المُتهجِمات عـــلى الـيسـار...؟

...البعض قلبه مع اليسار وعقله مع اليمين...

...بالمناسبة هذا البوست ليست له أى علاقة
بجائحة المعيار التى ضربت المنبر العام وأحالته
إلى مماحكات لا تنتهى,,لتكون الخلاصة والخواتيم الماعندو
معيار يبيع خضار...وهذا ما لزم توضيحه حتى لا يختلط حابل المعيار
بنابل البوست...

...وانا فى مكتب إدارة الأزمة(شيشة حلنقى) وسط رهط عظيم من المنحبطين فى السوق العربى
رن جرس الهاتف رن رن رن رن رن....نظرت إلى شاشة التلفون فإذا بى أجد إسم صديقى (معتز)
ضغطت على زر الرد:
خالد بحر: كيف ياسافل...؟ ليك وحشة والله..
كانت المفاجأة أن الصوت المنساب عبر سماعة التلفون لم يكن لصديقى السافل الجميل ذاك وإنما
صوت أنثوى جميل ورقيق يبعث الدفء..
الصوت المنساب عبر التلفون: هههههه انت طوالى ياخالد بحر فى الهضربة دى انا الكنداكة
خالد بحر:اوووو اسف شديد والله بس لفظة سافل دى كود بينى وبين معتز المهم كيف الصحة والاخبار وليك وحشة والله..
الكنداكة: والله بالاكتر,,لقيت معتز ده بالصدفة ولانو رقمك راح منى قلت اضرب ليك من تلفونو لأنو الشوق حاصل..
خالد بحر: والله شوق كميات كدى خشى ههههه
الكنداكة:كدى هسى إنت وين...؟
خالد بحر: فى الشغل طبعا هههه
الكنداكة: فى الشغل ولا فى المكتب ههههه..؟
خالد بحر: المهم قاعد فى العربى
الكنداكة: خلاص ماتجى علي أنا فى الكلية,نجدع لينا عشرة ونسة حلوة كده
خالد بحر: أدينى نص ساعة كده وبجى عليك
الكنداكة: خلاص يافردة فى إنتظارك
خالد بحر: سلمى لى على السافل ده(أقصد معتز),, ولى بعدين
أنتهت المكالمة,,أما الكنداكة هذه فهى واحدة من جهيرات الشهرة فى الوسط السياسى
الطلابى,,ولها صولات وجولات معتبرة فى نواحى تسكين خطاب اليسار فى الجامعات السودانية
وكذا لها أيضا حضور معتبر فى حراك المجتمع المدنى السودانى وبصورة خاصة فى قضايا الجندر
وتحجيم وتفكيك سطوة الخطاب الذكورى فى المجتمع السودانى,,ومتمكنة جدا من أدواتها المعرفية والخطابية
فى مايخص قضايا الجندر,, وظلت تناضل حتى الرمق الاخير من أجل التوقيع على إتفاقية سيداو,بإعتبارها أولى مراحل إستعادة التوازن النوعى فى السودان المهم.....
فى عجلة من أمرى تركت ذلك (الرهط) العظيم من الشباب المنحبطين متجها صوب كلية الاداب
يدفعنى الشوق للكنداكة وبعض من الحنين,,وخاصة أننى لم أقابلها طوال عام كامل....

...يُتبع