هذه هي أسباب أزمة الأغنية السودانية

أزمة كبيرة جدا تعيشها الأغنية السودانية التي بدأت تفقد معالمها وسحنتها على رأي البعض وعلى النقيض يقول آخرون أنها بدأت تجدد دماءها لاكتساب ملامح جديدة معدلة قادرة على مسايرة الذوق العام .
الأغنية السودانية ذات الأركان الثلاث ( حقيبة وحديث وشعبي ) لم تسلم من الصراع منذ قديم الزمن فالغناء الحديث عند ظهوره كان مثار استهجان الكثيرين والشعبي ظل يصارع الوتري بينما الحقيبة وإن كانت قد تنازلت عن الكثير من ملامحها إلا أنها تمكنت من الصمود بكلماتها والاندساس في كل ألوان الغناء .
مؤخرا ظهرت ملامح الأغنية الحديثة التي أثارت جدلا واسعا عنيفا بدءا ب ( الشريف ) وانتهاءا ب ( قنبلة )

ونواصل ...

Quote: ونواصل ...

.. واصل يا سلامة ..
كان في حلقة قبل كم يوم في قناة النيل الأزرق .. فيها الصحفية أم وضاح وصحفي تاني ما قادر استحضر اسمو .. بالإضافة لي طـه سليمان ..
الحلقة كانت جميلة جدا .. خد وهات ما بين أم وضاح المدافعة عن ما يسمى بالاغنية الشبابية أو الاغنية الحالية .. وتجارب الشباب .. وبين الصحفي الآخر الذي اصر على أن الاغنية الحالية .. شوهت معالم الأغنية السودانية .. وبين الخد والهات دا كان طه سليمان في النص .. كنت بتمنى إنو يكون بيعبر عن جيلو بي شكل كويس .. وعن الاغنية الحالية ما على سبيل النماذج فقط .. بل حتى على سبيل النقاش والفكرة .. والمحاججة ..
لكن طلع طه سليمان غير مقنع .. بي طلوع الناس من الحقيبة لي الشعبي ولي الحديث ..
وقبل كم يوم برضو كان في حلقة عن الآغنية المصورة .. أو الفيديو كليب وكان فيها المخرج معتصم الجعيلي .. والفنان عاصم البنا .. والشاعر الفاضلابي ..
بي صراحة كدا .. الحلقتين ديل ما طلعت منهم بما يفيد .. من اسباب فك الازمة ..

Quote: .. واصل يا سلامة .. كان في حلقة قبل كم يوم في قناة النيل الأزرق .. فيها الصحفية أم وضاح وصحفي تاني ما قادر استحضر اسمو .. بالإضافة لي طـه سليمان .. الحلقة كانت جميلة جدا .. خد وهات ما بين أم وضاح المدافعة عن ما يسمى بالاغنية الشبابية أو الاغنية الحالية .. وتجارب الشباب .. وبين الصحفي الآخر الذي اصر على أن الاغنية الحالية .. شوهت معالم الأغنية السودانية .. وبين الخد والهات دا كان طه سليمان في النص .. كنت بتمنى إنو يكون بيعبر عن جيلو بي شكل كويس .. وعن الاغنية الحالية ما على سبيل النماذج فقط .. بل حتى على سبيل النقاش والفكرة .. والمحاججة .. لكن طلع طه سليمان غير مقنع .. بي طلوع الناس من الحقيبة لي الشعبي ولي الحديث .. وقبل كم يوم برضو كان في حلقة عن الآغنية المصورة .. أو الفيديو كليب وكان فيها المخرج معتصم الجعيلي .. والفنان عاصم البنا .. والشاعر الفاضلابي .. بي صراحة كدا .. الحلقتين ديل ما طلعت منهم بما يفيد .. من اسباب فك الازمة ..

تسلم يا أستاذ تمبس ... يمكن مع كاس العالم لم نتشرف بمتابعة تلك الحلقات لننا سنواصل ...

صراع مفاهيم الأجيال هو السبب الدائم في أزمة الأغنية السودانية خاصة وأن الشعب السوداني شعب فطر على عدم قبول بعضه البعض والعيش في ظل خلافات دائمة لأسباب واهية ..
دعونا نبدأ من النهاية ونواصل في حركة تصاعدية .
الأغنية الشبابية الحالية التي يرفضها الجميع هل تستحق الرفض ؟؟؟
بتحليل بسيط لو حاول جيل ما قبل جيل الشباب الحالي النظر بعين عقليته وهو ما يحدث الآن لجاء الرفض باعتبار الأغنية الحالية تحمل كلمات مبتذلة وتعبيرات تؤذي السامع غير أننا يجب أن لانطالب الجيل الحالي بأن يفهم أغنياتنا لأسباب كثيرة منها
الأمكنة :-
الأمكنة التي كانت تؤرخ لها أغنياتنا السابقة ربما اندثرت ولا يعرف عنها الجيل الحالي شيئا فمثلا هناك أغنية ( الله البي فراقنا حكم ) والتي يعدد فيها الشاعر والمغني محطات القطار الذي توقف قبل ميلاد هذا الجيل .
الأدوات :-
الأدوات المستخدمة في أغنيات الجيل والأجيال الماضية ليست موجودة في عقل الجيل الحالي فمثلا أغنية ( منديلك المنقوش جانبه ) كانت تمثل حقبة فيها المنديل أحد أبطال الهدايا ولا يمكن لجيل اليوم الاحساس بالاعتزاز وهو يهدي منديلا لمحبوبته أو ( إنت شلتو جيبو يا القطار ) لأن القطار لم يعد موجودا أو ( إنت رجع لي رسايلي والرسايل العندي شيلا شيلا ) لأن عهد الرسائل الطويلة التي تسكب الدمع انتهى وبدأ عصر ( المسج ) و( البلوتوز ) ..

ونواصل ....

الأخ عبدالدين سلامة

تحياتي

لا نستطيع إطلاق كلمة أزمة على حال الأغنية السودانية .. فكلمة أزمة تنشر عباءة واسعة لتشمل عدة أعمال لا ننكر جودتها.
ربما هبوط المستوى في عدة مناحي أهمها : اللحن و الأداء : هو أحسن تعبير لمآل الأغنية السودانية

كما قلتُ سابقا في بوست الموصلي بأن الكلمة في نصوصها الشعرية بألف خير.
و لكن الخلل يكمن في الآتي :

في زمن أغنية الحقيبة و ما تلاها من أغاني العمالقة الذين يتغنى لهم جيل الشباب الآن ، كان الشاعر و الملحن و الفنان ينطلقون من بيئة شبه واحدة في تذوقهم للأغنية في ثوبها الأخير قبل التغني بها.

العلاقة بين ثالوث الأغنية كانت وطيدة بل و ذات تجانس و تواصل يومي.

هذا من جانب

و من جانب آخر كان المستمع السوداني يتلقى الأغنية و هو يعيش بين مسارب الكلمات المنسجمة مع اللحن و مع أداء الفنان و صوته ( و لا تنسى أن الحالة الإجتماعية العامة للمستمع آنذاك و الآن مختلفة ، تجد أن معظم الناس لا ينصت لمعظم كلمات الأغنية بل يهيم بعيدا مع الإيقاع فقط )
فلننظر على سبيل المثال حتى نهاية السبعينيات من القرن المنصرم ، كان المستمع في العالم العربي يجلس السعات الطوال ليستمع لكوكب الشرف في أغنية واحدة ذات عدة كوبليهات في أكثر من ساعة. و لكن الآن حتى الأغنية ذات الكوبليه الواحد و ذات الإيقاع السريع ، صارت تنافسها الأغنية القصيرة و موسيقى الراب و الهيب هوب ...

ما تعيشه الأغنية السودانية الآن بإختصار هو : اللحن و الأداء و بعض الأصوات التي تستعجل الظهور في المسرح الغنائي.
هناك مجاملات من بعض الشعراء و الملحنين لأصوات لا تملك أدوات الأداء

نواصل

Quote: الأخ عبدالدين سلامة تحياتي لا نستطيع إطلاق كلمة أزمة على حال الأغنية السودانية .. فكلمة أزمة تنشر عباءة واسعة لتشمل عدة أعمال لا ننكر جودتها. ربما هبوط المستوى في عدة مناحي أهمها : اللحن و الأداء : هو أحسن تعبير لمآل الأغنية السودانية كما قلتُ سابقا في بوست الموصلي بأن الكلمة في نصوصها الشعرية بألف خير. و لكن الخلل يكمن في الآتي : في زمن أغنية الحقيبة و ما تلاها من أغاني العمالقة الذين يتغنى لهم جيل الشباب الآن ، كان الشاعر و الملحن و الفنان ينطلقون من بيئة شبه واحدة في تذوقهم للأغنية في ثوبها الأخير قبل التغني بها. العلاقة بين ثالوث الأغنية كانت وطيدة بل و ذات تجانس و تواصل يومي. هذا من جانب و من جانب آخر كان المستمع السوداني يتلقى الأغنية و هو يعيش بين مسارب الكلمات المنسجمة مع اللحن و مع أداء الفنان و صوته ( و لا تنسى أن الحالة الإجتماعية العامة للمستمع آنذاك و الآن مختلفة ، تجد أن معظم الناس لا ينصت لمعظم كلمات الأغنية بل يهيم بعيدا مع الإيقاع فقط ) فلننظر على سبيل المثال حتى نهاية السبعينيات من القرن المنصرم ، كان المستمع في العالم العربي يجلس السعات الطوال ليستمع لكوكب الشرف في أغنية واحدة ذات عدة كوبليهات في أكثر من ساعة. و لكن الآن حتى الأغنية ذات الكوبليه الواحد و ذات الإيقاع السريع ، صارت تنافسها الأغنية القصيرة و موسيقى الراب و الهيب هوب ... ما تعيشه الأغنية السودانية الآن بإختصار هو : اللحن و الأداء و بعض الأصوات التي تستعجل الظهور في المسرح الغنائي. هناك مجاملات من بعض الشعراء و الملحنين لأصوات لا تملك أدوات الأداء نواصل

سأرد بعد أن تكمل .. في انتظار المواصلة

ونواصل ...