قصائد

مدونات

الشوارع التي رسمنا حوافها
شيَّدْنا بيوتها
ورسمنا على الحيطان فتياتها
نامت تحتَ غيمةٍ
وركلتنا في الأنفاق
مثل كلاب ضالةٍ
شرّدتنا في عتمة الأرض.

أيام

الأيام التي قضيناها
في تمزيقِ البالونات
لوّنتْ شفاهنا برعشةِ الرَّملِ
رسمتنا في ذاكرةِ التراب الأنيق
خرائطَ للهواء
حينَ يخط دورَتَهُ في درب العصافير.

الأيام التي قضيناها
في لملَمةِ الأشواكِ من طريقِ الفتيات
غادرت مساكن بلدتنا في وقت مُبَّكر
عبّرَتْنَا
كأطيافِ الغرباء


الأطياف التي تخفتُ سريعاً
كلّما حزمت حقائبها في عربات الرحيل .

سينما

القاعةُ
رتّبت مقاعدها وانتظرتنا حتى آخر الليل
كان الصف طويلاً جدا
كثيرٌ من العشاقِ
رتَّبوا أوقاتهم لمشاهدة الفيلم الجديد
The Ice Princess
تلك الأميرة التي تنساب على الثلجِ
كحمامةٍ خفيفةٍ تتزحلق في البياض
تهبط برقةٍ في سماء الجليد
أيقظت أمها من دموعِ فرحتها المفاجئة
عانَقَتْهَا بلهفةِ الثلج
وسارتا
كأميرتين باذختين
ليلتها أرهقني النعاس
وأنت تحدِّقين في الشاشة
بأناقةِ امرأةٍ بلَّلَتْهَا قطراتُ الحب في النَّهار القريب.

مطعم المأكولات البحرية

على الطّاولةِ
رشّت النادلةُ ابتسامتها
وكوبين باردين من عصير الليمون
وعطراً فرنسياً راقياً
حرّكَ اللُعابَ في شفتينا
شطرَ القلبَ إلى وردتين .
ثمَّ
غادرتْ إلى زوارٍ آخرين
بعد أن وضعت على الطاولةِ لائحةً بأنواع المأكولات البحرية
ومناديل بيضاء
وصحوناً فارغةً تَتَشَهَّى رائحةَ البحر .

ثَمَّةَ فتياتٌ عابرات
يزرعنَ الوردَ في الطرقات
يفتحنَ أقواسَ البحرِ
لوجوهٍ أطلقتها الريحُ في تعرجاتِ الماء .

هِبَةُ الحنان

الصباحُ
الذي أزاحت ستارتَهُ بأصابعها
ظلَّ مختلفاً في مشيئتهِ
نافراً من أوقاتِ الأسبوع الأخرى
ظلَّ وحيداً
يشربُ الحُبَّ
ونكهةَ العشق التي فاضت من أناملها
ظلَّ رائعاً يشيِّدُ أسوارَهُ في حصون الذاكرة
يتخذُ من خطوط مشيتها هِبَة الحنان المُقيم

ظلَّ الصَّباحُ
تلويحها الذي تركتهُ في دمي
وسافرت
دونَ قُبلة أخيرة تبلِّلُ الغياب الطويل .

أيها الأصدقاء

السَّماء التي رصفنا زُرْقتَها بالسَّهر
لوّنَت رمادَ الأرضِ بالفوانيس
وأزهرتْ
كأحجارِ البراكينِ في عتمةِ الليل

السّماء التي ثقبنا وردتها
بثمالةِ الجنون
فرشتْ لنا الطريقَ بأزهارِ الصّبايا اليانعات

السماء التي شتَمْنَا سكانها
أرسلت لنا مطراً صافياً
كقطراتِ الزجاج التي شربناها قبلَ قليل .

السَّماءُ

رصيفٌ سَالِكٌ
لحياةِ الليل .

السَّماءُ التي عشقناها في آخر الأمر
سماءُ العزلةِ
لسكانِ الفراغِ البعيد .


نصار الحاج
2006

سلامات
وعوافي
...
كل عام وانت كـ"تراتيل القصائد" ..
كل عام وانت "تورق اشعارا" يانصار ..
..
كل عام "والاوراق تشرئب لنزف يراعك" ..
كل عام وانت "كالمسيح" لطيفا وطيبا..
كل عام وانت "كالحدائق في مواسم الايراق" ..
وكل عام وفي جهك "سيمة الانبياء" .."وفي شعرك وسامة الكون"...
.
.
ومشتاقين يا نصار..

يا صديقي ود رملية

كل عام وانت دائماً بهذا الجمال

كل عام وانت تزرع حقول الموسيقى والكلمات والضوء في دروبنا

كيف انت كل هذا الوقت
كيف حدائقك الخضراء

كيف كل الأوتار الجميلة التي تخصك في هذا العالم

وحتما سعادة اكيدة بحضورك البهيج هنا..

ولك مودتي وحبي ابدا

نصار

والسماء التى
رصفنا الدرب إليها بالقصائد
كيما تتفتق الخطوات فيها سنابلا تهب الضياء والحياة

أنت فيها القمر يا نصار

وها أنت الآن تجود علينا بمناهل الضوء المكين الوهاج

فترتوى الأرواح وتسعد القلوب

السلام عليك فى السامقين

up

عزيزي نصار

تحياتي لك أيها الأنيق

Quote: ليلتها أرهقني النعاس وأنت تحدِّقين في الشاشة بأناقةِ امرأةٍ بلَّلَتْهَا قطراتُ الحب في النَّهار القريب.

التحية موصولة للأسرة الكريمة

سلامات
وعوافي
..

Quote: السَّماءُ التي عشقناها في آخر الأمر سماءُ العزلةِ لسكانِ الفراغِ البعيد

سلمت يا نصار ..

أيها المطر
يا صديقي
الشاعر الرصين والمتميز أبوذر بابكر

حين تكون الشهادة منك في الكتابة
فهذا غاية الروح ان تتسكع بالبهجة كلها

كن دائما بخير وشعر وجمال يا صديقي

وكيف آمنة الصغيرة ؟ بلغها محباتي ..

الأحبة هاهنا

مشتاقون لكم حتى النخاع

ملتاثون شوقا


وممسوسون تحايا من القلب


غيبة يا نصار خير !!

الرائع بلا انتهاء /نصار

Quote: السّماء التي ثقبنا وردتها بثمالةِ الجنون فرشتْ لنا الطريقَ بأزهارِ الصّبايا اليانعات السماء التي شتَمْنَا سكانها أرسلت لنا مطراً صافياً كقطراتِ الزجاج التي شربناها قبلَ قليل .

الحب والإحترام بسموق جنونكم المشرق

Quote: الصباحُ الذي أزاحت ستارتَهُ بأصابعها ظلَّ مختلفاً في مشيئتهِ نافراً من أوقاتِ الأسبوع الأخرى ظلَّ وحيداً يشربُ الحُبَّ

لم تترك لنا سوى مساحات الحب و التحديق مغمضي العيون ، و الـتأمل .

شكرا لسحرك

نصار الحاج قليل الحضور كثيف الأداء
عاد الألق

مرحى،،

اهل الجمال والروعة
يا اصدقائي

احمد الملك
ابوجهينة
عبدالرحيم ( ودرملية )
فتحي البحيري
احمد النور منزول
وليد طه

شكرا لحضوركم الجميل هذا
شكرا لكم دائما
وسعيد جدا بكم ...

Quote: السَّماءُ رصيفٌ سَالِكٌ لحياةِ الليل .

نصار يا صديقي
لماذا كلما حاورنا حياةَ النهار
لا نخرج ببيانٍ ختامي؟
ترى..هل نحن عنيدون إلى هذا الحد؟
أم أن النهار لم يطلع أصلاً؟