|
|
|
Re: ما كتبه بعض الكتاب عن الشيخ : محمد سيد حاج - رحمه الله (Re: شرفى عبدالقادر)
|
دكتور شرفي السلام عليكم و رحمة الله و أحسن الله عزاءنا و عزاءكم في أخينا العزيز الشيخ محمد سيد هذه مرثيتي له رحمه الله نشرتها قبل قليل مع مقالات عنه هنا: دموعٌ ذوارفُ .. على ثاوي القضارف ! (شعر) ، و مقالات في ...دعوة الشيخ محمد سيد
بسم الله الرحمن الرحيم دمـــوعٌ ذوارفُ ... على ثاوي القضارف ! شعر : عبد الرحمن بن إبراهيم بن سالم الطقي في رثاء فقيد العلم و الدعوة فضيلة الشيخ الدكتور / محمد سيد حاج الذي وافته المنية بحادث سير في طريقه للقضارف لإلقاء محاضرة ، و ذلك ليلة الأحد 10 من جمادى الآخرة 1431هـ الموافق له 24/4/2010م عن عمر لم يتجاوز الثامنة و الثلاثين قضى أكثره في الدعوة إلى الله تعالى ، رحمه الله رحمة واسعة
أ يا عينِ جودي بالدموعِ الذوارفِ *** لفقدِ ربيبِ العلمِ ثاوي القضارفِ أ بعدَ نعِيِّ الشيخِ من بعدِ هجعةٍ *** نؤمِّلُ خيرًا في رنينِ الهواتفِ ! هتفْنَ بموتِ الحِبِّ موتِ محمّدٍ *** فضاعفْنَ تقريحَ الكُبودِ التّوالفِ فكادت شغافُ القلبِ تنماعُ حسرةً *** و ينسدُّ بطناه بحزنٍ مضاعَفِ فقد غاب من كنا نرجِّيه عالمًا *** يجودُ على محْلِ النفوسِ بواكفِ يُقسّمُ ميراثَ النبيينَ بينها *** لكي يستظلَّ الناسُ من حـرِّ صائفِ أ سيارةً بالبَرِّ ، لا الجوِّ سعيُها *** أ حقًّا حملتِ البحرَ نحو المتالفِ ! نفرْتِ كمُهْرٍ لم يُروِّضْه سائسٌ *** و لم تسكني مثلَ البُراقِ لعارفِ أ لم تعلمي أن الذي عُفْتِ حملَه *** و ألقيتِه للموتِ بين التنائفِ جوادٌ كريمُ النفسِ هَيْنٌ مهذّبٌ *** على خُلُقٍ كالنسْمِ أو ظلِّ وارفِ تربّى على التوحيدِ مُذ كان يافعًا *** و شبَّ على التقوى و نشرِ المعارفِ و في خدمةِ الإخوانِ أفنى حياتَه *** بلى ، كان مرتادًا لبادٍ و عاكفِ لقد كان دُكّانًًا و مُشرعَ واردٍ *** و ملجأَ ملهوفٍ و بحرًا لغارفِ أحاط بسورِ المجدِ من كلِّ جانبٍ *** و حاز علاه من تليدٍ و طارفِ أبا جعفرٍ ، حلّقتَ بالروحِ عاليًا *** و أبقيتنا للحزنِ بين الخوالفِ سموتَ كنجمٍ لاح في الأفقِ غابرًا *** فنفسُك قد تاقت لأسنى الوظائفِ وظيفةِ خيرِ المرسلينَ محمّدٍ *** لتِبيانِ منهاجٍ و كشفٍ لزائفِ إهابُك غضٌّ فيه نفسٌ أبيةٌ *** و همّتُك الكبرى كشُمِّ السوالفِ فلهْفي على زُغْبٍ صغارٍ تركتهم *** كأفراخِ مرْخٍ صابهم ودْقُ واكفِ و لهفي على شيخينِ أوفيت برَّهم *** كيعقوبَ غشّى عينَه حُزنُ آسفِ و زوجينِ كالأختينِ أُيِّمْنَ بعدكم *** و قد عدت محمولاً لها في اللفائفِ و ربُّك مخلافٌ على كلِّ فاقدٍ *** و في اللهِ خيرُ الخُلْفِ من كلِّ تالفِ لقد كان فقدُ الشيخِ فاجعَ أمةٍ *** و ثُكلاً لرباتِ الخدورِ العفائفِ فقد فتحت أخلاقُه غُلْفَ أنفسٍ *** بغيرِ رصاصٍ أو سيوفٍ رواعفِ يُشيّعُ بالإجلالِ ما راح أو غدا *** و يُتبعُ محفودًا و لا كالخلائفِ فهذي النفوسُ الكُمْدُ من حول نعشِه *** تناوَبُه قبلَ الأكُفِّ الرواجفِ قضى داعيًا لله عمْرًا مباركًا *** بدعوةِ حُسنى للرضا و المخالفِ بصوتٍ كترتيلِ المزاميرِ صادقٍ *** و رعدٍ بأذنِ الشركِ والظلمِ قاصفِ و مِقوَلُه يسبي العقولَ حلاوةً *** و يُسْلِسُ قوْدَ النافراتِ العنائفِ فمن بينِ منقولِ الأدلةِ ناصعٍ *** إلى منطقٍ جزلٍ و خيرِ الطرائفِ سيبكيه طلابٌ ، و تبكي منابرٌ *** و تبكيه إذ أودى جليلُ المواقفِ تراه إلى العلياءِ دومًا مشمّرًا *** و يُحجمُ عن فعلِ الأمورِ السفاسفِ يسارعُ للخيراتِ حتى كأنه *** يُطالعُ شخصَ الموتِ خلفَ السجائفِ و يسعى لإصلاحٍ و يرأفُ بالعِدا *** و ليس على الخصمِ الألدِّ بحائفِ حييّاً عفيفًا لا يُذمُّ بشائنٍ *** من الفعلِ أو هُجْرٍ من القولِ جائفِ و يلهجُ بالإخلاصِ دومًا لسانُه *** و يُثني على المولى بإخباتِ واجفِ و يدحضُ شُبْهاتٍ شتيتًا دروبُها *** بأنوارِ علمٍ ساطعاتٍ كواشفِ يغوصُ بأعماقِ المحيطات ينتقي *** لآلئَ علمٍ من دقيقِ اللطائفِ سيبكيه إخوانٌ و أنصارُ سنةٍ *** و طلابُ حقٍّ من جميعِ الطوائفِ و تبكيه آثارٌ عظامٌ صوالحٌ *** عن اللهِ لم يقطعْه شغلُ الصوارفِ على صائمٍ تالٍ مُصلٍّ مُـمجِّدٍ *** و معتكفٍ بالبيتِ ساعٍ و طائفِ فللهِ ماذا ضمّ قبرٌ مطيرةٌ *** رُباه ببحري من عظيمِ العوارفِ! فحُييِّتَ من مثوًى و حُييِّتَ روضةً *** و سُقِّيتَ من صوبِ الحيا المترادفِ و ندعوك يا اللهُ يا خيرَ سامعٍ *** و خيرَ مجيبٍ للدعاءِ الموالفِ و عبدُك لم نعهدْه للهِ عاصيًا *** و ليس بجافٍ عن هدًى متجانفِ فرحماتُك اللهمّ تغشى محمدًا *** و عفوُك لا يحصيه وصفٌ لواصفِ فكن جارَه ، نعمَ الجوارُ ابنَ سيِّدٍ *** فقفْ طامعًا في الفضلِ يومَ المخاوفِ فأجرُك عند اللهِ - إن شاء - ثابتٌ *** و ربُّك للموعودِ ليس بخالفِ خرجتَ إلى أهلِ القضارفِ داعيًا *** فكان حِمامُ الموتِ أسرعَ خاطفِ و إنا لنرجو أنْ ستغدو منعّمًا *** هنالك في الجناتِ بين الوصائفِ و تأمنُ في قبرٍ و من هولِ موقفٍ *** و بشراك في الميزانِ بيضُ الصحائفِ
عبد الرحمن الطقي [email protected] الدوحة – قطر صباح الاثنين 12جمادى الآخرة 1431هـ الموافق له: 26/4/2010م
| |

|
|
|
|
|
|
|