سياسات التفريق

سياسات التفريق

لم تكن لعنة حل ولاية غرب كردفان التي أدمجت في ولاية جنوب كردفان ، لتصيب شعب المنطقة ؛ لولا أن بعضاً من أبنائها ظلوا يحملون رايات الفتن والضغائن والحسد تجاه كل تعيين لوالٍ أو وزير ، وان سياسات الاحتجاج والإيقاع التي يحركها بعض الرموز من مثقفي البقارة ، كسياسات وموجهات تنظيمية أحياناً ولأغراض شخصية تارةً، جعلت من المنطقة مسخاً سياسياً لفظة المركز ، تحت أسوء بنود الاتفاقية ، فتسوى أرض المسيرية، فيبرز(قنطور) ابيي مليئاً بالحشرات ومحشواً بأعشاب (أم عشعش) التي لاتصلح (وسائد) يتكأ عليها البقارة ! لتبرز للعيان آبيي كنقطة فاصلة في تاريخ وجودهم ألاثني وامتدادهم الجغرافي والتاريخي رغم حجج مفاوضيهم الخمسة .
إن هذه اللعنه السياسية لم تكن فقط لتمرير ورقة السلام ، قدر ما يحمل (فيروسها ) القاتل، شل الحياة . التي ظلت تنفخ فيها هيئة تنمية غرب كردفان بعضا من أمل حدة الادني البقاء علي ظهر السودان ، فالهيئة هي الاخري أصبحت مهددة من قبل أبنائها !
إن التغريد خارج السرب ، دائماً يبدو نشازاً ، ولكن في بعض الأمور يكون مدعاة لإعادة النظر في ما يفعله المغردون جميعاً .
ففي ( كونشرتو) موال ولاية غرب كردفان ، للذي يصغي بأذن مرهفةٍ ، يجد النشاز . بل قد يسمع صرير الضروس التي تريد خلق الفتنة علي طريقة ( المديدة حرقتني ) ! غير ان المطلوب الآن هو تفعيل اتحاد عام المسيرية وإبعاده من أجندة الخوف والإرهاص والهوس وحالة الاستقطاب القبلي ، حتي يستطيع لعب دور فعال في حل قضايا المنطقة وخلافات أبنائها .
ان اتحاد عام المسيرية لم يكن مجرد (خيال مآتة ) هم بول ، ولكن لابد ان ينظر في قضاياه الأساسية والاستراتيجية ، فإذا كان هذا الاتحاد يملك من قوة التفويض ، لابد ان يضع حداً لهذه الخصومات والتكتلات والتحرشات ، وان يتخذ قراراً بشأنها ، والا أصبح هو الآخر حامل ليفروس اللعنة السياسية