فايز السليك ووراق امام المحكمة من جديد

تعاود محكمة جنايات الخرطوم شمال، يوم الثلاثاء القادم (15 يونيو) النظر في البلاغ المفتوح ضد رئيس تحرير صحيفة اجراس الحرية بالانابة فائز الشيخ السليك والكاتب الصحفي الحاج وراق من قبل جهاز الامن والمخابرات، بتهمة الانتقاص من هيبة الدولة واثارة الكراهية ونشر اخبار كاذبة، وكان قاضي المحكمة قد قرر تاجيل جلسة المحكمة في التاسع من مايو الماضي نتيجة لغياب الشاكي.
ويستند بلاغ جهاز الامن ضد كل من السليك ووراق علي مقال نشره الاخير في صحيفة اجراس الحرية انتقد فيه الرئيس عمر البشير وحزب المؤتمر الوطني؛ وحث الناس على تأييد مقاطعة الحركة الشعبية لتحرير السودان للتصويت في الشمال علي خلفية عمليات التزوير الواسعة النطاق التي صاحبت الانتخابات.
لكن الاتهامات تركزت على اشارة في المقال لناشط شاب مناهض لحزب المؤتمر الوطني "بحركة قرفنا" قال انه اعتقل وعذب خلال حملات الدعاية الانتخابية.
وتأتي محاكمة الصحفيين في وقت يقول فيه مراقبون ان الصحافة تتعرض "لهجمة امنية شرسة" تشمل اغلاق الصحف واعتقال الصحفيين وعودة الرقابة.
وكانت صحيفة اجراس الحرية قد اعلنت توقفها عن الصدور خلال الايام الماضية لاجل غير مسمي بسبب عودة الرقابة، كما يتردد نائب رئيس تحريرها وعدد من محرريها بانتظام علي المحكمة لمتابعة اكثر من تسعة بلاغات في مواجهتها، يعود اغلبها للامن والشرطة ومجلس الوزراء.

بلد ما عندها وجيع

Quote: وكان قاضي المحكمة قد قرر تاجيل جلسة المحكمة في التاسع من مايو الماضي نتيجة لغياب الشاكي.

هو لكن الشاكى فاضى من ضرب هذا وقتل هذا لمن يفضى بعدين يشوف حكاية المحاكم دى لانها موضه قديمه الجماعه ديل الموضوع بالنسبه ليهم ما عندو علاقه بالقانون .عباره عن رباطه وعصبجيه لكن لتذكروا معى ان الظلم ليلته قصيره وان الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم كما قال امام المتقين على ابن ابى طالب كرم الله وجهه.

الجلسة ستعقد في الحادية عشر صباح غد الثلاثاء (15 يونيو) في مباني محكمة الخرطوم شمال (شرق ميدان جاكسون) ..
وكما توافد المئات من الصحفيين والناشطين لحضور الجلسة السابقة، اتوقع ان نكون جميعا غدا هناك، لنقول "نعم لحرية التعبير" ولا "لتكميم الافواه" ولا "لسجن الكلمة".

وقفتنا الصلبة خلف الحريات الصحفية تكتسب اهميتها من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الصحافة هذه الايام ومن ابرز مظاهرها :
* اعتقال عدد من الصحفيين وفتح بلاغات جنائية في مواجهتهم يصل عقوبة بعضها للاعدام (تقويض النظام الدستوري، التجسس ..الخ)
* اغلاق صحيفة راي الشعب ومصادرة ممتلكاتها بقرار من مدير جهاز الامن (الخصم والقاضي)
* عودة الرقابة القبلية علي معظم الصحف، وتوقف عدد من الصحف عن الصدور احتجاجا (ومن بينها صحيفة اجراس الحرية التي توقفت لاكثر من تسعة ايام احتجاجا علي الرقابة)
* فتح عدد كبير من البلاغات في مواجهة الصحف والصحفيين من قبل مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والمؤسسات الحكومية الاخري

الخسارة الفادحة التي ستخلفها عملية "تدجين الصحف" يمكن قياسها بالنظر الي ان الصحافة الآن هي اداة التعبير وخط الدفاع الاول عن "الاغلبية الصامتة"، في ظل حالة الشلل المسيطرة علي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الاخري "مع كامل الاحترام" ، وتدجين الصحافة وقمعها معناه القضاء علي "نافذة الضؤ وبصيص الامل" التي تمثلها.

إذا فلنلتقي جميعا غدا امام المحكمة لنقولها بالصوت العالي "لالالا" لتقييدالحروف ولالمحاكمة الصحفيين في قضايا الراي، ولتتواصل وقفتنا لتشمل كل القضايا الاخري، وامامنا ايضا بعد غد الاربعاء وفي نفس المحكمة قضية صحفيي راي الشعب