الزمن الردي...وسطوة الغوغائيين..!!!

عندما ينعق البوم علي ارض وطن صارت جرداء بامر السلطان الجائر
ينشط الغوغائين الجدد ويعلو صوتهم دون قيم ولا اخلاق ولاضمير...!!
عندما تختل معايير الوعي وتتخبط الامم يطفح الي السطح عديمي الموهبة والتاهيل والاخلاق
ويعلو صوتهم عاليا دون ادني خوف وبعين تضج بالقوة والكذب الرخيص.....!!!
هذا هو شاننا في وطننا السودان الذي صار في العقدين الاخريين ساحة للارزقية والمطبلين
والمزورين علي اوراق رسمية....!!!
ولكن ان علا صوت الكذب والتزوير فلن يخفض صوت العقل السوداني الذي بداء يتشكل بكل شفافية
وصبر وقوة تحمل من اجل واقع اجمل ووطن ملي بالقيم التي اعلاها صوتا هو الضمير...
ونعود..

علي طول مسيرة الفتي في هذه الدنيا يصطدم بالكثير من هؤلا الارزقية والافاكيين
ولكن تعلو الاصوات وتصير اكثر ضجيجا كما الاواني الفارغة حقا عندما يصير هذا الصوت هو صوت منظومة
ووطن....
تاريخيا وعلي المستوي الشخصي مررت بثلاث حالات لها نفس الخصائص والملامح الشبه..
1- الصفاقة
2-الكذب
3- قوة العين
4- المكابرة.....
وفلنبداء بمرحلة التكوين الاولي ذلك الفتي الذي انسجم معنا ونحن علي مقاعد طلب العلم
في قامة الحصول علي مقاعدها كان يستدعي الكثير من الجهد والمثابرة ورقابة الاهل حتي تنال مقعدا
علي استحقاق وجدارة...
كان يفعل ما يفعله الجميع منا..يحمل كتبا في كل صباح.ويرتدي مثلنا تماما .وكان يحمل ايضا تلكم
المسطرة التي تبدو مثل الصليب.وكان اعلي الجميع صوتا في تشجيع مباريات الكلية ويدخل المحاضرات
ايضا والتيوتوريرات ايضا..
ثم استخرج له بطاقة تبنب ان فلان الفلاني طالبا في هذه الجامعة
واختار قسما صعبا المراس..ثانية كهرباء...دلتا واستار وامبيدنس
ورايته كثير وبرد الخرطوم يلفح بشارع النيل في ساعات الشتاء الاولي...
كان يفعل كما يفعل الجميع..يكتب ثم ىيذهب ايضا الي المكتبة المين..كان يذاكر..
ولكن كان ايضا يختفي عندما ياتي موسم الامتحان..!!!
ولنا عودة..