الاستقلال ..خمسون عاما للوراء

الاستقلال ..خمسون عاما للوراء


12-23-2006, 11:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=3&msg=1166868769&rn=0


Post: #1
Title: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: احمد حماد ادريس
Date: 12-23-2006, 11:12 AM

الاستقلال ..خمسون عاما للوراء

ما سوف اكنبه ليس نقدا سياسيا او ادبيا ما انا من فرسانه او صقور صيده بل محض انطباعات او ان شئت انعكاسات ..اما وذكرى الاستقلال قد ايقظت الشجون واستشرت الخيال فقد اوقفنى امام الماضى القريب كما وقف طرفة ابن العبد باطلال خولة ببرقة وتهمد..ما انا بنظام ينسج اللكلام ويزوق الاوهام ولا بواحد من محنرفى السياسة الذين يفكرون بحلاقيمهم يهرجون بما عن لهم فى التو واللحظة وربما فى فصاخة بالغة ذلك ليس من لحنى ..بالصدفة التاريخية والجغرافيةالسودان جزء من عالم عربى فى عزلة عن دنيا متغيرة بسرعة وفى حالة خصام مع قيم عصره..مشتبكا مع نفسه فى حروب اهلية لا يكاد ينجو منها اقليم وكانت بعض مديرياته تتاكل هويتها ورقغنها بينما البعض الاخر يغرق فى مستنقعات طين ودم..بل ان اقاليما سودانية مضت تغيب بسرعة فى ظلام النسيان ثم ان هذا العالم السودانى السعيد كان على خلاف مع الجيران حوله فى الاقليم وقد وصلت بعض هذه الخلافات الى حد الحرب المسلحة..من صور التعاسة فى السودان قضاء ثلثى عمره بعد الاستقلال فى حروب دائمةتفاوتت حدتها ولكن مجمل اثرها الخراب فالانسان لايعمر ويخرب فى ذات الاوان..الاكثر ايجاعا من الهدر المالى الفاقد البشرى من الحروب وتعطيل مشاريع التنمية والخدمات على راسها التعليم والصحة والاثر المدمر على البيئة الطبيعية ثم تتضاعف مؤشرات الحرمان وما يعكسه ذلك فى تدنى الحياة..ومن تقرير التنمية الانسانية الذى اصدره برنامج الامم المتحدة حول ما يعرف بمؤشرات الحرمان 60فى المائة من السكان لاتتوفر لهم المياه الصالحة للشرب 70فى المائة لاتتوفر لهم الخدمات الصحية 65فى المائة محرومون من التعليم 35فى المائة محرومون من الحياة اى لايعيشون اكثر من اربعين عاما..كيف يكون الاحتفال بالاستغلال هذا العام والبلد ينزلق من بين اصابع اهله بلد تعود الضياع واعتاد الطريق الى الهاوية ...دولة بلا فرص ..لافرصة للتامل فيما يجرى ...لا فرصة لرسم النمو لافرصة للتخطيط لافرصة لاستعادة الوحدة الوطنية والموقع التقليدى فقط الانهيار عاما بعد عام ويوما بعد يوم..قتيلا بعد عشرة ومقتلة بعد مذبحة الضحية معروف والقاتل مجهولدائما مجهول ..الاجيال فى الشوارع بلا مدارس وبلا مستقبل والجيل القديم يشيخ بلا بدائل بلا زعامات ولا مرجعيات ولا مرافىء بشرية امنة يطمئن اليها الناس ويهفو الى طلب حمايتها الفزعون ..بلد هائل الحجم والامكانات والتعداددولة منعثرة ومجتمع فى الضياع..تاريخ يذهب الى النسيان ليحل محله تاريخ متعب مؤسف وحزين ..الموت فيه قتلا وليس استشهادا والفقر عوزا وليس صمودا والهم فيه هم الامن لا الوطن هم الحياة والرغيف وهم ان يتكرر اليوم نفسه غدا لان المستقبل داكن هو ايضا..لقد تحول كل شىء الى رتابة لا يشعر بها احد ..غياب القادة القادرين على ضبط ايقاع الوحدة وتصغير الهوة بين الشمال والجنوب والغرب والشمال والشرق والغرب والشمال والشمال بين الثقافة العربية والثقافات الاخرى بين التطرف والاعتدال..مجتمع يزداد تفرقا والبلد ينزلق نحو الهازية نحو المجهول الكبير فى مثل هذهلحالة يتحول كل شىء الى هشيم وكل عود الى ثقاب ويتذمر الناس من الفساد الذى عم البحر والنهر والبر وعلى الفقر والبطالة والعطالة والعوز وغياب التنمية والتوعية وسبل المستقبل..ان الصدا الذى تركته سنوات طويلة من الركود والجمود والعيش فى الماضى وكان المستقبل لا ياتى ابدا اخذت من المواطن حلمه ورايه ومبادئه بدعوى انها اعطته..وقد تراكم كل شىء فيما يعتقد ان اخفاء الحقائق يلغيها وان الناس لاهم لهم سوى عبادة قيادات بائسة وان الاطفال والمواليد يمكن ان يعيشوا من اغانى الاستقلال واناشيد الحرية ورفرفة العلم..لكننا افقنا ذات يوم لنرى ان ثمة حقائق اخرى للحياة وان ثمة عدو اخر اكثر شراسة من الاستعمار انه الفساد والفقر والتخلف والجمود وغياب الفرص وولادة اجيال بلا مستقبل ولا امل ولا عمل..وعندما تفجرت الحقائق تحول كل شىء الى انفجار الى حزن..السودان اليوم جثة هامدة فقد فيه المواطن الغيرة والولاء للوطن اهل السودان اصبح اغلبهم انضاء فقر وطرحاء فاقة وضحايا هلكة..نحن امة مازومة لم تحدد بعد الى ماذا تنتمى الدينها وفى هذا اهل السودان فرق ام الى عرقها وهم فى ذلك بطون وقبائل او الى مواريثها الثقافية وان سعيهم فيها لشتى ..فى حين اصبحت الانتماءات الفكرية والعقائدية والطائفية هى شعار الدولة ..منذ الاستقلال فشلتلدولة فى تحقيق تطلعات وامانى الناس فى السودان بل ظل الوطن منغمسا فى بحر عمقه التناحر والنعرات والاقتتال والتنافر بالقدر الذى جعل المواطن لايحمل مثقال ذرة من احترام لدولته والدولة هى الاخرى مصممة على تهميشه بدفعه للهجرة او احتقاره وذلته ان هو بقى بالداخل واضطراره للتمرد..

Post: #2
Title: Re: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: فاروق حامد محمد
Date: 12-23-2006, 11:40 AM
Parent: #1

أخانا أحمد


اضرب 50 في 50 سنة

كانت 50 سنة قبل الانقاذ والأن 250

ونعود اليك ....


Post: #3
Title: Re: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-23-2006, 12:02 PM
Parent: #2

احمد اخوى مشتاقييييييييييييييين اخلي ليك الفاروق انا متكامل عولي طااااب
ما تخاف اشتريت ليك البخور لمسيد الابيضاب والله تاني تشم ريحة بخور المسيد من ود مصري ( الفاروق ود مصري قرية قريبة من مسيد مشائخنا الابيضاب .

انت عارف امي اكان شلت ليها مسقط كلها ما بترضيها الا بخور المشائخ ده عشان يحفظ ليها وليدها الكبيّر من العين والحاسدين الرطانين .

ابو بكر امي زمان بتسميني جقدول بتقول انا لويعب (بضم اللام وتسكين الياء وكسر العين) وجقدول هو بن آوى مش يا ود حماد؟ عشان كده اليويو ابو بكر صدق فيها.

ودعتكم الله
وكل عام وانتم بخير

Post: #4
Title: Re: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: احمد حماد ادريس
Date: 12-23-2006, 12:37 PM
Parent: #3

الاخ الاكبر فاروق صبحك الله بالخير اخونا الدكتور كمال محمد احمد ادريس بيغريك السلام فى اخر لقاء لى معه ذكرك بالخير كثيرا ..عندما كان النميرى يسميهم اخوان الشياطين كنت اظنه مشتطا والواضح الان ان الشياطين احسن جعل الله كيدهم فى نحورهم فقد اوقدوا الفتن فى كل مكان الله يكفينا شرهم ..

الاخ الكريم الطيب ود شيقوق الله يحفك فى حلك وترحلك اجازة سعيدة وعودا حميدا .


وكل عام والجميع بالف خير

Post: #5
Title: Re: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: فاروق حامد محمد
Date: 12-23-2006, 12:47 PM
Parent: #4

والله هذه مفاجاة يا أحمد

العمدة صديق وصديق عمر وأخوي بخق وحقيق

هل تلتقيان في الجد ادريس ؟؟

Post: #6
Title: Re: الاستقلال ..خمسون عاما للوراء
Author: احمد حماد ادريس
Date: 12-23-2006, 03:30 PM
Parent: #5

الاخ فاروق كمال العمدة ابن عمى وهو يعتبر بمثابة شيخى ..ندى بنتو عرسها واحد رطانى من جماعة ابوبكر فى امريكا البعيدة ديك وجابت ليها ولد وسمت كمال يعنى يا فاروق كمال العمدة بقا جد ودكتورة نايلة بقت حبوبة ويوم السماية كان يوم محضور كان فيهو الاشراف اهل نايلة واهل محمد عثمان الميرغنى واهل الحسين الحسن ..واهلك العرب من الكواهلة اللابابيس الاباليس والكواهلة الاسوادة والحميدانية وشفنا كتير من الحبائب لولا هذه المناسبة ما كنا نشوفن..وكان هناك اخوهو دكتور يوسف الهادىء الرزينوكان هناك استاذ صالح الجيلانى صناجة الكواهلة صاحب الخبرة الثرة فى الحياة ..كمال قال لى فاروق قال الخواجات اخدوا بعلوم الدنيا وتركوا لنا العبادة فاصبحنا كالغربان الذى حاول محاكاة قدلة الطاؤوس لانو التقليد غلبوا ونسى المشية حقتو يعنى ضيعنا الدنيا والاخرة..لك تحياتى يا فاروق