الدعوة إلى إستفتاء في السودان حول إستمرار مظاهر الدولة الدينية قبل تقرير المصير

أعجبني جدأً مقال الإستاذ / ياسين حسن بشير بعنوان "الدعوة للوحدة الإنفصالية" فخرجت منه بفكرة هذا الإستفتاء ، والذي في رأيي ضروري جداً قبل إستفتاء الجنوبيين حول تقرير المصير.

Quote: قضايا ساخنة(الأرشيف) ياسين حسن بشير ** الدعوة للوحدة الانفصالية قد يبدو هذا العنوان «الدعوة للوحدة الانفصالية» غريباً بعض الشيء... فكيف يدعو الشخص إلى وحدة السودان ويكون في نفس الوقت انفصالياً؟... وهذا تساؤل مقبول لأنه يستند على المنطق السليم... ولكنني قد لاحظت في الآونة الأخيرة مَنْ يدعو لوحدة السودان على أسس انفصالية... كيف ولماذا؟ اطلعت على بيان لأحد الأحزاب الإسلامية السودانية التي تدعو إلى وحدة السودان المؤسسة على دولة خلافة إسلامية... بمعنى أنه يجب أن نحافظ على وحدة السودان في ظل دولة دينية إسلامية... كما اطلعت على العديد من مثل هذه الدعاوى الوحدوية الإسلامية... بالإضافة إلى أصوات بعض قيادات المؤتمر الوطني التي تدعو إلى حكم الشريعة الإسلامية. وحسب تقديري الشخصي تعتبر مثل هذه الدعاوى متناقضة وفي نهاية الأمر هي دعاوى انفصالية لأن نوع الوحدة التي تدعو لها هي وحدة قهرية تقوم على هيمنة دين واحد وثقافة واحدة بحكم الأغلبية العددية ويعيش الآخرون أصحاب الديانات والثقافات الأخرى كأقليات لها حقوق وعليها واجبات في ظل الدولة الإسلامية المهيمنة وفق معايير ومفاهيم ومعتقدات إسلامية... وهذا يتناقض تماماً مع أهم متطلبات الوحدة الطوعية وهي الدولة المدنية التي لا دين لها ولا ثقافة لها... بمعنى انها دولة لا تروج لدين بعينه أو لثقافة بعينها وتحترم جميع الأديان والثقافات داخل الدولة بغض النظر عن عددية معتنقيها... فلا هيمنة لأغلبية دينية أو ثقافية ولا تهميش لأقلية دينية أو ثقافية... وهذه الدولة المدنية هي الدولة الوحيدة التي تضمن لنا سيادة مبدأ المواطنة... فالدولة التي تروج لدين واحد وثقافة واحدة هي دولة لا يمكن أن تضمن سيادة مبدأ المواطنة حتى لو التزمت به دستورياً وسياسياً. وقد يبدو للقارئ المحترم أن هذا التناقض الناتج عن الطرح الوحدوي الديني يضر بمصالح غير المسلمين فقط... وأقول أن هناك قطاعات كبيرة من المسلمين أنفسهم تتضرر مصالحهم في ظل الدولة الدينية لأن مثل هذه الدولة هي بطبيعتها دولة قهرية بشكل عام وتمارس قهرها على الجميع المختلف عنها فكرياً وسياسياً حتى ولو كان مسلماً... فالمسألة مسألة عقلية وسلوك سياسي... فالذي يقهر الآخر دينياً وثقافياً بحجة الأغلبية العددية لن يحترم الآخر المختلف فكرياً وسياسياً حتى ولو كان مسلماً لأن السلوك السياسي للدولة الدينية هو سلوك واحد تجاه الآخرين. خلاصة القول هي أن على كل شخص فرد أو جماعة دينية أو حزب سياسي في السودان أن يراجع مواقفه المبدئية... فمن يقف مبدئياً مع وحدة السودان فعليه أن يقبل بقيام دولة مدنية في السودان... وأي دعوة لدولة دينية في السودان هي تلقائياً دعوة انفصالية سافرة فنحن قد وصلنا الآن إلى مرحلة حرجة من تاريخ السودان فإما وحدة طوعية واضحة المعالم تختلف عن وحدة الأربعة وخمسين عاماً الماضية وإما أن نحترم خيار الانفصال ونترك اخوتنا في الجنوب يبنوا دولتهم بعيداً عنا بالطريقة التي يرونها مناسبة... ولكن يجب أن يدرك دعاة الدولة الدينية في السودان أنه حتى إذا انفصل الجنوب فليس كل مسلم يقبل أن يعيش في ظل دولة دينية وهذا يعني أن دولة الشمال المسلم لن تكون دولة مستقرة سياسياً وستتبلور أشكال أخرى من الصراع السياسي بين دعاة الدولة المدنية والدولة الدينية. http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=4067 ** الأستاذ ياسين حسن بشير صاحب عمود "قضايا ساخنة" الشهير وهو عضو بمجموعة الناشطين في مجال ثقافة الوحدة الوطنية السودانية SNUC-ACT Group ومن المؤسسين لمركز دراسات الوحدة الوطنية السودانية SNUC

الاخ الكريم صديق عبد الجبار

تحياتي ...



تعرف لو تم مثل هذا الاستفتاء الان فسيفوز خيار الابقاء على مظاهر الدوله الدينيه في السودان الشمالي , ليه ؟

لأن الناس في العموم لسه مغيبه , ياخي ديل لسه في ناس مقتنعه بي كلام نافع البيقول أنو لن يتنازل عن الشريعه , وبيرددوا وراهو ...


لسه هناك سطوه على السوداني من قبل الشيوخ وزعماء الطرق والقبائل , وديل ناس نافع ديل بيحركوهم بالدفع والجموع منقاده ليهم ! ...


أرجو ان لا يتم تصنيفك كداعي للمسلمين للتخلى عن دينهم ! من قبل مروجي المشروع الحضاري ...

Quote: تعرف لو تم مثل هذا الاستفتاء الان فسيفوز خيار الابقاء على مظاهر الدوله الدينيه في السودان الشمالي , ليه ؟ لأن الناس في العموم لسه مغيبه , ياخي ديل لسه في ناس مقتنعه بي كلام نافع البيقول أنو لن يتنازل عن الشريعه , وبيرددوا وراهو ... لسه هناك سطوه على السوداني من قبل الشيوخ وزعماء الطرق والقبائل , وديل ناس نافع ديل بيحركوهم بالدفع والجموع منقاده ليهم ! ... أرجو ان لا يتم تصنيفك كداعي للمسلمين للتخلى عن دينهم ! من قبل مروجي المشروع الحضاري ...

معك حق أخي مجدي .. ولكن ماذا نفعل .. الضهبان بفتح خشم البقرة ..

أرجو ان لا يتم تصنيفك كداعي للمسلمين للتخلى عن دينهم ! من قبل مروجي المشروع الحضاري ...

أما من يفعل ذلك .. فليسامحه الله .. لأنني أحسب نفسي مسلماً صالحاً .. والله والوطن من وراء قصدي ..

يجب الغاء القوانين الدينية التي جعلت الوحدة والاستقرار صعبة للجميع

ولكي ننعم بوطن يجب الغاء هذه القوانين والعودة للقوانين الوضعية او تحديدا فصل الدين عن الدولة



شكرا صديق تحياتي

يجب الغاء القوانين الدينية التي جعلت الوحدة والاستقرار صعبة للجميع

ولكي ننعم بوطن يجب الغاء هذه القوانين والعودة للقوانين الوضعية او تحديدا فصل الدين عن الدولة



شكرا صديق تحياتي

Quote: يجب الغاء القوانين الدينية التي جعلت الوحدة والاستقرار صعبة للجميع

لا لكل مظاهر الدولة الدينية ....!!

شكراً صبري على مرورك الكريم ..

تحياتي العطرة

"خلاصة القول هي:
أن على كل شخص فرد أو جماعة دينية أو حزب سياسي في السودان أن يراجع مواقفه المبدئية... فمن يقف مبدئياً مع وحدة السودان فعليه أن يقبل بقيام دولة مدنية في السودان... وأي دعوة لدولة دينية في السودان هي تلقائياً دعوة انفصالية سافرة فنحن قد وصلنا الآن إلى مرحلة حرجة من تاريخ السودان فإما وحدة طوعية واضحة المعالم تختلف عن وحدة الأربعة وخمسين عاماً الماضية وإما أن نحترم خيار الانفصال ونترك اخوتنا في الجنوب يبنوا دولتهم بعيداً عنا بالطريقة التي يرونها مناسبة... ولكن يجب أن يدرك دعاة الدولة الدينية في السودان أنه حتى إذا انفصل الجنوب فليس كل مسلم يقبل أن يعيش في ظل دولة دينية وهذا يعني أن دولة الشمال المسلم لن تكون دولة مستقرة سياسياً وستتبلور أشكال أخرى من الصراع السياسي بين دعاة الدولة المدنية والدولة الدينية."

http://www.facebook.com/home.php?#!/event.php?eid=121756424533749

الاستاذ \ صديق عبدالجبار
بدلا من ذلك فانني اقترح ان تتفق القوي السياسية الداعمة للوحدة على اعداد دستور ومجموعة قوانيين جديدة تدعم خيار الوحدة ويتم طرحها على الاخوة في الحركة الشعبية وسكان الجنوب ليكن تحت اسم (الخيار الثالث ) مابين الانفصال او الوحدة في ظل الوضع الحالي وهو بالتاكيدوضع لايشجع على الوحدة
ليكن مشروع الخيار الثالث هو مشروع اهل السودان للوحدة
دستور ديمقراطي يمنح ليس سكان الجنوب فقط بل كل الاقاليم والولايات حقوقها في حكم نفسها
دستور يمنحهم الحق في المشاركة الفعالة في حكم السودان (ليس كما هي الان )
دستور يمنحهم الحق في الاحتكام الي قانون ديمقراطي للاحوال الشخصية
مراعاة التنوع الثقافي والديني
قوانيين تشرع لحكم فدرالي لكل اقاليم السودان
دستور يحدد كيفية التصرف في الثروة الموجودة في كل اقليم
اذا تم ذلك يكمن ووافقت الحركة الشعبية يمكن خلق جبهة عريضة ليس داخل السودان فقط بل للدول والمنظمات الراعية لاتفاق السلام للترويج لذلك المشروع ومن بعد يتم الضغط على الموتمر الوطني للموافقة عليه او اجبارة على ذلك
غير ذلك فلا سبيل للوحدة او الحديث عنها
لان سكان الجنوب سوف يكون الخيار لديهم اما انفصال او استمرار الوضع الحالي وهو وضع لا يشجع ابدا على الوحدة

لك مودتي

أخي الفاضل / عثمان الشيخ ... تحية طيبة

أشكر لك مشاركتك القيمة ..

ولكن صدقني يا أخي نحن عندنا بدل المشروع الواحد عشرات المشاريع للدستور الدائم - أي حزب من الأحزاب الحديثة لها مشروع ورؤية واضحة ، ونحن الآن في تجمع القوى الوطنية الحديثة نعمل على تجميع كل هذه المشاريع والتي لا تختلف عن بعضها كثيراً لكي يكون مشروع واحد يتضمن في البرنامج السياسي الشامل للتجمع.
ولكن المشكلة يا أخي تكمن في الحركة الشعبية التي أغلقت باب الحوار في أوجهنا ، وعليها شيطان واحد بس إسمه المؤتمر الوطني وحكومة الأمر الواقع.
فنحن يا صديقي حالنا لا يسر صديق ولا عدو ، وقعنا وسط كماشة لها عدة أذرع : المؤتمر الوطني - والحركة الشعبية - وأحزاب الطوائف والدين.
ويجب أن نعترف بأننا ما زلنا لا نملك القوة الكافية لفرض إرادتنا ، ولكننا لم نييأس وسنعمل على تغيير هذا الواقع ، وسنعمل على نقل المعركة إلى ملعب الجماهير الغفيرة ، التي ما زالت مغيبة وتعمل بعض القوى على تزوير إرادتها في كل أمر وطني.

لك تحياتي وتقديري

الاستاذ \ صديق
نعم المشكلة في احزاب الطوائف والدين لكن بالتجربة هي عندما تجد هذه الاجزاب اجماع او ضغط لاتقوي على الوقوف في الرصيف ودونك مقررات موتمر اسمررا فقد سارعت تلك الاجزاب الي الموافقة على مقررات .
اما الحركة الشعبية فهي ليست كتلة واحده بل بها مازال يومن بالوحدة ويمكن دعوتها للمشاركة في (الطريق الثالث)
حتي الموتمر الوطني بينهم من يعلم مخاطر الانفصال بل منهم من لا يرغب في تحمل وزر الانفصال
المطلوب الاسراع في العمل وتقديم البديل والتبشير له
صحيح الزمن لا يساعد والتجربة مع الاحزاب (امة واتحادي ) لا تبشر ومتشددي الموتمر والحركة يقفون بالمرصاد وراكبهم جن الانفصال
لكن يبقي الامل خصوصا ان هنالك اتجاة وان كان خجول حتي الان بين دول الجوار يحذر من الانفصال وهذه يمكن استغلالها لاحداث تحول في المواقف
فقط سارعوا في طرح البديل

Quote: صحيح الزمن لا يساعد والتجربة مع الاحزاب (امة واتحادي ) لا تبشر ومتشددي الموتمر والحركة يقفون بالمرصاد وراكبهم جن الانفصال لكن يبقي الامل خصوصا ان هنالك اتجاة وان كان خجول حتي الان بين دول الجوار يحذر من الانفصال وهذه يمكن استغلالها لاحداث تحول في المواقف فقط سارعوا في طرح البديل

نعم أخي عثمان .. صدقني إننا نعمل ليل نهار لبلورة هذا الإتجاه ... وإنشاء الله سنخرج لكم قريباً بشيئ جيد ..

دعاوتكم معنا ... وتضامنكم هام جداً

(( نعم أخي عثمان .. صدقني إننا نعمل ليل نهار لبلورة هذا الإتجاه ... وإنشاء الله سنخرج لكم قريباً بشيئ جيد ..

دعاوتكم معنا ... وتضامنكم هام جداً )))

ليست دعواتنا فقط ولا تضامننا بل جهودنا معكم

يا ريت .. نحن لاقين جهودكم وين ..!!

تحياتي وتقديري

[email protected]