....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم)....

...كنت أتصفح الأخبار السودانية التى اكتظت بمراسم ما يسمى باحنفالات تنصيب عمر البشير .....
وفتحت التلفزيون.....فإذا بالرئيس الراقص الذى شبه لى فجأة الدب الراقص فى سلسلة الأطفال الكرتونية ...توم وجيري....الذى لا يحتمل أن تدق موسيقي
دون أن يهتز لها جسده المكتنز ...طربا!!!!!!

....ووجدت نفسي أتلو لنفسي قصيدة ...أو انشودة كما يحلو لوالدى أن يسميها......من ديوان حديقة الورد الأخيرة.........

...كنت دائمة البحث عن الدلالات السياسية فى شعر عبد الحى....له الرحمة والمغفرة والسلام الأبدي.....
وارتأيت ان اشارككم خاطرى....مع بعض حزن والنوستالجيا لوطن يبدو أنه لا يوجد إلا فى الأساطير وأحلام الشعراء......

...فاقرأوا معى......


تنصيب الملك الجديد -
النشيد السادس من سلسلة الشيخ اسماعيل فى منازل الشمس والقمر -
باب حياة وموت الشيخ اسماعيل صاحب الربابة - من ديوان حديقة الورد الأخيرة
للراحل المقيم محمد عبد الحى..........

&

ملك الشمس والظل. وملكته الجديدة من نسل عين الشمس –
يحملان على سرير من خشب الصندل إلى ساحة المحاربين .

وكوكب الحر يسرح شعر النار على السهول الجرداء
المشبعة باللغة الميته ، بينما اشجاره المعدنية
على قمم الجبال البعيدة
الهواء الظامئ لدم جديد.
وقد ظهر التمساح العجوز ثلاث ليال متواليات فى شاطئ المدينة
وغاب عند صياح الديكة فى ضحضاح النهر الراكد.

البيارق وسفراء الدول الأجنبية فى ساحة المحاربين
والآيس كريم والسندوتشات والعاطلون عن العمل
والبالونات مثل الكواكب الملونات فى أيدى الآلهة الصغار.
ويمر الموكب إلى خباء الملك
سبعة ايام والملك الجديد مع عروسه الجديدة فى محبسهما.
تقوم على خدمتهما عجوز آمرة
وفى اليوم الثامن يخرج الملك. ملثما بالحرير ، ويركب فى موكب الدولة إلى النبع المقدس ،
نبع اللغة الأولى
ليغتسل من أمور النساء وأحاديث الفتيان الأغنياء.

وفى ساحة التتويج يجلس الملك مثل ثور فتى
ليمر بين يديه موكب الدولة بينما ينفخ الموسيقيون
فى ابواقهم المصنوعة من العاج وقرون الثيران ،
ويدقون نحاس المملكة المزخرف بالذهب والآيات ليوم واحد

وفى الموسم الجديد ،
يخرج ليحرث الأرض القديمة ويحفر فى فحم البروق الميتة .
ويلقى بأولى البذور قبل أن تأتى الرياح الغربية بالسحب ويفيق النهر.

ويرى الملك أن كل شئ فى مكانه.
حسب ما تحدده النجوم وما تقتضيه سياسة العدل والإنصاف :
فلا يسمح للشاعر أن يطفف الميزان
ولا للأجانب أن يمتلكوا الأرض
(إلا إذا كانوا علماء مهاجرين)
ولا للجندى أن يحمل سلاحه معه إلى الخمارة او السوق
ويري الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين
وأن الأولاد يتعلمون النظام.
ثم يتعلمون كيف ينتفون لحيته.
ويرى أن الكتب مخطوطة بحرف صحيح وجميل.
وأن الوطن مثل برج النجوم فى وحدته وفى استقلال كل نجم فيه بنوره.


وحين يقبل الليل ننام وقد أثقلت أحلامنا بغلال الجسد والروح.

وحين يقبل الليل ننام وقد أثقلت أحلامنا بغلال الجسد والروح.

عليه رحمة الله ورضوانه

رحل قبل ان يري اجساد مكبلة تحمل اثقالا من الوجع والوهن ....

بين تنصيب وتنصيب:

علي بعد اقل من سبع امتار من باب 10 داوننق ستريت وضعت منصة عالية عليها مايكرفون
بعض من الصحفيين وحاملي كاميرات التصزيير لا يتجاوز عددهم عشرة علي مسافة من المنصة
جندي الحراسة التقليدية علي باب عشرة داوننق استريت
خرج الرئيس غوردون براون من الباب الي المنصة
قرء كتابا بسيطا سريعا يعلن فيه استقالته من الرئاسة وانه سيذهب الي الملكة ليقدمها ويعرض عليها اسم منافسه الذي فاز في الانتخابات باغلبية تؤهله لرئاسة الحكومة .. كانت زوجته تقف علي جانبه ... عادا الي الباب واتيا بطفليهما ... تجمعا في صورة تذكارية ثم اتجها الي سيارتهما ... اتجهت السيارة صوب القصر .. كانت تلك اخر رحلة ترافقها فيه سيارة حراسة .. وصل القصر في عشر دقائق او اقل .. كان في استقباله ياور الملكة وسكرتيرتها .. دخل وهو وزوجته القصر ..قدم استقالته الي الملكة ... بعد عشر دقائق خرج وهو السيد براون .. ركب سيارته ليقودها وحده وبجانبة زوجته ..عاد الي الطريق العام دون سيارة حراسة .. غاب.. لم يعد الرئيس

في الجانب اخر .,. السيد كاميرون في سيارته الخاصة يتجه الي القصر ...ادخلته السكرتيرة الي الملكة .. اعلن قبوله ان يكون الرئيس القادم .. وافقت الملكة .. خرج الرئيس كاميرون .. الان صحبته سيارة الحراسة .. وصل الي ذات المنصة امام 10 داوننق ستريت .. اعلن ان الملكة وافقت .. دخل من الباب ..

انتهي التنصيب ....

Quote: وحين يقبل الليل ننام وقد أثقلت أحلامنا بغلال الجسد والروح.

شيراز
تحياتي يا صديقة..
شكرا لاشراكنا القراءة..
فيا لهواننا من كل القياصر والملوك...
لا ادري؟ أهو تنصيب؟ تتويج..احتفال بالفوز؟؟فرح بالانتصار؟؟ ام ماذا؟؟

ولكني فقط متأكد من حوجة الناس وهوانها وضعفها وقلة حيلتها والظلم الذي واقعٌ عليها!
____
لا يمثلني هذا الملك ولم ولن اشارك في اختياره وتتويجه

تحياتي باشمهندس ابوبكر
واحترامي

الأهم أن نترحم على روح شاعرنا الفذ محمد عبد الحي
ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأعالي الجنان
ولك وللأسرة الكريمة أطيب التحايا

فأما الملك القديم المتجدد فلا أجد غير كلمات أستاذ هواري نمر

Quote: لا يمثلني هذا الملك ولم ولن اشارك في اختياره وتتويجه

شكرا عادل عثمان على الاستجابة السريعة لنداء القراءه فى هذه الأنشودة
التى رغم انها كتبت قبل عقد من الزمان إلا انها طازجة فى وصفها اليوم.....

يا للمفارقة الضخمة يا استاذ أبوبكر.....
ويا لبعدنا عن ممارسة حضارية ديمقراطية راقية ...... .

....أتساءل لما لم يخرج غوردون براون محاطا بعشرات الحراس والزبانية ....والتهليل المتعصب يطبق الآفاق ...... ثم سار فى موكب وهو يكاد يقفز من فتحة السقف فى عربته الرئاسية ....راقصا ...ومبتسما ببلاهة!!؟؟؟؟؟
....ولكن ربما...وربما فقط....أنه - أى براون أو رئيس الوزراء الجديد.-...لا يجيدون الرقص؟؟؟؟؟؟

B
] وتثقل الخاطر هموم لا حد لها يا عبد المجيد.....واسئلة وحيرة.....و
توجس من مستقبل لوطن ينصب فيه القاتل نفسه ملكا على جثث التاميذ الأبرياء.....
يرقص الملك الظالم على اصوات الطبول تقرع غيذانا بدفن حليمة و رفيقتها فى الدلنج........!!!

ياشيراز ..سلام والف رحمة علي محمد عبدالحي

Quote: يا للمفارقة الضخمة يا استاذ أبوبكر.....

المفارقة الضخمة في ما يرددونه من انهم يعملون ل"ديمقراطية" و مفردة جديدة او مصطلح جديد سموه "تحول ديمقراطي " ...تابعت قبل اسابيع لقاء تلفزيونا لاكاديمي وناشط سياسي وصحفي كويتي معروف يتحدث مع سلفيين عن الديمقراطية ..الخ واعجبني صحفي كان موجودا ولخص الامر في ان هنالك "ديمقراطية واحدة " هي التي يطبقها بنجاح من اتو بها فلذا لا يعقل ان تضاف اليها ما لايفيد من "حالتنا خاصة " و "تحول" يسبقها طالما هي ناجحة .. وها قبل ايام اثبت بعض اصحابها او من اخذناها منهم اي البريطانيين انها "تعمل بكفاءة عالية" كما اشرت في مداخلتي اعلاه ...
لقد فتفتت الانقاذ التجمع الديمقراطي والذي كان قد وهن عوده بفعل مكايدات الساسة في مصر واسمرا بان اتت اليهم بمصطلح عجيب سموه "الهامش الديمقراطي " فهرول هؤلاء الي الخرطوم ونالو من فتات الانقاذ كراسي في المجلس الوطني نالو عليها اجرا من الانقاذ ذاتها .. "حالتهم حتكون صعيبة بعد تنصيب المشير "

____
حاشية :
اصر الرئيس علي ان يسبق اسمه رتبة كان يحملها قبل ان يتقاعد من الجيش وقال وهو يقسم "انا المشير ...." وبها يكون اول من ادخل الرتب العسكرية في قاموس الديمقراطة اضافة الي الاختراعيين "تحول" و هامش"
من العرب كان من اعلي التنفيذيين الذين اتو بعد ان تعلل الرؤساء باسباب كثيرة بعدم الحضور هما وزيري حربية او جيش يحملان رتب عليا منها المشير ...

اذن ديمقراطية العرب هي عسكرية والماعجبو ....الخ ..

شيراز تحياتي

الغريبه في ننصيب منقذ الاسلام والعروبه

ان لا رئيس عربي ولا واحد فيهم جاء ليحتفي به ملك دائما معهم بدوام عمل امعائه فتعبير القلب الذي نعرفه لا يملكوه

ومن حضروا هم رؤساء سود لا شبهونا ابدا حسب مقياس منابر خاله و الكثير من مدعي الاسلاموعربيه وكتاب الحرب المقدسه

الرحمة والمفغرة والفاتحة لروح والدي ......شكرا جعفر لتحاياك.....وحضورك.......
.....صدقت وصدق هواري......لا يمثلنى هذا الملك......!!!

ملك هو الملك الجديد
و الخرطوم بغبارها و شمسها و سمومها و زفرات اهلها
تشهد عبث الموقف الحربي ...
ملك هو الملك الجديد
لا بأس ان عمد تنصيبه بدم براء
او ذمم خربة
او جاء الينا محمولاً على ظهر جواد الحلم الابيض
او جاء ... و جاء هكذا كيفما اتفق
لا بأس على الاطلاق
فهو يعلم أن لا شي باق على صدر شعبه غير الثقوب
التي صنعها الرصاص في عهده
لا بأس ... أن يتلو على مسامعنا
قسم الولاء للوطن و وحدة ترابه
و لا بأس أن يزين بعض حواشي قسمه الغموس
بزخارف الحفاظ على الدستور و رعاية حقوق مواطنيه
من الدرجة الأولى ... و سيبحث في باقي شئون الحكم بعد قليل لن يأتي
لا بأس و لكن
هل سيستسيغ طعم النبيذ ام يلتذ بالزوجة الثالثة
في مستهل العهد الجديد
و الدم في الدلنج لا زال يزين رمال الارض
و الدم في دارفور لا زال يرسم لوحات البشاعة الهازئة
و الموت سيضحك ...
أجمل ضحكات النصر
لكن لا بأس على الاطلاق
سيبدو جذاباً بالزي المدني ...
و بعض الشعر الابيض ايضاً
ما احلاه... رئيس الأمة
سيزيل الغمة
و سينعم البدو الرحل في الصحراء الكبرى و العتمور
بنعيم النفط
لم يصدر ضده حكم حتى الان
و لن يصدر
ستتكفل هيبة حكم الدولة بالأمر
و تتولى اسكات كلاب العدل الدولي ...تحت الجزمة
و سيسمح له بزيارة بعض الدول
سيحرس امنه كل عساكر اجهزة الامن الوطنية
و سينحنون في الدخول و في الخروج و سيحرس بعضهم بعضا
حتى لا تنجح أي مؤامرة كبرى
لا بأس على الاطلاق
لا بأس بتاتاً
ان يحكمنا هذا الابله مرات أخرى

د0شيراز
لك كل الشوق والاحترام
والتحايا العطره

وفى ساحة التتويج يجلس الملك مثل ثور فتى ليمر بين يديه موكب الدولة بينما ينفخ الموسيقيون فى ابواقهم المصنوعة من العاج وقرون الثيران ، ويدقون نحاس المملكة المزخرف بالذهب والآيات ليوم واحد

تعرفي ذكرتيني
في واحد سوداني قال لي مصري
انته رئيسكم البقره الضاحكة ده ما داير يمشي
يقى زي ابو الهول

قام المصري زعل وقال ليه
مش احسن من رئيسكم اللي بيترائص في الشوارع كل يوم زي العوالم ده !!!

اللهم اذهب عنا البلا وعافينا

شيراز
تحياتى
تعرف انى ما عرفت اقول اى حاجة عن تنصيب الرئيس
اول كلمة قالها
"انا المشير "
طيب يا سيدنا الرئيس "امنا وصدقنا "
انك رئيس رغم التزوير
لكن تزوير اخر ؟
الم يستقيل هذا "المشير عن الجيش؟
كيف يحدث هذا يا امة السودانيين ؟
انا لله وانا اليه راجعون
رحم الله الدبلوماسية السودانية رحمة واسعه

التنصيب الحقيقي بدأ قبل اليوم يا شيراز ..
بدأ بالتعذيب و الاعتقالات و قتل أحلام صبايا في عمر الفرح !

Quote: شيراز تحياتي يا صديقة.. شكرا لاشراكنا القراءة.. فيا لهواننا من كل القياصر والملوك.

بل شكرا هواري لحضورك ولكل من مر من هنا يرمى بحجر على موكب الزيف الذي يسير على جثث الضحايا فى هذه اللحظه....
.....

الرحمة والمفغرة والفاتحة لروح والدي ......شكرا جعفر لتحاياك.....وحضورك....... .....صدقت وصدق هواري
......لا يمثلنى هذا الملك......!!!

...ولكن أخاف أن نكون قد شاركنا ونشارك فى تتويجه ....بالصمت!!

Quote: [الغريبه في ننصيب منقذ الاسلام والعروبه ان لا رئيس عربي ولا واحد فيهم جاء ليحتفي به ملك دائما معهم بدوام عمل امعائه فتعبير القلب الذي نعرفه لا يملكوه ومن حضروا هم رؤساء سود لا شبهونا ابدا حسب مقياس منابر خاله و الكثير من مدعي الاسلاموعربيه وكتاب الحرب المقدسه

كثير ممن حضروا من رؤساء الدول الإفريقية وليبيا والوفود المصرية يمثلون حكومات تفتقر إلى النظام الديمقراطى الحق....ويمثل إعادة تنصيب الملك الظالم بالنسبة لهم ....موطئ قدم
وثبات جديد فى السودان ...االذى تتصدر حكومته القديمة الجديدة قائمة البطش والظلم والاستبداد ........!!..لا سيما وان لمعظم هؤلاء الرؤساء مآرب اخرى فيما يخص الإنفصال!!!....
....إذن يا شقدى......فكلها نسور تجتمع إلى المائدة الزاخرة بكافة ألوان الطيف السودانى ...."ويقزقزون" بمرح!!

...شكرا محمد على شقدى على المرور..............

محمد عبدالحي
باق فينا وشعره خالد وذو نبوءات لكل زمان ومكان.انظري كيف تتداخل الأزمنة في النص:

Quote: وكوكب الحر يسرح شعر النار على السهول الجرداء المشبعة باللغة الميته ، بينما اشجاره المعدنية على قمم الجبال البعيدة الهواء الظامئ لدم جديد. وقد ظهر التمساح العجوز ثلاث ليال متواليات فى شاطئ المدينة وغاب عند صباح الديكة فى ضحضاح النهر الراكد. البيارق وسفراء الدول الأجنبية فى ساحة المحاربين والآيس كريم والسندوتشات والعاطلون عن العمل والبالونات مثل الكواكب الملونات فى أيدى الألهة الصغار. ويمر الموكب إلى خباء الملك سبعة ايام والملك الجديد مع عروسه الجديدة فى محبسهما. تقوم على خدمتهما عجوز آمرة

فشعر النار والسهول الجرداء والأشجار المعدنية من جهةوزمن ، بينما الآيس كريم والسندويتشات والبالونات والبيارق وسفراء الدول الاحنبيةمن جهة وزمن آخر.
شعر يمكن نشره وطيه لمختلف الأزمنة. شعر عبدالحي يتطلّب أعين فاحصة ويفرحنا أن له حارسة من جبلّة وجينات مبتدعه، مثلك يا دكتورة شيراز.

الدكتورة شيراز لك التحية والتجلة والحلم الحريص على بلاد لا يقسمها الدين واللون والديوك المسلمة
وكما قال الشاعر عثمان البشرى
الايدزٌ ليس ما ذهبت علوم الطب فيه
الايدز حكاما من الاسقاط لائطتهم هوان السلطة

هذا التنصيب (جاي) من نصب (بفتح جميع الحروف) وليس بتشديد الصاد .. هذا النصاب (والصايع والهلفوت) كما قال محجوب شريف
يتم ذلك والشعب السوداني وقواه المدنية ومثقفيه وقياداته السياسية والتقابية وفنانيه بجميع شرائحهم مطأطئ الرؤس على رؤسهم الطير
دولة تايلاند والتي يفوق عدد سكانها سكان السودان (ولم يدعو يوما) انهم معلمي الشعوب او تباروا في البحث عن القاب بهذا العيار الثقيل قد تحمل (خمسة آلاف فقط) بقمصان حمراء مسؤلية كسر شوكة الدكتاتور من جمع الدماء في الجركانات الي الاعتصام المفتوح حتى فتحوا صدورهم للرصاص لحظة انحاز الجيش الي الجلاد وقدموا عشرات الشهداء .. اين الشعب السوداني معلم الشعوب؟!! هذا الافيون الافيون الذي عطل صيرورة التاريخ بان لكل شعب خصائصه وان التاريخ متحرك غير ثابت وشروط الثورة غير ثابتة

فعلا السكوت على التزوير - لم تسكت شوارع كينيا ولا ايران مثل صمت الخرطوم
علت اصوات البنادق في الدلنج (من ميس السلطة) وعلينا ان ندير خدنا الايسر لصفعة اكثر ايلاما .. كم جميلين نحن هذا الشعب المخدر في محابس التاريخ الكاذب..
الذين علموا الشعوب رحلوا نا مثل الدكتور محمد عبدالحي وان تركنوا لنا الدروس في كراسة الشعر تعمدنا ان لا تفك شفراتها لتفضح حلمنا

اصمتوا اذن .. وقدموا راقصكم الي المسرح (حتى ينقص وسطه) وليذهب الشعب الي الجحيم او يذهب الجنوب الي البعيد


قد نضعف يوما ولكنا لن نموت

المرؤ الشجاع وحده يقود امته الي النصر
هل نعبأ جميع البيوت بالشعر ثم الشعر ثم الشعر حتى يتغنى الشارع بموت الطاغوت
افلت نجوم مثقفي السودان .. في مصر (الطوارئ) رأينا في شوارعها يسرى وعادل امام وحسين فهمي ونور الشريف واحمد فؤاد نجم وقندور والقائمة طويلة من الذين جاء بخلفية فنية .. ضميرا لشعوبهم

الرئيس الراقص كما نقلت تلفزيونات المؤتمر الوطني تبرعها بعشرون الف طن ذرة للحبشة وتقول في نفس اليوم ان الجنوب مهدد بمجاعة بسبب شح الامطار .. يا للجمال هو مثلمانمشى على الثلج ولا تصحو البرودة
اذن تبرعوا للبنان واقتلوا ما شئتم في دارفور وكجبار وبورتسودان .. ليس في ذلك حرج وبيع كامل الجزيرة لاوردغان وادخلوا مزارعيها السجون .. يا سلام سودان ما حصلش
لكننا لن نموت ابدا ولو ضعفنا بعض وقت

Quote: لا بأس ... أن يتلو على مسامعنا قسم الولاء للوطن و وحدة ترابه و لا بأس أن يزين بعض حواشي قسمه الغموس بزخارف الحفاظ على الدستور و رعاية حقوق مواطنيه من الدرجة الأولى ... و سيبحث في باقي شئون الحكم بعد قليل لن يأتي لا بأس و لكن هل سيستسيغ طعم النبيذ ام يلتذ بالزوجة الثالثة في مستهل العهد الجديد و الدم في الدلنج لا زال يزين رمال الارض و الدم في دارفور لا زال يرسم لوحات البشاعة الهازئة

أمجد.......
إذن فقد سمعت القسم المسخرة الذى لم يستحى أن يجاهر به على مرئي ومسمع من العالم.....
فى نفس اللحظة التى تبكى أم ثكلى أبنتها الشهيدة فى الدلنج.......
ورأيت يا صديقي زوجته الثانية وهى ترفع بيدها ببلاهة وتبعية لتحيي جماهير الغراب....فى مأتم الوطن؟؟...!!!....
وتخاف فى دواخلها الأنثوية من داء السلطة الذى قد يعترى سيدها فى أى لحظة .....فيجئ بالثالثة!!.....

مهزلة يا وطن.....!!!!!!

....تنصيب الملك الجديد يا ابي....تنصيب الملك الجديد!!

العزيز طارق نقد......

تحيايا واحترام........
....غدونا نكتة على كل الألسنه....لم لا و مراسم التنصيب تتم بكل زخرفها بينما يعذب الجلاد معتقل سياسي فى سجون النظام.......
ويرقص الملك على طبول الدم .....وينقز بكل بدائية ببدانته الرخوة على أنغام زيفه وتزويره الصارخه...............

.....شر البلية ما يضحك يا طارق!!

Quote: [شيراز تحياتى تعرف انى ما عرفت اقول اى حاجة عن تنصيب الرئيس اول كلمة قالها "انا المشير "

......سلمي المبدعة......
....تلك الجملة القصيرة للملك الظالم فى مراسم تنصيبه كانت افتتاحية لسيل من الكذبات جاءت تتوالى.....
فقد تعهد بالكثير مما لم ولن يمارسه من عدل وصلاح لحال هذه البلاد والعباد......
....وفعلا .....الزول الكلام راح لي لمن عد يسمع فى جنس التخريط الفارغ ده!!.......

هو لن يتخلى عن لقب المشير حتى بعد أن تنازل عن ذلك المنصب ......ففى دمه جرثومة السلطة وعشق السيادة ....
وفى دواخلة عسكرية لا يمكن أن تغسلها أكذوبة الديمقراطية السخيفه التى يعيشها!!.......

.....اكتبي لينا يا سلمى.....

كتب عبد الحى قبل عقود وكأنه هنا اليوم.....يصف الكثير مما دار ويدور.....فهى بصيرة الشعراء وحساسية نبؤاتهم........
وأنتى شاعرة وكاتبة مبدعة....فاكتبي يا سلمى....أكتبي لنا .....ولعبد الحى .......صدق النبوءة.......

تحياتى وودى الأكيد..............

Quote: التنصيب الحقيقي بدأ قبل اليوم يا شيراز .. بدأ بالتعذيب و الاعتقالات و قتل أحلام صبايا في عمر الفرح !]

عزاز العزيزة.....
.....يبدو انها رسائل واضحه تبثها سلطة الدب الراقص منذ اليوم الأول بعد المهزلة الانتخابية.......
فرقابة صحفية وسنسرة وإعتقالات.....وقتل ....وترهيب......وسحب للعهود (الأطباء مثالا).....
وحتما وصلت الرسالة ......فاستعدوا لمزيد من البطش....ولعهد من الإظلام ما أنزل الله به من سلطان..........

....نصب نفسه فعليا ببذل قرابين من دماء العذارى......ثم تقلد كرسيه بعد أن تراقصت خلفه أطنان الشحم!!......

Quote: [فشعر النار والسهول الجرداء والأشجار المعدنية من جهةوزمن ، بينما الآيس كريم والسندويتشات والبالونات والبيارق وسفراء الدول الاحنبيةمن جهة وزمن آخر.

...المبدع الجميل الأستاذ بشري الفاضل.............
...تحايا وسؤال عنك وأحوالك...........نفتقدك فى سماء الرياض الجافة.......
....عارف يا استاذ بشري ...كثيرا ما كنت أتأمل فى إحدى قصائد وأناشيد والدى ....فأجد أنه يخاطب زمنا حديثا .....
ويصف حالا حاضرة ....فأقول ...يا للغياب الحاضر يا عبد الحى....ويا لرحيلك المقيم......
.....ولكن لافتقادى الشاعرية والعمق النقدى والتحليلي لم استطع قط تفسير ما أحس به من حداثة "حديثة" فى مواضيع شعره.......
حتى جئت بكل عمقك وعلمك ولغتك البهية فى ندوة الصحفيين بالرياض.....فتحدثت ومعك الأستاذ المبدع الشاعر محمد مدنى ...تحدثتم
بما يدور فى خاطرى.......فكم من قصيدة تطوى الأزمنة والأمكنة حتى تحسبها تقف بجانبك الآن.....وأخرى تضم فى طياتها تزاوج قديم جديد....وكلاسيكي حديث....واسطورة وواقع
.......وضرب الأستاذ محمد مدنى مثلا بأكثر القصائد التى اسرتنى بما تحتويه من رموز وإشارات سياسية ذكية دون مباشرة سهلة...............

وهى ثلاثية الغراب.....أو معلقة الغراب كما يحلو له....!!
...وسأوردها لاحقا فى هذا البوست.................

....شكرا استاذ بشري لمرورك البهى..........

Quote: الرئيس الراقص كما نقلت تلفزيونات المؤتمر الوطني تبرعها بعشرون الف طن ذرة للحبشة وتقول في نفس اليوم ان الجنوب مهدد بمجاعة بسبب شح الامطار .. يا للجمال هو مثلمانمشى على الثلج ولا تصحو البرودة اذن تبرعوا للبنان واقتلوا ما شئتم في دارفور وكجبار وبورتسودان .. ليس في ذلك حرج وبيع كامل الجزيرة لاوردغان وادخلوا مزارعيها السجون .. يا سلام سودان ما حصلش لكننا لن نموت ابدا ولو ضعفنا بعض وقت

شكرا حلا....فقد طرحت فى الحقيقة سؤالا جوهريا حول مسئولية المثقف تجاه وطنه ...وقضايا الساعة......
وسألت عن دور الفن والإبداع فى رسم طموحات وألام أبناء الوطن والانحياز لها.......
.....ولذا أقرأ اليوم شعر ابي من زاوية جديدة بحثا عن الدلالات السياسية فيه....
ليس لأنى تفكيري يسير فى خط واتجاه واحد ولكن لعزاء أتمناه فى حضن الفن والأدب.......
ولسؤال يؤرقنى...هل - بالفعل - يعيد التاريخ نفسه؟؟؟

....ويا للسخرية أن " يتجود " ملك ظالم سارق بقوت ملايين الجياع كى يلمع صورته التى لطختها الدماء السودانية منذ يوم حكمه الأسود...............

......بالفعل يمكن أن نضعف...ولكن لن نموت.....(بس حقو ما نطول الضعف!!)

حديقة الغراب

حين يأتى الغراب
لمنازلنا فى اليباب
سنغنى له :
" يا غراب
نحن جوعى للحمك ، فاصنع لنا
خبزنا المستطاب منه ، ثن اسقنا
من دمائك خمرا لننسي العذاب ،
العذاب الضرير الذى يتفلت بين التذكر والإرتقاب ."

وانتظرنا الغراب
انتظرنا ؛ حدائقنا من رماد
وأرواحنا ورق كنسته العواصف عبر اليباب .

....تلك كانت الأولى من سلسة الغراب ....................فاقرأوا معى فى الدلالات .........أواصل..........

جماهير الغراب


حين مد السماط ، وجاء الغراب
بادنا ، رافلا فى حلى الطواويس
دار الشراب .
ثم مزق لحم الكتاب
برثن صقر عجوز ،
ومخلب ضبع ذكى ، تفرفر بالموت تحت الخضاب
والجماهير تهتف : عاش الغراب
الغراب
الغراب

تتويج الغراب


فى الزمن اليباب
ليس سوى الثعلب والحرباء
والحية الرقطاء
فى حفلهم هذا الذى تتويجه الغراب

*

Quote: شكرا عادل عثمان على الاستجابة السريعة لنداء القراءه فى هذه الأنشودة التى رغم انها كتبت قبل عقد من الزمان إلا انها طازجة فى وصفها اليوم.....

يا شيراز
عبدالحي (المتنبئ) رأى ما لم نرى. رأى المخبوء في قادم العصور. رأى ما لا نرى. وهكذا ديدن الشعراء. البصيرة الفذة. والأفق الفسيح الذى يرى من خلال غلالات الجسد والروح.
اسمحي لي بالاسئلة التالية عن كلمات وسطور من القصيدة:
1- وملكته الجديد
هل سقطت تاء الجديدة؟

2- وغاب عند صباح الديكة
هل هو صباح ولا صياح الديكة؟

اكتر ما نظرت في النص واطربني اشاراته الكثيفة الى افريقانية سودانية واضحة في الطقوس والأناشيد ومراسم الاحتفاء بسلطة زمنية/دينية طقسية تاريخية لدى القبائل السودانية الافريقية.
في موازاة طقس الاحتفاء بسلطة ما في عاصمة/مركز البلاد على النسق الكولونيالي الأوروبي الذي ما نجا منه السودان في مسيرته السياسية عقب الاستقلال.
ثم مجاز الحكم والسلطة المقارب للعرس، للزواج، ولفض بكارة وعذرية الوطن/المحكومين. الاغتصاب ايضآ من مظاهر السطوة والتعبير عن القوة و"الفحولة" واستضعاف الضحية. الاغتصاب الجسدي الجنسي واغتصاب السلطة والحكم و"مشروعية" الهيمنة والسيادة.
عبدالحي قرأ كثيرآ وبحث في وثائق سلطنة الفونج ويوتوبيا سنار. الوثني يختلط مع الديني. والعربي مع الافريقي. (الاجانب لا يملكون الارض إلا إذا كانوا علماء مهاجرين). هكذا كانت مراسيم ومزاجات حكامنا في القرن الخامس عشر. والآن في القرن الواحد والعشرين وبعد اكثر من 50 عامآ من الاستقلال الوطني، ارضنا الخصبة، سيادتنا الوطنية، تملك بجرة شيك، للاجانب، للمغامرين الباحثين عن ثروة شريعة وسريعة.
لا يخالجني شك أن عبدالحي الباحث والمنقب والعارف، والواصل بالعرفان والذوق، والرائي في المستقبل، مات من الحسرة ومن الكمد فقد شهد من قريب، زحف الهولاكيين الجدد على البلاد. رأى كما رأى نيرودا الدماء في الشوارع. ورأى المجاعات. والقهر في الارض، إذ أنه كان الراوي الجديد، اسماعيل شيخ الربابة الجديد، الرائي المستبصر.

عزيزي عادل عثمان.........
بالفعل .....هى الجديدة وصياح الديكه ........
فعذرا لطباعتى المتخبطة بعض الشئ ....فقد طبعتها ولم ألصقها من موقع..........

...فالشكر أجزله للتنبيه....وسأقوم بالتعديل....................

Quote: [ لا يخالجني شك أن عبدالحي الباحث والمنقب والعارف، والواصل بالعرفان والذوق، والرائي في المستقبل، مات من الحسرة ومن الكمد فقد شهد من قريب، زحف الهولاكيين الجدد على البلاد. رأى كما رأى نيرودا الدماء في الشوارع. ورأى المجاعات. والقهر في الارض، إذ أنه كان الراوي الجديد، اسماعيل شيخ الربابة الجديد، الرائي المستبصر..

اذكر حديثا لى مع صديق.....عن نفس القصيدة ...فسألنى : يا الله ...هسه
محمد عبد الحى ده لو عاش ليوم الليلة وشاف الزمن ده كان سوي شنو؟؟؟؟
فلم أجد غير أن أجيبه: كان أكيد حيموت تانى!!............
....أنظر معى هذه الأبيات يا عادل....

ألا تحكى عن موت عشرات من ابناء هذا الوطن المقتول؟؟؟.......

وعن موت الطالب أحمد موسي؟؟؟ ...وعن مقتل محمد عبد السلام؟؟؟.......وغيرهم كثر.....؟؟؟؟

من ديوان : الله فى زمن العنف

موت ريفى

فى لحظة من آخر الليل يغوص خنجر
فى ظهر ريفي ،
وفى الصباح
تنقله سيارة الإسعاف
من أزقة المبغى إلى الجراح
ثم إلى ثلاجة الموتى.

....

بس ....بهذه البساطة!!كلمات بسيطة وقليله...تصف جرح عميق وخزى وعار بعرض الحياة!![ /B]

Quote: من ديوان : الله فى زمن العنف [/QUO وفى زمن العنف نحن مع الصمت الرهيب الرحمة والمغفرة لمحمد عبدالحى ويبقى تراثه نبراسا لنا

---

Post: #37 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: محمد أحمد الريح Date: 05-28-2010, 05:07 AM Parent: #36 اللهم أرحم محمد عبد الحى وأجعله فى عليين..

---

Post: #38 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: كمال عمر Date: 05-28-2010, 07:17 AM Parent: #37 لن يكون حضور من لم يحضروا اكثر اهمية من الذين حضروا. عيد النظر كرتين سوف تفهم ماذا يعنى للسودان فى ظرفه الحالى ان يشرُف تنصيب رئيسه, رئيس الاتحاد الافريقى بالاضافه لرؤساء الدول التى تشاركه حدوده

---

Post: #39 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: عوض محمد احمد Date: 05-28-2010, 08:32 AM Parent: #38 شيراز سلام و تحايا Quote: تتويج الغراب فى الزمن اليباب ليس سوى الثعلب والحرباء والحية الرقطاء فى حفلهم هذا الذى تتويجه الغراب اذكر مرة وجدت فى ارشيف احد اصدقائى عدد قديم لملحق ثقافى (اظنه كان يصدر عن جريدة الصحافة) يعود الى العام 1975 تقريبا (لا ادرى ان كان يشرف عليه عبد الحى ام لا), وجدت نصا لعبد لحى يشبه هذا النص يقول: Quote: فى الزمن اليباب ليس سوى البوم فى حفل تتويج الغراب فهل هما من نفس العمل الشعرى؟ المعروف ان الشاعر العظيم عبد الحى درج على مراجعة بعض نصوصه, و دائما ما تاتى المراجعة بنصوص اقوى من النص الاول و فى كل النصين قوة و مقدرة استثنائية على استشراف المستقبل و يبقى سؤال عن تاريخ كتابة هذا النص غير المسبوق فى شعرنا المعاصر: لدى احساس انه ربما كتب فى اكتوبر 1971 متزامنا مع تنصيب بوم منحوس نشر الدماء و الاحزان فى صيف ذلك العام المشهود معاصرو الشاعر العظيم يرون ان غلالة الحياد التى عرفه بها الناس من على البعد كان خلفها رجل له مواقفه الواضحة و القاطعة من قضايا و اشخاص عصره. ربما حياؤه الجميل, و طبع الشاعر الرقيق وتربية (اولاد الموظفين) المحافظة منعته من ان يكون داوى الصوت فى اعلان مواقفه!

---

Post: #40 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-28-2010, 10:27 AM Parent: #39 شكرا أستاذ رؤوف جميل على المرور الجميل..... ....يجعلك ديوان الله فى زمن العنف ترى انعكاساتك فى المرآة بزاوية جديدة....... نلوم صمتنا الرهيب........ أم هذا الدغل الموحش الذى يلتف ويحيط بحواسنا حد الاختناق.........!!؟؟ فى " ثلاثية" إحدى قصائد الديوان......المقطع الأخير : -3- فى مرايانا نظرنا: فى المرايا لم نكن غير ظلال داميات رقصتها (بتشديد القاف) غبطة دامية رقصة أعراس الضحايا.....

---

Post: #41 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-28-2010, 10:31 AM Parent: #40 شكرا أستاذ محمد أحمد الريح.....وارحمنا وارحم عباد الله فى الأرض من عنت الأرض وأهلها......

---

Post: #42 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-28-2010, 10:59 AM Parent: #41 Quote: ذكر مرة وجدت فى ارشيف احد اصدقائى عدد قديم لملحق ثقافى (اظنه كان يصدر عن جريدة الصحافة) يعود الى العام 1975 تقريبا (لا ادرى ان كان يشرف عليه عبد الحى ام لا), وجدت نصا لعبد لحى يشبه هذا النص يقول: Quote: فى الزمن اليباب ليس سوى البوم فى حفل تتويج الغراب ...تحياتى واحترامى أستاذ عوض.......... .....بعض النصوص التى نشرت لاحقا فى ديوان الله فى زمن العنف نصوص كتبها فى زمن مبكر ....وربما تعود بالفعل إلى تلك الفترة التى اشرت إليها ،فتاريخ السودان السياسي فى حقيقة الأمر يزخر بكثير من البوم والغربان والزواحف التى توجت نفسها دونما وجه حق!!!!........ ولكن حسب المخطوطات الموجودة لدى الأسرة فمعظم هذه النصوص مكتوبة كما نشرت فى الكتاب .... أما الأشكال التى يمكن أن تكون قد نشرت فى أكثر من موضع فليس لدينا حصر لها..... وأجزم أن الأستاذ العالم بشؤون تاريخ الأدب والأدباء فى السودان....الأستاذ أحمد الأمين أحمد له ما يقوله ويفيدنا به فى هذا الشأن...وحتما سيمر من هنا ليثرى هذا البوست................ ....تحياتى

---

Post: #44 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-29-2010, 01:06 AM Parent: #42 Quote: حاشية : اصر الرئيس علي ان يسبق اسمه رتبة كان يحملها قبل ان يتقاعد من الجيش وقال وهو يقسم "انا المشير ...." وبها يكون اول من ادخل الرتب العسكرية في قاموس الديمقراطة اضافة الي الاختراعيين "تحول" و هامش" من العرب كان من اعلي التنفيذيين الذين اتو بعد ان تعلل الرؤساء باسباب كثيرة بعدم الحضور هما وزيري حربية او جيش يحملان رتب عليا منها المشير ... شكرا أستاذ أبو بكر لعودتك بالمزيد............ تدرى ....فعلا جعلتنى الاحظ وأتأمل الكثير من البدع المستحدثه فى " المعجم " -إذا صح القول -أو المصطلح السياسي منذ قدوم هؤلاء البرابرة المغول على سدة الحكم.... وغيبوبتنا فى التعامل مع هذه الألفاظ بطبيعية كاملة وكأنهم يمارسون فى غسيل المخ والتنويم المغناطيسي ...فيغيرون تدريجيا اللغة...ووجه التاريخ...... ثم يا لخوفى من أن يأتى علينا يوم ما...فننسي المعنى الحقيقي للديمقراطية والممارسة السليمة بها...بل نقنع بما يرمى به هؤلاء من فتات لا يمت إلى الأصل بصلة!!!!!!!!!!!!!!...... >>>>...موكب التنصيب للملك القديم الجديد كان محض أستعراض للقوة ....والقسم الذى حنث به مسبقا منذ اليوم لتوليه مقاليد السلطة كان محض أكذوبة ....وكلمات لم ولن يعى معناها................!! ....هل سيجئ يوما ...أكتب فيه فى بوست ما.....نص " مقتل الملك القديم" .....من نفس الديوان؟؟؟؟؟ ...إحترامى استاذ أبوبكر

---

Post: #45 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-29-2010, 10:53 AM Parent: #44 ثم....... .....5- المدينة(2) .....وخارج السور يقطن الموتى واللصوص والعاهرات والغرباء الذين ألقت بهم تلك السعادة المرهقة التى لا مفر منها فى هذه الديار والعبيد الهاربون. ......من حديقة الورد الأخيرة.....الشيخ اسماعيل صاحب الربابة

---

Post: #46 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Mohamed Abdelgaleel Date: 05-29-2010, 12:02 PM العزيزة د. شيراز والضيوف الكرام - تحياتي لكم، كثير من المهتمين بالشأن الثقافي/السياسي أصابتهـم الحيرة حيال أشعار عبدالحي التي نضجت على نار معرفة موسوعية ويقين بدور الثقافة في تقويم الاختلالات فبين متعجل للنتائج لم يطق إمعان النظر في ما كتب عبدالحي وآخر إكتفى بالتقديس .. فعاد الأولون حزانى أنهم ظلموه والآخرون يعيدون قراءة عبدالحي من جديد وبينهم من هو عاكف حتى في هذه اللحظة على قراءة عبدالحي بافق يليق بتجربته ومساهمته مثلما كان يفعل عبدالحي عبر إستعادته لرموز ثقافية وفلسفية (إسماعيل صاحب الربابة ، إبن عربي ،التجاني يوسف بشير ، وكذلك التجارب الصوفية المتعددة وما ذخرت به آداب الشرق والغرب من رؤي تنفتح على تأويلات للاحتمالات المتعددة، فهو لم يكن بحال بعيدا عن الهم السياسي التاريخي والراهن ولكنه بلا شك قد عمل على معالجة هذه القضايا من زاوية نظر خاصة تنسجم مع رؤيته الوجودية والكونية، وفي هذا السياق فحتى أعماله الكبيرة مثل العودة إلى سنار نجده ملقحة برؤى نظرية سياسية وثقافية وفلسفية تعبر عن تفاصيل ما يؤرق المجتمع السوداني ماضياً وحاضراً ويقيني أن لا بد أن لديها مزيد.

---

Post: #47 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: dardiri satti Date: 05-29-2010, 12:36 PM Parent: #46 Quote: وأن الأولاد يتعلمون النظام. ثم يتعلمون كيف ينتفون لحيته. ويرى أن الكتب مخطوطة بحرف صحيح وجميل. وأن الوطن مثل برج النجوم فى وحدته وفى استقلال كل نجم فيه بنوره. وحين يقبل الليل ننام وقد أثقلت أحلامنا بغلال الجسد والروح. محمد عبد الحي ، عليه السلام ، كان لقاؤنا الأخير ليلة مغادرتي ظهر اليوم التالي إلى جوبا، بحثاًعن جديد وطن غير الذي الفت ، حدثته بكل ما أوتيت من حماسة. ودعني بحرارة ، وفي وجهه ابتسامة غير التي ألفت. في الخالدين، عليه السلام في الخالدين. شيراز، تحياتي

---

Post: #48 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-31-2010, 01:03 AM Parent: #47 Quote: وفي هذا السياق فحتى أعماله الكبيرة مثل العودة إلى سنار نجده ملقحة برؤى نظرية سياسية وثقافية وفلسفية تعبر عن تفاصيل ما يؤرق المجتمع السوداني ماضياً وحاضراً ويقيني أن لا بد أن لديها مزيد. ...الصديق محمد عبد الجليل.. ....لذلك تجدنى أجد دائما مدخلا فى كل مناسبة لأتلو نشيد العودة من سنار...... فقد عالجت تلك الملحمة قضايا جوهرية " نلوكها " يوميا فى تنظيرنا المستمر حول الصراع السياسي الثقافي الذى يمزق الوطن الآن...... ......انتماء الشاعر لقضايا وطنه....تلمسه بحساسية الشعراء لموضع الألم.....ومسؤوليته تجاه الواقع الثقافي السياسي ....اسئله حتما أرقت والدى..........له الرحمة والسلام .. وإلا لما أنتج ما أنتج من عصارة براكين ذهنية متواصلة من التفكير فى اصل الصراع السودانى...... ...." بدوى أنت؟" ..لا ..." من بلاد الزنج؟" ....لا..... أنا منكم.......جرحكم جرحى وقوسي قوسكم وثنى مجد الأرض وصوفي ضرير.... مجد الرؤيا ونيران الإله..... ...تحياتى محمد....

---

Post: #49 Title: Re: ....تنصيب الملك الجديد .....(أو ما بين الحقيقة والحلم).... Author: Shiraz Abdelhai Date: 05-31-2010, 01:16 AM Parent: #48 Quote: محمد عبد الحي ، عليه السلام ، كان لقاؤنا الأخير ليلة مغادرتي ظهر اليوم التالي إلى جوبا، بحثاًعن جديد وطن غير الذي الفت ، حدثته بكل ما أوتيت من حماسة. ودعني بحرارة ، وفي وجهه ابتسامة غير التي ألفت..... ...وأجزم بأنه تمنى أن تسعفه الصحة لزيارة أخيره إلى هناك...حيث اغنى لوحاته التى رسمها شعرا رصينا.... له الرحمة من عند مليك مقتدر وعليه السلام ....... ... تحياتى ...واحترامى استاذ الدرديري ساتى ........