( الشيطان اب لمبه) الانقاذ واهل السودان

قصة الشيطان اب لمبه حكايه يرددها اهل السودان وفحواها ان الليل ادلهم باحد المسافرين وان الطرق قد تقطعت به فضل طريقه وبدأت ( اللمبه) فى الظهور وعلى مسافه, ظن المسكين ان الخلاص قد حان تتبع الضوء ليفقد اثره بعد زمن قليل وليظهر له من اتجاه مغاير ولتستمر الحاله ..تسرد الحكايه حتى هذا الحد فلا احد يشرح لك ما حاق بالرجل ولعل هذا من عبقرية اهل السودان عبقريه متبادله بين الراوى والمتلقى..
ما احوجنا اليوم لتذكر هذه الحكايه فالانقاذ تدعى ان البلاد بها ديمقراطيه وتعتقل خصومها. وتزعم ان حرية الصحافه فى السودان تنافس مثيلاتها فى دول كثيره وتلاحق الصحفيين بل وتتدخل فى تعيين رؤساء التحرير تبعث بوفودها من منتفخى الاوداج للدوحه بزعم المفاوضات ولاجل السلام وتقصف جبل مره صبيحة نفس اليوم.تتحدث ليل نهار عن حضارية مشروعها وصلاحيته لكل الشعوب وتأتى بالجلادين وشذاذ الافاق عنوة وتذويرا للمجلس التشريعى ..التشابه بين ما يحدث فى السودان وحكاية الشيطان اب لمبه هو فى ان هناك عدد مقدر صدق ان هنالك ضوء وان متابعة هذ الضوء ستنقذ البلاد ... السؤال الملح هو هل استبدلت الانقاذ طاقمها ام انها طلبت منهم تبديل بذاتهم العسكريه هل اقرت الانقاذ وطاقمها ان ما مورس تجاه الشعب طوال سنيها هو الحيف والظلم بعينه ام انها ما زالت تبشر بذات المشروع البائس.. الم اقل لكم بأن هذا الذى يبدو ضوءا سيقود الى الهلاك ...

بالجنبه: طبعا يا جماعه الانقاذ دى ما ارتاحت الا بعد ما بقت حكومه ومعارضه فى نفس الوقت.