانقاذ لم يكن مسموحاً بالسحب من أي حساب ودائع إلا بإذن مسبق... وقامت الانقاذ بالتغيير الذي لازمه ارتباك كبير حيث تعوَّد الناس على الجنيه... وبالطبع فإن الناس كلهم وحتى معظم الرسميين منهم ظلوا يستعملون لفظ الجنيه، على الرغم من أن المكتوب على الورقة هو الدينار، وحالياً تقوم حكومة الوحدة الوطنية بانقاص عدة أصفار كانت قد أضافتها الانقاذ قبل عدة سنوات... ويبدو أن الأمر سيكون مربكاً للقطاعات كافة.
وتم ايقاف التعامل بالجنيه السوداني في العام 1992م ليعود من جديد باختلاف القيمة، ويعلن بنك السودان عن طرح العملة الجديدة عبر القنوات المصرفية اعتباراً من بعد غدٍ لتأتي العودة إلى الجنيه السوداني تنفيذاً لبنود اتفاقية السلام.
وكان الدكتور صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان قد قدَّم في الاسبوع الثاني من ديسمبر المنصرم لمجلس الوزراء تقريراً عن سير اجراءات ابدال العملة، مبيناً أن حكومة السودان قامت بتمويل العملة من مواردها الذاتية والبالغة (150) مليون دولار تقريباً، الأمر الذي اعتبره شكَّل عبئاً على الميزانية العامة، منتقداً عدم التزام الجهات المانحة بالتمويل الذي التزمت به.
وقال صابر إن عملية استبدال العملة ستتم على مرحلتين الأولى تشمل طرح العملة الجديدة في الولايات الجنوبية والتي ستبدأ في يناير وتستمر لمدة شهرين لتحل محل العملات المتداولة هناك، ويقدَّر حجم العملات المتداولة بالجنوب بـ (80) مليون دولار وفق تقديرات لجان المسح مع صندوق النقد الدولي.
وأعلن بنك السودان في الأسبوع الأخير من ديسمبر المنصرم- 25 ديسمبر في اعلانات صحفية عن تطبيق نظام التداول المزدوج للعملتين الجديدة والقديمة لضمان سلاسة عملية الإبدال وعدم حدوث اختناقات أو ازدحام طيلة فترة الاستبدال والتي تتراوح وفقاً لصابر ما بين (6-7) أشهر.. وفي المقابل توقَّع نائب محافظ بنك السودان أليجا ملوك أن يستغرق الاستبدال زمناً طويلاً حدده بنصف عام تقريباً.
واكتملت الترتيبات كافة من قبل بنك السودان المركزي لاستبدال العملة، وسيتم صرف المرتبات اعتباراً من العام الحالي بالجنيه في مؤسسات القطاع العام والخاص كافة، وتتوقع الأوساط الاقتصادية أن تحدث عملية التبديل ربكة في الأوساط الاقتصادية خاصة المنتجة، ويعتبر الدكتور بابكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى أن عملية تبديل العملة إجراء سياسي لاستكمال ما جاء في الاتفاقية، وليست لديها أي أثر سلبي أو ايجابي، لكنه أشار في اتصال هاتفي أمس إلى أن هنالك سلبيات ستصاحب اجراءات ابدال العملة، وقال «يمكن القول بأن ايجابياته تكمن في الأثر النفسي على مواطن الجنوب الذي يعتبر أن الدينار عملة إسلامية وتغييرها لعملة علمانية (الجنيه)»، ولا يتوقع التوم أن يصاحب عملية الإبدال ارتفاع في الأسعار، مبيناً أن السعر يعتمد على الواقع التجاري الموجود، مؤمناً على احتمالات حدوث «ربكة» قد تؤثر على القطاعات الانتاجية، وقال إن اعلان بنك السودان يكتنفه نوع من الغموض «فكان الأجدر بدلاً عن القول بأن الجنيه يساوي (100) دينار، أن يقال الجنيه يساوي ألف جنيه قديمة»، منبهاً إلى أن الأمر يحتاج للتبسيط والتوضيح بصورة أكبر، وذكر أن أصحاب الشركات والأرصدة والودائع في البنوك وحملة الأسهم والسندات هم الأحوج في المرحلة الحالية لشرح الأمر، وقال إن المواطن البسيط ما زال يتساءل عن المتبقي إلى أن يصدر بنك السودان فئات أقل من الجنيه؟!
في الأول من سبتمبر 2007م سيتم ايقاف استبدال الدينار وحينها يعتبر عملة غير مبرئة للذمة.
ملحوظة:
* الجنيه يساوي (100) دينار.. والقرش يساوي ديناراً.
* مواصفات الجنيه
اللون الأساسي له، البني، ويحمل مضمون السلام، وتحتوي الواجهة الأمامية على صورة مبنى بنك السودان وخارطة السودان تتوسطها حمامة السلام.. وتحمل الواجهة الخلفية صورة حمامتين تحلقان فوق مقرن النيلين إلى جانب خارطة السودان في الركن الايسر العلوي.
* مواصفات العشرة جنيهات
اللون الأساسى بنفسجي ويحمل مضمون الوحدة.. الواجهة الأمامية تتوسطها شجرة التبلدي وعلى جذعها الأيدي المتشابكة رمزاً للإجماع والتوحد، إلى جانب صور تمثل التعدد أو التنوع العمراني.