المجاهدون والفرار يوم الزحف في الصومال

المجاهدون والفرار يوم الزحف في الصومال
زعم المتطرفين والخوارج من كل مكان ان فصيلهم بالصومال بالمحاكم اللاشرعية قد اعلنوا الجهاد، بل وفي صورة جرئية انذروا القوات الاثيوبية التي تساند الحكومة الشرعية انذرها للمغادرة في خلال اسبوع، ثم اشعلوا الحرب وكانهم الوثقون من انفسهم، الا انهم كانوا حقيقة يخادعون حلفاءهم وانصارهم، فانهم فروا عند اول لقاء مباشر على الميدان، وهذا ما يؤكد انهم ما كانوا يعقتدون الحرب جهاد، لان الجهاد الشرعي هو لا يتراجع اهله او يفروا ورجاءهم احد الحسنيين اما النصر واما الشهادة، فمن كان يريد الجهاد لا يهرب ولا يحل له ذلك، وان الناظر يقييم حربهم احدى فانها ثنتين، اما حرب سياسية او جهاد،
فان قالوا حرب سياسية ابطلوا ادعاءهم وكذّبوا نفسهم وهذا اقرب الى الحقيقة، واما قالوا جهاد، والجهاد لا يحل فيه الهرب بل ذلك من المبقات في النار اي اكبر من الكبائر، كما قال تعالى ((وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)).
اي يمكن فقط ان ينحاز الى جهة لينصرها او يتحرف الى جانب قريب من المعركة او حولها ليقاتل من موقف اخر، اما ان يفر من المنطقة بل منطقة بعد اخرى فهذا هروب وتولي يوم الزحف، وصاحبه موعود بالنار.
الا اننا نقول ان الحقيقة لهم ادنى الامرين وهو انهم كذبوا وليس ذلك بجهاد، وانما هو ارهاب وكنت قد بينت ذلك العام الماضي بل واخبرت عن مصيرهم كغيرهم من الخوارج، فهل من مدكر.

وكنا سابقا قد بيّنا خلفييات المحاكم الارهابية في الصومال على الرابط ادناه
حقيقة المحاكم الاسلامية في الصومال

كما يتبع له هذا الرابط حول صحة موقف اثيوبيا
الرئيس زناوي خطوة جريئة في الاتجاه الصحيح

والعاقبة لخوارج الخرطوم وحتما سيكون ولابد من الخرطوم ولو طال السفر

كانوا يدعون بانهم اهل القوة وبها تمكنوا وغرهم تراجع الحكومة حفظا للدماء لكن بعد مقتل اكثر من اربعة الاف في اسبوع هربوا الى الادغال جنوب غرب الصومال ما بين جبا العليا وجوبا السفلى في جبال لاجل الاحتماء والجيش الكيني يحيط حدوده والاسطول الامريكي يجوب البحر من عدن وحتى منبسا والحكومة تزحف عليهم فاين يذهبون،