قالت لي الشقراء .. حوار حضارات .. لا صراع حضارات – 2

القارئ الكريم
الأخوة والأخوات البورداب
المشاركات والمشاركون من خارج الحوش

هي نفسها تلك الشقراء الجميلة التي حدثتكم عنها في موضعٍ سابق، كان ميزان النهار قد مال إلى زوال، وثقل العمل وأبطء. وحين تكون الحال هكذا ينشغل الناس بشيئٍ ما منعاً للملل، وقد يتجاوز المرء منا قيود الزمان والمكان فيتثائب فاتحاً فمه إلى أقصاه مترنماً بآهة ناعسة مع تفخيمها بالقدر الذي يسري فيه بعض التنميل المحبب في سائر الجسد، كنت حينها أداعب خاتم زواجي في غير قصد، ربما هي متلازمة لا أعرف لها أصلاً، لم ألحظ أنها تراقبني في شيئٍ من ضيق، كما لم ألحظ أنها قد اقتربت مني دون أن أحس.

نواصل ..

القارئ الكريم
الأخوات والأخوة البورداب
المشاركات والمشاركون من خارج الحوش
لم أرها إلا بعد أن إتكأت بيديها على طاولة المكتب، وسألتني:
• هل تحبها؟
فاجأني سؤالها لسببين الأول لأني وجدتها فجأة أمامي والثاني لأننى لا أعرف عمن تسأل.

نواصل ..

القارئ الكريم
الأخوات والأخوة البورداب
المشاركات والمشاركون من خارج الحوش

.. بدا لها أن المفاجأة ألجمتني، كأني كنت أنظر إليها في بلاهة، فأعادت كلماتها سائلة:
• هل تحبها؟
أجبتها سائلاً ً:
• مَنْ؟ .. مَنْ تقصدين؟
رمقتني بنظرة ناكرة، ثم أشارت إلى خاتمي، وقالت:
• صاحبة هذا الخاتم ..
أجبتها وقد أحس قرنا استشعاري بخطر داهمٍ يقترب:
• بالطبع ..

نواصل ..

القارئ الكريم
الأخوات والأخوة البورداب
المشاركات والمشاركون من خارج الحوش
بدا لي أنها قد أصيبت بخيبة أمل، كأنها كانت تتوقع رداً آخر، سألتها:
• لم سألتني؟.
حاولت أن ترسم شيئاً من ابتسام ، لم تجب على سؤالي لكنها قالت وهي تتمتم:
• يبدو أن أمي كانت على حقٍ في قولها.
تذكرت أمها التي طردت المربية العربية لأن ابنتها بدأت تتحدث إليها بالعربية، وسألتها مستفسراً ومتحدياً:
• ما دخل أمك في ما نقول ..
أجابت دون أن تنظر إلي:
• لقد قالت لي أمي ذات حين لا تتزوجي من تحبين .. تزوجي من يحبك ..
كان غريباً أن أسمع مثل هذا الكلام من فتاة أمريكية شقراء، لقد كنت أحسب أن هذا حديث بنات الشرق الأوسط، سألت نفسي، ترى هل أصل الحضارات واحد؟ هممت أن أسألها ذات السؤال، لكن دخول عميل إلى حيث كنا أسكتني.

سيتواصل بإذن الله هذا الحوار.

القارئ الكريم
الأخوات والأخوة البورداب
المشاركات والمشاركون من خارج الحوش

مَنَّ الله عليَّ بزيارة عدد كبير من بلاد هذا العالم، وكانت المناسبات شتى، قابلت فيعا كثيراً من النساء البيضاء والصفراء والسمراء وحتى خاطفة اللونين، واتفقن جميعاً على ما طالبتهن به امهاتهن "تَزَوَّجّنَ من يحبكن .. ولا تَتَزَوَّجّن من تحببن"، ماذا تعني هذه النصيحة التي أتفق عليها نساء العالم كُلهن؟ .. من أين نشأت؟ .. وهل تنهل الحضارات جميعاً من ماعونٍ واحد؟

مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير

الأخ الفاضل : د.صلاح البشير - السلام عليكم
بالتأكيد الحضارات أصلها واحد لأنها حضارات إنسانية , والقيم المشتركة بين بني البشر لا تحصى ولا تعد ... فالهجرات الكثيرة من وإلى أثرت كثيراً في نقل ثقافات الشعوب وتدوالها على أوسع نطاق ... كما لا ننسى بأن الأمور التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأحوال الشخصية _ زواج طلاق - ميراث - يبحث فيها الناس عادةً عن أفضل وأحسن الحلول المتاحة ... تزوج المرأة التي تحبك ولا تتزوج المرأة التي تحبها لأن حبها إليك وسيلة لتحقيق أهدافك في الحياة حيث تنطلق معك بإخلاص ونكران ذات . رافعةً شعار بالحب وحده يحي الإنسان . وينطبق على المرأة ما ينطبق على الرجل ...
خالص شكري وتقديري لك - د.صلاح البشير - مع كامل الود والاحترام

الأخ الكريم د. يوسف محمد طاهر
لك التحية والود وعاطر الياسمين
شكراً لك أخي الكريم على مشاركتك، مَنَّ الله على بعديد من الأسفار، أغلبها كانت لفترات قصيرة، وحين لامست عصا الترحال كتفي مهاجراً إلى الولايات المتحدة، كنت أظن أنني سأنقطع عن كثير من الأمور التي إعتدتها، وحين بدأت الغوص في هذا المجتمع الجديد، سمعت نفس المعاني فقط إختلفت اللغة، خاصة فيما يتعلق بالأمور الإنسانية، وفي جعبتنا الكثير.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير

د.صلاح البشير
سلام

سامحنا اخذتنا زحمة الاحداث من زيارة بوستاتك.

وجميل ان اجدك وسط كل هذه الاحداث العاصفه
لازلت تملك المقدره عن الكتابه عن الحب.

Quote: "تَزَوَّجّنَ من يحبكن .. ولا تَتَزَوَّجّن من تحببن"

لا ادري كيف ....نصحت حبوبتنا بهذا...اعرف انهن فعلن
ولكن تجاربي بالحياه
تقول تزوجي من يحبك وتحبينه.


عندما نحب يا دكتور نوشف كل السلبيات ايجابيات
فمثلا غيرة الحبيب قد تنزل بردا وسلاما
ولكن لو كنت لا تحبينه قد ترينها قيدا ثقيلا.

ونفس الفكره للرجل
ان تغار عليك زوجتك حبيبتك قد تراهوا اهتمام
ولكن ان لم تكن تحبها فانك تراهو جحيم و مطارده....


والام ليس في الغيره وحدها وانما هي مجرد مثال....


الحب ولا شيء سواهو....

وهذا قد يقودنا للسؤال عن ماهية الحب؟؟؟
وماهيى الاشباع في العلاقات؟؟؟


وهذا يختلف حسب معايز كل شخصا فينا!

بعتقد الامر يرجع للنضج وللتجارب وللوعي....
فربما تفكير بنت المركز السودانيه(العاديه)
نظرتها لصفات الرجل تختلف من ابنة الريف(العاديه)

والمرأة المثقفه تختلف من العاديه
والناشطه تختف من مجرد المثقفه...وهكذا


وكذلك الرجال....


ولي عوده

الأخت العزيزة الكنداكة تراجي مصطفى
لك التحية والود والمحبة كُلها.
طال إنتظارنا لمرورك علينا، حتى ظننا أن في الأمر شيئ من حتى، نشكر لك هذه "الطلة العابرة"، الحُب هو رسالتنا التي ارتضيناها، ونفكر اليوم وبشكلٍ جدي في "طلاق بائن" بيننا والسياسة، لأنّا وصلنا إلى قناعة أنه "ما فيش فايدة" من "حكومة أو معارضة"، والأخيرة حالها يغني عن سؤالها، عوداً على بدء: حبوباتنا ما براهن، التي تقول هذا الكلام شقراء مسدلة الشعر لا شيه فيها تسر الناظرين و "بت بيضاء" ، وبالتأكيد "حبوبتا" لم تلاقي "حبوبتنا" في الأمم المتحدة "سواء في الخرطوم أو نيويورك" ، لماذا تصر النساء في كل العالم على هذه النظرية، نظرية خذ بدون هات "ما عدا هات اللي في جيبك طبعا"ً خوفاً من التعدد. الحب ياختي كل لا يجزأ إما "خد وهات" وإما أي شيئ آخر.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير

الفاضل د.صلاح

حاشا الله ما حرمنا من زيارة بوستاتكم الحلوه الا الشديد القوي.

Quote: لماذا تصر النساء في كل العالم على هذه النظرية، نظرية خذ بدون هات "ما عدا هات اللي في جيبك طبعا"ً خوفاً من التعدد. الحب ياختي كل لا يجزأ إما "خد وهات" وإما أي شيئ آخر. مع خالص تحياتي

اتفق معك ان الحب اخذ وعطاء ولا اتفق معك ان كل نساء العالم
يصرن على نظرية الاخذ دون عطاء!

يعلم الله نعطي عيوننا عندما نحب.
ولا نطلب غير الاخلاص و التفهم.

فلا تظلم نساء كثيرات صدقني.

الأخت العزيزة الكنداكة تراجي مصطفى
لك التحية والود وعاطر الفل والياسمين
لا أرغب في ظلم النساء لأنهن محل تقديري أينما حللن وكيفما كن، لكن كيف تفسري مثل هذا القول الذي سمعته بعدة لغات؟ "تخيلي الواحد يجي أمريكا يلقى فاطنة ذاته بس شعرها اصفر"، "وشوية كدة كان اتشلخت، ولا لفة الملاية زي بنات بمبة"، القصد، كيف إنتشرت مثل هذه الثقافة؟ .. وما علاقتها بأصل الحضارات؟ في معيتي الكثير بدون سياسة ، كله حب × حب ومجتمعيات × مجتمعيات.. فقط تابعي سلسلة قالت لي الشقراء.
مع خالص تحياتي
د. صلاح البشير