الاجر بقدر العمل

استعمل المؤتمر وبخبث كل مصادر الدولة مستفيدا من هيمنة تامة علي الدولة لاكثر من عقديين ليعمل وتعمل كل كوادره في الداخل والخارج خلال الخمس سنوات التي سبقت انتخابات ابريل 2010 لهذا اليوم حيث يتوج فائزا اوحد لانتخابات هي نتاج لجهد كانت الغاية فيه تبرر الوسيلة سواء في مراحل التجهييز الاعلامي والذي بدء بكثافة منذ ثلاث سنوات اوخلق محاور مع الجيران والمنظمات العالمية لتسانده بشتي التبريرات وكلها لا تعلم الكثير عن ما هو في داخل السودان واحصاء سكاني بواسطتها هي فعلت فيه ما فعلت وتعيين لمفوضية قومية للانتخابات وتوزييع لمراكز الاقتراع وذلك في غياب تام لمن اتو من احزاب وافراد كانو معارضيين في الخارج للاستفادة مما اسموه "هامش الحرية " ( سمعت قبل ايام في حوار مصري ان المصطلح صناعة مصرية فليس للحريات هوامش وانما حريات )...فاستكانو لمناورات المؤتمر المتمكن من مفاصل البلد بحكم تواجد جهوي شمولي من خلال تواجد فعلي في السلطة لما يقارب العقدين من الزمان حين اتو فشغلهم المؤتمر بشعارات وتطمينات واتفاقات ينته مفعولها بانتهاء التوقيع عليها ونامو في العسل الا من بعض لجلجة وضجة تاتي ناعسة من هنا وهناك ...

معارضة لا في الخارج ولا الداخل قدرت علي ان تضع لها برنامج عمل واضح قابل للتنفيذ بحيث تكون في موقع المنافس ولو درجات اقل وليس في الطابق الاسفل .... والامل في اجيال لم تصاب بداء اعادة التدويير لاسقاطات هذه المعارضة والساسةوكل اجيالنا الكبيرة التي ذهبت والباقية الذين حتي ولو تغييرو او تغيرت احزابهم لم يستطيعو ان يمنعو انفصال قادم للجنوب مرورا بمؤتمر جوبا والمائدة المستديرة واديس ابابا وكوكادام وابوجا ومشاكوس ونيفاشا وابريل 2010......

لا عزاء لمن لم يعمل فالاجر بقدر العمل