قوات الحكومة الصومالية تسيطر على مقديشو!!

قوات الحكومة الصومالية تسيطر على مقديشو!!


12-28-2006, 08:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1167332710&rn=0


Post: #1
Title: قوات الحكومة الصومالية تسيطر على مقديشو!!
Author: Wasil Ali
Date: 12-28-2006, 08:05 PM

مقديشو (رويترز) - دخلت قوات الحكومة الصومالية المنتصرة والاثيوبيون المتحالفون معها مقديشو يوم الخميس بعد أن تخلى خصومهما الاسلاميون عن العاصمة بعد ستة أشهر من سيطرتهم على المدينة التي مزقتها الحرب.

وكان هروب الاسلاميين تحولا مثيرا في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الافريقي بعد أن سيطروا على مقديشو في يونيو حزيران الماضي وانتشروا في ارجاء جنوب البلاد حيث فرضوا احكام الشريعة.

وفي المدينة التي اصبح اسمها مرادفا للفوضى رحب بعض السكان الخائفين من اندلاع مزيد من العنف بوصول القوات الحكومية في حين اختبأ اخرون.

وقال عبد القادر عبد الله وهو من سكان مقديشو "الناس تهلل وهي تلوح للقوات بالورود" مضيفا أن عشرات العربات العسكرية الحكومية تجاوزت جامعة الصومال الوطنية الواقعة الى الغرب من وسط المدينة.

واهتزت أجزاء من مقديشو بسبب صوت اطلاق الاسلحة النارية كما وقعت عمليات نهب بعد أن فر أعضاء مجلس المحاكم الاسلامية في الصومال من قاعدتهم في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس. وتخلص بعض المقاتلين من زيهم العسكري لتجنب الاعمال الانتقامية.

وقال مقاتل سابق من مجلس المحاكم الاسلامية لرويترز "لقد هزمنا. نزعت الزي العسكري. أغلب زملائي ارتدوا أيضا ملابس مدنية."

وأضاف "فر أغلب زعمائنا. لم أعد جنديا في المحاكم الاسلامية."

وجاء سقوط مقديشو بعد عشرة أيام من محاولة الاسلاميين الزحف على قاعدة الحكومة الصومالية في بيدوة. ودفع ذلك اثيوبيا الى الدخول في الحرب صراحة لتثبت بذلك أنها العامل الحاسم في انقاذ الحكومة ودحر الاسلاميين.

وحقق مجلس المحاكم الاسلامية نوعا من الاستقرار في مقديشو عندما فرض احكام الشريعة بعد أن طرد زعماء ميليشيات مدعومين من الولايات المتحدة من المدينة في يونيو حزيران. وقال اسلاميون وسكان ان النظام انهار برحيلهم.

وقال الزعيم الاسلامي شيخ شريف احمد لقناة الجزيرة الفضائية بالهاتف ان مقديشو الان في حالة من الفوضى.

ودمرت قوة مشتركة من المدرعات الاثيوبية ومقاتلي الحكومة خطوط دفاع الاسلاميين. لكن رئيس المحاكم الاسلامية قال ان الانسحاب السريع لقواته خطوة تكتيكية. ويقول محللون انه لا يزال في وسع الاسلاميين شن حرب عصابات.

وتعهد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بملاحقة الزعماء الاسلاميين. وأضاف "اننا نبحث ما سنفعله بحيث لا تهوي مقديشو في فوضى. ولن نسمح باحتراق مقديشو."

ويعتقد أن ملس يحظى بتأييد خفي من واشنطن في هجومه على الاسلاميين فيما دعاه الاتحاد الافريقي الى سحب قواته "دون تسويف" من الصومال.

وتحول التراشق بنيران المدفعية والمورتر على مدى أكثر من أسبوع بين الاسلاميين والقوات الموالية للحكومة الى حرب مفتوحة قبل عشرة أيام.

وحذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الاربعاء من أن الالاف نزحوا من بيوتهم وأنهم في "حالة بائسة". وقالت يوم الخميس ان 17 على الاقل قتلوا وما يزال حوالي 140 في عداد المفقودين بعد انقلاب زورقين كانوا يفرون بهما من الصومال أمام سواحل اليمن.

ويخشى كثيرون من أن يتسع نطاق الحرب لتشمل كل منطقة القرن الافريقي مع اتهام اريتريا بدعم الاسلاميين. وتقول اثيوبيا وكذلك الولايات المتحدة ان تنظيم القاعدة يدعم الاسلاميين وانها تحتجز أسرى حرب أجانب وقتلت متشددين من الخارج بعضهم يحمل جوازات سفر بريطانية.

وكان خبراء في الامم المتحدة اتهموا عشر دول بتقديم أسلحة وخبرة ورجال لكلا الطرفين. ودعت جماعة في العراق متحالفة مع تنظيم القاعدة المسلمين في بيان نشرته على الانترنت الى مساندة الاسلاميين في الصومال.

ووصف مجلس المحاكم الاسلامية الصراع مع اثيوبيا التي يقودها مسيحيون بأنه جهاد ضد "الصليبيين" محاولا استغلال عقود من الخصومة بين الجارتين.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري ان الاسلاميين فروا الى ميناء كيسمايو في الجنوب وان الحكومة تسيطر على 95 في المئة من البلاد. وأضاف أن القوات الحكومية قامت بتأمين الطرق الرئيسية الى مقديشو.

ووصل رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي بالطائرة الى بلدة قريبة من العاصمة مقديشو بعد ظهر يوم الخميس.

وذكر أحمد أن الاسلاميين ما زالوا متحدين وعازمين على اخراج القوات الاثيوبية ولكنهم تراجعوا من أجل تجنب المزيد من اراقة الدماء.

وتجنب الاسلاميون بفرارهم الدخول في حرب شوارع ضارية أجبرت الجيش الامريكي على خروج مهين من مقديشو قبل اكثر من عشر سنوات.

وقال ديناري ان الرئيس عبد الله يوسف ظل في قاعدة الحكومة في بيدوة بوسط جنوب البلاد لكن رئيس الوزراء جيدي هبط بطائرة هليكوبتر عسكرية اثيوبية في بلدة افجوي التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا غربي مقديشو حيث استقبلته حشود مهللة وزعماء قبائل من المدينة.

وأضاف ديناري ان القوات الحكومية تسيطر على الوضع.

وتعتبر عودة الحكومة الى مقديشو خطوة مهمة نحو اكتساب المزيد من الشرعية في اطار المحاولة الرابعة عشرة لاعادة ارساء دعائم الحكم المركزي منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.

من جوليد محمد