|
Re: الخوف من الموتى أو وداعا ايها الفرعون..ارون جنة تيرا فيام/نوبة ار (Re: عبد الخالق امن الله)
|
الأخ عصام جبرالله أرجو أن تتقبل عزائي الحار ومواساتي
تصور فقط لو أن فرقة موسيقية وقفت وعزفت مقدمة نشيد (هام ذاك النهر) بجلال وعظمة وبطء شديد، لحظة خروج الجثمان من منزله، إلى مثواه الأخير، وهو محمولا على أكتاف أبنائه وبعض من أقاربه وزملاءه في الوسط الفني والكثيرين من أفراد الشعب السوداني. ثم وضع وردي في عربة مكشوفة زينت بعلم هذه الجمهورية (الكان بحلم بيها يوماتي) وبالكثير من زهورها وورودها وصارت به ببطء شديد في خط سير رمزي على الأقل كان من المفروض أن يمر من أمام الجامعة، القصر الجمهوري، شارع الجمهورية وشارع الحرية والطابية ونادي الفنانين وقبة المهدي ودار الإذاعة والتلفزيون والمسرح.
(هو وردي ده كان شنو أصلا..؟؟) هذه العبارة ذكرها الأستاذ وردي (رحمه الله) والتي وردت في الأصل على لسان المرحوم عمر الحاج موسى عندما ذهب إليه وفد من إتحاد الفنانين إبان إعتقاله بعد حركة يوليو مطالبا بإذن للزيارة والسماح بإدخال آلة العود خاصته له في المعتقل فكان رد الوزير المسئول:
هو وردي ده كان شنو أصلا...؟ نحنا ما قبضنا عليه وهو حامل مدفع رشاش ولا راكب دبابة!! ولو حندخل ليهو عود في كوبر طيب أنحنا إعتقلناه ليه؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|