كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟

كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟


06-19-2010, 05:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1276963625&rn=8


Post: #1
Title: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-19-2010, 05:07 PM
Parent: #0

د. أحمد مصطفى الحسين/ صدى الاحداث 19/6/2010

Quote: أظهرت ندوة 1 أقامتها حركة الاخوان المسلمين (الاصلاح ) بمنطقة العيلفون شرقي العاصمة مواقف الجماعات الإسلامية من قضايا الوحدة والانفصال والإستفتاء (إعتمدت هذه المقالة في تنصيص اراء الجماعات الإسلامية على تقرير عن الندوة منشور في سودانيزأونلاين دوت كوم 20:33: June 9, 2010), ). وطفحت في هذه الندوة النظرة الدونية المتخلفة التي تنظر بها هذه الجماعات للجنوب والجنوبين. شارك في هذه الندوة جماعة الأخوان المسلمين، وحزب التحرير الاسلامي، ومنبر السلام العادل. ورغم أن منظمي الندوة قد شنوا هجوما عنيفا على الحزب الحاكم وأتهموه بأنه منفذ "لأجندة الصيهيونية العالمية" وولكنهم اتفقوا، ما عدا منبر السلام العادل، على أن "حق تقرير المصير لجنوب السودان هو الأسوأ في تاريخ البلاد". وبطبيعة الحال، لا يمثل موقفهم هذا حرصا على وحدة البلاد وبقاء الجنوبين تحت مظلة الحدود التاريخية للسودان. فهم في الواقع يريدون هذه الوحدة بشروطهم ويتفقون كلهم في النظرة الدونية للجنوبين والدارفويين وقضياهم.

حزب التحرير: هوى النفس ولوم الاخرين

قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير الاسلامي (إقليم السودان) إبراهيم عثمان أبوخليل في تلك الندوة "ان الاعتراف بحق تقرير المصير والعمل علي تنفيذ الاستفتاء هو قرار ومطلب الدول الخارجية التي تقوم بفرض إملاءاتها علي النظام الحاكم مضيفا ان السودانيين هم من يقومون بتنفيذ مخططات الامريكان مؤكدا ان الدعوة لانفصال الجنوب تعد (إثما عظيما) و(عملا خبيثا)...".

فالأزمة على اساس هذا الفهم حدثت نتيجة لإملاءات وقرارات الدول الخارجية وليس نتيجة ناجزة لسياسات ومواقف تاريخية خاطئة في التعامل مع جنوب السودان ورافقت مسيرة الدولة السودانية منذ نشأتها وحتى وقتنا الحاضر. إن لوم واستخدام "الخارج" دائما كمنفذ للهروب من الاعتراف بأن "الداخل" هو السبب في مشاكلنا، يعني هروبا طفوليا من مساءلة النفس ومحاسبتها كما أنه يمثل انعكاسا طبيعيا لمفهوم التدين وطبيعة السلوك الديني لكل فرق الاسلام السياسي، وهو مفهوم يقوم على اعذار النفس واتهام الاخرين كسبب لاخطائنا كما يفعل الاطفال. وهذا في الحقيقة ما جعل الدين يشدد النكير على "هوى النفس" الذي هو مصدر كل الانحرافات السلوكية التي نعاني منها. يقول تعالى:

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿الكهف: ٢٨﴾
فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لَّا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ ﴿طه: ١٦﴾
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿الفرقان: ٤٣﴾
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿القصص: ٥٠﴾
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿الجاثية: ٢٣﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّـهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّـهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿النساء: ١٣٥﴾
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿ص: ٢٦﴾
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿النازعات: ٤٠﴾
وارتبط هوى النفس كما تبينه الايات السابقة بفساد الفكر وإعوجاجه. وهوى النفس هذا، في الحقيقة، هو السبب في فساد الحكم والحكام في جميع الملل والنحل بل وهو سبب فشل الانظمة الشيوعية وفساد الحكام اينما كانوا. فهوى النفس يورث الرضا عن النفس، ويزين للشخص اخطائه وإعوجاج تفكيره ويضخم له اخطاء الاخرين. فالاخرون عنده فاسدون حينما يكون هو بعيدا عن السلطة ثم يغرق هو في الفساد ويبالغ في الفساد حينما يأتي للسلطة، وقد يزين لنفسه فساده ويسميه "تمكين". فأزمة الجنوب الحالية على اساس نظرة حزب التحرير هي أخطاء الاخرين (الحزب الحاكم والدول الخارجية) وكأن الحزب سيقوم بتحقيق الوحدة اذا تمكن هو من السلطة.

وفي واقع الأمر لايرى حزب التحرير، ولا أظنه يستطيع أن يرى، أن حقيقة مشكلة الجنوب تكمن في الحروب الجهادية، وغير الجهادية، والتهميش والاستعلاء الذي عاش تحته الجنوبيون طوال فترات الحكم الوطني، وتكمن حديثا ايضا في محاولة هذه الجماعات فرض نظام اسلاموي يقوم على فهم مزيف ومتخلف للشريعة الاسلامية يجعل الجنوبين يعيشون في بلدهم كمواطنين من الدرجة الثانية وكأهل ذمة، وأن الدول الخارجية فقط قد استثمرت هذا الوضع الظالم الذي خلقناه نحن في الدعوة لانفصال الجنوب.

ثم بعد كل ذلك يرى الحزب ان " الدعوة لانفصال الجنوب "تعد (إثما عظيما) و(عملا خبيثا)..." وكأن حزب التحرير ليس طرفا في هذا الإثم العظيم والعمل الخبيث الذي شارك فيه حزب التحرير بما يحمله من أيدولوجية اسلامية إقصائية" ومتخلفة تجعله ينظر للجنوب وارضه واهله كمغنم للاسلام والمسلمين. ومع بإنكار الحزب لحق تقرير المصير لا أرى أنه يملك حلا للمشكلة غير فرض الوحدة على الجنوبين بقوة السلاح، والجهاد في سبيل الله وارغامهم على الدخول في الاسلام، وفي احسن الفروض بقائهم كأهل ذمة يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون.

جماعة الإخوان المسلمين: الشريعة والوحدة أو الحرب والغنيمة

وسار في نفس الإتجاه أمير جماعة الاخوان المسلمين ياسر عثمان جادالله، الذي يرى محقا ان "الانفصال يعد التحدي الاخطر علي البلاد في هذه المرحلة"، ولكن المشكلة تكمن في الأطراف الخارجية..!! وأضاف أمير الجماعة أطرافا خارجية أخرى مسئولة عما يحصل في الجنوب، فبالإضافة للمؤتمر الوطني، تشمل قائمة ياسر عثمان جادالله للأطراف الخارجية اسرائيل والماسونية. وهنا ايضا يحمل أمير الجماعة محقا وزر مشكلة الجنوب للمؤتمر الوطني "....الذي يتحمل مسئولية ما يجري من تآمر خارجي علي البلاد". وهذه قولة حق أريد بها باطل وتوحي مرة أخرى أن جماعته بعيدة كل البعد عن هذه المسئؤلية.

والأنكى من كل ذلك أن أمير جماعة الأخوان المسلمين يرى " ان المطالبة العلنية من قبل البعض لاستقلال الجنوب هي دعوة ماسونية ومخططط اسرائيلي لتمزيق السودان وتقسيمه لدويلات". ألم أقل أن هوى النفس يذهب بالفرد بعيدا عن التحليل الموضوعي لمشاكله. فهو يرى أن الجنوبيون لا دور لهم في هذه المطالبة بتقرير المصير ولا مصلحة لهم فيه، وهم فقط أدوات و"محرشين" من الماسونية وإسرائيل كالعادة. هذه هي نظرة التعالي والإستعلاء التي تنظر للجنوبين كقوم دون، "لا يفهمون" ولا "يعرفون" وأنهم دائما ادوات والعوبة في يد الاخر. أليست هذه بالظبط ما قاد البلاد الى التباغض وشحن نفوس إخواننا الجنوبين بكل مشاعر الأحباط التي جعلتهم يفضلون الإنفصال بدل العيش مع جماعة تنظر لهم بهذا المستوى من الدونية وتريد أن تقنن هذه الدونية بقوانين الشريعة الاسلامية.

وامتدت هذ النظرة الدونية لتشمل أهل دارفور أيضا وذلك في محاولة ياسر عثمان جاد الله لتحليل تداعيات قرار تقرير المصير للجنوب على مشكلة دارفور حيث يرى أن القبول بحق تقرير مصير الجنوب أغرى "..... بعض أبناء دارفور للمطالبة في مباحثاتهم مع الوفد الحكومي لطرح بند تقرير مصير دارفور أسوة بالجنوب". فكأن الجماعة ترى ان الجنوب ودارفور ملك للشمال، وأن من حق الشمال ان يقرر مصيرهما بالطريقة التي يراها مناسبة ومتماشية مع النظرة الدونية للجنوبيين والدارفوريين. فهو يرى ان الدستور الحالي الذي انبثق من نيفاشا، والذي أعطى الجنوبين بعضا مما يطالبون به من حقوق، ".... دستور علماني تم إعداده في أعقاب المؤتمر القومي حول قضايا السلام الذي انعقد في بدايات حكم الانقاذ وهو نسخة مكررة من دستور العام 1988م". ولأ يحتاج السيد ياسر ان يقول لنا ما يريد هو كبديل لذلك الدستور العلماني. فهو حتما يريد دستورا اسلامويا يقنن لعدم المساوة بين المسلمين وغير المسلمين ويفرضه فرضا عليهم بقوة السيف والسوط.

فالحل اذن كما يراه السيد ياسر لمشكلة الجنوب يجب ان لا يقدم اي تنازلاات عن الاجندة الاسلاموية المقدسة وذلك لأن التسليم بمبدأ الاستفتاء هو "...خيانة لدماء الشهداء وانحراف عن المبادئ التي هبّ من أجلها المجاهدون للدفاع عن العرض والارض في مسارح العمليات بجنوب السودان". أليس في هذه العبارة الأخيرة تصريحا واضحا بأن الحل يجب أن يكون عن طريق " المبادئ التي هبّ من أجلها المجاهدون للدفاع عن العرض والارض في مسارح العمليات بجنوب السودان" والعودة مرة اخرى لمربع الحرب. فالموضوع هو إذن صراع بين كفار انتهكوا "العرض والأرض" ولا يكون الرد عليهم الا بالحرب التي يمثل جنوب السودان "ارض عملياتها". عجبي....!!! وأرض من هذه التي "هبّ المجاهدون للدفاع عنها؟ اليست هي أرض الجنوبين أم أن الجماعة تعتبرها من غنائم المسلمين. وأي عرض هتكه الجنبوين ولم يهتكه الشماليون والاسلامويون منهم خاصة في حربهم الطويلة على الجنوب؟؟؟

منبر السلام العادل: العنصرية والانفصال حتى لو قبل الجنوبيون بالشريعة

في سياق حديثه السابق استنكر أمير جماعة الاخوان المسلمين ".... دعاوي منبر السلام العادل بانهم قادرون علي حماية شمال السودان واعلان الشريعة فيه إذا انفصل الجنوب، وتساءل الشيخ ياسر جادالله قائلا:(من يضمن تطبيق الشريعة بعد ذلك؟؟) مضيفا ان الذي قّدم التنازل واستغني عن الجنوب بالامس سيقدم التنازل للإستغناء عن دارفور غدا مستنكرا إستسهال البعض في تناولهم لقضية الانفصال..." فهل ينظر منبر السلام العادل لمشكلة الجنوب على اساس ان الجنوب حجر عثرة أمام تطبيق الشريعة وبإزالة هذه العثرة يمكن تطبيق الشريعة؟ والاجابة قولا واحدا نعم. فقد صرح المتداخلون من ممثلي المنبر في الندوة بأن ".....الجنوب لا يشترك بأرضية جامعة مع شمال السودان".

وفي نفس السياق صرح "....الأمين العام للمنبر البشري محمد عثمان "....ان الجنوب لا يعد أرض (إسلام) وإنما هو دار (كفر) وان الانفصال هو الخيار المناسب لحل مشاكل السودان والتخلص من الحركة الشعبية". لعمري هذا قول لا يحتاج الى تعليق، وهو يمثل في رأئي مواقف شريحة عريضة في حزب المؤتمر الوطني تريد أن تنفرد بشمال السودان لتحوله الى قلعة حصينة للهوس الديني والمهوسيين والتعصب الأعمى. ولا يكتفي المنبر بهذا الموقف المتخلف لدعوته لإنفصال الجنوب ولكنه يضيف اليه سببا عنصريا مستعربا، فالجنوب عنده "لا يشترك بأرضية جامعة مع شمال السودان".عجبي...وهل يشترك الشمال بأرضية جامعة مع أهل الجزيرة العربية؟ الا يعني هذا الموقف العجيب والسخيف ان الجنوبين لا مكان لهم بيننا حتى ولو دخلوا في دين الله أفواجا كما قال زعيمهم الطيب مصطفى. اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا.


Post: #2
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-20-2010, 05:10 AM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: Murtada Gafar
Date: 06-20-2010, 05:50 AM
Parent: #2

هذا بوست على قدر كبير من الأهمية لأنه يصدم الحالمين-المطاردين لغنم إبليس- بالواقع الذي تحاول قوى الجهل النشط والهوس الديني خلقه في السودان،

يبقى الأستاذ محمود محمد طه، والذي عندي ليس مجدداً دينياً وحسب، علامة فارقة في سيرورة الفكر السوداني، ولو اكتفى في مشروعه بمقولتيه "حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" وهذه تلخص فكرة السودان بتجريد ذكي وعبقري، ومقولته "ساووا بين السودانيين في الفقر قبل أن تساووا بينهم في الغنى" وهذا هو الأساس النظري الذي ينعدم فيه التهميش، لو اكتفى بهاتين المقولتين لكفاهـ، هذه المقولات قيلت في منتصف الستينات أو قبل ذلك بكثير، ثم أنعم النظر فيما يقول السلفيون في 2010م. عجبي


شكراً د. أحمدالحسين



مرتضى جعفر

Post: #4
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-20-2010, 06:14 AM
Parent: #3

Quote: هذا بوست على قدر كبير من الأهمية لأنه يصدم الحالمين-المطاردين لغنم إبليس- بالواقع الذي تحاول قوى الجهل النشط والهوس الديني خلقه في السودان،

يبقى الأستاذ محمود محمد طه، والذي عندي ليس مجدداً دينياً وحسب، علامة فارقة في سيرورة الفكر السوداني، ولو اكتفى في مشروعه بمقولتيه "حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال" وهذه تلخص فكرة السودان بتجريد ذكي وعبقري، ومقولته "ساووا بين السودانيين في الفقر قبل أن تساووا بينهم في الغنى" وهذا هو الأساس النظري الذي ينعدم فيه التهميش، لو اكتفى بهاتين المقولتين لكفاهـ، هذه المقولات قيلت في منتصف الستينات أو قبل ذلك بكثير، ثم أنعم النظر فيما يقول السلفيون في 2010م. عجبي

الاخ الاستاذ مرتضى
وهذه مداخلة غاية في الروعة والفهم.........الم يقل شاعرهم اين من يفهم اين؟

Post: #5
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: Waeil Elsayid Awad
Date: 06-20-2010, 06:36 AM
Parent: #4

سلامات
ديل حزبين ارجو ايراد رأى باقى الاحزاب الاسلامية

Post: #6
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-20-2010, 07:00 AM
Parent: #5

الأستاذ العوض...تحيتي ومحبتي
Quote: ديل حزبين ارجو ايراد رأى باقى الاحزاب الاسلامية

ديل ثلاثة أحزاب...انت جيب الباقي اذا بختلفوا من ديل

Post: #7
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 06-20-2010, 08:14 AM
Parent: #6

Quote: .........الم يقل شاعرهم اين من يفهم اين؟

وسيفهمون بنار الإبتلاءات
شكرا د. أحمد

Post: #8
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-20-2010, 02:26 PM
Parent: #7

Quote: وسيفهمون بنار الإبتلاءات

شكرا اخي عبد الحي وارجو ان يفهموا
احمد

Post: #9
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-21-2010, 09:43 AM

up

Post: #10
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: Abdalla aidros
Date: 06-21-2010, 11:26 AM
Parent: #9

تحياتي د. احمد

نظرة الجماعات الإسلامية لقضية الوحدة والانفصال في نظري هي مظهر لازمة الجماعات الاسلامية تجاه الاجابة علي اسئلة العصر الكبري

مالم تعمل الجماعات الإسلامية علي تأسيس نظري يوطن لمفاهيم مثل : الديمقراطية ، والمواطنة كأساس للحقوق

ومالم يكن هذا التأسيس معمقا وبمبدأية فستظل مواقفهم تنطلق عن تصورات مشوشة وغامضة وغير مرتكزة علي ارضية صلبة

ولهذا تنقسم الجماعات إلي قسمين: إما إلي انتهازية تتعامل مع كل وضع علي حدة ، ولها في كل يوم موقف حسب مقتضيات الاحوال، وفقه الضرورة

ولنا في جماعة الترابي انصع مثال إذا ما قمنا بدراسة تطور مواقف جماعته منذ بواكيرها في الصراع السياسي علي الساحة السودانية

القسم الثاني هم اولئك اللائذون باقصي الرؤي الماضوية صلابة وتماسكا، يلجأون الي قراءة الحاضر بالماضي، فيقذفون خارج اطار سير عجلة التاريخ

والحضارة، فاما صاروا الي جماعات ارهابية تكفيرية، او مكثوا علي هامش صراعات تطور المجتمعات

وهذا لا ينفي عدة اجتهادات صدرت عن كتاب ومثقفين اسلامويين ، لكن هذه الاجتهادات لم تبلغ مبلغ ان يتم تبنيها من قبل اي مما سبق من جماعات

لذلك فان قضية مثل الوحدة والانفصال لا تملك هذه الجماعات لها اجابات واضحة تخرج عن اطار الفتاوي التي يطلقها عنصريي منبر السلام ، بتصنيفاتهم التي عفا عليها الذمن لدار الحرب ودار الاسلام

والتي لن تجيب علي اسئلة او تطرح قضية ولن تزيد مشاكل هذا البلد إلا وبالا

Post: #11
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-21-2010, 12:10 PM
Parent: #10

Quote: نظرة الجماعات الإسلامية لقضية الوحدة والانفصال في نظري هي مظهر لازمة الجماعات الاسلامية تجاه الاجابة علي اسئلة العصر الكبري

مالم تعمل الجماعات الإسلامية علي تأسيس نظري يوطن لمفاهيم مثل : الديمقراطية ، والمواطنة كأساس للحقوق

ومالم يكن هذا التأسيس معمقا وبمبدأية فستظل مواقفهم تنطلق عن تصورات مشوشة وغامضة وغير مرتكزة علي ارضية صلبة


اخي الاستاذ عيدالروس
قولك اعلاه هو ليس فقط كبد الحقيقة ولكنه ايضا قلبها وانا اتفق معك فيه تماما........شكرا على هذا العمق

Post: #12
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 06-21-2010, 12:45 PM
Parent: #11

تحية طيبة -- في كتاب قرأته باسم الامام والروليت لكاتب سوداني لا اذكر اسمه جيدا لعله محمد حسن مكي حيث صدر هذا الكتاب بعد انتهاء حقبة مايو وانتصار الشعب في ملحمته المعاصرة الثانية بعد اكتوبر ذكر الكاتب ضمن ما ذكر ان الاستاذ محمود اطلع علي الاجندة الخاصة بحكام اليوم منوها الي اتباعهم اسلوب الهيمنة الاقتصادية ومن ثم امتلاك القرار السياسي مشيرا الي انصرافهم التام عن قضية الجنوب المحورية وانها لا تمثل هاجسا حقيقيا لهم بما يعني استعدادهم للانفصال واحتمالاته

اعلاه يعكس الفكر المتقدم للاستاذ وقتذاك ولعل الاحداث المتسارعة اليوم تتحدث بنفسها عن المألات المتوقعة مما يقتضي بالضرورةمواجهة ذلك من القوي الحادبة علي وحدة البلادوالتحرك الفاعل عبر الندوات لمحاصرة دعاة الهوس ومقارعتهم الحجة بالحجةفي هذا الظرف العصيب من تاريخ السودان

انا بصدد البحث عن الكناب المذكور لاقاء المزيد من الضوء علي ما يحاك من سيناريوهات تخالف واقع الوحدة المامول ومن ثم المساهمة مع المهتمين من اعضاء المنبر حول هذا الموضوع الهام

Post: #13
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-21-2010, 06:58 PM
Parent: #12

Quote: انا بصدد البحث عن الكناب المذكور لاقاء المزيد من الضوء علي ما يحاك من سيناريوهات تخالف واقع الوحدة المامول ومن ثم المساهمة مع المهتمين من اعضاء المنبر حول هذا الموضوع الهام

ربتا يوفقك يا محمد

Post: #14
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: jini
Date: 06-21-2010, 07:42 PM
Parent: #13

Quote: تحية طيبة -- في كتاب قرأته باسم الامام والروليت لكاتب سوداني لا اذكر اسمه جيدا لعله محمد حسن مكي حيث صدر هذا الكتاب بعد انتهاء حقبة مايو وانتصار الشعب في ملحمته المعاصرة الثانية بعد اكتوبر ذكر الكاتب ضمن ما ذكر ان الاستاذ محمود اطلع علي الاجندة الخاصة بحكام اليوم منوها الي اتباعهم اسلوب الهيمنة الاقتصادية ومن ثم امتلاك القرار السياسي مشيرا الي انصرافهم التام عن قضية الجنوب المحورية وانها لا تمثل هاجسا حقيقيا لهم بما يعني استعدادهم للانفصال واحتمالاته


الكتاب للاستاذ بابكر حسن مكى يسخر فيه من شخصية الامام جعفر النميرى
غايتو االجماعات الاسلامية انا قاعدة تطمم بطنى مجرد ذكر سيرتها ساكت الببغاوات اخير منهم!
وان كان لا بد
انا لى راى خاص فى مشكلة السودان انها مشكلة عويصة لن يحلها الا الرواد المبادرين!
كل واحد ولده بليد ومتخلف عقليا يوديهو يقرا تعليم دينى او يدخلو الكلية الحربية الشطار يودبهم يقروا طب وهندسة وبعدين نبقى فى جنس الورطة دى!
دايرين حال البلد وحالكم ينصلح ودو اولادكم البجيبو! 98 % للتعليم الدينى والكلية الحربية و الساقطين ديل ودوهم يقروا طب وهندسة!
ابقوا رواد ومبادرين اخير ليكم الموت من فقع المرارة!
جنى

Post: #15
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-21-2010, 08:38 PM
Parent: #14

برضو يمكن يكون حل

Post: #16
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: محمد الكامل عبد الحليم
Date: 06-22-2010, 06:57 AM
Parent: #14

j تحية طيبة عاطرة ---شكرا يا استاذ جني علي التصحيح المطلوب لاسم الكاتب --بابكر حسن مكي--هو كتاب قيم يفضح الحقبة المايوية --يشير ضمن بنوده ان الاستاذ محمود اطلع علي اجندة من اثني عشر صفحة توضح بجلاء المخطط للاستيلاء علي السلطة ذات يوم--وهو ما ما حدث فعلا-- وتدابير التمكين بالصورة التي حدثت وتحدث حاليا

المهم هو فضح اساليب المخطط الذي يستخدم الدين كعباءة وخلق حالة غيبية وتغييب للفكر الواعي الراشد للاستمرار في الحكم بمساحيق يظنون انها تنطلي علي الناس باسم الديمقراطية

نواصل التنوير يا جني فالدائرة تتسع باتساع التنوير --ولك وافر الاحترام

Post: #17
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-22-2010, 11:16 AM
Parent: #16

الحمد لله يا محمد وجدت كتابك ويمكن ان تراجع مقالي في سودانايل وسودانيزاونلاين بعنوان
هل جاء وقت السوفة السابعة من سوفات ابوي الاستاذ محمود محمد طه
"

Post: #18
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-23-2010, 06:32 PM
Parent: #17

up

Post: #19
Title: Re: كيف تنظر الجماعات الاسلامية لقضية الوحدة والانفصال؟
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-24-2010, 04:01 PM
Parent: #18

***