مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!

مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!


04-20-2010, 09:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1271797105&rn=1


Post: #1
Title: مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!
Author: Ahmed musa
Date: 04-20-2010, 09:58 PM
Parent: #0

سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!
أحمد موسى عمر


الاحتفال بالفوز هو بزاوية مختلفة(شماتة) في الخسارة، والخاسرين. والخاسرون في انتخابات إبريل 2010- هم فائزون، ومستحقون للاحترام والتقدير من الدولة في أعلى مستوياتها التنفيذية، والتشريعية، والإعلامية-؛ لمشاركتهم في الانتخابات، ورفضهم قرارات الانسحاب التي تنادت إليها، وطبقها عدد من القيادات السياسية، وهي مقاطعة على مستوى الصُحف، ومشاركة(تحت) التربيزة دعماً لهذا، أو لذاك؛ فالمشهد الانتخابي به لاعبون في داخل الملعب، وآخرون في خارجه يحاولون توجيه المباراة إلى مسارات أخرى لتحقيق فوز، أو تكبيد خسارة، والذين توجهوا تلقاء موظفي المفوضية وقاموا بتسجيل أسمائهم، وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، وأدلوا بأصواتهم للرئيس، أو ضده هم سوادنيون مخلصون وطنيون اختاروا صندوق الاقتراع على صندوق الذخيرة؛ كما ألمح بذلك الرئيس الأسبق جيمي كارتر- صاحب مركز كارتر- والذي صار جزءاً من العملية الانتخابية كمراقب(يمنح) الانتخابات بريقاً و(يمنع) الوطنية جزءاً من ذلك البريق؛ إذ صرنا نعتمد على الخارج أكثر من اعتمادنا على الداخل، وصرنا نفقد الثقة شيئاً فشيئاً في ضمائرنا الوطنية. والانتخابات الأخيرة نجح فيها الشعب السوداني في تقدم الصفوف، وممارسة حقه السياسي على الرغم من الفشل الذريع لمفوضية الانتخابات القومية؛ التي وقعت في عدّة أخطاء- أسمتها(فنية)، وأسمتها قُوى المعارضة(خروقات)-؛ وأيّاً ما كانت فهي أخطاء تقدح في سلامة الانتخابات، و(سوء الجزء يسيء إلى الكل). وفشلت المفوضية حتى في معالجة تلك الأخطاء الفنية- كما تزعم- فسددت طعنةً قاضيةً للعملية في كلياتها، وجعلت كثيراً من القوى(المُشاركة) السياسية؛ تعضّ بنان الندم على عدم المقاطعة، وتُعَزِّي نفسها بنية الحفاظ على العملية من الانهيار؛ والتي تؤدي ربما إلى إحداث فوضى، أو حالة ضيق تقود إلى انهيار الدولة. والخاسر من تلك القُوى رابح في امتحان الوطنية على الرغم من مرارات الممارسة، وخسارات المشاركة بفعل مفوضية الانتخابات. والذي صوّت لصالح مرشح المؤتمر الوطني عمر حسن أحمد البشير؛ دعمه بلا شك، وكذلك الذي صوّت ضده، أو لصالح آخر؛ فقد دعم الرئيس من زوايا أخرى مخالفة، ومغايرة؛ فبالإضافة إلى مشاركتهم في التصويت، وقناعتهم بضرورة المشاركة، ودعمهم للعملية في كلياتها؛ فهم من زوايا أخرى عبّروا عن وجود قطاع- وإن صغُر، أو كبُر-؛ لا يمتلك بعد القناعة الكاملة لدعم الرئيس، في شخصه، أوحزبه، أو برنامجه؛ ويحتاج الأمر إلى وقفة ودراسة لأسباب ومسببات عدم منح المانحين أصواتهم لمرشح المؤتمر الوطني؟؛ فالمؤيدون موقفهم واضح، ولكن المناوئين موقفهم يحتاج دراسة لمعرفة أسباب مناوءتهم، وحصر الموضوعي منها ومعالجته؛ ولكن في النهايات يبقى الكل سودانياً، والجميع وطنياً؛ وكل من زاوية فهمه للوطنية. والجميع (شارك) في توجيه رسالة للعالم أجمع؛ أن الشعب السوداني شعب(معلّم)، وواعٍ، وصاحب تجربة في الديمقراطية؛ لذا فإن الاحتفال الحقيقي ليس بالفرحة التي تُعدّ(شماتة) من زاوية أخرى ولكن الاحتفال الحقيقي هو أولاً استصحاب القوى المشاركة في الأجهزة التنفيذية القومية، والولائية لتتكامل الأراء الوطنية مع بعضها بعضاً؛ خصوصاً تلك الأحزاب التي تمتلك قواعد حقيقية في الشارع السوداني- قلّت، أم كثُرت-، وثانياً الاحتفال الحقيقي(منع) الشارع السوداني بفعالياته المختلفة؛ من (البذخ) في التعبير عن الفرحة- والتي تكلف الدولة بأجهزتها، وجماهيرها-؛ الكثير من الصرف الذي يُمكن تحويله إلى مصارف حقيقية في التعليم، والصحة، وإصحاح البيئة. والفرحة الحقيقية هي خروج الشارع لمعالجة مشكلات المحليات بجهد جماهيري. والحشد الحقيقي هو حشد الجماهير لتأهيل المراكز، والمدارس، وفتح المجاري، وتهيئتها لخريف قادم. والدعم الحقيقي هو تحويل ذلك الشعور الوطني إلى مجهود وظيفي يخدم البلاد. لذا نتمنى من السيد الرئيس في حال فوزه أن يكون أول قرار يصدره هو(منع) الاحتفالات بالفوز؛ فالكل فائز، والفائز الأول الوطن. وأن يوجه الأجهزة بتحويل كل الميزانيات المرصودة من الولايات أو المحليات أو الأحزاب إلى عمل وطني حقيقي؛ يكون هو الفرحة الخالصة للوطن. فالوطن هو السودان، والشعب هو الشعب السوداني، والرئيس هو رئيس(كُل) السودانيين الذين انتموا إليه، والذين عارضوه، والذي خرجوا إليه بتحشيد التعبئة السياسية، والذين قادتهم الفطرة السودانوية بتنوعاتها المختلفة. والفوز الحقيقي ليس هو(عدد) الأصوات؛ ولكنه حب الجماهير ورضاها عن الفائز(بالأغلبية)، والانتصار الحقيقي هو (البرنامج) الذي يجمع كل تلك التنوعات في بوتقة واحدة- هي السودان- والانتصار الحقيقي هو التوليفة الوطنية من مختلف الاحزاب، والقوى السياسية، والمستقلين حتى في كابينة الجهاز التنفيذي والانتصار الحقيقي هو توسعة ماعون المشاركة في العمل السياسي، والتنفيذي، والخدمة المدنية. فالجماهير التي خرجت في ولايات السودان المختلفة لنصرة مرشح المؤتمر الوطني ليس بالضرورة أنها جماهير المؤتمر الوطني فقط؛ ولكنها تأكيداً هي جماهير الشعب السوداني؛ وإن أفلح الفائز بقولبة كل تلك التنوعات الثقافية، والإثنية والدينية والسياسية في خارطة واحدة، وشعار واحد، وهدف واحد فقد(فاز) حقاً؛ وإلا فإنه يكون فائزاً بالأغلبية الميكانيكية. والله المستعان.


http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=9932

Post: #2
Title: Re: مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!
Author: ود الباوقة
Date: 04-20-2010, 10:04 PM

مع ان هذا المقال يذهب بالصقرية ادراج الرياح

الا انه مقال متوازن وعميق الدلالات والرؤى ..

برافو عليك استاذنا احمد ..

Post: #3
Title: Re: مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!
Author: Ahmed musa
Date: 04-21-2010, 06:58 AM
Parent: #2

Quote: هذا المقال يذهب بالصقرية ادراج الرياح


والله يا ودالباوقة ما أحلى الصقرية ولكننا نخاف الصرف البذخي ونشر الغبائن بين أبناء شعبنا الجميل

Post: #4
Title: Re: مقالنا بصحيفة التيار : سيدي الرئيس رجاءاً لا تحتفلوا بالفوز!
Author: Ahmed musa
Date: 04-22-2010, 07:29 AM

.