مبدعو البلاط اهي ازمة منبر ام ازمة افواه ..

كأن تصادفك حصحاصة في وانت تمضغ وجبتك المفضلة وفي امان الله ..ستجد هناك مبدع تعشقه ويغالبك الاسى وانت تراه يسقط كل تاريخ تحت حزاء مسؤول او صاحب نفوز هذا الشعور اللاواعي جعل كثير من مبدعينا انزول بل ماتو غيظا لان الناس قد انفضو عنهم وتركوهم قائلين ماذا فعلنا .. ونحن نبحث عن لقمة عيش او منصة تعرض ما نحمله من ابداع لم يجازينا فيه الشعب السودان سوى بالتصفيق والحديث المتقطع عن نضالنا وصبرنا على الزل والمهان في مطاردة لقمةالعيش ..سترى بعض مبدعي البلاد يمنحونك هذا المبرر ويدركون انهم يسيئون الى انفسهم بل منهم يدرك انه ذك انتحار لكنه يضع الطوق على عنقه ..
واخر يصعب عليك انكار موهبته كما تصعب عليك اتخاذ موقفا مناهضا لما يقوم به من اساءة لمشاعرك ..

ثم ندلف قليال الى ذاك السلطان الذي يستمتع بعذاب الجميع وقد تصل متعته بالمن والاذى حين يكتب في صفحة (محضورة ) انه قدم كذا وكذا لذاك المبدع وزاره في منزله وغيره حفاضاته وهكذا اساءة تكتشف لحظتها ان مبدعنا يتم التعامل معه جزوجة المسيار (واجب بلا حقوق )

للحديث بقية

ساسرد بعض النمازج ..
الاستاذ هاشم صديق ..الرجل تشهد له الدراما الاذاعية في السودان لما قدمه من كتابات بالغة الاهمية ومن منا لم يسمع اكتوبريات الاستاذ هاشم وما منحته للشعب السودان من كبرياء واحترام ذات .. لكن وعلى قدمه يمضى الاستاذ هاشم نحو محطة المواصلات مطاطاء الراس راجيا منكسرا لانه ممنوع من دخول الاذاعة ؟ نعم كبر الرجل ونحف جسده واشتعل الراس شيبا سيكون منطقيا حين ترفض جهة ما ان يدخل كل شخص لظروف امنية وحين السؤال لماذا لم تقل انك هاشم صديق ليسمحو لك بالدخول ؟قال لم يسمحو لي بالدخول ليس لاني شخص آخر بل لاني هاشم صديق؟؟
ولم ينكسر الرجل لم ينكسر ولكن عاد وكتب ما احسه واحسه اطفاله وزوجته من عوز وحوجة في مجمتوعته ذاك الوقت :-هذا المساء .. تحدث في في هذا المساء عن مساءاته الحزينة التي تصطك فيها اواني مطبقة من فرط الفراغ .وحين كتب هذا السفر شاكيا لحبيبه الشعب .. احتج الشعب عن لماذا يكتب هاشم صديق هذا الانكسار لماذ لم يكتب هاشم ما تعودناه منه مواجهة الدكتاتورية وهكذا ..ضجت الصحف لتعجز مبيعات كتاب هاشم من سد رمقه وتشكر صموده الطويل ..خاب ظن الرجل في هذا الشعب لكن صمدة وقدم ورقته الشهيرة عن الملكية الفكرية وحقه المادي في كل ما كتبه لفنانين حفلتهم (بميزانية قرية من قرى البلد الشاسع) ولكن ضج الشعب مرة اخرى عبر اقلام مثقفين كانو يرون في موقفه خيبة لسمعة الكتاب ..كما لم يحتجو على تكلفة وداع الامين العام لديوان الزكاة ..هذا هو النموزج الذي ادى بي للحديث عن شخصة اخرى (النقيض تماما تماما)..

للنمازج بقية

كنا وكان الكل يجلس وبوقار حين يعلن راديو السودان وبصوت مليء بالثقة والامل صوت منح الرجل دكتوراة فخرية على ما ملاء به آذان السودانين والعالم العربي لما قدمه ..واغناه احترام الناس ومؤسسات
كان البرنامج (لــــــــــــــــسان العرب) ..ثم اثبت من خلال هذا البرنامج ان السودانين اكثر غنا من الآخرين لامتلاكهم اصول افريقية وقدرة على ثقافة الاخر واستمر الرجل كامل الوقار والاحترام من

وهكذا حتى القى قصيدته المشهورة في مدح مجلس قيادة الثورة ثم حدث ما حدث ان قاطعه من هم في مقامه واساء له الاخرين بعبارات التتفيه والاستهذا ..اذكر وعلى مشهد ومسمع الجميع حين القى نصه والمسبك جدا في مدح الريس عمر البشير واللواء كرار ياعمرو ويا كرار وهكذا وبعد نزوله من المنصة بعد ان ازهل الجميع بعشقه لما يفعله وما يمدحه صعد على المنصة تلميذ بالمرحلة المتوسطة فمدح الرسول هذا الطفل مدح الرسول وبكاء بكاء انكفاء على اثره كل الحضور وفي بالهم المقارنة البسيط ما بين عالم يمدح حاكما وطفال يمدح رسول غايب ..
وانحنى ظهر الدكتور الفقيد لما شاب موقفه من زهول ..المهم في الامر لم يمت الدكتور سائلين له المغفرة لم يمت لمرض عضال فقط لكن مات حين قاطعه المثقفين ابناء جيله وحتى اكثر المقربين اليه ..

وسيظل السؤال قائم اهي ازمة منبر ام ازمة افواه ...سستواصل النمازج