مؤشرات دولية واقليمية على إمكانية تأجيل الاستفتاء في الجنوب!!

مؤشرات دولية واقليمية على إمكانية تأجيل الاستفتاء في الجنوب!!


06-14-2010, 11:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1276512429&rn=0


Post: #1
Title: مؤشرات دولية واقليمية على إمكانية تأجيل الاستفتاء في الجنوب!!
Author: Frankly
Date: 06-14-2010, 11:47 AM

مؤشرات دولية واقليمية على إمكانية تأجيل الاستفتاء في الجنوب!!
smc
مع عدم المساس بالإلتزام الذي قطعه الرئيس السوداني المشير البشير عشية تنصيبه وأدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان السوداني قبل أيام بإجراء الإستفتاء على تقرير مصير الجنوب السوداني في موعده المحدد مطلع العام المقبل 2011، فإن مؤشرات عديدة – يصعب تجاهلها أو تجاوزها – بدأت تشير الى أن الاستفتاء المرتقب تقف دونه صعوبات وعقبات ومن ثم فإنه وبعيداً عن أية عوامل تخص الدولة السودانية المركزية في الخرطوم، فقد يضطر الجميع – بفعل هذه المؤشرات الى تأجيل الإستفتاء – فمن جانب أول فقد أبدت المنظمة الدولية قلقاً متزايداً جسدته تصريحات إثنين من موظفيها المختصين بشؤون الإغاثة والغذاء من أوضاع الجنوب وتزايد ظاهرة الصراعات والعنف القبلي واستشراء حالات التمرد لضباط في الجيش الشعبي بلغ عددهم حتى الآن الخمسة متمردين – برتب قيادية متفاوتة – وفي مناطق متفرقة من الاقليم الجنوبي، وألمحت المنظمة الدولية – بصوت خافت حتى الآن – الى أن هذه الأوضاع يصعب معها إجراء إستفتاء لتقرير المصير واذا تم فهو سيكون بشوائب عالقة لن يرضى عنها السودانيون وهذا ايضاً ما حرص على تأكيده الدكتور نافع علي نافع القيادي المعروف بالمؤتمر الوطني والذي أكد على ضرورة تهيئة أجواء جيدة للاستفتاء تضطلع بها حكومة الجنوب من كفالة للحريات والرأي الآخر والإبتعاد عن إستخدام الجيش الشعبي – كما جرى في الإستحقاق الإنتخابي – للتنكيل بالخصوم وملء الصناديق والسيطرة عليها أو كما أورد الرئيس البشير لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمجلس شورى المؤتمر الوطني من أن الحركة الشعبية في الواقع – بحسب تعبير البشير – لم تجر انتخابات وإنما أوردت ارقاماً فقط حيث ثبت ورود أرقام لاصوات تفوق أعداد المسجلين في عدد من الدوائر!! ومن المفروغ منه أن الحركة الشعبية لا تبدو مهمته بهذا الأمر وتعتقد حتى الآن أنها المعنية وحدها بإجراء الإستفتاء بمزاجها الخاص ولصالحها وبالطبع لن يرضى شريكها الوطني وبقية القوى السودانية ودول القارة وضعاً كهذا تجري فيه عملية خطيرة وبالغة الأهمية لها آثارها الهائلة على المنطقة على المديين القريب والبعيد.
من جانب ثان، فإن الاتحاد الافريقي ودول الجوار (تشاد، اريتريا، اثيوبيا) وبعض الدول الافريقية الأخرى تبدو غير راضية عن إجراء استفتاء خطير كهذا في الظروف الحالية القائمة وبالمعطيات التي نراها.
وقد رفضت وزيرة خارجية جنوب افريقيا هذا الاستفتاء وتنبأت بأن الدولة الجنوبية المرتقبة ستكون فاشلة منذ ميلادها، كما أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي (جان بينغ) دعا وبشدة لدعم وحدة السودان والحيلولة دون إنفصال الجنوب لينفرط عقد دول القارة. هذه المؤشرات التي برزت الآن بقوة تشير الى إمكانية تبلور فكرة سياسية معقولة بايجاد حل مناسب يرضى كافة الأطراف، ولعل الخطأ الجوهري الذي وقعت فيه الحركة أنها (أظهرت بوضوح) ميلها نحو الإنفصال متخلية عن واجبها الوطني والتزامها بالوحدة الجاذبة!! فهل سيتم تأجيل الاستفتاء بصورة أو بأخرى.. هذا ما قد تأتي به الأسابيع والأشهر المقبلة!