الاحزاب السياسيه تحصد نتاج عبثها وعدم تقديرها للمتغيرات فى الساحه السياسيه السودانيه..؟؟؟

واول هذه المتغيرات الشرائح الجديده لقطاعات الشباب والطلاب
وقوى المجتمع فى تشكيلها للخارطه السياسيه السودانيه من معطيات
الانتماء الحزبى والعامل العمرى .واغفال الاحزاب جهد الاستقطاب لهذه
الفئات المؤثره فى المجتمع...ويعزى هذا الى ان هذه الاحزاب قد فقدت قدرة
الحركه المحوريه لضم هذه القطاعات من واقع برامج والمنظورالايدلوجى السياسى
والحركى وافكار ونظم ومؤسسيات هذه الاحزاب وفى ديمقراطية تكوينها وفى مدارك افقها السياسى وفى برامجهاالحزبيه المرتبطه بقضايا التنميه الاقتصاديه والتنميه البشريه للقدرات وقضاياالتعليم والسكن والصحه وتنميه قدرات الشباب والبرامج الاستيعابيه للتوظيف وللتدريب ورفع الكفاءات والاحاطه بتكنلوجيا المعلوماتيه ونطاق الانتشارالجامعى المؤسس والمدعوم بالخبرات والمناهج والبرامج العلميه..والمرتبط بالنمو الاجتماعى...
والاحزاب تفتقر الى كل ذلك ولعل هذه التجربه قد كشفت ان البنيات الاساسيه للاحزاب لاتزال ترزح تحتت ظل
ذلك التخلف المنهجى وكانها تعيش فى اربعينيات القرن الماضى ..ولا تزال تسير بمفهوم ارث القياده المرتبط بولاء طائفى يتحكم ويسيطر على مجريات كل الامور ويحارب التحديث والتطور للمستقبل وللفكر وللنظم..
هذه هو واقع الاحزاب السياسيه التى فشلت فى تسجيل منسوبيها وغامرت فى الدخول فى انتخابات لم تعد لها العده...
فنالت اقصى انواع العقاب والمحاسبه فى هذا الاسقاط الذى كان يمكن تجنبه باعداد سليم وقوى وعلمى ومباشر..او الاقتناع بعدم خوض الانتخابات ورفضها بحجة ان السلام لم يعمم وان هنالك قوانين تحد الحريات وهذه تتعارض مع النهج الديموقراطى..وكان هذا كافيا ليبرر مقاطعاتها منذ البدايه...