من سيراهن علي صناديق الاقتراع في التبون؟؟

من سيراهن علي صناديق الاقتراع في التبون؟؟


01-06-2007, 07:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1168065982&rn=0


Post: #1
Title: من سيراهن علي صناديق الاقتراع في التبون؟؟
Author: محمد قور حامد
Date: 01-06-2007, 07:46 AM

عندما أكتب عن ألتبون يأخذني ويطوف بي غبن كثيف علي مدينتي بابنوسه والمجلد التين إستحوزتا وأقعدتا بالتبون وأجلستاها على مؤخرة قطار التنمية .
كانت التبون سابقا تتبع إلي محلية أو محافظة أبيى حيث تتمركز كل السلطات في المجلد ومن ثم وفي تتطور تاريخي سياسي حسب مقتضيات المرحلة ، تم إتباع التبون إلي محافظة السلام وأصبحت بهذا الوضع تابعةً لمدينة بابنوسه التي امتصت دمها وألقت بها عظاما خلف تاريخ ومجموعه الانتهازيين .
إن مدينة التبون تأتي اليوم في مؤخرة مدن غرب كرد فان سابقا من حيث التنمية ، فالمدينة تفتقر اليوم لأدنى مقومات الحياة أليوميه.
لم يكن بالتبون سوى مركز صحي صغير يفتقر الكوادر الطبية ويعانى شح الادويه , هذا إذا وجدت في الأصل ! ومازال ابن التبون الدكتور يعقوب محمد زين يستقبل كل الحالات المتعثرة ، ولكن كيف لإنقاذ مرضى أنيميا خلايا المنجلية ممن يحتاجون لنقل دم عاجل ! في منطقةٍ مثل التبون !

ان التبون التي فقدت بريقها التنموي كانت المصدر والمورد والمخزون الاستراتيجي لإيرادات خزينة المجلد ، ومن ثم بابنوسه وذلك لما لها من أمكانيان زراعية وثروة حيوانية وغيرها .
غير أن هذه المدينة التي ظلت تكسو الناس وهي عريانة ، ظلت كذلك نفتقر لكل مقومات الحياة .
ان انسان التبون يلعب عبر التاريخ دوراً فاعلاً لكل الذين تجاوزوا صناديق الاقتراع بنجاح .
ففي العام 1985 ابن الديمقراطية الثالثة في عهد السيد الصادق المهدي ، لعب مواطنو التبون معاليا وحّمر ومسيريه دوراً فاعلاً في إنجاح وفوز الأستاذ احمد صالح صلوحة . ذلك ان صلوحة الذي كان قد درّس في مدارس التبون زمناً طويلاً ، كان كذلك بمثابة الزعيم القبلي ،، فكان ان فاز وسط مواطني التبون .
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر ،فلابد لصلوحة الآن أن يلتفت لأهلة في التبون الذين ما يزالون يحفظون له ذلك الود القديم .
وكذا بمثلما دفعت بصلوحة إلي الجمعية التأسيسية ، دفعت بالفريق مهدي بابو نمر إلي قبة برلمان الإنقاذ لمجرد بنائه غرفة صغيره للنساء والتوليد .
وكذا ان لابن التبون الأنيق الاستاذ عبدالله محمد علي الاردب دوراً تاريخياً،، ولكن :كيف ؟ فإذا كان تدمير الاندايات وتجمعات السكر ، يعتبر عند بعض الناس مجرد إنجازاً ضئيلاً ، ولكنه يصبح إنجازاًُ تاريخياً عظيماً في لحظه يتخذ فيها الرجل قراراً بتحطيم أسوء أنداية في تاريخ غرب السودان .
بالإضافة لذلك استطاع الاردب أن ينتزع لأهله في التبون مدرستين ثانويتين للبنيين والبنات .
أن التبون التي توزع دمها بين المجلد وبابنوسة تعيش اليوم بؤساً مزرياً فمن من الناس سيراهن غلي صناديق الاقتراع هناك ؟
ولكن لتحمي التبون نفسها من إنتهازيى بعض المدن القريبة لابد أن تتحول الى محليه أو أداريه مستقلة مواردها داخلياً لخدمة مواطنها . فمواطن التبون الذي عرف عبر التاريخ باحترامه للتعايش الاجتماعي السلمي حرياً بهذا النظام الذي يدعي احترامه منظومات التعايش ان يبذل أبناؤه داخل التنظيم الحاكم جهداً مقدراً لإنقاذ أهلهم من براثن الفقر والعوز . وألا يجعلونهم عالةً يتكففون المجلد وبابنوسة تعطيانهم أو تحرمهم .