المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه يبيعان المويه فى حارة السقايين...؟؟؟

ااااااا
الوحده ام الانفصال...؟؟؟

ونحن نعلم اننا لم نقدم للجنوب ما يقنعه باننا وحدويون وحريصون على سودان موحد منذ مؤتمر المائده المستديره فى 1953 وما تلا كل ذلك من ازمنه وانظمه حكمت السودان عسكريه ام ديمقراطيه.ونحن الان نعبث ونتلاعب منذ توقيع اتفاقية نيفاشا لم نستثمر الوقت فى عمل يقرب الشقه ويحفز على الوحده..وربما يكون للظروف الراهنه الاثر الغالب على تفضيل الوحده مع الشمال على علاتها من واقع الاوضاع السياسيه المترديه فى الجنوب وهى التى تفرض امرا واقعا يحتم الاحتماء والانتماء للشمال فى اطار سودان موحد حسما لما يمكن ان يتم من مشاكل وحروب قبليه ونزاعات اقليميه وصدامات تؤدى بالجنوب الى بؤرة الانفلات وتدمر كيانه القبلى والسياسى..
المؤتمر الوطنى يعلم جيدا احتياج الجنوبيين للشمال وهو يريد استغلال هذا الوضع فى تصفية كامله للحركه الشعبيه وابعادها من سدنة الحكم والسيطره فى الجنوب لهذا يتلاعب بذلك الاحساس ويعمل من خلال عضويته الجنوبيه فى استقطاب شعبى سيصب فى خانة الوحده... ويسير فى دربها ويحقق للمؤتمر الوطنى ابعاده السياسيه المتعلقه باقصاء الحركه الشعبيه عن سدنة الحكم...لكن المرحله تستوجب حل قضايا التنميه والابعاد الاقتصاديه ومحاربة الفقر وتحقيق مستوى عال من الخدمات الصحيه والتعليميه والاجتماعييه والبيئيه ورفع المستوى المعيشى للسكان من خلال برامج ومشاريع اقتصاديه تدر عائدا مجزيا يرفع من مستوى المعيشه ثم هنالك قضايا المواصلات وربط الجنوب ومناطقه بواسطة شبكات مواصلات واتصالات يحقق دفعات التنميه التى ترتقى باوجه الحياه المختلفه فى الجنوب ثم هنالك اولوية الحفاظ على الامن والتاكيد المهم بالاداره الجنوبيه الدجنوبيه لشئون الجنوب وطريقةالحكم فيه من خلال ترشيد ديمقراطى سليم يحفظ التوازن السياسى بشكل يمنح الحريات المتعلقه بكل ذلك.....
واذا ناقشنا مفهوم وواقع الخركه الشعبيه وهى تخطط للانفصال من واقع تاريخ طويل للسعى من اجل ان ينال الجنوب استقلاله وتقرير مصيره عن الشمال.وبناء دوله حديثه للجنوب بعيدا عن الشمال...لكن الواقع يعرض هذه الرغبه الى محاور الصراعات الامنيه والعرقيه ويجعل الجنوب فى كف عفريت فى مستقبل مجهول يحتم ان يقف على ثوابت قويه تتيح وتبيح له مثل هذا التصرف..المرتبط بالتاكيد والتاكد القاطع بالمقدره على الحفاظ وادارة الجنوب بشكل يؤمن كل النجاحات الامنيه والسياسيه والاقتصاديه.وعلى ان التوجه السياسى الاقليمى والدولى الذى يرشح نظام الاتحاد الكونفيدرالى مع يوغندا وكينيا يهدف الى اسناد الدوله الفتيه وتحقيق الاستقرار السياسى والامنى لها من خلال اسناد اقليمى.يستهدف فى المقام الاول اغراض سياسيه تتبع الى ايدلوجيات فى اجندتها الاقليميه وايجاد موقعا متقدما يخدم المصالح الاسرائيليه فى علاقه طويله مع الحركه الشعبيه منذ زمن بعيد تحقق الاهداف المتوقعه من خلال ثروات الجنوب البتروليه والمعدنيه ومن المياه التى ستكون امرا فاصلا ومهما يتحكم فى مصير العالم خلال العشره سنوات القادمه
الموقف فى السودان غامض ومغلف...ولا يمكن التكهن به..
لكن احساس التعود الجنوبى .والاحتياج اللوجستى للشمال والتخوف من الصراعات القبليه .والكره لنظام الحركه الشعبيه المسيطر على الجنوب ربما يعطى اشارات واضحه للوحده...
ونتمنى اان تكون هنالك وحده ونتمنى ان يهتم الشماليون وسلطاتهم الحاكمه فى الاهتمام بالجنوب وتنميته والارتقاء به ان تحققت الوحده...
قلوبنا مع الوحده مهما كان

رهان خاسر
جنى