بيان صوت اللاجئين على مرور عام لمجزرة مصطفى محمود" الحقوق تؤخذ ولا تعطى"

بيان صوت اللاجئين على مرور عام لمجزرة مصطفى محمود" الحقوق تؤخذ ولا تعطى"


12-30-2006, 08:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1167507746&rn=0


Post: #1
Title: بيان صوت اللاجئين على مرور عام لمجزرة مصطفى محمود" الحقوق تؤخذ ولا تعطى"
Author: hanadi yousif
Date: 12-30-2006, 08:42 PM

صوت اللاجئين السودانيين - بالقاهرة
" أن الحقوق تؤخذ ولا تعطى "

الى اصغر شهيد وهو طفل لم يبرح سن السنتين .

في مثل هذا اليوم من عام مضي كنت تعيش بيننا آخر أيامك ، و بنهاية ذاك العام كانت نهايتك ، فقد رحلت عن دنيانا شهيدا تحت أقدام العسكر، و هكذا كانت نهاية والدك ايضا ، و أمك الثكلي جفت الدموع في مقلتيها ، فحملناك جرحا نازفا كدمائك التي لم تجف فى قلوبنا ، بل كانت سقيا لوردة حمراء نمت في حديقة مصطفي محمود ، و روحك الطاهرة ما زالت كالفراشة ترفرف بجناحيها تقبل أجفان هذه الوردة ، لتؤكد أنك حي بيننا ، فالشهداء أحياء و لكن حياتهم ليست كحياتنا ، فقد مت مرة و نلت شرف الشهادة ، بينما عشنا لنموت كل يوم ألف مرة من فرط حزننا و من وخز الألم ، فلترقد في سلام ، و دعنا نتقلب في مضاجعنا مغلوبين مقهورين محزونين نكابد مشقة الطريق ووعثاء السفر، و ليكن وعدنا لك هو مواصلة المسير و حتمية الوصول ، من أجلك سنتحرر يوما من الجبروت و من الذل والطغيان، سنتحرر و إن طالت سنوات المنفي ، لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا . الوطن الذي تركناه مجبورين كان يوما أمانة في أعناق الساسة لكنهم تركوه فأضحي قديسة تعانى تحت أقدام العسكر . عسكريون مغرورون جهلاء تولوا أمر بلادنا ، فصار القتل مباح و الظلم مباح و السجن و التعذيب في بيوت الأشباح مباح ، و لا صوت يعلو فوق صوت السلاح ، فقتل أخيارنا ، ولآن عودنا و تمكنت حكومة الإنقاذ و نجحت في تشريدنا و تشتيت شملناو كانت مصر وجهة الكثيرين منا ، لأننا صدقنا إن بوادي النيل شعب واحد لا شعبين ، فقصدناها بحثا عن ملاذ آمن و بها استجرنا ، و فتحت المعارضة بالخارج مكاتبها لتنطلق من مصر و تناضل ، من أجل نظام ديمقراطي حر يحترم الوطن و علاقته و حقوق المواطن و إلتزاماته ، و حملت المعارضة همومنا ، و حلمنا لفترة من الزمن ، إنهارت بعده المعارضة ، و سقط أقزامنا السياسيين بتوقيع إتفاقيات وهمية ، لتحرير السودان ، وعادت لتسالم و تشارك نفس النظام الذي حاربته عسكريا وسياسيا ، و بذلك أطالت عمره و شاركته في مزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان ، و السلام الشامل الذي حلم به المهمشون إنقلب إلي حرب شاملة ، وكان اللاجىء ضحية حرب ، وسلام و لجوء و كان نتاجا طبيعيا أن يخرج اللاجئ وليدا شرعيا لهذه الظروف المأساوية وبشهادة جميع منظمات حقوق الإنسان ، بل و رصدته بكل دقة لتأكد للعالم ديكتاتورية نظام الخرطوم ، عفوا نظام السودان. وان ما حدث لللاجئين كان مخطط مشتركا بين مفوضية شئون اللاجئين بالقاهرة ، والحكومة السودانية ، والامن المصرى ، فما كان قضاءا وقدر، بل كان حدثا متعمدا خطط له بليل ، ونفذ بليل ، وسياتى الصبح ، وما الصبح ببعيد .



وبالرغم من تعاون صوت اللاجئين والجهات الامنية المسئولة اثناء فترة الاعتصام ، فما زلنا نطالب المجتمع الدولى والمنظمات العاملة فى مجال حقوق الانسان بالتحقيق المحايد فى تلك المجزرة وتقديم المسئولين عن هذه الجريمة فى اى جانب كان . ومن جانبنا نرحب بالمشاركة فى اى لجنة تقصى محايدة للوقوف على حقيقة ما حدث فى تلك المجزرة .

ونحن لا زلنا نواصل الجهد لتحقيق غايات وطموحات اللاجئين ، وملتزمون بمبادئنا ونناشد جهات الاختصاص بأيجاد مخرج للازمة حتى لا يعيدنا ذلك للمربع الاول.
خالص الرحمة لشهدائنا ، وعاجل الشفاء لمرضانا ، ولم شمل مفقودينا
ودمتم عونا للقضايا الانسانية
التاريخ موبايل
0104484073 28/12/2006

[email protected]
[email protected]