بين جمل أبوكساوي وبوكسي البرعي ، أين النقّاد ؟

السودانيون قوم يحبون الله ورسوله . وقمة هذا الحب حلمهم بالحج وزيارة المصطفى . وقد قالوا في الحج وزيارة المصطفى الكثير من الشعر ، بثّوا من خلالها أشواقهم للرحيل إلى الديار المقدسة ، وبكوا وبكى معهم جمهور المحبين ، حتى أصبح هذا الشعر جزءا أساسيا من الأدب الشعبي المعروف بأدب ( المدائح النبوية ).. وهذا بالطبع بحر واسع لا أعرفه ولا أستطيع الخوض فيه ، لكني أرغب في تحفيز شهية النقّاد والأدباء في المنبر بتعريفنا ببعض مكنونات هذا الأدب بتسليط العين الناقدة عليه ..
وقد جلبت وصفا أدبيا لوسيلة الترحال إلى الحج ، إحداهما ( الدابة ) ، والأخرى ( الآلة ) .. ولكل منهما زمانه وإمكانياته واحتياجاته ، ومن المؤكد أن ما صلح هناك لا يصلح هنا ، لكن يظل الحاج السوداني يتطلع - بمعايير زمانه - إلى أفضل الوسائل التي يمكن أن تنقله للأماكن المقدسة وتضمن له أداء الفريضة ولقاء الحبيب المصطفى . وكأن شعراءنا يقولون أننا دوما ننفق مما نحب . نريد وسيلة الترحال وسيمة وجميلة وقوية ومزيّنة كما نزيّن عرباتنا يوم عرس أو عند استقبال الأعزاء .. ويبقى لنا نحن هذا التراث الكبير الذي دوّن وحفظ لنا التاريخ والجغرافيا والدين ..

جمل الشيخ أبوكساوي

جملى البدورو ما اظنو يتوجد
ابيض فى لونه وعلى الدبلان يزيـــد
افطس قدومو تام شوفو بي تاكيد
سمحات عيونو ختما دق ود تبيـــــد
شرفات اذنيه مكلوفا يا الرشيد
زمامو الفضه اربع تاواق و يزيـــــــد
خناقو الشولق غشيما دهب العبيد
رسنو حريرا بارد لمسك الايـــــــــــد
ان قلت رقبتو كالروقل فى الهميد
مكوكب زورو والفدعه العند الايــــــد
ضامر حشاهو ماهوالبدين عريض
مرخى عرقوبو شوتال مدقوق جديد
سمحات سيقانو كا ليد الفى الحديــــــــد

بوكسي الشيخ عبد الرحيم البرعي :

كان الكريم سهل
قوم يا خليل نرحل
نركب فوق بوكسى
جديد ولا مهلهل
تصميم مكنتو
كطرازنا الاول
قوديال لساتكو
فى الرملة ما بتوحل
اتنين دفنرشى
مثل البرق واعجل
موزون ومجهز
صامولتو ما بتنحل
تنكيه مظبط وملان
من شركة شل
يمشيبو مسافة
فى الحال ولا بيكمل
سواقو قديرا
ومهندسا اكمل
خابر سلوكو
شغل الربط والحل
مابسوق بالطيش
في اللفه يتمهل
عارف الشوارع
لا بقيف ولا بيسأل
وله مساعد
لإدارتو ما بيجهل
لزيوتو مسارع
تشحيمو يستعجل
عند الصلاة
توضى ومعانا صل
يطوى المسافة
كالرمشة ما اتعطل
جبنا المداين
وفيافى الرحل
وقطعنا بى جدة
كل الصعاب تسهل
طوفنا وحججنا
فى طيبة فورا حل
زورنا النبى المرسل
وطوفنابو كل محل

سلام

كيفك


والله جمعهم ابدع


الله يكتب لينا حجة

جمعا يا سيف
اللهم اكرمنا بالحج وزيارة المصطفى .
وأهديك هذا العمل الذي أنتجه لنا الأخ عاطف عمر جزاه الله خيرا وقد وجدته عن طريق البحث .
Re: البروفسير إبراهيم القرشي .... لك التحية والإحترام و...وي الشريف رونقه ووقا

وهاك جمل الشيخ حاج الماحي الذي ذكره في قصيدته الرائعة سمح الوصوفو...




يا ربّي سَآلك تقبل لى مطلب *** تعطيني جملاً كَبِبلي أصهب
مُو الدون قِصيّر وماهو المشقلب *** أصهب بشاري طايع مأدب
صدراً مفجَّج في شوفتو ترغب *** سَرجاَ سناري محكوم مذهب
والفروة مِرعِزْ اتنيها واركب *** فوقو إن رفعت من حينو جَلّب
قُلتْ يا سلاماً أقبل وقبقب *** تسمع مشيهو رجليهو طَبْ طَبْ
ينسف دوايرو بينات يلعب *** ليهو المسافة تِنْصّرْوتقرب
الماحي فوقو بىمدحو يطرب *** بى زمزميتو والزاد محقّب
إن ردت تاكل وإن ردت تشرب *** هوِّى ومُناي في ام سور وكوكب
القبة خضراء ونساما هبهب *** نوصل نزورو وفي شفاعتو نُكتب






مع شكري

عبد البديع عثمان
الشكر لك وأنت تأتينا بهذه الدرة التي نظمها أحد أشهر شعراء المدائح في السودان .
والوصف هنا بليغ ورائع يرسم صورة لجمل أمنية ، وربما أنه لا يتوفر حقيقة ، لكن يظل سقفا يتطلع إليه أهل السودان وهو تأدية الفريضة وزيارة المصطفى على أفضل وجه وبأفضل الوسائل .
وليت الاخوة النقاد يعقدون لنا من المقارنات ليوضحوا لنا أيضا أمر اختلاف الثقافات السودانية وكيف عبرت كل قصيدة عن رؤية المنطقة المنتمية إليها ، أم أن ثقافة السفر السودانية في ذاك الوقت كانت واحدة عبر القطر كله ؟

عزيزي ود قاسم،

ماك طيب ؟ البركة في شوفتك .

مداخلتي هي حول الدعاية التجارية التي قام بها الرجلان ، بقصد أو دون قصد ، لعدد من المنتجات ، وقاموا بتسويقها للعامة بصورة غير مباشرة. مثلاً الشيخ أب كساوي قام بعمل دعاية لشراء الجمال البيضاء، دهب التبيدية، وبصورة ما لزيارة الشيخ ود عبيد وتحريك الأسواق المجاورة، إلخ . من ناحية أخرى ، قام الشيخ البرعي بالدعاية لشركة تويوتا للسيارات وشركة قوود يير للإطارات وشركة شـل للمحروقات .

وكل عام وانتم بخـير .

ود شاموق
كيف أخبارك .. ومشتاقين
هل هجرت الشعر يا صديقي ؟
ذكرتني حديثا سمعته من حسين خوجلي في التلفزيون مرة ، إذ قال : أن فلانا سأل أحد شعراء الحقيبة ، أين تجدون هؤلاء النسوة اللاتي تصفوهن في اشعاركم ؟
فردّ الشاعر :
يا ولدي حبوباتكن وأمّاتكن المشلخات وشلاليفن مدقوقات ديل كان ما شكّرناهن كدي البيعرسن منو ؟

العزيز ود قاسـم،،
إبداعات مشايخنا الأفاضل عديدة ومتنوعة في هذا الباب، باب المديح النبوي. أنظر إلى الأبيات التالية للشيخ البرعي، وهو يوظف الجناس اللغوي بصورة جميلة ورائعـة

السّلفوا دوكـــا
الأصلحوا البلدان لمليكنا دوكــا
النّورا الأرض من فاس لدوكــا
للجائعين، شادّين طاجن ودوكــا

Quote: فردّ الشاعر : يا ولدي حبوباتكن وأمّاتكن المشلخات وشلاليفن مدقوقات ديل كان ما شكّرناهن كدي البيعرسن منو ؟

ده كلام الشاعر واللا كلامك يا محمد قاسم ؟

غايتو ، الطعن طعن أبومحجن

اليوم داك لما إتصلت فيك من ( حبيبي مفلس ) لو جيت هناك
لكنت شفت العجب

أبو ساندرا
يومها كنت موعودا بوجبة دسمة . وحين كلمّتني عرفت أن طعامك سيكون أدسم ، لكني أحسست أنك لا ترغب في شريك ، أو أنّ القمة أصلا لا تكفي أكثر من واحد ..
يا سيدي هنيئا ، لكن لو أنك تكلّف من يقوم مقامك ، حتى لا تتوقف الأمور كليا .. وكل انتاج لابد أن يقابله استهلاك .. والمال السائب يعلّم السرقة ...

والله يا طه داوود تكرار كلمة واحدة ( دوكا) اربع مرات وبمعاني مختلفة لم تخطر على بال إي من شعراء العرب ..
اللهم ارحم أبونا البرعي واجعل الجنة مثواه ..

رحم الله الشيخ البرعي

فقد كان علامه في الادب والشعر وعليم باسرار اللغه العربيه

ومعلوم عن شعراء المديح السوداني ولعهم بالجناس ولزومهم ما لايلزم في القافيه

ومثال للجناس التام ما اوردتموه وكذلك من مدحه الشيخ البرعي

وقفْ على قدم الآداب منكسراً ** مع التواضع لا تنسى مَسَاويكَ
رُدّ الحقوق لأهليها على عجلٍ ** حتى ولو أنّها كانت مُسَاويكَ
اعرفْ حقوقَ الذي يَعلوكَ منزلةً ** أو كان دونكَ أو أضحى مُساويكَ


ومنه الكثير حتي في ادبنا الشعبي في مسرحيه المك نمر حيث اورد العبادي علي لسان طه

من الفيها ما بزح ان تزحزح مره
وان حين نعود ان طال زمنا ومره
عيش الدنيا ان كان يحلى وان كان مرة
الزين ما بدوم والزول بموت فت مره




عود لموضوع البوست

عن ذكر الدابه او الراحله للحج

مع تتطور الوسائل يقال والعهده علي الراوي ان احد حيران الشيخ البرعي

وهو من الموظفين في سودانير لام شيخه علي عدم ذكره للطائره في رحلته للحج

فالف بالطايره السودانيه لي رسولنا قوماك بي

سلاااامات خال البورداب ود قاسم

جزيل الشكر للسيدة زوجتي التي نبهتني لهذا البوست

سأعود له بحول الله