الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان

بدات الاحزاب السودانية في الاستعداد لانتخابات عام 2008 المصيرية والتي سيتحدد وفقها شكل خريطة القوي السياسية في السودان ومن المؤكد ان عام 2007 سيبلور فيه سودان آخر غير الذي عرفه اهله بل محيطه العربي وفضاؤه الافريقي وبزوغ ملامح بقاء السودان موحدا او ملامح اتجاه نحو الانفصال باستفتاء عام 2010 والمستحق وفق اتفاق سلام نيفاشا وكما نعلم منذ الاستقلال وبما ان الديمقراطية تعني التنافس الذي يقضي بالتداول السلمي للسلطه والان بعد 51عاما من الاستقلال سؤال يفرض نفسه هل وصل الشعب السوداني الي درجة عالية من الوعي السياسي المطلوب الذي يدعم الناخب السوداني للذهاب الي صناديق الاختراع عن قناعة ؟ علما بان الانقلابات التي حدثت منذ الاستقلال لم تعط الشعب او المواطن الفرصه للتاكد من ثقافته السياسية والادلاء بصوته والسؤال الذي ياتي تباعا كيف ياتي الوعي السياسي هل هو بالتعليم ام ماذا ؟ علما بان الشعب السوداني معظم حديثه في السياسة ولو مناقشة عادية فالشعب السوداني وفقا لما خاضه في الانتخابات الفدراليه السابقه فهو قادر عليها وخاضها بوعي لذلك فهو مؤهل لخوض اي تجربة قادمة ولكن تقرير المصير في الجنوب يتطلب تركيز اكتر . فقرار الانفصال او الوحده ملك لانسان الجنوب ( كما نصت اتفاقية نيفاشا )

مرحب الاخت فدوي..
وفعلا هذا هو الموضوع والسوال الاساسي الذي يجب ان يعمل عليه الجميع حتي نصل بالمواطن السوداني
الي درجة من الوعي تتيح له اختيار قناعاته السياسية ثم المحافظة علي بقائها بقوة...!!!
ولكن حتي نصل الي هذه الدرجة من الوعي السياسي فان الامر يحتاج الي الكثير من العمل و
يجب ان تشترك فيه كل قوي الوعي والعقل السوداني المستنير لتوصيل الاستنارة السياسية التي هي
حتما تشمل في داخلها كل المكونات الاخري من ثقافة واجتماع وكل مكونات المجتمعات...!!!
..ولكن الشاهد ان الساحة السودانية لا زالت تعج بمعضلات عديدة يصعب الوصول الي نهايتها في
القريب العاجل...!!
1- ضعف الخطاب السياسي والتنويري وسط الجماهير من كل القوي السياسية السودانية وطول الفاصل
مابين الخطاب والواقع..
2-عدم وجود نقد علمي شفاف صادق لفترات الديمقراطيات وعلي قصر مدتها الا ان الشاهد يلاحظ
ان مكونات فشل تلكم التجارب لازالت متواجدة في شكل الخطاب الذي كان اعلي صوتا في فترات الديمقراطيات التي مرت علي البلاد
3-تنامي الحس القبلي مما يتيح الفرصة لتذويب الخطاب السياسي الجاد وسط نعرة القبيلية التي
وجدت تمكينا وسطوة في فترة الانقاذ التي لعبت علي اوتارها لتمرير مخطاطتها وخطابها السياسي..
4-غياب كهوة ضوء في الافق تتيح اجسام متحالفة تمتص الكثير من الخلافات والنعرات وتضع
الكثير من القوة السياسية في وحدة عمل مشترك يمكن ان يضيف للتجربة القادمة قوة ووحدة
ولي عودة اختي فدوي لهذا الامر الحيوي ..

الاخ الاستاذ الكبير المحترم عبدالكريم الامين احمد
كل سنه وانت طيب وبعافيه
اشكرك جدا علي هذا الكلام المؤسس القيم فالسودان الان في وضع الاستعداد للانطلاق الي العالم الخارجي وبروز صوته بالخط العريض ولن يؤثر اطلاقا بداية صفحة جديده شفافه واضحة المعالم للجميع
فالمؤسسيه في جميع الامور لاتخطئ ابدا ودائما خاتمتها النجاح بالهدف المنشود فاذا كانت بداية الناس من المؤسسيه الشامله بالسالب والايجاب لتوصل الشعب الشعب السوداني الي نجاح باهر في كل الحروب والمواقف فجميع النقاط التي قمت بذكرها في الرد نقاط مؤسسه بشكل عاقل وصريح لخلق مواطن سوداني خالص بعيدا عن القبلية التي طغت علي كل شئ وتكاد تكون سبب اساسيا في كثير من المشكلات التي يعاني منها السودان

انا في انتظار عودتك
ولك القيام

الوحدة والانفصال امور حتمية ولكن في الكفة الاخري نجد ان حرية الانسان السوداني المسلوب لا يقدره لفعل اي شئ مما كان ومما لم يكن وان استطاع هولاء الغلابة بوعيهم من انتخاب من يريدون فلن تستعصي علي من تعودوا شراء الذمم وبيعها وعمل المستحيل لتبرير التزوير ولوي عنق الاشياء ويكفي انهم لوا عنق الدين ليمكنهم من بلوغ مرادهم, ولا اظن ان من لم يخف الله في حقه وكلمته كما يؤمن كل مسلم لن يخاف الله في فعل مراده بشتي انواع الطرق وهذا غايتهم ومبتغاتهم.
اما عن الانفصال اوالوحدة التي لم يحصد منه انسان السودان سوي ماسي الحري والتشرد والجهل والفقر والدمار والمرض , فانسان الجنوب لا يسعه الا ان يقول كفا وحدة لن تقود الي بر الامان كفا ما ضاع من عمر الاجيال ولنتعظ من الخمسون عاما الذي مضت اسوا من ايام لالاستعمار الذي لو قورنت بايام الاستقلال لترجحت كفتها علي ما نسميه جزافا بالاستقلال.

لم ولن نلتقي كاننا مرج البحرين التي ذكرت في سورة الرحمن.
نعم اننا نبغض الانفصال بغضا ولكن لامحالة فقد صار الانفصال الطلاق الذي هو للمولي عزوجل ابغض الحلال كما يؤمن كل مسلم.
انا اؤمن ان الشعبين الشمالي والجنوبي لم يتوحدا علي حق الله ومشيئته العادلة والا لكانت خاتمة الشعبين مثل ما قاله الكتاب المقدس عن الزوجين حيث حرم الطلاق في المسيحية بناءا علي هذه الاية:
"ما جمعهما الله لا يفرقهما احد"!!
ولطالما لم يلتقي الشعبين اي يتوحدوا علي عدل الله ونور حقه فالانفصال واقع لا محال , وان فعلنا اي شئ لتلافي هذا الانفصال فلندرك اننا لم نفعل شيئا سوي تاجيج النار والمزيد من الدمار الذي سيكون اسوأ مما كان وما لم يكن مدي اجيال الوطن السودان.

وليبارككم الله ابينا والرب يسوع المسيح . امين

Albino Akoon Ibrahim Akoon
لك التحية والتجله

Quote: اما عن الانفصال اوالوحدة التي لم يحصد منه انسان السودان سوي ماسي الحري والتشرد والجهل والفقر والدمار والمرض , فانسان الجنوب لا يسعه الا ان يقول كفا وحدة لن تقود الي بر الامان كفا ما ضاع من عمر الاجيال ولنتعظ من الخمسون عاما الذي مضت اسوا من ايام لالاستعمار الذي لو قورنت بايام الاستقلال لترجحت كفتها علي ما نسميه جزافا بالاستقلال.

للاسف الشديد اخي كما ذكرت من يدفع التمن هو انسان السودان البسيط الذي لاحول له ولاقوة فالجنوب الان اليوم علي اعتاب انشاء او اعمار مادمرته الحرب وحسب ماجاءت به اتفاقية نيفاشا فقرار الانفصال خيار في يد الاخوة الجنوبيين هذا علبي امل ان يدفع انسان الجنوب التمن مرة اخري فمصير الجنوبيين في ايديهم وانا شخصيا اتمني سودان موحد امن مستقر لافرق بين الجنوب والشمال او الشرق والغرب
لك كل ودي

فدوى الشريف
لكي الاحترام
موضوع في غاية الاهمية وسؤال يجب ان يجاوب عليه كل الحاديبين على وحدة السودان
لكن دعيني ان اجاوب واقول ان المواطن الان غير مؤهل لتحديد مصيره لاشكالات كثيرة
ساتي لاحقا للاضافة- لا الشمال مؤهل ليكون دولة ولا الجنوب كذلك

Quote: لا الشمال مؤهل ليكون دولة ولا الجنوب كذلك

والمضحك لحد البكاء هو ولا الشمال والجنوب مؤهلان لتكوين دولة موحدة.

سمعت بغينة ترباس, في الحالتين انا ضايع لكن في دي في التلاتة حالات السودان ضايع.

وليباركك الله ابينا والرب يسوع المسيح.

الاخت العزيزه هنادي يوسف
اولا كل سنه وانتي طيبه وربنا يحقق امانيكي
اسعدتني مشاركتك

Quote: موضوع في غاية الاهمية وسؤال يجب ان يجاوب عليه كل الحاديبين على وحدة السودان

اتمني من كل قلبي ان يلتفت كل المسئولين الي هذه الاشياء التي قد تكون في معضلها اساس مؤسس يجب النظر اليه

Quote: لكن دعيني ان اجاوب واقول ان المواطن الان غير مؤهل لتحديد مصيره لاشكالات كثيرة ساتي لاحقا للاضافة- لا الشمال مؤهل ليكون دولة ولا الجنوب كذلك

اتمني كذلك ان تاتي لتوضحي هذا الاقتباس الاخير
لك كل ودي

الأخت فدوى
تحية طيبة وشكرا على الطرح الجاد
أحزابنا وعلى طول المدى اعتمدت على الولاء الطائفي أو الجهوي على حساب البرامج واضحة المعالم .. ولذلك فقد جاءت ممارسات الحزبين الكبيرين في الماضي تخبطا وفوضى لا تبعث على كثير من الأمل في أن حال السودان سينصلح اذا آلت إليهم الأمور مرة أخرى .. لكنهم ومهما فعلوا فلا أعتقد أنهم سيبلغون بالسودان المبلغ الذي بلغه به تنظيم الجبهة الإسلامية من سوء وقتل وفساد وإساءة للدين والقيم ..
أعتقد أن هنالك سبيلين لوعي الشعب حتى يختار بحكمة: الأول هو سبيل الوعي والتنوير وذلك يتم بإجراء الحوار الحر والمفتوح حول البرامج السياسية والاقتصادية والإجتماعية ويتم كذلك بضرب النموذج الحسن وإظهار بعد النظر الذي يجب أن يتجسد في كل من يريد أن يتسنم موقعا يؤهله لقيادة السودان نحو بر الأمان .. والسبيل الثاني هو التجارب القاسية التي يمر بها الشعب فتورثه حكمة يكون بعدها زاهدا في تكرار التجربة .. وهذا الأخير هو ما كان من نصيب الشعب السوداني حتى الآن .. تجربة بعد تجربة تناوب فيها الأحزاب التقليدية والعساكر والإسلاميون فلم يحصد الشعب منهم الا خيبة تلو خيبة ..
طبعا لا يفيب عني أن هنالك قوى أخرى ظهرت وأضيفت للمعادلة مؤخرا وبصورة خاصة دعاة السودان الجديد من حركة شعبية وقوى جديدة .. ولكن دعوتهم هذه ينقصها التغلغل المطلوب في أوساط الشماليين كما ينقصها وضوح الرؤية في مسائل أساسية وبصورة خاصة مسألة علاقة الدين بالدولة .. ولكن يحمد للحركة الشعبية بقيادة الراحل الشهيد جون قرنق الجهد الكبير والنضال الذي جعلها توقف صلف حكومة الإنقاذ وتجبرها على قبول خيار السلام والديمقراطية بعد أن عاش السودان سنينا طويلة تحت ظلمها وتسلطها .. قوى اليسار الأخرى وبخاصة الشيوعية منها أيضا لها تاريخ ناصع في محاربة تسلط الإنقاذ ولكن تنقصهم الفكرة الواضحة لتقديم البديل بعد أن فشلت الماركسية في إسعاد الشعوب التي تبنتها وطبقتها ..
أما من ناحية الإستعداد لخوض الإنتخابات المقبلة ، إذا قدر لها أن تقوم ، فإن الجبهة الإسلامية تسغل إمكانيات الدولة ومواردها لترسيخ نفسها إعلاميا واقتصاديا وسياسيا بعد أن بينت لها التجارب السابقة أن المال والإعلام هما الرهان الرابح في وطن منزور الحظ من الوعي والتعليم بسبب الحكومات التي تعاقبت عليه منذ الإستقلال .. ولكننا نعتقد أن التجربة الأخيرة قد أورثت الشعب وعيا ربما يؤهله الى لفظ الجبهة ورموزها من معادلة الحكم الى غير رجعة ..
أنا أعتقد أن خيار الوحدة لا يزال هو الخيار الأسلم للسودان على أن لا يكون في مستقبله موطيء قدم لتنظيم الجبهة الإسلامية ولرموز حكومة "الإنقاذ" .. فهؤلاء لا تهمهم وحدة السودان بقدر ما يهمهم التمسك بالسلطة والثروة بأي سبيل ..
معذرة على الإطالة
عمر

اعتقد ان الوعي السياسي في السودان ينمو باتجاه طردي وبشكل افضل من السابق والوعي السياسي في الجنوب قد يكون ضعيفا وضعيفا جدا او ان صح التعبير معظم سكان الجنوب يعيشون تحت ظل الوضع التقليدي وتجاربهم السياسية هي تاريخيا تمتلئ بالحروب ( واقع حرب الجنوب)
فدرجة الوعي السياسي للمواطن جديرة بان يحدد خلالها موقف واتجاه السودان في الفترة القادمه ونتمني سودان امن مستقر وانتخابات نزيهه يحقق ويحدد فيها المواطن السوداني مصير السودان ولكن بجهل الاخوه الجنوبيين سياسيا ووعي الشماليين من سيتولي مقاليد الحكم في السودان ???????????

الاخت فدوى
تحية طيبة
دعك من المواطن
حتى السياسيين انفسهم
هل وعيهم في مستوى الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية
اكرر
المدنية
الفدرالية
الديموقراطية

هذا الوعي متوفر فقط لدا
الحركة الشعبية
والفكرة الجمهورية
وقليل من المستقلين

اما وعي السودان القديم فهو غير مؤهل حتى على الابقاء على السودان نفسه على قيد الحياة...خاص بعد انتشار ووباء انفلونزا الطيور/الاخوان المسلمين من مقاعد الجامعات الي المجتمع السوداني

ويا حليل يغوسلافيا السابقة
والاتحاد السوفيتي السابق