برنامج نجوم الغد: فنان/ة لكل أسرة، رضينا أم أبينا!!!

حسب ما عرفت عن الأستاذ بابكر صديق، أنه فنان تشكيلي مطبوع، يعشق الفن والرسم منذ صباه الباكر، كان ولا زال كلما طلب منه العون والنفرة، تجد رسوماته تزين مسارح إحتفالات المدارس بمختلف مراحلها، فقد لازمه هذا العشق ملازمة القرين، في الدراسة الأكاديمية والتدريس، متدرجا في مشواره الفني فقدم بعض من مخزونه للتلفزة السودانية، واهتم بالمواهب في برامجه المتلفزة، ولا زال ينؤ بهذا الهم الجميل.
فنان في قامة هذا المبدع الملم بكثير من ضروب الفن والإبداع، لا ينبغي أن يقصر لنا ما اختزنه من إبداع في برنامج "نجوم الغد" الذي هو أحد ضروب الفن الكثيرة، مع تقديري لهذا البرنامج والقائمين عليه، من الاجتماعيين والأساتذة المتخصصين في هذا الجانب الإبداعي، والمشاركين الشبان والشابات، والاوركسترا المصاحبة، أقول لا ينبغي أن يحجبنا ويبعدنا برنامج نجوم الغد عن ضروب الفن الكثيرة التي يجب الإهتمام بها وتشجيعها وتحفيزها حتى تساهم مساهمة فاعلة في إثراء الساحة الفنية الواسعة والرقي بالثقافة والفن في الوطن.
أنا لا أستعدي أحد لوقف هذا البرنامج ومجموعاته المتسلسلة المضطردة من مشاريع الفنانين والفنانات، لكني أخشى من أن تجود لنا مقبل الأيام بفنان أو فنانة لكل بيت بل لكل أسرة سودانية رضينا أم أبينا، فنصبح بلد الفنانين والفنانات.!

أستن الأستاذ الفنان بابكر صديق فيما سبق سنة حسنة بتطعيم... أقول بتطعيم برنامجه ببعض أصحاب المواهب الشعرية وحتى تجربة الصبي الموهبة الذي أدى فقرة لوصف مباراة في كرة القدم الأوروبية في حلقة من حلقات البرنامج؛ رغم صعوبة نطق أسماء لاعبي الفرق الأوروبية فقد أبدع في الوصف وأسعد الكثيرين، لماذا لا نبحث في مثل هذا الضرب من الفن؟، ثم أن مدارسنا في مراحلها المختلفة تفتقر لأساتذة الفن التشكيلي، تفتقر لأساتذة الموسيقى؟ تفتقر لأساتذة الرياضة المختلفة... وغيرها، لماذا يقصر أستاذنا بابكر صديق إمكاناته الثرى على شريحة واحدة من الفن أثقلوا كاهل الرواد من الفنانين، وجافت أذننا ترديدهم لما سمعناه من درر الأغاني، منذ سنين، وأزعم أن في استطاعة الأستاذ بابكر صديق ومن خلال هذا البرنامج أن يقدم لنا مواهب من كلية الموسيقى والدرما، ودارسي الفن التشكيلي، في أكثر من منحى فني كما أن الجاليات السودانية في بلدان المهجر تذخر بمواهب كثيرة في مختلف مجالات الفن، والإحتفاء بهم يمهد لها الطريق لتساهم في رفد العمل الوطني، وفي تنشئة جيل جديد في المدارس، وإثراء الساحة العريضة بإبداعات جديدة ننافس بها في المحافل الخارجية، ونستطيع أن نفعل ذلك إذا خلصت النيات وصدق الفعل.
رأيت أن أطرح هذا الموضوع في هذا المنبر العام، أحسب أنه قد طرح بوجه من الوجوه هنا أو هناك، لكني أزعم أنه هام وهام جدا، لعلمي أن الإخوة/ت في حوش بكري أبوبكر، فهيم المثقف الأديب والتشكيلي والشاعر والروائي والصحفي، ومنهم خريج معهد الموسيقى والمسرح، يستطيعوا أن يثروا هذا الموضوع بعلمهم وخبرتهم في هذا المجال، حتى نتفق على مخرجات توسع من ماعوننا الثقافي ونبدع ونرتقي بين الأمم.

تحياتي
حمد

انت البوديك تحضر البرامج دي شنو ؟؟ يا حمد لو في واحد مبدع بي عمل خاص كنا فرحنا بيه

Quote: انت البوديك تحضر البرامج دي شنو ؟؟ يا حمد لو في واحد مبدع بي عمل خاص كنا فرحنا بيه

ود شادول - سلام كتير ما شوية
هو كدة - ورغم ذلك يلازمنا الأمل دائما في أن يطور الأستاذ بابكر صديق من هذا البرنامج
"نجوم الغد" بالبحث واكتشاف المبدعين في ضروب أخرى من الفن، فنحن في أمس الحاجة
لمعلمين موسيقيين وشعراء وحتى ملحنين وتشكيليين في مدارسنا وفي المناشط الرياضية وفي
التمثيل والدراما بانواعها، وغيرها وغيرها. أحسب أن الأستاذ بابكر صديق لا تعوزه الطريقة
والحيلة التي تمكنه من إكتشاف درر في هذه المجالات الغنية، وإثراء الساحة الفنية الواسعة
ولا عذر له في ذلك لا قلة مال أو وسيلة إيصال!!، ومع إحترامي وتقديري للغناء والفنانيين الذين
يرون أن الغناء هو رسالة وتهذيب ورقي، أنا لا أتصور أن يجئ يوما يكون قمة طموحات إبني أو بنتي
هو تسلق حديقة الغناء والمغنيين إستسهالا واستهبالا، بترديد أغاني الحقيبة والفنانين الرواد
والعودة كل ليلة بحصيلة ما يجود به العداد كثر أم قلة، فهو إنتحال واستهبال!!

تحياتي
حمد