ديمقراطية وديمقراطية وانتخابات وانتخابات

نحن نكثر من الحديث عن الديمقراطية والتحول الديمقراطي والانتخابات ولكن هل نحن حقيقة نبحث عن ديمقراطة او حتي نعرفها ....؟؟؟

هذه الايام يستعد قادة الاحزاب البريطانية الرئيسية الثلاث للانتخابات التشريعية القادمة في مايو وتجري مناظرات تنقلها الفضائيات بين هؤلاء القادة يتطرقون فيها الي ادق تفاصيل سياساتهم وكيفية تنفيذها ويحضر هذه المناظرات جمهور ويقترع المشاهدون والجمهور ومؤسسات بحثية وسياسية لهؤلاء القادة وفق ما يقولون وتظهر النتائج بنسب مئوية اخر كل مناظرة ز.
الان (مساء الخميس 22 ابريل) تجري المناظرة الثانية بين القادةالثلاث .. قادة بينهم الحاكم الان اي رئيس الوزراء براون ولكنهم سواء ....
الملاحظ ان قادة الحزبيين الاخريين شباب كلهم حيوية وقوة ومنطق وايمان بما يقولون وبمقدرتهم علي انجاز ما يوعدون به...

اين ديمقراطيتنا من ديمقراطيتهم وانتخاباتنا من انتخاباتهم ولكننا اكثر منهم ضجيجا وتنظير ....

تابع هنا :

http://www.livestation.com/

عجيب امر ديمقراطيتنا وانتخاباتنا فحيث لا توجد معارضة برلمانية ولا شعبية (حيث تقمعها المليشيات والعسكر) وحيث تحتفل الحكومة ب"النصر" .. فليلة امس كان هنالك برنامج عن "النصر" تحدث فيه الضيوف والمضيف عن نصر صلاحالدين وفتح مكة (والعاقل يفهم الاشارة) ....

حتي اللحظة ومنذ ان بدءت حمي الانتخابات في بريطانيا احاول جاهدا ان اتابع ما يحدث بين قادة الاحزاب الرئيسية براون وكاميرون ونيك كليغ من مناظرة تجرييها شبكة مستقلة تماما -اسكاي نيوز -وتنقل بواسطة فضائيات اخري ...انا لا اعيش في بريطانياولكن حيث اننا في السودان نصر علي اننا ورثنا معالم دعوتنا للديمقراطية من بريطانيا اساسا كمستعمرة سابقة لها وحيث ان السودان مر بتجارب انتخابات 7 من اجل تحول ديمقراطي او ديمقراطية كانت الاربع الاخيرة منها وانا واع كصبي وشاب وكهل الان فاحاول ان ابحث عما يجمعنا بالاصل (اي ديمقراطية بريطانيا) ولا اجد الا شكلا كان في الانتخابات او الديمقراطيات السودانية السابقة ..شكلا لم يتبلور الي واقع اما لمكايدات او لضيق فترة التجربة بسبب انقلابات العسكر لصالحهم او لصالح جهة محددة ارادت ان تحكم بمفردها كما حدث في 30 يونيو 1989 ...... ربما ياتي احد مبررا ذلك بان للديمقراطية اشكال ونحن في السودان حالة تختلف عن الاصل الذي اخذنا منه ولكن المفردات او الاجندة العامة لحكم الغالبية لا اظنها حالة خاصة .. الشفافية والعدل والنزاهة والمقدرة علي خدمة الشعب دون تمييز عنصري او طائفي او جهوي او عنصري مفردات لا تتغير...

مستر براون وهو رئيس الوزراء الحالي اي الحاكم الفعلي لبريطانيا لا يجد تمييزا خاصا عند الانتخابات مثله مثل كاميرون ونيك .. لا يسمح له باستغلال موقعه الحكومي مطلقا ...حتي عند وصوله الي مكان المناظرة لا يكون الا زعيم الحزب الذي يمثله وياتي بالوسائل التي يوفرها حزبه او هو ...... تلك بداية فهل مثلا رئيس المؤتمر الوطني الحاكم في السودان كان يمكنه ان يناظر قادة الاحزاب المنافسة قبل انسحابهم ؟؟ هل كان يتنقل بوسائل خاصة ام كرئيس للبلاد يركب سياره الحكومة وطائراتها ويستعمل اعلام الحكومة ...الخ ؟؟؟؟ كيف تكون مفوضية الانتخابات القومية بتعيين من مرشح للانتخابات ؟؟؟

الخلل لم يحدث في ايام الاقتراع الثلاث او الخمس ولكن قبل ذلك بكثير وفي كل المراحل من تعيين للمفوضية واحصاء للسكان وتوزييع لمراكز الاقتراع وتعيين للمراقبيين وحشد لقوات نظامية تابعة لحزب واحد .......

اي ديمقراطية نتحدث عنها ونبحث عنها ؟؟؟ ما هي هذه الديمقراطية السودانية ؟؟؟ الامر ليس في المؤتمر الوطني ولكنا في فهمنا جميعا بما فيه اعضاء المؤتمر الوطني لما نريد من حكم للاغلبية او ديمقراطية او تحول لديمقراطية او سفر اليها في عوالم اخري .....

نبحث عن ديمقراطية ولكن ليس لاحزابنا برامج .. كل الاحزاب دون فرز .. فرق بين الشعارات الانتخابية والبرامج ....
هل نحن حقيقة نريد ديمقراطية ويستمنستر او خلافها ؟؟؟
ما هي هذه الديمقراطية ؟؟؟

الديمقراطيات السودانية اتسمت بغلبة "المكايدات " بين قياداتها مما شغلها عن العمل لتحقيق ديمقراطية وازدهار واورثتها لاجيال اصغر وتستمر الدوامة

السيد جوردون بروان رئيس وزراء بريطانيا في ورطة "بس" لانه وفي حديث خاص جدا من داخل سيارته وقد كان ان نسي سماعات صوت كان يستعملها اثناء حملة انتخابية حول عنقه مفتوحة ووصف السيدة جليان دافي التي لم تكن راضية عن اجابات له بانه "امراة متعصبة"... التقط بعض الصحفيين ما قاله بروان من داخل سيارته وهي تبتعد من مكان الحملة الانتخابية ونشرو ما قال ..اصرت السيدة جليان علي ان يذهب اليها السيد بروان ويعتذر لها .. ذهب اليها "ورجلو فوق راسو " اعتذر وقال لها "انا اخطات واتوسل اليك ان تصفحي عني وانني لم اكن اقصد تما ما قلت وبعد بهدلة صفحت عنه جليان فخرج من منزلها واما باب بيتها وجد عشرات الصحفيين والمصوريين فقال لهم انني اعتذرت لها وانا مخطئ تايب " UK Prime Minister Gordon Brown described himself as a "penitent sinner" on Wednesday after personally apologizing to a voter he described as a "bigoted woman"

___
اها ده رئيس وزراء بريطلنيا التي فتحت نافوخ اهل السودان لنوع من الحكم يسمي ديمقراطية فما هو وجه الشبه بين العك السوداني والبريطاني ...

وربما ينط واحد ويقول لا ديمقراطيتنا رئاسية وزي بتاعة امريكا .. كويس ...

في يوليو الماضي تعرض عالم امريكي من اصل افريقي الي معاملة خشنة من الشرطة فقط لان جيران العالم جيتس بلغو ان هنالك جماعة يشكو فيهم وهم يحاولون دخول بيت جارهم .. جارهم هذا كان قريبنا غيتس ذاتو .. اها جو ناس الشرطة وهجمو علي البيت واعتقلو قريبنا!!! وكلبشوه رغم انه كان داخل منزله وكورك وقال ليهم انا صاحب البيت ذاتوو ..اها البوليس ما سوالو سالفة وكلبشو ورماهو في التخشيبة لحد ما المحاميين جو وطلعوه .. الخبر وصل لقريب قريبنا براك بن حسين اوباما الرئيس "العود (الكبير بلغوة الاعراب) " وزعل وقال البوليس دة "غبي " وقامت القيامة وبراك ودحسين بقي في ورطة واعتذر علي الملا ولكن برضو ما كفاية اها عزم الشرطي علي حسابو في البيت الابيض وقدم اليه زجاجة من الجعة علي حسابه الخاص ( مافي حاجة اسمها علي حساب الشغل او عشاء عمل ..الخ ) وبوجود نائبه بايدن اعتذر له ....

________

اها العك بتاعنا دة يقع في ياتو خانة ....