هشاشة العظام داخل النظام/مجاهد عبدالله

هشاشة العظام داخل النظام/مجاهد عبدالله


12-27-2006, 09:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1167207106&rn=1


Post: #1
Title: هشاشة العظام داخل النظام/مجاهد عبدالله
Author: مجاهد عبدالله
Date: 12-27-2006, 09:11 AM
Parent: #0

هشاشة العظام داخل النظام/مجاهد عبدالله


توقفت عن الكتابة في الشأن السياسي السوداني لما يقارب الشهر وكنت في إنتظار ما تتمخض عنه تحليلاتي السياسية السابقة بحتمية التدخل الدولي في السودان وذلك لما خبرته في قراءاتي وكثير من المتابعين عن النظام الضعيف والمتأكل القابع في الخرطوم وما يستخدمه من عقلية صبيانية تجاه القرارات الدولية والعنتريات الوهمية التي يحاول أن يطمئن بها نفسه ،وهو ذات التوهم الذي سيقود الى أنه كان هنالك بلد أمن اسمه السودان ،والأن وبعد صيف التصريحات الخطيرة التي كان يطلقها العظام الحاكمون في السودان لم يخيبوا ظني بقبولهم أخيراً للقرارات الدولية وباي شكل كان هجين او مستنسخ وهاهم نفس العظام لم يحصدوا من المتابعين وابناء الشعب المغلوب على أمرهم سوى الشماتة فيما يدعون ،ذلك بالرغم من التحذيرات التي أطلقها الكثيرون بضرورة ذهاب النظام والمحافظة على السودان الكيان من مخاطر التدخل الأجنبي الأ أن حكومة الخرطوم رأت أن تستمر ويذهب الوطن للجحيم ،واليوم نفس النداء يكرر نفسه الى كل ابناء الشعب بضرورة ذهاب النظام وغير مأسوف عليه حتى لانبكي البلد في المستقبل القريب ،والنظام الذي يتنازل عن عنجهيته قابل للزوال والعظام الذين يشغلون سدته بانت هشاشتهم وأيديلوجتهم الفطيرة وتبين من ذلك الأفق السياسي الضيق الذي يسيرون به امور الدولة ولم تتوقف الهشاشة عند ذلك بل تعدته الى دفن الرؤوس في رمال السياسة الدولية وبلعوا في حلوقهم فكرتهم العقدية ومذهبهم في الحياة وذلك عندما أقحموا الإسلام في شئون السياسة الدولية وغلظوا القسم برفض التدخل الدولي ورفض كل ما لايدخل في أمزجتهم وهددوا بالتنكليل بكل من يقف مع القرار القاضي بالتدخل وتوعدوا بالثبور وعظائم الإنتقام لما يدعونه بالطابور الخامس الموجود بالخرطوم وتوالت النفرات والهبات والبيعات من أجل ان ترق منهم دماء او ترق كل الدماء .والأن وبعد أن فوجئوا بالوقفة الصلبة لهيئات المجتمع المدني الدولي ومواصلة ضغوطها على الحكومات الغربية بفرض التدخل لوقف نزيف الدم في دارفور وعدم مقدرتهم للسيطرة على الجماعات التي قاموا بتسليحها وظهور أجندة جديدة تغزي الصراع نتيجةً لبعض التوازنات التي أختلت في منطقة الصراع والفشل الذي لازمهم بالإطاحة بالنظام التشادي وارسال الإنذار النهائي بواسطة احد احفاد الشناقيط المورتان وقفت العبرة في حلوقهم وحاولوا تلوين هزيمتهم السياسية بقبول التدخل الهجين ولا يعلمون أن تهجين السلالات لاينقص من مميزاتها بل يزيدها وتهجين الجيوش يعني زيادة منعتها لا ضعفها ، وما علموا أن التدخل هو التدخل الذي ينتقص من السيادة الوطنية والسياسية والذي يشمل محاكمه الخاصة وشرطته وجيشه والويل كل الويل أن يقبض على بعض المسلحين ويفضي بأسرار لايحمد عقباه على السودان بفرض تأثيرات بعض المتنفذين على دفة الحرب القائمة .التدخل الدولي شيئ قبيح بالنسبة للأوطان وسوف يسطر التاريخ انكم قد إستقدمتموه للوطن وكل سلبياته سوف تحسب اوزاراً لكم وتعلمون مخاطره على المجتمع والتي لاتقل عن خطر وجودكم في الحكم ،وبعد أن إستبان قراركم بقبول التدخل وقلبة لسانكم من لهجة العنتريات الى الوداعة والبراءة بحسن الظن بالتدخل فلم يبق شيئ سوى رحيلكم عن هذا الشعب ولنقل بباقي ماتبقى من كرامة قضية تحملونها ،فالواقع أصبح لايحتمل التمسك بالكرسي الذي سوف يذهب حتماً ولكي لا تحملوا وزراً آخر هو ذهاب الوطن بالصوملة او الأفغنة فالمواطن المسلوب الإرادة بالبندقية التي تحملون لايقوى على تحكيم العقل إن جاءت الفوضي تسعى في دياره ولن يقف مكتوف الأيدي حيال الدماء التي تسيل بل سوف يعمل الى إراقة المزيد منها وفي ذلك الحين لن تجدوا الفرصة حتى تنفذوا بجلدكم ،والأن قد ان الأوان لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية لاغير فاطردوا شيطان شهوة السلطة والمال الذي يعشعش في رؤوسكم وعطلوا قوانينكم القمعية واعلنوا نهاية الإنقاذلإنقاذ السودان وشعبه من الضياع وقدموا الدعوة لكل منظمات المجتمع المدني لتكوين الحكومة القومية لنشل البلاد من الورطة التي قمتم بوضع البلد فيها وأقروا بكل الجرائم التي إرتكبتوموها بحق الوطن والمواطن وانتظروا عدالة القضاء إن كانت لكم المبررات فيما أقدمتم عليه .واعلموا أن القبول اخيراً بالتدخل الدولي ابان الهشاشة التي تسكن في عظامكم والعقلية المغلقة التي تعاملتم بها مع الأحداث السياسية وعرف الشعب ذلك وباستطاعته الثورة في أي وقت واي مكان طالما أن للمجتمع الدولي جنود سوف يحرسون كرامته وامنه وأصبح من السهل بمكان إقتلاع جذوركم فلاتتوخوا الهرب وانتم المرددون لا لدنيا قد عملنا وقد حان الوقت لتعّملوا لآخرتكم قبل أن يعدها لكم الشعب.