الانقاذ /2010 رجل شرطة لكل مواطن

قبل ايام قليلة كنت اتجاذب اطراف الحديث مع صديقتي ايمان التي تتمتع بسخرية لاذعة
ومحببة لفتت نظري لعدد من رجالات الشرطة وهم يتجولون في ردهات المحكمة قائلة تعرفي
العساكر الجندوهم للانتخابات ديل ما عارفين يودهم وين يا ربي حا يقدروا يدفعوا ليهم
مرتباتهم ؟ يمكن يلحقوهم المعلمين
ضحكت حتي حدرتني احدى المتسلقات الجدد والتي تغير حالها منذ ان مارست اول مشاركة
لها في انتخابات المحامين الاخيرة
اليوم تابعت وبدهشة شديدة احضار المقبوض عليهم في بلاغات السكر وهم في العادة مجموعة
التعساء سكان قاع المدينة وهم في الغالب لا يبالون بما يحدث لهم وتتكرر وجوهم علي
المحاكم باستمرار ويجلد الواحد منهم وكانه مات منذ عام .
اذهلني ان الشرطة حولت حضورهم الروتيني من قسم الشرطة الي المحكمة والمبنيان متلاصقان
حولت الشرطة اليوم هذا الحضور لكرنفال لعرض القوة
علما بان الشرطة ومنذ ان اعلنت الانتخابات تمارس يوميا طابور لعرض القوة تسير فيه
العربات المحملة بالجنود وهم يصرخون صرخات هيستيرية ويلوحون بالسلاح في وجوه المارة
وقد اتحفتنا الفرقة الثالثة مشاة بعرض مشابه قبيل الانتخابات شاركت فيه بالاضافة
للسيارات المحملة بالجنود المدججين بالسلاح ما لايقل عنثمانون دبابة (اى والله العظيم )
كما ظهر في ذلك الطابور راجلة يربطون العصابات الحمراء
اعود واقول ان حشد الشرطة اذهلني كل مخمور اكثر من ثلاثة رجال شرطة
قلت لصديقتي ايمان شايفة الانقاذ /2010 رجل شرطة لكل مواطن

ايمان: مودتي واحترامي

الشرطة من اكثر الاجهزة التي دمرها هؤلاء الهولاكيون،وافرغوها من كوادرها
النشطة،والتي استلمت الجهاز بتواتر اجيال ثم اجيال.
وكسروا هؤلاء المخربيين، هذه السلسلة،وادمجوا المؤيدين والاذناب للشرطة
لذلك كان قرنق صاحب بصيرة عندما،نادي تفكيك الاجهزة النظامية،واعادة تكوينها
وفق معايير،قومية.
تلك الجلسة التي يجلسها الشرطيين المخربيين،في الباكسي والبطاحات،وهم يصرخون
بلاسبب وداخل المدن،في اكثر الدول عسكرة،يعاقب القانون علي ذلك.
ثم ماذا يرتجي من جهاز،مديره متورط في الفساد،وتتبجح زوجته،تتهكم بالسودانيين
تلك صناعة فاسدة،وبرعوا المخربيين في تجارتها.
لذلك لا عجب عندما يبتدعوا ثلاث شرطة،لكل مواطن، معايير الشرطة ووظائف الشرطة
وشهامة الشرطي اندثرت في ظل نظام البشير البغيض.


مودتي امال.

شكرا لمرورك
شخصيا اعتقد صادقة انه وبعد وقت قصير سيسبب هذا الامر كارثةما
تصور في مدينة مثل شندى اعتادت ان ترفع كتفيها لا مبالية حتي في
وجه من يخطب ودها من الطغاة كيف ستفعل مع من يحاول ارهابها ؟
عدد المجندين كبير لدرجة انه لايوجد مكان لبقائهم فيه وتم نصب
صيوان كبير في حوش بلا مباني
وتماما كما توقعت العزيزة ايمان ستفشل الحكومة في صرف استحقاقاتهم
وستواجه بقوة مدربة قامت هي باعدادها وستنال العقرب جزاء امومتها
دمت

خضر احد رجال مكافحة المخدرات المعروفين في شندى
ولدى الرجل ايمان لا يهزم بان الحشيش من اخطر مهددات
الحياة وهو يتحرك في مهنته مدفوعا بهذا الايمان
يعلم جميع مروجي الحشيش ان الرجل لايرحم ويبذل كل ما
يستطيع لملاحقةتجار الحشيش ومتعاطيه ومروجيهولا يقبل
المساومة مطلقا ولا تاخذه بهم رحمة
قابلته اليوم وهو يلوك الحسرة بسبب اصابة زوجته بالسرطان
وحوجتها للعلاج بالخارج وهو مغلول اليد لايملك مالا
حكي لي ان احدهم طلب منه ان يذهب لزوجة الرئيس للمساعدة
ضحكت وقلت دايرين يحولوا الشعب كلو لمتسولين
وزارة الداخلية لا تملك القدرة علي علاج رجال الشرطة واسرهم
ومال الشعب السوداني بيدهم يريدون من الجميع ان يركعوا
سالين مالا لم يرثوه عن ابائهم ولا كسبوه من عملهم
هالني منظر ذلك الرجل وهو يقتات الحيرة والحزن وزملاءه
يتحلقون حوله بلا حول ولا قوة
تذكرت جموع المجندين الجدد
وقول حميد ( يا بوليس يا نازل من المريخ يا واقف لهم كالسيخ
تقيفلنا لا متين دغري )

تحياتي يا آمال
فعلا ظاهرة شرطي لكل مواطن أصبحت واقع معاش الآن في كل مدن وقرى واصقاع السودان ... المؤسف ستتركهم وزارة الداخلية يقتاتون من خشاش الأرض ويدبرون حالهم على طريقة ( البوليس) ... كانوا دعما وسندا للحزب الحاكم في الإنتخابات ولم يخيبوا ظنها ... لكنهم حتما سيكونون وبالا وحملا ثقيلا على كاهل اللا وطني ..والشعب في خدمة الشرطة ...
تحياتي
الشفيع

بل هم ابناء بيوت الطين ولادة الشقا
معظمهم من الخريجين الذين عانوا العطالة
وعانت اسرهم الفقر والعوز
عمرك سمعت بواحد من ابناء الاثرياء عينوه
في البوليس نفر؟
لهذا ارى وميض نار تحت الرماد
مودتي