|
الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية .
|
دائما أميل إلى استخدام اسم ( الحزب الاتحادي الديمقراطي ) لأشير إلى كل الاتحاديين على اختلافهم ، وذلك ليقيني أن الأزمة واحدة ، وأن الطريق إلى حلها واحد ، وأن المصير واحد .. قد يقول قائل أن الحزب الاتحادي الديمقراطي ( الأصل ) مثله مثل أي حزب سياسي آخر فيه صقور وحمائم ، وفيه من له طموحات شخصية تدفعه إلى الاستوزار ، وفيه من يرفض المشاركة انطلاقا من منطلقات مبدئية أن حكومة الرئيس عمر البشير مهما تلونت وتمرحلت هي نفسها حكومة الانقلاب . وهناك من يرى أن المشاركة في الحكم ستفيد الحزب وجماهيره لكنه يرغب في مستوى أكبر من المشاركة . ولكن هل تسمح اللعبة الديمقراطية بمشاركة حزب لم يكسب ولا دائرة واحدة في البرلمان ؟ من وجهة نظري أنه حتى لو أن المعايير الديمقراطية تسمح بذلك فإن المعايير الأخلاقية ستقف في وجه هذه الممارسة . فالحزب الاتحادي ( الأصل ) يفترض فيه أنه يعرف ويعي تماما أنه تم اقصاؤه عن البرلمان بواحدة من اثنين ، إما لأنه فقد جماهيره فلم يجد أصواتا كافية توصله للبرلمان ، وإما أنه تم أقصاؤه بوسائل أخرى هو أدرى بها. وفي كلا الحالين فإن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مطالب بالتزام الموقف المبدئي ، وهو بالضرورة عدم مشاركته في هذه الحكومة . يتبع ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية . (Re: ودقاسم)
|
والحزب الاتحادي ( الأصل ) أيضا لا يمكنه أن يشارك في المعارضة البرلمانية لأنه ببساطة ليس له من يمثله داخل البرلمان ، وله أن يشارك في العمل العام والعمل الشعبي ، وأهم من هذا وذاك له أن يعيد بناء نفسه بناء مؤسسيا . أما الحراك الحالي والذي يتمحور حول طلب المشاركة أو عدم طلبها ، فإن هذا أمر لا طائل من ورائه ، ولا أنتظر منه نتيجة إلا المزيد من الانقسامات والمحاور والشقاق . وكل المعلومات تؤكد أن العمل الذي كان يدور في بعض دهاليز الحزب حول المشاركة لم يكن قائما على المؤسسية ، إنما هو والعمل المضاد له كله كان عمل مجموعات تتلقى كل واحدة منها دعما ما من جهة ما نافذة في داخل الحزب . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية . (Re: ودقاسم)
|
من جهة أخرى فقد فاز في الانتخابات كل من الدكتور أحمد بلال والدكتور جلال الدقير ، والأستاذ الوسيلة السماني وأصبحوا نوابا في البرلمان ، وبهذا فإن المعايير الديمقراطية تساند مشاركتهم في الحكومة . لكن وجود هؤلاء في الحكومة في حد ذاته يفترض فيه أن يكون دافعا للاتحادي الأصل بعدم المشاركة في الحكومة ، ببساطة لأنها حكومة استوعبت منشقين عن الحزب . وقد يقول الاتحادي المسجل أن الاتحادي الأصل هو المنشق ، لكني عندي الأمر سيان ، إذ الحزب منقسم على نفسه ، ولا ينفع أن نحمّل بعضنا بعضا مسئولية الانقسام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية . (Re: أزهري سليمان)
|
الزعيم أزهري تحيات مباركات ..
تظل الحقيقة الثابتة أن المشاركة في الحكومة من عدمها من قبل الاتحادي الأصل ،تظل نافذة خلافية جديدة ، فمن كانوا يلهثون خلف المشاركة سيظلوا مدافعين عن موقفهم ، متمسكين بمبرراتهم ، وسيكوّنون مجموعة تزداد تصلّبا كل ما تزايد الاستقطاب في اتجاه عدم المشاركة . وسيظل الرافضون للمشاركة ينظرون إلى من سواهم بأنهم لم يكونوا ملتزمين بمبادئ الديمقراطية ولا بمبادئ الحزب . إذن نحن أمام مزيد من الانقسامات ، وقد تدفع حدة الاستقطاب بالراغبين في المشاركة إلى تبني خط أقرب إلى المؤتمر الوطني ، وقد يجدوا أنفسهم مدفوعين دفعا إلى الانضمام إلى المؤتمر الوطني ، فتنقلب المشاركة إلى توأمة وانصهار . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية . (Re: ودقاسم)
|
باسترجاع كل ما دار ويدور حول مشاركة الاتحادي الأصل في حكومة ما بعد الانتخابات ، يتضح أن قيادة الحزب لا تؤسس قراراتها على مبادئ ثابتة وراسخة ، ولا تتشاور مع أجهزة الحزب المختلفة ، ولا ترغب في العودة إلى جماهير الحزب . وربما أنها تعمل بمبدأ ( الفيهو خير ربنا يسويهو ) . ونحن نقول نعم بالله ، لكن هل سنظل هكذا بدون تفعيل للمؤسسية ؟ خاصة وقد تكرر ذلك في منبر جوبا ، وقرار خوض الانتخابات ، ثم سحب المرشح ، ثم إعادته .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي : المزيد من الانقسامات ، ودليل عدم المؤسسية . (Re: ودقاسم)
|
ظل حال الحزب الاتحادي الأصل هكذا في حالة تيه وتردد ، لا يستطيع أن يحسم أمرا . تتحدث القيادة عن وحدة البلاد لكنها لا تخرج علينا ببرنامج أو طرح فكري مؤثر يمكن أن يشعل شمعة في آخر النفق . الأمر متروك لقانون ( رزق اليوم باليوم ) ، ولا أحد يستمع ، ولا أحد يتقبل الرأي ، والكل لا يعرف ما يمكن عمله في نهاية نفس اليوم . كلهم ينتظرون القيادة لتقرر وتوجه ، والقيادة تتعامل بمنطق اللعب على كل الحبال . هذا ليس حال حزب يطلق على نفسه أوصاف مثل : حزب الحركة الوطنية حزب عريق حزب ديمقراطي حزب له وزن حزب تاريخي وخذ من هذا القبيل .
| |
|
|
|
|
|
|
|