بالله عليكم يموت عضو مجلس رأس الدولة السودانية ... !!! و لا بوست يفتح ... !!!! ‏

انتقل الى رحمة ملاه السيد الأب لويجي أدوك عضو مجلس رأس الدولة‏

و قد لا يعرفه الكثيرون و بالتالى لم يفتح لو بوست واحد فى تناول سيرة الرجل او حتى من باب العلم

خاصة رجلا كان فى يوم من الايام على قمة الدولة أنا شخصيا تلقيت الخبر عبر ايميل من احد الاخوة أبناء المنطقة

و سانشرها ادناه ...


انا لله و انا اليه راجعون

انا لله و انا اليه راجعون

.

.

و الرسالة التى وصلتىكتبها الاخ الفاضل محمد الزين الشفيع

الى الاستاذ شوقى بدرى , و تعلمون ان

الاستاذ شوقى بدرى له علاقة وطيدة جدا بمنطقة أعالى النيل

Quote: لأستاذ الجليل/ شوقي بدري متعك الله دوماً بالصحة الغالية والعافية الصافية وبعد: انتقل إلى جوار ربه الأب ( لويجي أدوك) عضو مجلس رأس الدولة الأسبق يوم الأحد 23/5/2010م عن عمر قارب المائة عام كانت زاخرة بالعمل خدمة لهذا الوطن ومواطنيه دون كلل أو ملل ، أعطى عطاء شجر الهشاب بعيداً عن الأضواء والضوضاء ... نعته رئاسة الجمهورية وقد رأيت الخبر في شريط الإعلانات في تلفزيون السودان..... عجبت كثيراً لأني كنت أنتظر أن يقوم التلفزيون بإعداد برنامج يوضح فيه سيرة الراحل وإنجازاته لأجيال لا تعرف من هو (لويجي) ومن حقها أن تعرف تاريخ هذا الرجل الرمز أحد قادة البلاد مطلع الاستقلال ، وكما تجاوزه التلفزيون تجاوزه من قبل برنامج (أسماء في حياتنا) رجل كان رأساً للدولة في فترة من الفترات كما أشار إليها هو على لسانه في احتفالات البلاد بعيد الوحدة عام 1982م إذ قال في كلمته كمحافظ للمديرية ( كنتَ راعي بقر .. رجعني نميري بقيت راعي غنم) وعندما أصر عليه الرئيس توضيح مقصده وما يرمي إليه ... قال : أنا كنت رئيس السودان كله رجعتني سيد الرئيس أكون محافظ مديرية ... ولكن هذه ليست المشكلة المشكلة أن أعالي النيل 90% من مواطنيها سياسيين والـ 10% الباقين هم أطباء فضحك كل من كان على ساحة الاحتفال بملعب دار الرياضة بمدينة ملكال على هذه العبارة الساخرة. عمل الأب لويجي محافظاً بلا تذمر ولم يبخل بعطائه رغم تقدم سنه فكان رمزاً للعطاء والسخاء... فقد عرفناه رجلاً صادقاً وأميناً ووفياً ... صافي صفاء النيل يتمتع بأعلى درجات التهذيب ، كان يعتبر كل أبناء المديرية في مقام أبنائه كان مكتبه مفتوحاً طيلة ساعات العمل اليومي. كنا نجلس معه نحن وفد اتحاد شباب السودان (فرع الرنك) وأثناء اجتماعنا معه دخل شاب في عمرنا وقته وطلب منه إيجاد وظيفة ... فرد عليه ( يا ولدي كل الوظائف الناس الجو أول شالوه.... باقي كرسي واحد فاضي) فأشار إلى كرسيه الذي كان يجلس بعيداً عنه إذ كان يجلس معنا في طاولة الاجتماعات ... فما كان من الشاب إلا أن قال : خلاص أنا أدخل الغابة... فرد عليه بهدوء ... خلاص أنا أخلي السواق حقي يوديك الغابة لكن ما تمسك العربية معاك. هذا هو الأب .. الجد .. العم ( لويجي أدوك) رحل عن هذه الفانية ولم يجد حتى من يسلط عليه الضوء وهو ميت .. مات في وقت يسعى الناس إلى تمزيق البلاد وهو من كان يسعى لوحدتها وتقدمها ورخائها رحل قبل أن يسقط القناع ويضيع المتاع رحل لأنه لا يريد سماع ما يردده البعض اليوم لتفتيت وحدة البلاد. ألا رحم الله أب الجميع بقدر ما أعطى لهذا الوطن الغالي. فباسم جميع أهل أعالي النيل نرجو منك أستاذي شوقي بدري الكتابة في حق هذا الرجل وأنت خير من يتولى الكتابة في سيرة هذا الرجل العظيم الذي تعرفه. وتقبل خالص تحياتي وعاطر أشواقي. مخلصكم/ محمد الشفيع الزين سالك – نجران السعودية

سلاماً عليه،
في الخالدين سلام
السيد ، بحق ، لويجي آدوك.
المواطن من جنوب السودان
العفيف النظيف الذي لم يجعل
من قضية جنوب السودان
وسيلة للإبتزاز الرخيص.

Quote: ... نعته رئاسة الجمهورية وقد رأيت الخبر في شريط الإعلانات في تلفزيون السودان.....

وما كل ما يكتب في شريط الإعلانات
في تلقزيون السودان يقرأ.
ولكنه الإستخفاف بكل القامات الوطنية
جنوبية كانت أم شمالية.
ماذا يعرفون - التلفزيون وإعلاميو السلطة،
بل السلطة نفسها، عن قاماتنا الوطنية.
لو كان مادحاً أو هاتفاً،
لأقام التلفزيون وأجهزة الإعلام
ولأقامت السلطة ،
الدنيا فوق رؤوسنا،
ولملئت الدنيا أكاذيب وترهات،
ولسافرت الوفود وضربت السرادقات.

لويجي آدوك ،
في الخالدين سلام،
عليك السلام في الخالدين.

تعازينا للشعب السوداني لفقد مثل هذا الرمز الكبير

وهاكم رابط للخبر في إحدى الصحف

http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=13044&Itemid=351

مع تحياتي

عاصم فقيري

عليه الرحمة وكل عليها فان

يرحلون الذين كانوا نواط لهذا الوطن

الف رحمة ونور علي الرجل العظيم.

May God rest his soul in peace.

مات كالغفاري وحيدا
ليُبعث في الخالدين نبياً للتجرد والتواضع
وبخلد في سفره...

بينما أعداء الوطن يٌقبرون ولا باك لهم أو عليهم
ليخلدوا في قاع مذابل التأريخ...

يا من كتبتم بجماجم الشعب قصوركم الزاهرات المنيفة!

*شكرا أستاذي قريمان واستاذي الآخر محمد الشفيع الغيور على أقدار أمته التي تعش الهوان الآن.,

*للتصحيح الإملائي*

لك التحية اخي الطيب علي الخبر .

و للفقيد الرحمة .

و للوطن الله ثم الله ثم الله .

و لحملة لواء الوطن الذي كنا نعرفه التحية .


إما ان كنتم تظنون من اهل المشروع الحضاري قيما

اعتقد ذلك وهم!!!! إن الاساس الذي قام عليه مشروعهم

المسمي الحضاري هو كنس كل ما هو وطني او له صلة بالوطن؟

و يريدون ان يقيموا وطنا بمفهومهم و بالواضح وطن (قايم بروز).

أصدق التعازي اخي الطيب لشخصك وللفاضل محمد زين الشفيع
ولكل اهالي اعالي النيل ولشعبنا السوداني في رحيل هذا الفقيد
العظيم...العم....لويجي آدوك.....



وهؤلاء الانقاذين الكذابين....فشلوا في نعيه نعيا يستحق
وهم من يدعي بانهم وظفوا تلفزيونهم البائس....من اجل
الوحده الجذابه!!


الوحده الجذابه تبدأ من تلفزيون معتدل يعرف كيف يحترم رمزونا السودانيه!
ويعرف كيف ينفعل باحزان الامه!
الف رحمه عليه بقدر ما قدم لشعبنا!

الف رحمة على لويجي أدوك ، فهو بحق أحد الأوفئاء في حق هذا الوطن .
وقد تعرّفت على الرجل منذ الستينات وهو في قمة النشاط السياسي .. وكنت حينها شابا متحمسا للعمل الديمقراطي ، فأطلق عليّ خالي اسم :
لويجي أدوك ، وكان رحمه الله لا ينسى أن يناديني بهذا الاسم حتى انتقل للدار الآخرة في أواخر الثمانينات .

الأخ الحبيب الطيب قريمان، لك التحية وأنت دائما فى قلبك الوطن وهمومه، رحم الله الأب لويجى أدوك بقدر ماقدم للوطن وأهله، فلقد كان وطنيا وحدويا ، خدم بإخلاص وتفان، ورحل فى صمت بعد أن قام بدوره الوطنى وأدى رسالته، دون تزلف ونفاق، فقدنا رجالا عظاما مجلبون على حب الوطن وخدمته، والراحل منهم . مودتى.

اشكركم جميعا و ساعود للرد عليكم

شكرا للذاكرين المنصفين ..

قلة من سياسيي الجيل الثاني - جيل ما بعد الاستقلال - في نزاهة الراحل لويجي ادوك ..
الحديث عن النزاهة يبدأ من نظافة اليد وقد عرف الرجل بالتعفف التام عن المال العام
وعن تقبل (الهبات) التي كانت تترع لتغيير المواقف واستقطاب الاصوات ..
وتمضي النزاهة عبر عفة اللسان فقد عرف لويجي ادوك بانه لا يلبس الباطل بالحق
ولا تخرج من لسانه الكلمة الا صادقة .

سمعت انه عندما استقال من عضوية مجلس السيادة رفض كل المحاولات التي اجريت
معه لاحداث جلبة سياسية واظهار الامر بانه مؤامرة ضد الجنوب فابي .. وعاد فورا
الي ملكال بالباخرة لانه لم يشأ ان يطلب من القصر تذكرة الطائرة ..

مضي الي ربه بهدوئه الذي كان طابع حياته ليؤكد ما درجت علي التمسك به من ان ذاكرة
التاريخ خربة .. وقد اسقطته حيا فلا عجب ان تسقطه ميتا ..

ولاحول ولاقوة الا بالله

عمر علي حسن

.

الف رحمة ونور علي الرجل العظيم.

رحمة الله عليه الاب لويجى
وشكرا اخى الطيب على نقل التعازى
لقد شاهدنا مراسم الدفن مباشرة ف
تلفزيون جنوب السودان ،وقد حضر المراسيم
مولانا ابيل الير ،والسيد رياك مشار ممثل
الحركه الشعبيه ولم نشاهد احد من زعماء المؤتمر الوطنى
وكان من الاجدر لتلفزيون السودان ان يشكل نوع من الحضور

اللهم تقبله قبولا حسنا

اخر التعازي لاسرته الكريمة

مشكور اخي قريمان

اخر التعازي لاسرته الكريمة

مشكور اخي قريمان

عميق التعازي للشعب السوداني واسرة الراحل
انا لله وانا اليه راجعون

شكرا للذاكرين المنصفين ..

قلة من سياسيي الجيل الثاني - جيل ما بعد الاستقلال - في نزاهة الراحل لويجي ادوك ..
الحديث عن النزاهة يبدأ من نظافة اليد وقد عرف الرجل بالتعفف التام عن المال العام
وعن تقبل (الهبات) التي كانت تترع لتغيير المواقف واستقطاب الاصوات ..
وتمضي النزاهة عبر عفة اللسان فقد عرف لويجي ادوك بانه لا يلبس الباطل بالحق
ولا تخرج من لسانه الكلمة الا صادقة .
له الرجمة والمغفرة

Quote: قلة من سياسيي الجيل الثاني - جيل ما بعد الاستقلال - في نزاهة الراحل لويجي ادوك .. الحديث عن النزاهة يبدأ من نظافة اليد وقد عرف الرجل بالتعفف التام عن المال العام وعن تقبل (الهبات) التي كانت تترع لتغيير المواقف واستقطاب الاصوات .. وتمضي النزاهة عبر عفة اللسان فقد عرف لويجي ادوك بانه لا يلبس الباطل بالحق ولا تخرج من لسانه الكلمة الا صادقة . له الرجمة والمغفرة

وألف رحمة ونور على الرجل العظيم لويجي أدوك .

يا أخوي دا كان وين ؟

عندنا والا في يوغندا ؟



رحمة الله عليه

لكن ما تلومنا نحنا اجيال نميري ديل ...



ياخ نحنا من عهد سجم لي عهد رماد ،، كان الله في عونا !





هشام

لويجي ادوك ... لماذا لم تنكس الاعلام ؟!...

ارسل لي الإبن محمد الشفيع الزين سالك رسالة بريدية من نجران بالسعودية مشكوراً . وطلب مني ان اكتب عن لويجي ادوك..احد اعمدة السودان وعمالقة الوحدة. و المؤلم انني لم اعرف بموته. فلقد تجاهله الاعلام , وحتى المواقع الإسفيرية لم تهتم. و لا اعرف لماذا لم تتحرك الجبال وتهتز الادغال حزنا على هذا الرجل.

لماذا لم تنكس الاعلام؟.اذا كان هنالك خمسة من الأنقياء في السودان, الاخ - العم لويجي ادوك احدهم..هذا الرجل كان جميلا جدا. ليس فقط في مظهره بل في داخله.

في عام 1958 حدثت اضطرابات في مدرسة ملكال الاميرية. واضربنا عن الدراسة. واتى ممثلون من مكتب التعليم, الذي كان شرق سجن ملكال. وحاول البعض من اعيان البلد اثنائنا عن الإضراب. كان بينهم المربي لويجي ادوك. لم يتكلم ولكن كانت حوله هالة وكأنه قديس, وسيما, ملابسه جميلة بدون مبالغة.

ما ان يذكر التعليم في اعالي النيل حتى يذكر لويجي ادوك. لقد كان رمزا للمعقولية و الحب و التضحية والنقاء ..اخي كمال ابراهيم بدري الذي صار محاضرا في عدة جامعات في العالم, كان يشيد به. ويتحدث عنه بإحترام بالرغم من انه كان اكبر من الرئيس لويجي ادوك سناً . وكمال ابراهيم بدري كان يمثل اعالي النيل في المجلس المركزي (البرلمان) في الستينات.

اظن ان لويجي ادوك هو اصغر رئيس لدولة السودان الموحدة ولا اظن انه سيأتي رئيس في الديمقراطية في السودان وهو في الثلاثينات من عمره. لويجي ادوك ولد على ما اظن حوالي سنة 1930 وعندما كان رئيسا لجمهورية السودان في عام 1965, فلا بد انه كان في حوالي ال 35 من عمره .

عظمة لويجي ادوك تكمن في انه كان يؤمن بالسودان الموحد. بالرغم من ابتسامته الدائمة وروحه المتسامحة كان صلبا لا ينكسر و لا يساوم الا انه لا يحقد و لا يكره.

قبل ثلاثة سنوات من رئاسته لحكومة السودان, كان الشماليون قد قرروا طرد كل المبشرين وقفل المدارس التبشيرية. ولويجي ادوك قد درس في مدرسة لوول. لوول بلدة جميلة تقع على شاطئ النيل الابيض تميزها كنيسة لوول بمبناها الجميل وحديقتها المنسقة. حتى المرسى النهري كان جميلا. وليست بعيدة من كدوك عاصمة الشلك ومقر الرث.

المدرسة الوسطى كانت عطار وهي على بعد 20 كلم جنوب ملكال . وقديما لم يكن هنالك سوى مدرستين متوسطتين وهما عطار في اعالي النيل ولوكا في بحر الغزال ومن خريجيها مولانا ابيل الير. ونائب الرئيس رياك مشار من خريجي عطار بعد ان انتقلت الى شمال اعلي النيل.

لويجي ادوك تخرج من مدرسة رمبيك الثانوية و كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في الجنوب. بجانب مدرسة جوبا التجارية..الرئيس لويجي درس في بخت الرضا ويشيد به ويحبه زملائه وكل من عمل معه. كان مثالا للتفاني في عمله. وعمل في كل مديريات جنوب السودان وفي شمال السودان. كان ككثير من الجنوبيين سريع البديهة ساخرا. ولكن اهم مزاياه النقاء, والنقاء التام ...

نحن الشماليون نتشدق ونتحدث عن عظمة سوار الدهب, الذي تنازل طوعا عن السلطة. وعندما يقول لنا الآخرون ان سوار الدهب اعظم رئيس سوداني يفتخر البعض. وإن كنا نعرف بأن سوار الدهب لم يكن رئيسا ولم يحكم السودان. لقد اجبر لأن يتقلد ذلك المنصب. ولم يقبل إلا بعد ان قال له شيخه الميرغني, انه سيكفر عنه لحنثه بقسمه لنميري. ولقد كان سوار الدهب (صورة) او حارس الامانة. الى ان سلمها لاصحابها . وكان حوله رقباء يحصون عليه حركاته ..

ولكن من منا يا اهل السودان يستطيع ان يقوم بما قام به الرئيس لويجي ادوك. الذي استقال من رئاسة السودان و القصر الجمهوري. وسيارة الرئاسة والمواتر و المخصصات. والهيصة و الهيلمانة واستقبال الرؤساء. واستقبال السفراء الذي يقدمون اوراق اعتمادهم لسيادته. ترك كل ذلك وهو شاب, امامه الدنيا لسبب مبدأ. ورجع الى ملكال وفتح محل تجارى. واشتغل بالتجارة وبعض الزراعة. وكان محله قبلة المحتاجين و الاصدقاء.

وعندما اراد البعض ان يثنيه عن استقالته محاولين ان يلفتوا نظره الى ان الزعيم الازهري هو استاذ واب للجميع. و ان لويجي ادوك كذلك مربي. كان يقول ضاحكا, ايوه انحنا بنعلم الناس و الزعيم الازهري مدرس حساب وانحنا بندرس الناس 1+1 بيساوي 2 ما ممكن نعملوا 3 او 4 . وانحنا جينا الحكومة ب دستور ما ممكن نغير الدستور الجابنا.

كإحدى غلطات الديمقراطية في السودان, هو اننا نساوم في الثوابت. لإرضاء الزعيم الازهري قرر الحزبان الكبيران تغيير الدستور وجعل الزعيم الازهري رئيسا ثابتا لدولة السودان. وكان الدستور يقول بصريح العبارة ان مجلس السيادة يتكون من خمسة اعضاء و الرئاسة دورية. وهي ان يكون الرئيس لمدة شهر وتنتقل الرئاسة للذي يليه. وكان هنالك دائما رئيس من جنوب السودان و اولهم كان الرجل الرائع سرسيو ايرو. التي لا ينطقها الشماليون بطريقة صحيحة وهو رئيس دولتهم.

الرئيس لويجي ادوك رفض تغيير الدستور وقال بصريح العبارة ليست هنالك مساومة في الدستور. واذا بدأنا في تغيير الدستور لمصلحة افراد فلن تتوقف المسرحية. ولقد صدق. فبعدها غير الدستور وطرد الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان. وكانت القضية الدستورية التي كسبها الحزب الشيوعي السوداني وكان القاضي في المحكمة هو صلاح حسن رحمة الله عليه. ورفض الازهري و المحجوب و الصادق الالتزام بقرار المحكمة الدستورية. وصدق الرئيس لويجي ادوك مرة اخرى. فلقد تآمر الازهري و المحجوب وطردوا الصادق المهدي و نوابه من البرلمان وقفلوا البرلمان بالضبة و المفتاح . واجتمع الصادق مع نوابه تحت الشجر. ورفع الصادق دعوى دستورية. وخرج الشارع و الناس يهتفون ابو الزهور خرق الدستور..ولم يلتفت اي انسان او يراجع نفسه. لقد صدق الشاب الرئيس لويجي ادوك الذي لم يهتم وواصل تجارته و زراعته البسيطة في الجنوب.

لويجي ادوك كان عادة يستشار ويستدعى لفض النزاعات لأنه كان صادقا. وكان متدينا بدون تشدد .وقد عرف عن الشلك و الدينكا حسن الاستماع وعدم التشنج في الاجتماعات على عكس اغلب الشماليين في المحاكم القبلية او القروية. و الرئيس لويجي ادوك كان دائما ساخرا بدون ان يسئ للآخرين كما ذكر هنا الابن محمد سالك (((كنا نجلس معه نحن وفد اتحاد شباب السودان (فرع الرنك) وأثناء اجتماعنا معه دخل شاب في عمرنا وقته وطلب منه إيجاد وظيفة ... فرد عليه ( يا ولدي كل الوظائف الناس الجو أول شالوه.... باقي كرسي واحد فاضي) فأشار إلى كرسيه الذي كان يجلس بعيداً عنه إذ كان يجلس معنا في طاولة الاجتماعات ... فما كان من الشاب إلا أن قال : خلاص أنا أدخل الغابة... فرد عليه بهدوء ... خلاص أنا أخلي السواق حقي يوديك الغابة لكن ما تمسك العربية معاك. هذا هو الآب .. الجد .. العم ( لويجى أدوك ) .)))).

ويمكن ان اضيف ما قيل عن هذه الحادث وانه قال لآخرين فيما بعد (هو اعالي النيل دي فضلت فيها غابات , الغابات قد قطعت وحتى الجذور نزعت من الارض). وسمعنا انه اضاف للشاب الذي اراد ان يذهب للغابة او لآخرين ..(انا ذاتو حضرو لي محل , حكومة السودان دي ما مضمونة . ممكن اجيكم في الغابة)
البعض يحسب خاطئا ان اعلي النيل مغطاة بالغابات ولكن منطقة اعالي النيل خاصة شرق اعالي النيل منطقة خالية من الاشجار. والا لما نمت الاعشاب العالية التي تعيش عليها الابقار. وحتى بعد قطع الاشجار بطريقة جائرة في شمال اعالي النيل لمشاريع القطن والخروع و الفول و العيش, كانت الجذور تنزع من الارض بما عرف (بأم بحتي) حتى يسهل هذا عملة الحرث بالجرارات. وهذه الجذور كانت تحرق وتحول الى فحم وتذهب الى الشمال وتباع بمئات الآلاف من الجنيهات واهل اعالي النيل يعانون من الفقر.

الرئيس لويجي ادوك كان فارسا شجاعا كارها للظلم والظالمين. في حوادث الاحد المشؤوم 1965 عندما تأخرت طائرة وزير الداخلية كلمنت امبورو. واشيع انه قتل. لأنه كان اول وزير داخلية جنوبي. وكان الجنوبيون يفوزون فقط ببعض الوزارات الصغيرة مثل وزارة الثروة الحيوانية. فخرج الجنوبيون في مظاهرات. وجلهم من اهل الاستوائية. وحطموا بعض العربات. فضرب اهل الخرطوم النحاس وجمعوا الفرسان وتعرضوا لهم بالسلاح الابيض والسيوف والعصي. وعندما تكلم كلمنت امبورو وادان الآخرين لم يكن هنالك سوى رجل واحد يعرف الحق. وواجه كلمنت امبورو قائلا انت المسؤول بوصفك وزير الداخلية وانت السبب في التأخير. فلم يكن وقتها من يستطيع ان يواجه ما عرف ب (ذ اولد مان) كلمنت امبورو. وكان الرئيس لويجى أدوك صريحاً وصادقا مع الجميع . ووقف بشده ضد الفساد الذى سمح به نميرى فى الجنوب لارضاء البعض ..

وكما ذكر الابن محمد سالك (((الأستاذ الجليل/ شوقي بدري

متعك الله دوماً بالصحة الغالية والعافية الصافية وبعد:

انتقل إلى جوار ربه الأب ( لويجي أدوك) عضو مجلس رأس الدولة الأسبق يوم الأحد 23/5/2010م عن عمر قارب المائة عام كانت زاخرة بالعمل خدمة لهذا الوطن ومواطنيه دون كلل أو ملل ، أعطى عطاء شجر الهشاب بعيداً عن الأضواء والضوضاء ... نعته رئاسة الجمهورية وقد رأيت الخبر في شريط الإعلانات في تلفزيون السودان. ))).....




ولم يكتفي الرئيس لويجي ادوك بما قاله في الاستاد فلقد قال للنميري في رسالة واضحة ( انا كنت رئيس البلد دي وكنت رئيسك) حتى يعرف النميري بأن الرئيس لويجي لا يساوم وليس متكالب على منصب المحافظ.

من الاشياء التي تؤلم الانسان هو انه ان الشماليين لا يتصورون ان الجنوبيين خير منهم . نحن الشماليون اللذين عشنا فى الجنوب عرفنا روعتهم , كان اغلبهم خيراً منا فى الدراسه والرياضه ومكارم الاخلاق .

لقد قال لي قيادي شيوعي وهو ممسك بكأس من الويسكي (ياخي الجنوبيين شنو البنتكلم عنهم, ديل عبيد معفنين, ما ليهم هم غير السكر و السرقة).

في السنة الماضية ونحن في مؤتمر المانيا السنوي شاهدت الزعيم وزير التعليم العالي بيتر ادوك بقامته الفارعة وطلعته التي تجبرك على الاحترام. فكرت وقتها في الرئيس لويجي ادوك. وكنت اقول لو كان هنالك الكثيرين من امثاله لما كانت هنالك حروب, ولما كانت هنالك مشاكل في السودان.

الاخ ماثيو من نوير الناصر تطرق للويجي ادوك وذكره بخير بالرغم من انه قد خلفه كمحافظ لأعالي النيل و من العادة ان السودانيون لا يشكرون من سبقهم للمنصب .

جنوبي آخر تمتع بالذكاء و السخرية وقوة الشخصية هو الوالد بوث ديو. وهو من فنقاك مركز الزراف غرب النوير. كان يؤمن بوحدة السودان بطريقة عقائدية . وكان القوة الدافعة لنجاح مؤتمر جوبا سنة 1947. الذى قرر وحده السودان وكان فى امكان الجنوبيين ان ينادوا بالانفصال وقتها . وكان محبا للسودان جنوبه و شماله. ولقد سمى ابناءه بأسامي مسيحية مثل بيتر و وندر. وسمى على اصدقائه و زملائه مثل الصديق و الشنقيطي وفاطمة وآخرين.

و يذكر الاستاذ محمد خير البدوي متعه الله بالصحة في كتابه قطار العمر, انه عندما حورب في وظيفته لنشاطاته السياسية و الحكم عليه بالسجن. بتهمة ضرب قاضي انجليزي بطوبة على رأسه في المحكمة, قرر ابن عمه ابراهيم بدري مساعدته فأرسله الى صديقه و زميله في جمعية الاتحاد و اللواء الابيض والذي صار وزيرا للزراعة في آخر ايام الاستعمار. و الاستاذ محمد خير البدوي عرف بعدائه لحزب الامة. وعندما شاهده العم بوث ديو خارج مكتب وزير الزراعة وقتها عبدالله خليل ضحك العم بوث ديو و قال له تعرف يا محمد خير انحنا بنقول الحمار في الغابة. لمن يسمع زئير الاسد من خوفه بدل يجري بعيد بيجري على الاسد. هكذا كان العم بوث ديو لطيفا ولماحا.

ولقد كتبت قديما اننا اي الشماليون لا نعرف ان النوير يتمتعون بطول اللسان و الردود السريعة وكنت اقول ان اي رباطابي يريد ان يكبر رخصته يمكن ان يذهب الى النوير يتعلم منهم. عندما اتت مجموعة من رجال مصائد والاسماك و البوليس الى العم بوث ديو لأنه قتل فيلا . لاموه , وقال احد المتحذلقين كيف تقتل الفيل؟. الفيل ده بقر الحكومة هسي انت يا عم بوث ديو بتقبل يجي واحد يقتل واحدة من بقرك؟. فقال العم بوث ديو؟؟انا و الله يا ولدي بقري ده بعرفو واحدة واحدة..التور ده اسمو كده ..والبقرة دي اسمها ..كده...انت يا ولدي بقركم ده اسمو شنو وعددهم كم؟.

في الستينات حضر العم بوث ديو الى براغ وو قتها لم يكن هنالك اي تمثيل لحكومة السودان سوى مكتب الملحق الثقافي الاستاذ احمد اسماعيل النضيف. وكنا مجموعة من الطلبة منهم عادل صغيرون وسعد ابراهيم جبريل. فنادى العم بوث ديو زوجة النضيف وهي امرأة طويلة القامة مثل والدها و اشقاءها . وقال لها ضاحكا تعالي يا بت انا عمك بوث ديو..انا زمان كنت بقعدك في ركبتي دي لمن كنتي بت صغيرة. فالعم ابراهم جبريل كان رئيس المراسم في القصر الجمهوري لسنين عديدة . وهو احد اقطاب الوطني الاتحادي. ولكن العم بوث ديو كان صديق الجميع. كان يحضر لمنزلنا . وكان صديقا للشيوعيين وكل اهل الطيف السياسي..

من جهل الشماليين بإمور الجنوب انه عندما اتى نواب من الجنوب لأداء القسم فى البرلمان الاول . احضر القرآن الكريم و الانجيل. ولم يفكر الشماليون في ان الكاثوليك لا يضعون يدهم على انجيل سانت جيمس. الذي كان يتواجد في مكاتب الحكومة لأن الانجليز كانوا بروتستانت. وان اغلبية الجنوبيين واهل جبال النوبة لا يؤمنون بأي دين سماوي.

الشهيد جون قرنق كان ذكياً لماحاً سريع البديهه وساخراً وعندما أتى للقصر قال له البشير , تعرف يا اخ جون الكرسى ده حار جداً مافى مشكله انا ممكن اقعد محلك .

هكذا نحن الشماليون نجهل احوال اشقاءنا . والآن يموت رئيسنا و لا يعرف اي انسان و لا يهتم حتى الرئيس الذي يجلس في القصر الجمهوري. انه خلف للرئيس لويجي ادوك. الذي جلس في ذلك القصر في ايام الديمقراطية. وركل تلك الوظيفة التي بسببها اقيمت المذابح و المجازر والسجون وبيوت الاشباح.

رئيسي لويجي ادوك انت سوداني عظيم..

التحية...

شوقي بدري...

ع.س.

إنا لله وإنا إليه راجعون

رحم الله العم / لويجي ادوك رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته

وألهم آله وذويه الصبر الجميل و السلوان

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

رمز شامخ لسودان ما قبل الإنشطار... يا أخى الطيب لقد انجب الجنوب كثيرا من القادة النادرين والذين يمتازون بالنقاء والعفة والطهر السياسي وكانوا أجدر بحكم السودان اكثر من الشماليين الذين لم نر منهم غير الإنقلابات والطائفية والكيد السياسى... والزعيم لويجى أدوك وقادة من خيرة ابناء جنوب الوطن مضوا ولم يكتب عنهم الشماليون فى سيرهم... من يذكر جيرفس ياك اول محافظ من الجنوب للخرطوم ومن يذكر الزعيم وليام دينق والأب ساترنينو وجوزيف قرنق وأزبونى منديرى وسانتينو دينق وباسفيكو لادو ومولانا ابيل الير ووصولا الى الزعيم العظيم الدكتور جون قرنق...
رحم الله الرئيس لويجى أدوك وحمى الله السودان الذى احبه موحدا ...
حزين مثلك لتجاهل الشماليين للرموز الوطنية الجنوبية العالية امثال الزعيم الراحل لويجى أدوك...رحمه الله

نورالدين منان

رمز شامخ لسودان ما قبل الإنشطار... يا أخى الطيب لقد انجب الجنوب كثيرا من القادة النادرين والذين يمتازون بالنقاء والعفة والطهر السياسي وكانوا أجدر بحكم السودان اكثر من الشماليين الذين لم نر منهم غير الإنقلابات والطائفية والكيد السياسى... والزعيم لويجى أدوك وقادة من خيرة ابناء جنوب الوطن مضوا ولم يكتب عنهم الشماليون فى سيرهم... من يذكر جيرفس ياك اول محافظ من الجنوب للخرطوم ومن يذكر الزعيم وليام دينق والأب ساترنينو وجوزيف قرنق وأزبونى منديرى وسانتينو دينق وباسفيكو لادو ومولانا ابيل الير ووصولا الى الزعيم العظيم الدكتور جون قرنق...
رحم الله الرئيس لويجى أدوك وحمى الله السودان الذى احبه موحدا ...
حزين مثلك لتجاهل الشماليين للرموز الوطنية الجنوبية العالية امثال الزعيم الراحل لويجى أدوك...رحمه الله

نورالدين منان

Quote: لك التحية اخي الطيب علي الخبر . و للفقيد الرحمة . و للوطن الله ثم الله ثم الله . و لحملة لواء الوطن الذي كنا نعرفه التحية . إما ان كنتم تظنون من اهل المشروع الحضاري قيما اعتقد ذلك وهم!!!! إن الاساس الذي قام عليه مشروعهم المسمي الحضاري هو كنس كل ما هو وطني او له صلة بالوطن؟ و يريدون ان يقيموا وطنا بمفهومهم و بالواضح وطن (قايم بروز).

Quote: رمز شامخ لسودان ما قبل الإنشطار... يا أخى الطيب لقد انجب الجنوب كثيرا من القادة النادرين والذين يمتازون بالنقاء والعفة والطهر السياسي وكانوا أجدر بحكم السودان اكثر من الشماليين الذين لم نر منهم غير الإنقلابات والطائفية والكيد السياسى... والزعيم لويجى أدوك وقادة من خيرة ابناء جنوب الوطن مضوا ولم يكتب عنهم الشماليون فى سيرهم... من يذكر جيرفس ياك اول محافظ من الجنوب للخرطوم ومن يذكر الزعيم وليام دينق والأب ساترنينو وجوزيف قرنق وأزبونى منديرى وسانتينو دينق وباسفيكو لادو ومولانا ابيل الير ووصولا الى الزعيم العظيم الدكتور جون قرنق... رحم الله الرئيس لويجى أدوك وحمى الله السودان الذى احبه موحدا ... حزين مثلك لتجاهل الشماليين للرموز الوطنية الجنوبية العالية امثال الزعيم الراحل لويجى أدوك...رحمه الله

لهم الرحمة والغفران..
فالتعازي لكم أخي الطيب ولأهل أعالي والسودان كافة..

ندعو له بالرحمة والمغفرة والتعازي لأهله وعشيرته وأصدقائه
وستذكره الأجيال بما تسطرونه في هذا المنبر

رحم الله فقيد البلاد لويجي أدوك يونق

العزاء موصول للاستاذ شوقي بدري ولكل معارف وكل من كان قريب من الرجل القامة ممن عرَفوا بسيرته البيضاء العطرة التي ستبقى في الأذهان وسيحفظ له تاريخ أمتنا التي نسأل قدرة السماء أن تحفظ وحدتها بقدر ما عمل لذلك رجال مثل الفقيد لويجي أدوك.. له الرحمة والمغفرة من الله..

شكراً لكم أخي الطيب رحمة قريمان وشكراً للأخ محمد زين الشفيع وأنتم تقيمون هذا السرادق للعزاء وبه تحفظون الجميل للرجل القامة وهذا ليس عنكم بغريب إذ انتم المفصل في وحدة البلاد، فأنتم من يقبض على الجمر ويعيش التلاحم الحقيقي بين شطري الوطن، أنتم أصحاب الوجعة نصفكم في الشمال ونصفكم بالجنوب، حفظ الله البلاد من كل إنقسام..

وليتكم أخي الطيب وكل المتداخلين قد أشرتم لمكان أو عنوان وأسماء للعزاء، أقول ذلك ويقيني أخي الكريم أن الفقيد الرئيس كان لكل أهل السودان.


ولتتقبل اسرة الفقيد وأهالي ملكال أحر التعازي من اسرة الحاج وداعة عبدالحميد بركات وأسرة العم أحمد محمد أحمد (أبعجاج) التي عاشت بينهم حتى مطلع الثمانينات..

وإنا لله وإنا إليه راجعون..

http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=13044&Itemid=351

الراحل لويجي أدوك

الكاتب/ صلاح ليبيا

Friday, 28 May 2010

رحل الأسبوع الماضي أحد الرموز الوطنية في بلادنا.. ومن الرعيل الذي عمل على وحدة السودان قبل وبعد اتفاقية أديس أبابا عام 1972م، الراحل لويجي أدوك يونق، وهو من مواليد قرية قود بمنطقة أويل محافظة فشودة بولاية أعالي النيل..

ولد عام 1929م ودرس بكلية لول الكاثوليكية في الفترة من 1938م حتى 1942م، ثم واصل دراسته المتوسطة ثم الثانوي العالي بمدرسة رومبيك وتخرج منها عام 1951م ونال دبلوماً في التربية بمعهد المعلمين ببخت الرضا ثم عمل معلماً في العديد من المدارس بجنوب السودان وتخصص في مجال اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات فكان رقماً في مسيرة التعليم في مدارس أويل/ مريدي/ طمبرة.


خلال الفترة الانتقالية التي سبقت إعلان استقلال السودان كان له دور في العمل السياسي منطلقاً من أهمية وضرورة وحدة السودان شماله وجنوبه، وكان له دور في هذا المجال من خلال العمل الجماهيري بإيمان مطلق بأهمية الوحدة.. وكان همه في تلك الفترة العمل على خروج المستعمر وإعلان دولة السودان الحرة المستقلة.. وكان ذلك مدخله في العمل السياسي فنال عضوية البرلمان وكان عضواً بالجمعية التأسيسية عقب الاستقلال والتي قامت عام 1958م.
وفي أعقاب ثورة أكتوبر عام 1964م.. اختير عضوا بمجلس السيادة الثاني وفي عام 1965م.. وبعد تعديل في الدستور فيما يخص أعمال مجلس السيادة واختيار رئيس دائم للمجلس لأول مرة.. حيث كانت الرئاسة دورية (كل شهر يتولى أحد الأعضاء رئاسة المجلس.. وأتفق رأي الحزبين وقتها الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة) على التعديل بحيث يصبح الرئيس إسماعيل الأزهري هو الرئيس الدائم لمجلس السيادة..

وكان للعضو لويجي أدوك موقفاً واضحاً مع زميله بالمجلس آنذاك د. عبد الحليم محمد وهو رفض هذا الاقتراح وهذا التعديل مما دفعهما لتقديم الاستقالة من مجلس السيادة.. وكان ذلك أول موقف من نوعه داخل مجلس السيادة ومن أحد القادة من أبناء الجنوب.. واعتزل العمل السياسي خلال الفترة من 1965 - 1969م.. ولكنه ظل مشاركاً ومساهماً في العمل من أجل حل مشكلة جنوب السودان وإيقاف الحرب فظل مشاركاً في مؤتمرات الصلح القبلي..


وكانت مشاركته الأولى في حكومة مايو عام 1971م وزيراً للأشغال ثم محافظاً لأعالي النيل (1971-1972م) ثم وزيراً للتربية والتعليم للإقليم الجنوبي.. ثم وزيراً للخدمة العامة بالإقليم الجنوبي عام 1973م وكان من أوائل المشاركين في حكومة الجنوب الأولى بعد توقيع اتفاقية السلام في جنوب السودان 1972م واستمر الراحل لويجي أدوك في المواقع التنفيذية بالسلطة طيلة فترة السبعينات ثم عضوية مجلس الشعب عام 1982م..


ومن إسهاماته ومشاركاته في العديد من المشروعات (المؤسسات التي أقيمت بجنوب السودان) تلك الفترة كان دورة تأسيس وقيام جامعة جوبا عام 1973م وبحكم انتمائه الأساسي لمهنة التعليم، كان ذلك المشروع بمثابة الحلم الكبير الذي كان يتمناه ويسعى لقيامه منذ أن كان معلماً بالمدارس الثانوية في الجنوب منذ منتصف الخمسينات فكان يعتبر قيام جامعة جوبا عام 1973م هي حلم حياته، فظل مخلصاً ومتفانياً في تنفيذ قيام جامعة جوبا وباعتبارها أول جامعة إقليمية في السودان. وبالطبع قد اكتملت سعادته بقيام جامعة بحر الغزال وأعالي النيل..


انعزل لويجي عن الحياة السياسية وقد تجاوز عمره الثمانين عاماً... ولقد كرّمته رئاسة الجمهورية بالأوسمة والأنواط تقديراً لجهوده وعطائه الوطني الممتد في العديد من المجالات، وكان قد منحه الرئيس البشير مكاناً أسوة بزملائه بالمجالس السيادية السابقة..
عضو مجلس السيادة الأسبق1929-2010م
رحم الله الراحل لويجي أدوك..

Quote: الأخ الحبيب الطيب قريمان، لك التحية وأنت دائما فى قلبك الوطن وهمومه، رحم الله الأب لويجى أدوك بقدر ماقدم للوطن وأهله، فلقد كان وطنيا وحدويا ، خدم بإخلاص وتفان، ورحل فى صمت بعد أن قام بدوره الوطنى وأدى رسالته، دون تزلف ونفاق، فقدنا رجالا عظاما مجلبون على حب الوطن وخدمته، والراحل منهم . مودتى

لله ما أعطى ولله ما أخذ

اللهم تقبله قبولاً حسنا وألهم أهله الصبر الجميل
يبدو أن خللاً كبيراً كان في الدستور الذي نص على هذا التوزيع العجيب للمناصب الدستورية جعل الناس لا يعرفون عن أعضاء مجلس السيادة شيئاً .. قبل فترة توفي السيد محمد الحسن عبد الله يس .. وكان عفيف القلب واليد واللسان اعتزل السياسة ومزالقها في سنواته الأخيرة ومات وحيداً بمصر ..ولم يعرفه الكثيرون .. وعلى أيام الديمقراطية الأخيرة شاركت في معاينة للمضيفين .. خرجت إحدى المتقدمات من المعاينة وقالت باستنكار .. دي شنو الأسئلة الغريبة دي .. سيفيكو لوليك ده منو.. وكان وقتها السيد باسيفيكو لادو لوليك عضواً بمجلس رأس الدولة .. وكما ذكر فإن الكثيرين أو تحديداً الكثيرات من المذيعات لا ينطقن اسم سيرسيو إيرو بصورة سليمة ..
أين هو الدكتور علي حسن تاج الدين وغيره من زعماءنا .. وللأسف فنحن لا نقدر الناس إلا بعد رحيلهم ...
في نهاية السبعينات الميلادية درست بمدرسة ملكال الأميرية المتوسطة .. وكنا نسمع لماماً باسم الراحل ..(يعني بعد عشرين سنة من د.شوقي بدري) .. كانت تربط والدي صداقة مع الفنان الراحل يوسف فتاكي .. صاحب (يي بلدنا) .. وكانا يتبادلان الرسائل ورغم صغر سني فقد كان والدي يطلعني على رسائله.. رحل في صمت ولم يحتف به أحد ..ً
الجنوبيون في حاجة لتجربة حكم أنفسهم .. تنجح أو تفشل .. لابد منها .. سوف يكون الثمن باهظا للطرفين .. لكن ذلك سيكون ثمن الحرية .. والمعرفة
كان الله في عون الجميع

.

قسما انكم دعاة للوحدة
وحكامنا دعاة الشتات
رحيل قامات البلد
اضحت
لا تنعى عند الممات؟؟؟

طبعا انا اول مرة اسمع بهذا الاسم
لانى مايوى المولد والنشاة
مهاجر قبل الانقاذ باشهر
هذا هو عمرى الشمولى

له الرحمة

.

ليبقى عاليا

.

.

الاخوة و الاخوات القراء غير الاعضاء بالمنبر

يمكنكم الكتابة الى [email protected]

ليبقى عاليا

لم يمت من كاف صادقا و امينا و شريف و عفيفا

.

May God rest his soul in peace.

May God rest his soul in peace.