الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة"

الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة"


06-26-2010, 03:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1277518464&rn=0


Post: #1
Title: الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة"
Author: ناظم ابراهيم
Date: 06-26-2010, 03:14 AM


كان المرحوم الدكتور بشير الداعوق يقول أن الجنود السودانيين في "قوة الردع العربية" كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة" لشراء الكتب!

والسودانيون قد يكونون أكثر شعوب العرب دماثةً وخُلُقاً وتهذيباً.. وعلماً! حتى بعد "محنة" الأنظمة العسكرية التي توالت عليهم، خصوصاً حكم "الرئيس المؤمن" جعفر النميري! ثم خلفه "المؤمن" أيضاً، عمر البشير.

ولذلك، فأن يصل السودانيون إلى درجة التظاهر ضد لبنان وإلى الدعوة لمقاطعة المنتجات والمصارف اللبنانية، فهذا يعني أن ما تعرّض له مواطنون سودانيون في بيروت على أيدي "الأمن العام اللبناني" قد فاق "المألوف" من سوء المعاملة.

هل اللبنانيون عنصريون؟

حتماً!

والخليجيون كذلك!

والمصريون أيضاً!

وأهل المشرق، وأهل المغرب!

كل شعوب العرب ربما، كل شعب لديه عنصريته وشعوره بالإستعلاء لسبب أو لآخر.. ولا نعرف إذا كان السوداني يشعر بعنصرية تجاه التشادي أو النيجيري، أو إذا كان سوداني الشمال يشعر باستعلاء على مواطنه الجنوبي..!

والعرب بمعظمهم عنصريون ضد "الهنود" والفيلبينيين والسريلانكيين..!

ثم هنالك العنصريات القديمة والمستجدة ضد "الكفّار" و"الأقليات"..

وضد "المرأة" طبعا..

المواطنون السودانيون على حقّ في غضبتهم ومظاهرتهم المتمدّنة، وفي شعاراتهم المتمدّنة، ضد ما حدث لمواطنين سودانيين في بيروت.

ونحن أيضاً نطالب السلطات اللبنانية بالإعتذار من شعب السودان على سوء معاملة أبنائه في بيروت. ولا يهمنا كثيراً ما أوردته سلطات البلدين عن وقوف لبنان إلى جانب السودان بمواجهة "الضغوط الدولية". بين "عمر البشير" والمحكمة الدولية، نحن نثق بالمحكمة الدولية وليس بعمر البشير!

وبعد الغضبة السودانية المحقّة، وبعد مطالبة السلطات اللبنانية بالإعتذار، فلا مفرّ من ملاحظة أن ما يسمح لموظفين في جهاز أمني بإساءة معاملة مواطني بلدهم قبل إساءة معاملة مواطني دولة أخرى هو الإنهيار العام لحكم القانون في معظم المنطقة العربية، بما فيها لبنان. وبما فيها السودان (السودان الذي كان، قبل العسكر، يملك واحداً من أفضل النظام القضائية في العالم العربي).

والمجتمع المدني العربي مطالب بالوقوف ضد الخروج على القانون، وبرفع شعارات حقوق الإنسان، كما فعل شعب الخرطوم في مظاهرته التي كانت شعاراتها متمدّنة وحضارية، رغم علامقة "إكس" على العلم اللبناني!




اثناء الدراسة تعرفت على ميكانيكي سوداني (جوال) يلبس الافرهول ويحمل العدة في حقيبة , وكان بالفعل ذو معرفة واسعة وثقافة رفيعة .. وكان ايضا لا يفضل الزبائن (العرب) ومتضايق من عجزه عن جرح مشاعرهم بالتصريح او التلميح بذلك : فهم اذا لم يدفعوا له اجره تحت بند (الناس للناس؟!) فهم شحيحين وبخلاء وحريفة في دفع اقل القليل .. ثمة خلل في الشخصية العربية , لا علاقة له بالسياسة ولا جدوى من تعليقه على شماعة الانظمة العربية وقمعها وفسادها .. فهذا المواطن "المسكين" ليس (مسكين 100%) : مسكين وابن لذين ايضا .. والاهم (لا علاقة له بالاسلام والمسيحية وباقي الديانات , واللون والعرق واللغة .. والمتعلقات) .. انه التقوقع والانغلاق و(الحداثة المقلوبة) .. اشرت في تعليق سابق ان مراسل (الجزيرة) مقيم في ولايتنا - وان لم التقيه - : يشاهد جريمة على التلفاز .. فيعنون التقرير (ارتفاع نسبة الجريمة في امريكا) ويزور بقالة عربية .. فيعنون التقرير (المسلمين الامريكيين والازمة الاقتصادية في امريكا) .. فجسده هنا , وعقليته واحساسه هناك .. وهنالك (معارف) لاحظت عن زياراتي لهم ان التصميم الداخلي للبيت يتمحور حول شاشة التلفاز التي تتنقل من فضائية عربية لأخرى (وكأنهم في البلاد .. ما شاء الله؟!) .

توفي مؤخرا لاعب (كرة السلة) الامريكي من اصل سوداني (مانيوت بول Manute Bol) ولاعبي السلة (NBA) اكثر شهرة وثراء وحضور من (رئيس الولايات المتحدة الامريكية) .. والمشرف للشعب السوداني هو ان الشعب الامريكي سيتذكره بأنه (الثري الذي انفق ثروته على بناء مستشفيات في بلده المنكوب , بينما ينفق بقية "اللاعبين" ثرواتهم على السيارات والطائرات الخاصة والحفلات) .. واللافتة اعلاه (كانت بيروت تطبع والخرطوم تقرأ .. اصبحت بيروت تضرب والخرطوم تتوجع) توازي ذلك كقيمة (فنية وتاريخية وانسانية) .. فبلاد الشام ومصر تعاني من خواء وموت حسي وعقلي , وهي اسيرة ماضي لم يبقى منه الا ذكراه العجوز المتبرجة وبعض المخدعين بها في صالونات الثقافة و(اليمن) وبعض التيارات في (الجزيرة العربية) .. فالمشرق والمغرب العربي يبتعدان بسرعة الضوء .. وما يسميه المشارقة ثقافة واعلام عالمي (حديث) يثير لدى زميلي (المغربي) في العمل (الاشمئزاز) .. دول الخليج متقدمة (عولميا) على (هذا اللبنان وهذه المصر وهذه السوريا) بعدة عقود .. اقرأ (فاخر سلطان) هنا : الرجل يطرح اسئلة ويحاول الاجابة عليها ويتحدث عن قضايا ناس بلحم ودم , وكذلك معظم الكتاب من هذا الوسط الجيوسياسي .. اما البقية بمن فيهم (اليمنيين : الواهمين باستمرار ريادة مصر ولبنان للثقافة) فاصدار فرامانات ورماية بعيدة المدى باتجاه الفراغ والتعميم واختزل الانسان (لا شعوريا) الى (عنصر) .. (العراق) غائب لأنه يتجاوز وسطه العربي (عولميا) بسرعة الضوء نحو القمة .. و(الاردن) في الوسط بين زهور هذا وزبالة ذاك .

((ونحن أيضاً نطالب السلطات اللبنانية بالإعتذار من شعب السودان على سوء معاملة أبنائه في بيروت. ولا يهمنا كثيراً ما أوردته سلطات البلدين عن وقوف لبنان إلى جانب السودان بمواجهة "الضغوط الدولية". بين "عمر البشير" والمحكمة الدولية، نحن نثق بالمحكمة الدولية وليس بعمر البشير!)) .. هذه عبارة ممتازة , فكاتبي البيان وورائهم (40) مليون سوداني هم ضحية (عمر البشير) و(صورته) في (العولمة) ايضا .. ربما التفت قارئين او ثلاثة الى ان (ايمن نور) وخلفه (80) مليون مصري قد نشر مقالا هنا بهذا الخصوص , وهو كما (40) مليون سوداني مجدف ضد هذه (الصورة) التي ترسخت في هذا الخطاب الغائب عقليا وحسيا :

Post: #2
Title: Re: الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة&qu
Author: ناظم ابراهيم
Date: 06-26-2010, 03:15 AM
Parent: #1

شهادات مثقفين لبنانين

Post: #3
Title: Re: الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة&qu
Author: ناظم ابراهيم
Date: 06-26-2010, 03:18 AM
Parent: #2

توفي مؤخرا لاعب (كرة السلة) الامريكي من اصل سوداني (مانيوت بول Manute Bol) ولاعبي السلة (NBA) اكثر شهرة وثراء وحضور من (رئيس الولايات المتحدة الامريكية) .. والمشرف للشعب السوداني هو ان الشعب الامريكي سيتذكره بأنه (الثري الذي انفق ثروته على بناء مستشفيات في بلده المنكوب , بينما ينفق بقية "اللاعبين" ثرواتهم على السيارات والطائرات الخاصة والحفلات) ..

Post: #4
Title: Re: الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة&qu
Author: حسين نوباتيا
Date: 06-26-2010, 04:12 AM
Parent: #3

شكرا ناظم ..


بس من هو كاتب المقال..

Post: #5
Title: Re: الجنود السودانيين كانوا الجنود الوحيدين الذين كانوا يترددون على "دار الطليعة&qu
Author: ناظم ابراهيم
Date: 06-26-2010, 04:16 AM
Parent: #4

حسين سلامى

عن موقع الشفاف