صدام من ترب البنية: بعاتي صدام يظهر في بغداد!

أترجم نقلا عن هذه الصفحة:
http://www.indiadaily.com/editorial/14948.asp

في احدى أغرب القصص التي طرقت الأسماع ادعى بعض الأشخاص في بغداد أنهم رأوا شبح صدام في أماكن عامة. وتقول مصادر أن هذه قد تكون مكيدة بعثية لابقاء صدام حيا وسط التجمعات السنية.

البعض يدعي أنه رؤي في مطاعم وأسواق وما إلى ذلك. ربما كان الكثيرين ممن يشبهونه في الملامح أصبحوا ظاهرين الآن وأن الناس يخطئون ويظنون هؤلاء الشبهاء صدام. وربما كان صدام يشكل مصدر رعب بحيث أن الناس صعب عليهم تصديق أنه مات وسوف لن يعود!

ولم تؤكد أية مصادر موثوقة أو السلطات العراقية هذه المشاهدات الشبحية لصدام.

وقد تم دفن صدام قبل الفجر يوم الأحد في قريته العوجة قرب تكريت في شمال العراق حسبما أوضح رئيش عشيرته ومصدر من العائلة.

علي الندا شيخ قبيلة البوناصر ذكر لرويتر أن الدفن في أرض العائلة تم في الصباح الباكر بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من شنق الرئيس السابق بسبب جرائم ضد الانسانية. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وقد ذكر مصدر مقرب من عائلة صدام أن جثته دفنت في العوجة حيث يرقد ابنيه قصي وعدي الذين قتلتهم القوات الأمريكية سنة 2003 في أرض العائلة. وقالت العائلة أنه ربما يتم دفنه في مدينة الرمادي في الغرب.

وقد عرضت محطات التلفزة العربية مشاهد مرئية جديدة لاعدام صدام بدا أنها صورت بكاميرا رديئة من جانب الحراس أو بعض المسؤولين الآخرين أثناء الاعدام مصورة بزاوية مختلفة عن المشهد الذي بثه التلفزيون العراقي الرسمي.

كلمة بعاتي السودانية مشتقة من الجذر الفصيح: "بعث" التي ننطقها سودانيا بعت وبذلك يبدو الارتباط واضحا بين صدام والبعاعيت فهو كان زعيم حزب البعت أي زعيم البعاعيت حتى قبل أن يموت!

كنت أظن أن ترب البنية هاجر أسلافهم جميعا للسودان هربا من الاضطهاد الذي لقوه في الجزيرة العربية من جانب القبائل العربية الأخرى التي لم تطق الرعب الشديد الذي أصابها بسبب هذه القبيلة ذات الخاصية الفريدة لكن يبدو ان واحدا منهم اتجه شمالا للعراق ليكون سلفا لهذا البعاتي!

كان أول مشهد أرى فيه مظاهر بطش الإرهاب الصدامي ونحن برالمة في داخلية كلية الهندسة جامعة الموصل حيث كان يسكن معنا عراقي غريب الأطوار أصر على السكن معنا ولم تفلح جميع محاولاتنا لسودنة الغرفة عن طريق اقناعه بالتبادل مع زميل سوداني يقيم مع عراقيين. اقتحم علينا الغرفة ذات مساء رجل ضخم البنية والشوارب يتحدث بصوت عال جهوري وبلهجة آمرة وكان أول ملاحظاته التي وجهها للعراقي: أين صورة السيد الرئيس؟ مو يستاهل السيد الرئيس؟ وانصب تقريعا وشتما في ذلك العراقي الذي وقف على قدميه وأصبح يرتعد كورقة في مهب الريح. كانت تلك أول مرة في حياتي أرى فيها رجلا يرتعد خوفا من رجل آخر. ودهشنا جميعا ما هذا؟ حين حاول زميل سوداني التدخل انتهره الرجل نهرة شديدة وأمره أن يقف على قدميه وهو يكلمه وإلا فسوف يرى. الغريب أن ذلك الرجل حتى تلك اللحظة لم يعرف بنفسه والأغرب أنه لم يكن يرتدي سوى بيجامة.

بعد خروج ذلك الرجل المجهول فوجئنا بزميلنا العراقي يخرج سريعا للدكان المجاور ويعود بصورة ضخمة لصدام حسين. استمر وجهه مصفرا لعدة ساعات وتوترت أعصابنا نحن. لاحقا عرفنا أن ذلك الشخص هو مسؤول المخابرات العراقية في ذلك الطابق!

بعد ذلك عرفت أن الملايين من صور صدام المعلقة في كل مكان معلقة بموجب أوامر جهاز مخابرات باطش لا حبا من العراقيين في شخص الزعيم البطل العبقري الفذ صحابي العصر صدام حسين.

ألصق زميلنا العراقي صورة صدام الضخمة في الغرفة. حتى تلك اللحظة كنا مخدوعين مثلنا مثل غيرنا من عشرات الملايين من قراء اللغة العربيةالذين يقرأون ما تكتبه الصحافةالمرتشية ونظن أن صدام قائد عربي عادل و محبوب من جانب شعبه . في الأسابيع التالية تكشف لنا شيئا فشيئا أننا دخلنا جحيما أرضيا وأننا نعيش في بلد تنتصب فيها المقاصل في كل مكان ومكاتب التعذيب والاستجواب التابعة للمخابرات الصدامية التي كانت ترى في الجامعات خطرا داهما فتراقبها بشدة وتجعل حياة طلابها جحيما. كانت سياسة وضع صور وتماثيل صدام في كل مكان جزء من سياسة السيطرة العقلية التي انتهجتها المخابرات لاخضاع الشعب العراقي. شعب ظل يطالع وجه صدام المجرم في كل مكان ويسمع اسمه يتردد عشرات المرات في الدقيقة من أجهزة الراديو وتطل صورته من التلفزيون سيظل يرى هلوسات لهذه الصورة ولوقت طويل!

اللهم إنا نعوذ بك من شيطان وهامة ومن كل عين لامة ومن بعاعيت صدام حزب البعت العربي الاشتراكي!

Quote: الغريب أن ذلك الرجل حتى تلك اللحظة لم يعرف بنفسه

لا يا محمد عثمان ياخي!! الرجل قدم بطاقته الشحصية أول ما دخل..
ياخ هو موش قال:

Quote: أين صورة السيد الرئيس؟ مو يستاهل السيد الرئيس؟

تاني عاوزين تعرفوا شنو?
ما تبطلوا التسويف وتمشوا تجيبوا أكبر صورة لـ (حفظه الله) وتعلقوها!?

والله يا محمد عثمان يحتاج بوردنا للكثير من شهود العيان وشهود

الإثبات ليشهدوا على ما كان عليه هذا الطاغية الظالم وحتى يتوقف

البعض من الدفاع المستفز لمشاعرنا وقبل ذلك لمشاعر مئات الألوف

من الأرامل واليتامى والأمهات المكلومات وقد تمادى البعض لأكثر من

إبداء الرأي المؤذي للمشاعر بأن صورة هذا السفاح في بروفايله

وإنه لحق فخر وأي فخر


لك التحية أبو عثمان فأنت أحد هؤلاء الشهود


salah waspa

تشكر أخي صلاح. إن اندفاع الغوغاء والدهماء بكاء ونحيبا على الطاغية الذي قتل من أمة محمد أكثر مما قتله التتار يؤكد لنا أننا حقا في آخر الزمان وأن المسيخ الدجال على وشك الظهورـ فالدجال كما تذكر الروايات يظهر في أول أمره بالدعوة إلى الدين فيتبعه الناس. لم تكفهم جرائمه في قتل وسحل وتعذيب عشرات الآلاف من الشيوعيين العراقيين والمعارضين الآخرين في مبدء أمره ومن ثم قتل وتعذيب المئات من البعثيين الذين عارضوا استيلائه على قيادة الحزب، لم يكفهم أنه قتل ابن أحمد حسن البكر كما تؤكد الروايات ومن ثم سم البكر نفسه كما تؤكد روايات أخرى وهو الرجل الذي أحسن إليه وتنازل له مرغما عن رئاسة الحزب ربما خوفا من التعذيب. لم يكفهم حقيقة أنه أتى بانقلاب عسكري مشبوه تؤكد الدلائل أن مخابرات دولة عظمى هي من وراءه في اطار الحرب الباردة منعا للمد الشيوعي. لم تكفهم حقيقة أن تحقيقا لمصالح تلك الدولة العظمى أشعل جربا مع جارته المسلمة مدعيا أن أهلها مجوس وهو الرأي الذي ما زال سائدا حتى اليوم في العالم العربي يعني أن شهادة لا إله إلا الله لم تعد تكفي لاثبات أنك مسلم في نظر الغالبيةالعظمى من الأمة الاسلامية. لم يكفهم أنه في تلك الحرب أزهق أرواح ما يقارب المليوني مسلم من الطرفين أهلك مئات الميارات من أموال دول الخليج التي اضطرت لدفع الأناوة له مكرهة فانتهى بها الأمر لأزمة اقتصادية. لم تكفهم حقيقة أنه شن حربا على الكويت لأنها رفضت ابتزازه الرخيص فأهلك في تلك الحرب مئات الآلاف من شعبه. لم تكفهم حقيقة اعتدائه بالدبابات على ضريح سيدنا علي بين ابي طالب ومن ثم ايداع مئات الآلاف من الشيعة في المقابر الجماعية. لم تكفهم حقيقة قتله لآقرب أقاربه ابن خاله الذي رباه عدنان خير الله ومن ثم قتل آخرين من أقاربه بما فيهم أزواج بناته. لم تكفهم حقيقة أن البارات ومواخير البغاء ظلت مفتوحة في معظم سني عهد حكم حزبه بتشجيع من ذلك الحزب، الذي أذكر أن قياداته كانوا يتفاخرون بالتدخين جهارا نهارا في مدينةالموصل هؤلاء الذين يزعمون الآن أنهم سنيون مظلومون! لم يكف كل ذلك لاثبات جرائم هذا الرجل في نظر الدهماء والغوغاء الذين أصبحوا كغثاء السيل.

لم يكفهم ليعلموا أنهم ظلوا مخدوعين من إعلام مرتزق باع أقلامه للطاغية حقيقة أن عبد المجيد الصحاف وزير اعلام الطاغية انكشف كذبه جهارا نهارا حين ظل يؤكد انتصار جيشه الذي تجرع للمرة الثانية أمر هزيمة في تاريخ العرب المزعومين!