العنف لن يولد إلا العنف الميدان العدد 2227 الثلاثاء 8 يونيو 2010

كلمة الميدان
العنف لن يولد إلا العنف

بعد الانتخابات “المضروبة”، وقبل أن تجلس جيداً على الكرسي المزيف، أرادت السلطة أن تصفي حسابها مع المعارضة والحركة الجماهيرية بشكل عام بالقمع والإرهاب والاعتقال والشواهد ماثلة.

النظام الذي لم يتدخل لإنصاف ضحايا الاحتيال بسوق المواسير الذي أداره بعض أعضاء وقادة المؤتمر الوطني بالفاشر، قمع موكب المواطنين السلمي بالقوة المسلحة، فسقط قتلى وجرحى وأفلت القتلة بجرمهم حتى الآن.

وعندما خرج طلاب وطالبات جامعة الدلنج في موكب سلمي احتجاجاً على تقصير وممارسات صندوق “رعاية الطلاب” أطلقت السلطات الأمنية النار عليهم مما أدى لوقوع قتلى وجرحى وأغلقت الجامعة من أجل أن يطوي النسيان القضية.

واعتقل جهاز الأمن زعيم المؤتمر الشعبي دون توجيه تهمة أو تقديمه للمحاكمة.

وبينما ماطلت السلطة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الأطباء بشأن قضاياهم العادلة، فإن قواتها الأمنية كانت “جاهزة” لقمع مسيرتهم السلمية داخل مستشفى الخرطوم وتعطيل انعقاد جمعيتهم العمومية واعتقال قادة لجنة إضراب الأطباء وتعذيبهم ومطاردة الآخرين وإيقافهم عن العمل تمهيداً لفصلهم.

ثم عادت الرقابة الأمنية على الصحف، لمنعها من تناول هذه الأحداث، وغيرها من صور الإرهاب الحكومي، ومنعت “الميدان” من الصدور الأحد الماضي بقرار جهاز الأمن بعد أن رفضت إدارتها عودة الرقابة من جديد.

إن ظن النظام أن العنف يحميه من غضب الجماهير وثورتها فهو واهم، وقد برهنت تجارب شعب السودان العديدة ضد الأنظمة الشمولية على ذلك.

http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/06/midan2227.pdf

والله يستر من الجاي

تصريح صحفي للحزب الشيوعي حول إضراب الأطباء


أدلى الناطق الرسمي للحزب الشيوعي المهندس يوسف حسين بتصريح “للميدان” حول إضراب الأطباء هذا نصه:

خلال مارس الماضي، تابع المجتمع السوداني باهتمام بالغ، إضراب الأطباء الذي استمر 17 يوماً. وقد كان الإضراب في جوهره معركة نقابية مطلبية شهدت بعدالة مطالبها كل الجهات ذات الصلة بما في ذلك وزارة الصحة.

وقد تكلل ذلك الإضراب بالنجاح بعد الوساطة من جهات عديدة، وقد قادت الوساطة إلى اتفاق قبل به الأطباء، رغم أنه لا يف بكل مطالبهم.

ولكن الأطباء خلال سعيهم لإنزال ذلك الاتفاق إلى أرض الواقع، واجهوا مختلف أشكال القمع من الجهات الأمنية، كما تم دمغ إضرابهم بالسياسي كمقدمة لضرب الاتفاق والانقلاب عليه.

إنّ هذا هو ما حدا بالأطباء لاتخاذ قرار بالدخول في الإضراب مجدداً.

إنّ مفتاح الحل والنقطة الجوهرية لعلاج هذه الأزمة هو:

- تنفيذ اتفاق مارس.

- إطلاق سراح الأطباء المعتقلين.

الميدان لن تسكت عن قول الحق
حجب الميدان ومصادرتها مستحيل
ستصل الميدان لقراءها في كل مكان