لو كنت رئيسا للحزب الحاكم لانهيت مأساة دارفور قبل نهاية هذا العام

الصعوبات التى تعترى مسيرة السودان كثيرة لاحصر لها ولاننا شعب اعتاد ان يبتعد عن التخطيط السليم فلا نهتم بالمستقبل فمنهجنا هو مقابلة كل مايحل بنا بحلول فردية لايهم عواقبها فقط نضع مسكنات فلذلك نجد تراكمات معالجات قامت بها حكومات سابقة وحالية هى وقود لمصائب تابى ان تفارقنا
المؤتمر اللاوطنى شئنا ام ابينا هو السلطة المتسلطة علينا فكل ما يتخذه من قرارات فهى ماضية فينا ولم نر استعدادا من هذه الفئة لاشراك بقية شركاء الوطن فى امور تهم حاضر ومستقبل الوطن ببساطة لان الثقة مفقودة بينهم مما يجعل من المستحيل اخذ راى سديد ان جاء من الفريق الاخر واضف عليها الغيرة السياسية
مايجرى فى دارفور وصمة عار على جبيننا جميعا لاننا شركاء فيها اما بسكوتنا او قبولنا بها وما يحدث هنالك لن توقفه النوايا الحسنة ولا الخطب الرنانة ولا حتى السباب والولوغ فى العنصرية النتنة ليس لانها مسألة مستعصية كما يعتقد البعض ولكن لان امرها بيد فرد يخشى على نقصان سلطانه وخللة دويلة الظلم التى تقتلنا جميعا
هنا لانريد ان ننحاز الى فريق ضد اخر ولا نبحث عن مزيدا من الانشطارات بل المنشود هو دق ناقوس الخطر لعل الله يهدى بك رجل والهداية نطلبها من المولى عز وجل لنا ولغيرنا لان فى تقديرنا القادم قد يكون اسواء مما هو ماثل امامنا وهنالك من يستسهل ذلك وبل منا من يتمنى تصعيد الامور ربما لانه مستفيد من حالة عدم الاستقرار او له مآرب اخر
كثير من ضيقى الافق كانوا يعتقدون بان لهم الغلبة وانهم قادرون على تركيع الجنوب واهله وبل اسلمتهم ليدخلوا فى بيت الطاعة الشمالية كرها وهم صاغرون وبمرور الزمن وبعد ان حرقنا فى سبيل ما لا سبيل اليه ارواح ودماء شباب سودانى واهدرنا المليارات من الدولارات تبين لذلك الفريق بان الهداية يجب ان تبداء بهم وان يمهدوا لها الطريق الى قلوبهم وعقولهم الخالية من اى انتماء حقيقى لهذا الوطن وانسانه وبدل ان يحولوا كنائس الجنوب الى جوامع فاذا بهم بنوا على احدث مايمكن من طراز كنيسة فى القصر الجمهورى وسكن قرنق القصر وان كان الاجل لم يمهله طويلا
كان يجب علينا الاستفادة من تلك المغامرة غير المحسوبة وبالطبع هى تجربة مريرة ستلاحقنا اذيال خيباتها لقرون عدة وبدل الدخول فى خيبة اخرى كان علينا ان نفكر بتعقل وروية وان علمنا يقينا بان السودان لنا جميعا لما خضنا تلك الدروب الوعرة التى تاذينا منها جميعنا ولما اضعنا ماقبل به الراحل قرنق لنقبل نحن مرغمين بما كان حتى الحديث عنه تلميحا يعد جريمة لاتغتفر
لاننا لانتعلم من الدروس ولا عبر الزمان نصر على اننا قادرون على حل ماساة دارفور بذات البلسم الذى فشل فى إشفاء ماقتلنا من داء مع الجنوب وهو داء الكبرياء ولكن هذه المرة المصيبة اكبر حيث يصعب الفصل بين حل سلمى بدون عدالة والاخيرة هى عقدة العقد ومايزيد تعقيد فهمنا لما هو قادم اننا نتوقع ميلاد دولة تنشطر عن بلد المليون ميل وحتما ستكون هنالك افرازات اجتماعية واقتصادية وعسكرية ايضا لهذا الميلاد والبعض يعتقد جريا على سنة اؤلئك الذين ادخلونا فى اتون حرب قذرة بانهم قادرون على خلق المصائب لتلك الدولة الوليدة ولانهم لا يفكرون ابعد من انوفهم لا يعلمون قدرة تلك الدولة لاذايتنا اكبر من قدرتنانحن ولانهم ايضا لا يعرفون غير حبك المؤامرات ونسج خيوط الجرائم فلا تفكير لهم غير رسم هذه المؤمرات
مما لاشك فيه بان ماسمى بالمشورة الشعبية فى جنوب كردفان والنيل الازرق هى اواراق هامة في يد الحركة الشعبية واستفتاء ابيي هو الاخر فى صالح الطرف الاخر وخلق المصائب والبلبلة ليس بالامر الصعب ومعلوم ان عشرة شخص يمكنهم محاربة دولة ولسنين عدة فعليه كل من يظن انه قادر على اذاية الاخرين دون ان يتلقى منهم ردة فعل فهو انسان لا يعرف قانون الطبيعة لان لكل فعل رد فعل فحصر تفكيرنا فى تهدئة النفوس وكبح جماح طموحاتناالشخصة وتواضعنا ومعرفة قدر انفسنا هو الطريق القويم
عليه ترك مشكلة دارفور على ماهى عليه الان حتى استفتاء الجنوب لهى مخاطرة كبيرة لاننا لانعلم كيف ستنتهى مشورة جنوب كردفان والنيل الازرق واستفتاء ابيئ فهذه القنابل الموقوتة لن يفيدنا فيها حسن النية او براعتنا فى حبك الفتن وما يقبله الدارفوريين الان لن يقبلوا به غدا ان انفلتت الامور واختلط حابل المشورة بنابل الاستفتاء فبدل مذكرات الانتربول علينا ان نحكم العقل ونعمل فى عجالة استباقا للزمن لايجاد حل سلمى وإن انتقص من قبضتنا للحكم لان السودان للجميع فلا نسلك طريقا خبرناه وهو القتال الذى لم نحصد منه غير الدمار والقتل
على الحزب الحاكم العمل بسرعة على تحكيم العقل والابتعاد عن العنتريات التى لم ولن تفيد احد فالخاسر فى حال اختياركم الحرب هو السودان وانسانه وستكونون انتم فى مقدمة الخاسرين فالحل الان ليس بعيدا كما يعتقد البعض وهو فى متناول ايدينا والسؤال هل نمتلك من الشجاعة ما تكفى للاخذ بزمام المبادرة؟؟؟؟
فتأخير حل مأساة دارفور الى بداية العام القادم لهى مخاطرة غير محسوبة العواقب لست مطلعا على المستقبل ولكن حسب قراءتى للاحداث الحالية وتوقعاتى تقول التعجيل افضل لنا وفى التأخير مخاطرة
الله هونينى

يا نوريت .... شكرا علي تناول هذا الامر الهام ...

لكن يا نوريت ..... ناس الحكومة الظالمة ديل عندهم أُسلوب إخترعو قوش وهو الهجوم المباشر علي المطالبين بالحقوق ...
أُسلوبهم ده فشل و تم تشــريد الالاف من السودانيين في دارفور القرآن , و إستمرت الأزمة منذ 2003 و إلي الان!!

* وقبلها فشل الحل العسكري في حرب الجنوب لسنيين طويلة كلفت البلد الكثير من المال ...

ومع ده كلو ..... للأسف ناس الحكومة ديل ما بيفهمو الدرس أبداً....

أخيراً ..... الحاصل في البلد شئ يزّعِـل

احمد محمد
دبايوا

Quote: يا نوريت .... شكرا علي تناول هذا الامر الهام ... لكن يا نوريت ..... ناس الحكومة الظالمة ديل عندهم أُسلوب إخترعو قوش وهو الهجوم المباشر علي المطالبين بالحقوق ... أُسلوبهم ده فشل و تم تشــريد الالاف من السودانيين في دارفور القرآن , و إستمرت الأزمة منذ 2003 و إلي الان!! * وقبلها فشل الحل العسكري في حرب الجنوب لسنيين طويلة كلفت البلد الكثير من المال ... ومع ده كلو ..... للأسف ناس الحكومة ديل ما بيفهمو الدرس أبداً.... أخيراً ..... الحاصل في البلد شئ يزّعِـل

فعلا اخى الحل العسكرى لم ولن يكون حلا لاى صراع والعمليات العسكرية لن تجلب لنا غير القتل والدمار واهدار الموارد وان كنا نعقل فقد جربنا هذا الطريق
بس مين يفهم
الله هونينى

y

Quote: لو كنت رئيسا للحزب الحاكم لانهيت مأساة دارفور قبل نهاية هذا العام

يا هاشم، الانسان اللي بيولع النار متعمدا لن يكون له حماس لاطفائها.

زول واحد
دبايوا
لانو هو الولعها لازم يطفيها لان استمرار الماساة الى مابعد الاستفتاء ستكون نتجائجها
اكثر تدميرا لا ادرى كيف يفكر هؤلاء ولكن ان كان بينهم رجل رشيد لنصحهم بانها هذه
الماساة اليوم قبل الغد