بُنى الإنقاذ على خمس

بُنى الإنقاذ على خمس


04-17-2010, 11:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1271500565&rn=0


Post: #1
Title: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-17-2010, 11:36 AM

-القمع
-الغدر
-الكذب
-الكراهية
- والنهب لمن أستطاع اليه سبيلا .

Post: #2
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-17-2010, 12:15 PM
Parent: #1

القمع:
لم يشهد السودان فى كل تاريخه حكما قاسيا ومؤلما ومدمرا مثل حكم طغمة الإنقاذ. ولم يعهد السودانيون فى كل تراثهم أن يخرج من أترابهم يوما أفراد قساة ودمويين ومتحجرى القلوب مثل منفذى إنقلاب الإنقاذ.

منذ يومهم الأول , لم يعتقوا أحدا , قتل .. سجن .. تعذيب .. تشريد من الخدمة .. مصادرة أعمال وأموال .. إشعال حروب دينية جهادية ضد المواطنين .. فرض إتاوات وجبايات ما أنزل الله بها من سلطان .. وفوق هذا كله , تفريغ متعمد للوطن من كوادره ومواطنيه .



.

Post: #3
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-18-2010, 02:57 PM
Parent: #2


مدنيين وعسكريين , الذين ماتوا منهم أو أنسلخوا أو لا زالوا فى مراكز السلطة , فهؤلاء هم أكثر قادة الإنقاذ قسوة وبطشا وقمعا .

وهى أمور لم تكن أبدا من أخلاق أو ممارسات الشعب السودانى , ولم يعرفها طوال تاريخه مهما أختلفت طوائفه أو تباعدت وتباينت رؤى أحزابه ومكونات مجتمعه المختلفة ..

فمن أين إذا جاء هؤلاء بكل هذه القسوة والقلوب المتحجرة ؟؟.

Post: #4
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-18-2010, 09:17 PM
Parent: #3

.
Quote:
وصية العبد الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن يوسف عزام

من بيت القائد البطل الشيخ جلال الدين حقاني وفي عصر الإثنين الثاني عشر من شعبان (1406هـ) الموفق للعشرين من نيسان (إبريل / 1986) أكتب هذه الكلمات:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللهلله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا ، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا .

لقد ملك حب الجهاد علي حياتي ونفسي ومشاعري وقلبي وأحاسيسي، إن سورة التوبة بآياتها المحكمة التي مثلت الشرعة النهائية للجهاد في هذا الدين وإلى يوم الدين، لتعتصر قلبي ألما وتمزق نفسي أسى وأنا أرى تقصيري وتقصير المسلمين أجمعين تجاه القتال في سبيل الله.

إن آية السيف التي نسخت قبلها نيفا وعشرين آية أو أربعين آية بعد المائة من آيات الجهاد لهي الرد الحاسم والجواب الجازم لكل من أراد أن يتلاعب بآيات القتال في سبيل الله أو يتجرأ على محكمها بتأويل أو صرفها عن ظاهرها القاطع الدلالة والقطعي الثبوت.

وآية السيف { وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين } ، أو آية: { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم }.

إن التبرير للنفس بالقعود عن النفير في سبيل الله، وإن تعليل النفس بعلل تخدر مشاعرها فترضى بالقعود عن القتال في سبيل الله لهو ولعب، بل اتخاذ دين الله لهوا ، ولعبا ونحن أمرنا بالإعراض عن هؤلاء بنص القرآن { وذر الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا... }.

إن التعلل بالآمال دون الإعداد لهو شأن النفوس الصغيرة التي لا تطمح آن تصل إلى القمم ولا أن ترقى إلى الذرى:
وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت من مرادها الأجسام


إن الجوار في المسجد الحرام وعمارته لا يمكن أن يقاس بالجهاد في سبيل الله، وفي صحيح مسلم أن آية: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الأخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم }.

هذه الآيات نزلت عندما اختلف الصحابة في أفضل الأعمال بعد الإيمان فقال أحدهم عمارة المسجد الحرام، وقال آخر: بل سقاية الحجيج . وقال الثالث: بل الجهاد في سبيل الله. فهذه الآيات نص في المسألة أن الجهاد في سبيل الله أعظم من عمارة المسجد الحرام، وخاصة أن صورة سبب النزول هي خلاف الصحابة حول هذه المسألة. وصورة سبب النزول لا يجوز تخصيصها ولا تأويلها لأن معناها قاطع في النص.

ورحم الله عبد الله بن المبارك إذا يرسل إلى الفضيل بن عياض:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا

لعلمت أنك بالعبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعه

فنحورنا بدمائنا تتخضب


أرأيت قول الفقيه المحدث ابن المبارك للفضيل: أنه يرى أن جوار الحرم والعبادة فيه في الوقت الذي تنتهك فيه الحرمات وتسفك الدماء وتستباح الأعراض ويجتث فيه دين الله من الأرض، أقول يراه لعبا بدين الله.

نعم... إن ترك المسلمين في الأرض يذبحون ونحن نحوقل ونسترجع ونفرك أيدينا من بعيد دون أن يدفعنا هذا إلى خطوة واحدة تقدمنا نحو قضية هؤلاء لهو ولعب بدين الله ودغدع ة لعواطف باردة كاذبة طالما خدعت النفس التي بين جنباتها.

كيف القرار وكيف يهدأ مسلم

والمسلمات مع العدو المعتدي


إني أرى كما كتبت في كتاب (الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان) ، كما يرى شيخ الإسلام ابن تيمية من قبلي : ( والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا ليس أوجب بعد الإيمان من دفعه ).

إني لا أراى -والله أعلم- أي فرق اليوم بين تارك القتال في سبيل الله وبين تارك الصلاة والصيام والزكاة.

إني أرى أن أهل الأرض جميعا الآن أمام مسؤولية عظيمة أمام رب العالمين ثم بين يدي التاريخ.

إني أرى أنه لا يعفى عن مسؤولية ترك الجهاد شيء سواء كان ذلك دعوة أو تأليفا أو تربية أو غير ذلك.

إني أرى أن كل مسلم في الأرض اليوم منوط في عنقه تبعة ترك الجهاد - القتال في سبيل الله - وكل مسلم يحمل وزر ترك البندقية، وكل من لقى الله غير أولي الضرر دون أن تكون البندقية في يده فإنه يلقى الله آثما لأنه تارك القتال. والقتال الآن فرض عين على كل مسلم في الأرض - غير المعذورين - وتارك الفرض آثم لأن الفرض: ما يثاب فاعله ويحاسب أو يأثم تاركه.

إنني أرى -والله أعلم- أن الذين يعفون أمام الله بسبب تركهم الجهاد هم الأعمى والأعرج والمريض والمستضعفون من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ، أي لا يستطيعون الإنتقال إلى أرض المعركة ولا يعرفون الطريق إليها. والناس كلهم آثمون الآن بسبب ترك القتال ، سواء كان القتال في فلسطين أو في أفغانستان أو أية بقعة من بقاع الأرض التي ديست من الكفار ودنست بأرجاسهم.

وإني أرى أن لا إذن لأحد اليوم في القتال والنفير في سبيل الله، لا إذن لوالد على ولده، ولا لزوج على زوجته، ولا لدائن على مدينه، ولا لشيخ على تلميذه ولا لأمير على مأموره. هذا إجماع علماء الأمة جميعا في عصور التاريخ كلها: أنه في مثل هذه الحالة يخرج الولد دون إذن والده، والزوجة دون إذن زوجها، ومن حاول أن يغالط في هذه القضية فقد تعدى وظلم، واتبع هواه بغير هدى من الله.

قضية حاسمة واضحة لا غبش فيها ولا لبس، فلا مجال لتمييعها ولا حيلة لأحد في التلاعب فيها وتأويلها. إن أمير المؤمنين لا يستأذن في الجهاد في حالات ثلاث:
1- إذا عطل الأمير الجهاد.
2- إذا فو ت الإستئذان المقصود.
3- إذا علمنا منعه مقدما .

إنني أرى أن المسلمين اليوم مسؤولون عن كل عرض ينتهك في أفغانستان وعن كل دم يسفك فيها. إنهم - والله أعلم - مشتركون في دماءهم بسبب تقصيرهم لأنهم يملكون أن يقدموا لهم السلاح الذي يحميهم، والطبيب الذي يعلجهم والمال الذي يشترون به الطعام، والحفارة التي يحفرون بها الخنادق.

وقد جاء في حاشية الدسوقي/الشرح الكبير (2/111-112): ( أن من كان يملك فضل طعام ورأى جائعا وتركه حتى مات فإن كان صاحب الطعام متأولا يظنه لا يموت فإنه يدفع ديته من عاقلته - أقاربه - وإن كان عامدا فقد جاءت روايتان في المذهب: إحداهما أنه يدفع ديته من ماله الخاص، والرواية الثانية أنه يقتص منه لأنه قاتل ).

فأي حساب وأي عقاب ينتظر أصحاب الثروات والأموال التي تهدر على الشهوات وتراق عبثا على الأهواء والكماليات.

فيا أيها المسلمون :

حياتكم الجهاد، وعزكم الجهاد، ووجودكم مرتبط ارتباطا مصيريا بالجهاد.

يا أيها الدعاة

لا قيمة لكم تحت الشمس إلا إذا امتشقتم أسلحتكم وأبدتم خضراء الطواغيت والكفار والظالمين.
إن الذين يظنون أن دين الله يمكن أن ينتصر بدون جهاد وقتال ودماء وأشلاء هؤلاء واهمون، لا يدركون طبيعة هذا الدين.
إن هيبة الدعاة وشوكة الدعوة وعزة المسلمين لن تكون بدون قتال ، " ولينزعن الله من قلوب أعدائكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن "، قالوا: وما الوهن يا رسول الله? قال : ( حب الدنيا وكراهية الموت ) ، وفي رواية: ( وكراهية القتال ) ، { فقاتل في سبيل الله لا تكل ف إلا نفسك وحر ض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا }.
إن الشرك سيعم ويسود بدون قتال { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } ، والفتنة هي الشرك.
إن الجهاد هو الضمان الوحيد لصلاح الأرض: { ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }.
إن الجهاد هو الضمان الوحيد لحفظ الشعائر وبيوت العبادة { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا }.

يا دعاة الإسلام

إحرصوا على الموت توهب لكم الحياة ولا تغرنكم الأماني ولا يغرنكم باللهلله الغرور، وإياكم أن تخدعوا أنفسكم بكتب تقرأونها، وبنوافل تزاولونها، ولا يحملنكم الإنشغال بالأمور المريحة عن الأمور العظيمة { وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم... } ، ولا تطيعوا أحدا في الجهاد : لا إذن لقائد في النفير إلى الجهاد، إن الجهاد قوائم دعوتكم وحصن دينكم وترس شريعتكم.

يا علماء الإسلام

تقدموا لقيادة هذا الجيل الراجح إلى ربه، ولا تنكلوا وتركنوا إلى الدنيا وإياكم وموائد الطواغيت، فإنها تظلم القلوب وتميت الأفئدة وتحجزكم عن الجيل وتحول بين قلوبهم وبينكم.

يا أيها المسلمون

لقد طال رقادكم، واستنسر البغاث في أرضكم، وما أجمل أبيات الشاعر:
طال المنام على الهوان

فأين زمجرة الأسود

واستنسرت عصب البغاث

ونحن في ذل العبيد

قيد العبيد من الخنوع

وليس من زرد الحديد

فمتى نثور على القيود

متى نثور على القيود


يا معشر النساء

إياكن والترف، لأن الترف عدو الجهاد والترف تلف للنفوس البشرية، واحذرن الكماليات واكتفين بالضروريات، وربين أبناءكن على الخشونة والرجولة وعلى البطولة والجهاد، لتكن بيوتكن عرينا للأسود . وليس مزرعة للدجاج الذي يسمن ليذبحه الطغاة، اغرسن في أبنائكن حب الجهاد وميادين الفروسية وساحات الوغى، وعشن مشاكل المسلمين وحاولن أن تكن يوما في الأسبوع على الأقل في حياة تشبه حياة المهاجرين والمجاهدين، حيث الخبز الجاف ولا يتعدى الإدام، جرعات من الشاي.

يا أيها الأطفال

تربوا على نغمات القذائف ودوي المدافع وأزيز الطائرات وهدير الدبابات، وإياكم وأنغام الناعمين وموسيقى المترفين وفراش المتخمين.

أما أنت أيتها الزوجة

ففي النفس الكثير والكثير أريد أن أبثه إليك يا أم محمد، جزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء. لقد صبرت معي طويلا على لأواء الطريق وتجرعت معي كؤوس الحياة حلوها ومرها. وكنت خير عون لي على آن أنطلق في هذه المسيرة المباركة وأن أعمل في ميدان الجهاد، لقد تركت على كاهلك البيت سنة (1969م) أيام أن كان لدينا طفلتان وولد صغير فعشت في غرفة واحدة من الطين لا مطبخ لها ولا منافع، وتركت على عاتقك البيت يوم أن ثقل الحمل وزادت العائلة، وكبر الأولاد وكثرت معارفنا وزاد ضيوفنا، فاحتملت لله ثم من أجلي القليل والكثير، فجزاك الله عني خير الجزاء ولولا الله ثم صبرك على غيابنا الطويل عن البيت ما استطعت أن أحتمل هذا العبء الثقيل وحدي.

لقد عرفتك زاهدة في الحياة، ليس للمادة أي وزن في حياتك، لم تشتكي أيام الشدة من قلة ذات اليد ولم تترفي ولم تبطري أيام أن فتح علينا قليل من الدنيا، لم تكن الدينا في قلبك بل كانت معظم الوقت في يدك، إن حياة الجهاد ألذ حياة ومكابدة الصبر على الشظف أجمل من التقلب بين أعطاف النعيم وجوانب الترف، الزمي الزهد يحبك الله، وازهدي بما في أيدي الناس يحبك الناس.

القرآن هو متعة العمر، وأنس الحياة، والقيام وصيام النافلة والإستغفار في الأسحار يجعل للقلب شفافية، وللعبادة حلاوة وصحبة الطيبات وعدم التوسع في الدنيا والبعد عن المظاهر وعن أهل الدنيا راحة القلوب، وأمل من الله أن يجمعنا في الفردوس كما جمعنا في الدنيا.

وأما أنتم يا أبنائي

إنكم لم تحظوا من وقتي إلا بالقليل، ولم ينلكم من تربيتي إلا اليسير، نعم لقد شغلت عنكم ولكن ماذا أصنع ومصائب المسلمين تذهل المرضعة عن رضيعها، والأهوال التي ألمت بالأمة الإسلامية تشيب نواصي الأطفال، والله ما أطقت أن أعيش في قفص معكم كما تعيش الدجاجة مع فراخها، لم أستطع أن أحيا بارد النفس ونار المحنة تحرق قلوب المسلمين، لم أرض أن أبقى بينكم طيلة وقتي وأحوال المسلمين تمزق كل من له قلب أو بقية من لب، ليس من المروءة أن أعيش بينكم أتقلب بين أعطاف النعيم، توضع لي صحفة وترفع صفحة بين أطباق اللحوم وأنواع الحلويات، والله لقد كنت في حياتي أمقت الترف سواء كان ذلك في ثياب أو طعام أو مسكن، وحاولت أن أرفعكم ما استطعت إلى مقام الزاهدين وأبعدكم عن مستنقع المترفين، أوصيكم بعقيدة السلف - أهل السنة والجماعة - وإياكم والتنطع، أوصيكم بالقرآن تلاوة وحفظا ، وبحفظ اللسان، وبالقيام والصيام، وبالصحبة الطيبة، وبالعمل مع الحركة الإسلامة، ولكن اعلموا أنه ليس لأمير الحركة أي سلطة عليكم بحيث يمنعكم من الجهاد أو يزين لكم البقاء للدعوة بعيدا عن مصانع الرجولة وميادين الفروسية، لا تأخذوا إذن أحد للجهاد في سبيل الله، إرموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا.

أوصيكم يا أبنائي بطاعة أمكم واحترام أخواتكم (أم الحسن وأم يحيى) وأوصيكم بالعلم النافع الشرعي، وأوصيكم بطاعة أخيكم الكبير محمد واحترامه وأوصيكم بالمحبة فيما بينكم، وبروا جدكم وجدتكم وأكرموهما كثيرا وبروا عمتيكم (أم فايز وأم محمد) فلهما بعد الله فضل كبير علي ، ص لوا أرحامنا وبروا أهلنا، وأوفوا بحق صحبتنا لمن صاحبنا.

وأما مكتب الخدمات

على الإخوة أن يحفظوا لأهل السابقة سابقتهم وكل مجاهد وسابقته في هذا المضمار، واحفظوا للإخوة القدماء قدرهم خاصة الإخوة أسامة وأبا الحسن المدني ونور الدين وأبا الحسن المقدسي وأبا سياف وأبا برهان، وأما أبا مازن فلقد خبرته فوجدته أطهر من ماء السماء، صواما قواما غيورا على الجهاد. ولقد ساقه الله هدية إلى الجهاد فخدم بصمت وكان أحد أعمدة الجهاد. وتغاضوا عن زلاتهم، واحفظوا لهم مكانتهم، ولا تنسوا فضل الأخ أبي الحسن المدني ودوره في خدمة الجهاد، وتقبلوا نصائح أبي هاجر وليصل بكم فإن فيه رقة وخشوعا .

وادعوا كثيرا لمن تكفل هذا المكتب بماله الخالص الأخ أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن، أدعو الله أن يبارك له في أهله وماله ونرجو الله أن يكثر من أمثاله، ولله أشهد أني لم أجد له نظيرا في العالم الإسلامي، فنرجو الله أن يحفظ له دينه وماله وأن يبارك في حياته.

ولا تنسوا أن أبا حذيفة قد كفل كثيرا من أعمال المكتب بماله الخاص فادعو الله له كثيرا وكان عمود الخيمة للمكتب.

وأما الأحزاب الجهادية

فاهتموا كثيرا بسياف وحكمتيار ورباني وخالص.. لأننا نأمل منهم مسيرة الجهاد وأن يحفظوا مسيرته من الإنحراف ولا تنسوا القادة في الداخل خاصة جلال الدين وأحمد شاه مسعود وإنجنير بشير وصفي الله أفضلي ومولوي أرسلان وفريد، ومحمد علم وشير علم/بغمان، وسيد محمد حنيف/لوجر.

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.




الثلاثاء : 13 / شعبان / 1406هـ
الموافق : 22/4/1986م


.


.

Post: #5
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-18-2010, 10:12 PM
Parent: #4

.
Quote:
الشهيد عبد الله عزام من الميلاد الى الإستشهاد


ولد الشهيد عبدالله عزام في فلسطين ( سيلة الحارثية ) من مدينة جنين سنة 1941 م كان ملازما لتلاوة القرآن كما كان ملازما لمسجد القرية يعطي الدروس الدينية كذلك فإن الشهيد تربى في حضن الدعوة الاسلامية وعلى أيدي بعض رجالاتها في مدينة جنين في الضفة الغربية تلقى علومه الابتدائية و الاعدادية في مدرسة القرية و أكمل دراسته في معهد خضورية الزراعية في مدينة طولكرم. بعد ان حصل على شهادة الكلية بتقدير امتياز عمل مدرساً في مطلع الستينيات ، و قد تابع دراسته الجامعية في جامعة دمشق ( كلية الشريعة ) و نال منها شهادة الليسانس في الشريعة بتقدير جيد جدا .

واثناء جهاده في فلسطين -سنذكره لاحقا- التحق د. عبد الله عزام بجامعة الأزهر و نال شهادة الماجستير في أصول الفقه سنة 1968م حيث عمل بعد ذلك محاضرا في كلية الشريعة في عمان 1970 - 1971 م ثم أوفد الى القاهرة لنيل شهادة الدكتوراه و قد حصل عليها في أصول الفقه بمرتبة الشرف الأولى 1973 م .

عمله
ثم عمل مدرسا في الجامعة الأردنية ( كلية الشريعة ) من سنة 1973م إلى 1980م حيث تربى على يديه مئات الشباب المسلم العائد الى ربه والذين كان يعدهم ليوم اللقاء مع العدو ليزيل الاحتلال عن رقاب أمة الاسلام في فلسطين ، و لكن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن فصدر قرار الحاكم العسكري الأردني بفصله من الجامعة الأردنية عام 1980م.

خروج الشهيد من الأردن
بدأ الشيخ يبحث عن مكان آخر للدعوة فغادر الى السعودية حيث عمل مع جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1981م ، و لكنه لم يطق البقاء هناك فطلب من مدير الجامعة العمل في الجامعة الاسلامية الدولية في اسلام آباد في الباكستان ليكون قريبا من الجهاد الأفغاني فانتدب للعمل
فيها سنة 1981م ، رجع الشيخ في نهاية عام 1983 الى جدة من أجل تجديد فترة الانتداب فوجد ادارة الجامعة قد أنزلت له برنامجا حتى يدرس فيها و رفضت الجامعة تجديد عقد الاعارة لحساب الجامعة الاسلامية في اسلام آباد فقدم الشهيد استقالته .
و تعاقد مع الرابطة 1984م و عاد مستشارا للتعليم في الجهاد الأفغاني وعندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة و قال :
هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد.

جهاده

أولا : جهاده في فلسطين
في عام 1968 عاد د.عبد الله عزام الى الأردن قادماُ من السعودية عزم على الجهاد فكيف يهدأ له بال آنذاك و هو يرى حثالة اليهود تسرح على أرض فلسطين و تدنس مقدسات المسلمين فحرض الشباب و استنهض هممهم للتدرب على استعمال السلاح لمقاتلة اليهود وقد اتخذ الشيخ الشهيد مع مجموعات من الشباب المسلم قاعدة لهم في شمالي الأردن كان الناس يطلقون عليها ( قواعد الشيوخ ) و كان الشهيد أميرا لقاعدة بيت المقدس للانطلاق منها الى فلسطين لمواجهة العصابات اليهودية على أرض فلسطين.

أهم المعارك التي شارك فيها

اشترك د.عبد الله عزام في بعض العمليات على أرض فلسطين كان من أهمها:

أولا : معركة المشروع أو الحزام الأخضر التي خاضها الشهيد مع اخوانه، و قد حصلت هذه المعركة في منطقة الغور الشمالي

ثانيا : معركة 5 حزيران 1970 م و قد اشترك فيها ستة من المجاهدين، في أرض مكشوفة تصدوا لدبابتين و كاسحة ألغام و كان موشيه دايان وزير الدفاع اليهودي قد أرسل مراسلا كنديا و آخر أمريكيا ليطوف بهم على الحدود و يريهم أن العمل الفدائي قد انتهى ، و اذا بجند الله يخرجون لهم
كالجن المؤمن من باطن الأرض و انهالت القذائف و جرح الصحفيان ، واعترف اليهود باثني عشر قتيلا من الجنود و الضباط و لكن قتلى الأعداء كانوا أكثر من هذا بكثير ، و قد استشهد ثلاثة من الأخوان في هذه المعركة لكن ما جرى في أيلول 1970 م حال دون مواصلة الشيخ الشهيد و اخوانه الجهاد على أرض فلسطين و أغلقت الحدود و لم يتمكن هؤلاء المجاهدين من مواصلة جهادهم على أرض فلسطين والا لأذاقوا اليهود ويلات المعارك التي كانوا يصلون بها اليهود جهارا نهارا.

ثالثا : جهاده في افغانستان
يعتبر د.عبد الله عزام من منظمي الجهاد في افغانستان ، ، و هناك في بيشاور بدأ العمل الجهادي حيث قام سنة 1984 م بتأسيس مكتب الخدمات الذي كان يوجه الأخوة العرب لخدمة الجهاد الأفغاني و كان لهذا المكتب نشاطات تعليمية و تربوية و عسكرية و صحية و اجتماعية واعلامية كثيرة في كل أنحاء أفغانستان تقريبا.

يقول الشيخ اسامة بن لادن:
الشيخ عبد الله عزام عليه رحمة الله هو رجل أظهر بوضوح بعد أن اغتيل عليه رحمة الله مدى العقم الذي أصاب نساء المسلمين من عدم إنجاب رجل بمثل الشيخ عبد الله عليه رحمة الله.

أهل الجهاد الذين حضروا الساحة وعاشوا تلك المرحلة يعلمون أن الجهاد الإسلامي في أفغانستان لم يستفد من أحد مثلما استفاد من الشيخ عبد الله عزام حيث أنه حرض الأمة من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، والشيخ عبد الله عزام عليه رحمة الله في تلك الفترة زاد نشاطه مع المجاهدين في فلسطين وبالذات مع حماس ودخلت كتبه إلى داخل فلسطين لتحريض الأمة للجهاد ضد اليهود وخاصة كتاب آيات الرحمن وبدأ ينطلق الشيخ من الجو الذي ألفه الإسلاميون والمشايخ وهو جو ضيق ومتقوقع وإقليمي كل واحد داخل مدينته، انفتح على العالم الإسلامي لتحريض المسلمين على الجهاد ، والشيخ عبد الله كان مجاله في باب الدعوة والتحريض! ونحن كنا في جبال بكتيا في الداخل وهو يرسل إليّ الشباب ونأخذ بتوجيهاته حول ما يأمرنا به ونسأل الله أن يتقبله شهيداً وابنيه محمد وإبراهيم وأن يعوض الأمة من يقوم بالواجب الذي كان يقوم به.

من قصص جهاده في افغانستان
بعد تأسيس معسكر مأسدة الانصار عام 1987م والذي كانت مهمته هي تدريب المجاهدين العرب و تعرض هذا المعسكر لهجمات جوية وبرية من القوات السوفييتية والقوات الحكومية الأفغانية وتعرض هذا المعسكر العربي إلى قصف شديد وانسحب المقاتلون الأفغان مع بداية القصف الجوي وعمليات الإنزال ولكن المقاتلين العرب وعلى رأسهم عبد الله عزام وأسامة بن لادن ومجموعة لا يزيد عددها على 35 شخصاً صمدوا في المعسكر لمدة أسبوعين من القتال الضاري وبعدها ظهرت ما يسمى بأسطورة عبد الله عزام و أسامة بن لادن والمجاهدين العرب .

استشهاده


الشيخ عبد الله عزام وقد مضى الى ربه شهيدا
في يوم الجمعة بتاريخ 24/11/1989م انطلق الشيخ رحمه الله الى مسجد سبع الليل لالقاء خطبة الجمعة فمرت السيارة التي كان يستقلها من فوق لغم بوزن 20كغم من متفجرات ( ت.ان.ت) كان قد زرعه الحاقدون المجرمون ، و قد نتج عن هذا الانفجار استشهاد شهيد الأمة الاسلامية الدكتور عبدالله عزام و معه زهرتين من فلذات كبده ( محمد نجله الأكبر و ابراهيم ) .

و قد سارت الجموع الغفيرة و هي تودع الشيخ وولديه ، الى مقبرة الشهداء في بابي بعد أن صلى عليه الشيخ عبد رب الرسول سياف و جمع غفير من المجاهدين العرب والأفغان .. و غيرهم من المسلمين الذين حضروا الجنازة.

وقد حدّث الذين حضروا جنازته و هم ألوف ، أنهم اشتموا رائحة المسك تنبعث من دمه الزكي و بقيت هذه الرائحة حتى تم دفنه ، و أن الله تعالى قد حفظ جسمه من التشويه رغم شدة الانفجار الذي قطع تيار الكهرباء وحفر حفرة عميقة في الأرض ، و تناثرت أجزاء السيارة ، ووجد في استشهاده ساجداً، وظن أول من قدم للمكان أنه حي ويسجد شكراً لله، كما انبعثت منه رائحة المسك عبقت المكان وانبعثت من أبنائه رائحة الحناء.

في الليلة الظلماء غابت الذروة الشماء وافتقد البدر الذي رحل، وهو يبني بيت الشموخ والكبرياء، ولم يكتمل البناء بعد، وهاهي حلة قشيبة من الشهداء الذين نسجهم الشهيد (عبد الله عزام) بجهاده وعلمه وهو ينادي بأن (مقادير الرجال تبرز في ميدان النزال لا في منابر الأقوال)، ويهتف (أيها المسلمون حياتكم بالجهاد، وعزكم بالجهاد ووجودكم مرتبط ارتباطاً مصيرياً بالجهاد، يا أيها الدعاة لا قيمة لكم تحت الشمس إلا إذا امتشقتم أسلحتكم، يا مسلمين تقدموا لقيادة الجيل الراجع إلى ربه، ولا تركنوا إلى الدنيا، وإياكم وموائد الطواغيت، فقد ضاعت بلاد المسلمين بقعة بقعة وتسلط على رقابنا الطغاة، وانتشر في أرضنا البغاة ونحن ننتظر.. فهل تتحركون إنقاذ الأمة … يا نساء المسلمين إياكن والترف فهو عدو الجهاد، وربين أبنائكن على الخشونة والرجولة والبطولة والجهاد، ولتكن بيوتكم عريناً للأسود وليست مزرعة للدجاج الذي يسمن ليذبحه الطواغيت … ربين أبنائكن على نغمات القذائف ودوي المدافع وأزيزالرصاص، وهدير الطائرات والدبابات، وإياكن وأنغام الناعمين وموسيقى المترفين).

وقد قال الشاعر في حقه :

عهد من الله، عبد الله، قمت له *** عزماً تشق عليه دربك الوعرا

لله درك عبد الله من رجل ضرب *** مضي ألجم الأهواء فانتصرا

شمرت من عزته لله صادقة *** وخضت لجة من لم يعرف الحذرا


لماذا اقدم اعداء الاسلام على قتله؟

لقد كانت هناك اسباب كثير لدى اعداء الله لإغتيال الشهيد القائد و نضع اهمها :

أولا : لكونه صاحب مدرسة جهادية عملية
لقد قدم االشهيد الى ساحة الجهاد الأفغاني سنة 1982م و بدأ يحرض المؤمنين على القتال و يستنهض همم الشباب للقدوم الى ساحات النزال ويوقظ احساس العلماء أن أفيقوا من رقادكم فان دين الله عزوجل لا يمكن أن يقوم على وجه الأرض و لا تصبح له شوكة الا بالجهاد في سبيل الله.

و صدرت أول فتوى من الشهيد بشأن حكم الجهاد في فلسطين وأفغانستان أو أي شبر من أرض المسلمين ديس من قبل الكفار أنه فرض عين على كل مسلم بالمال و النفس و لا عذر بالتخلف الا لأصحاب الأعذار ، ولقد ارتجفت أوصال الكثيرين من أصحاب النفوذ من هذا الصوت الذي انطلق في أرجاء المعمورة و خاصة أن هذا العالم طبق ما يقول على نفسه فامتشق سلاحه و طرح الدنيا على عاتقيه ، و انك لتقف متعجبا و أنت تراه يتسلق قمم جبال أفغانستان بين الثلوج يشق الطريق و يمهدها لأعادة تلك المنارة المفقودة ( الخلافة الراشدة) .

ولهذا حرص أعداء الله على التخلص منه بأي طريقة كانت ، و في هذا يقول أحد قادة الجهاد الأفغاني : ( ان شيخنا الكريم كان من الشخصيات التي اذا سمع باسمها أعداء هذه الأمة ، يثير فيهم القلق و الاضطراب ، وان أعداءنا كانوا يعرفون الشيخ أكثر مما نعرفه ، و ان الشيخ كان عدوا لدودا للشيوعية و الصهيونية و الجبابرة )

ثانيا : أن الشهيد كان ترسا للجهاد في أفغانستان
لم يعهد أعداء هذه الأمة أن يروا عالما من هذا الطراز يحمل السلاح ويقاتل الكفرة و الملاحدة من أجل اقامة دين الله في الأرض في هذا القرن مثلما عهدوه في شهيدنا الغالي . كان الشهيد ترسا للجهاد ، يجاهد في سبيل الله بقلمه و سنانه ، و كان صوت الحق الناطق باسم الجهاد في العالم فأراد أعداء الجهاد أن يسكتوا هذا الصوت بعد أن انتصر الجهاد في أفغانستان على الدب الروسي و أجبره على العودة الى قمقمه و بعد أن قلم المجاهدون أظافره ، بدأت المؤامرة بترتيب بين الشرق والغرب أن لا يكون الاسلام هو البديل بعد خروج الروس ، فجاءت المؤامرات يتلو بعضها بعضا ، و كان الشيخ رحمه الله كلما تعرض الجهاد الى سهم يوجه اليه أو شبهة تثار حوله من قبل أعداء الله ينبري للرد عليها بكل ما أوتي من حجة و بيان ، و لهذا السبب أيضا ضاق به الشرق و الغرب ذرعا وعجزوا عن مواجهته و جها لوجه لا في ساحة ميدان الجهاد ولا عبر البيان و الكلام .

ثالثا : بسبب فكرته عن تصدير الجهاد الى خارج أفغانستان
كان الشيخ رحمه الله يعمل على تصدير الجهاد من أفغانستان الى بقاع الأرض التي ديست بأرجل الكفار ، و لقد أصبح العالم خائفا من الجهاد ويحسب للجهاد في أفغانستان ألف حساب خاصة أن الجهاد قد امتد حتى وصل الى معظم المناطق التي تعرضت للغزو من قبل أعداء الله ، و لهذا حرص أعداء الله على التخلص من هذه الشخصية الجهادية التي بدأت تصدر الجهاد الى المناطق المحتلة من العالم الاسلامي و الى المستضعفين في الأرض و لا بد من قتل رموز الجهاد .

رابعا : لأن الشيخ حوّل الجهاد الأفغاني الى جهاد اسلامي عالمي


الشيخ الشهيد عبد الله عزام يقبل رأس الشيخ الأسير الضرير عمر عبد الرحمن فك الله أسره

لقد كان الشيخ الشهيد ينشد وحدة الأمة الاسلامية تحت علم الجهاد ، ويعمل من أجل ذلك و قد عمل حتى آخر لحظة من حياته من أجل جمع كلمة المجاهدين و طالما ردد كثيرا : ان موت جميع أولادي أحبّ اليّ من أن يختلف قادة الجهاد وقد استصرخ الشهيد ضمائر الأمة الاسلامية في شتى أنحاء العالم فحث التجار في البلاد العربية و الاسلامية أن يقدموا أموالهم في سبيل الله ، و صرخ صرخته المدوية في البلاد العربية والاسلامية للعلماء أن ينفروا الى أرض الجهاد و أن يساهم كل مسلم بقدراته و نفسه و علمه بهذا الجهاد المبارك . فكان لهذا النداء صداه فوفد الى الجهاد مجموعات من الشباب من كافة الأقطار و التقت هذه الجموع و انصهرت كلها في بوتقة العقيدة و على أساسها تجاهد في سبيل الله ، و اذا بالأمة الاسلامية المترامية الأطراف المقطعة الأوصال في أنحاء المعمورة تتجمع من جديد في جسم متكامل ، و لهذا حرص أعداء الأمة على اغتيال الشيخ و التخلص منه .

فنم شيخنا ؛ فمثلك لا بواكي له , لأن الناس لم يتعودوا أن يقصدوا الجبال بحثا عن الخنادق المحاطة بالحفر من أثار القنابل والتى يدلك على وجودها من بعد هدير الطائرات , ودوي المدافع , فلذلك لم يقصدوا عرينك .

ولأن الناس تعودوا قصد الحفر في قيعان الأودية لا قصد الثغور في قمم الرواسي الشامخات.

ومثلك لا بواكي له .. لأنك تركت بوفاتك حملا كان يثقل كاهلك.. وثغرا كان حفظه يشغلك ..فقد كنت وفي أحلك الظروف لايشغلك الا وسعة الثغر , وضعف المرابط , وقلة النصير , متناسيا ألامك , لأنك تشعر بأنك لست سوى عضو في جسد أمتك المثخن بالجراح, فتتناسى آلآمك لألآمها , وتنكر ذاتك لأجلها .

نعم شيخنا الحبيب ... لقد بكاك الغرباء أمثالك ... لأنهم فقدواك عند اشتداد الخطب واحمرار الحدق , وسنبكيك مع علمنا بأنك وان غاب عنا جسدك فلن ينقطع ان شاء الله جهادك معنا بل ستكون لنا شريكا في جهادنا بما علمتنا اياه .

نم شيخنا الكريم ... فباذن الله الواحد الأحد, لن تقف القافلة عن المسير, ولن تسقط الراية ولن تستبدل.

وانا ان شاء الله بالعهد لموفون


.

Post: #6
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-18-2010, 11:06 PM
Parent: #5

.

الطيب إبراهيم محمد خير الشهير بـ «الطيب سيخة» فى لقائه مع جريدة الوطن قال أنه ختمي الأصول ولازالت به ميول روحية للطريقة الختمية، ويقدر زعيمها السيد محمد عثمان الميرغني تقديراً كبيراً. وعندما سُئِل لماذا إذن وافقت على اعتقاله، أي السيد الميرغني عند بداية الإنقاذ وأنت أحد قادة الانقلاب؟ قال "ذاك عمل مؤسسي وأمني لا تؤثر فيه ولا يتأثر بالآراء الشخصية مهما كان مصدرها في القيادة أو دونها".
.

Post: #7
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 04-19-2010, 06:48 AM
Parent: #6

انتخابات السودان.. خطوة إلى أين ؟
الاثنين, 19 أبريل 2010 04:54
سياسيون وخبراء قالوا إن قيامها مؤشر إيجابي نحو بناء الديمقراطية.. وآخرون رأوا أنها تفتح أبواب انشطار الجنوب وتكرس هيمنة القبيلة

لندن: الشرق الاوسط

لا يكاد يختلف اثنان في السودان على أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم وزعيمه الرئيس عمر البشير سيحققان فوزا كاسحا في الانتخابات التي انتهت عمليات الاقتراع فيها أمس، في انتظار النتائج التي يعتقد أنها قد تبدأ في الظهور خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن الاختلاف حاليا حول الإجابة عن سؤال يقول: إلى أين يمكن أن تؤدي هذه الخطوة؟ إلى انفراج وتعددية وديمقراطية شاملة، أم إلى مزيد من سيطرة الحزب الواحد وهيمنته على الأمور وأجهزة الدولة؟



يقول البعض بل ويؤكدون أن هذه الانتخابات محسومة النتائج حتى قبل شهور من انطلاقتها، فسيطرة الحزب الحاكم على مقاليد البلاد تكاد تكون شاملة، من أمنها إلى اقتصادها، إلى منظماتها المدنية، وأجهزتها الإعلامية ومؤسساتها العامة. وكما يقول السياسيون، فإن قيام أي عملية انتخابات في العالم تعطي الحزب الحاكم، ميزة كبيرة فيها، فما بالك بحزب لا يحكم فقط بل يهيمن هيمنة كاملة على مقاليد الأمور في البلاد؟! كل حكام الولايات الـ26، ما عدا الواقعة في الجنوب، ينتمون إلى المؤتمر الوطني، وكذا الوزراء فيها ونواب البرلمان والمحليات، حتى أجهزة الشرطة والأمن، هم من أعضاء المؤتمر الوطني الحاكم، أو يميلون إليه. وكما يقول هؤلاء فإن البيئة الانتخابية التي تهيمن على البلاد هي بيئة صنعها الحزب الحاكم. فلا تستطيع أن تحرك ساكنا في أي مكان وإلا تجد حارس من الحزب الحاكم. فمفوضية الانتخابات والقانون الذي يحكمها، وحتى هيئاتها ولجانها الانتخابية، لا تستطيع أن تدور إلا في فلكه، رغم أنها جاءت بصورة قانونية وديمقراطية وبإجماع الأحزاب السياسية المعارضة، ومن خلال البرلمان.



لكن رغم ذلك فإن قيام الانتخابات في حد ذاتها وجد ترحيباً. فكثير من المراقبين السياسيين وقادة الأحزاب، السياسية الكبرى والصغرى، يرون أنها مؤشر إيجابي، وخطوة يمكن البناء عليها. ومنهم من رأى أنها تعني انحناءة من الحزب الحاكم واستجابة للضغوط.. وبعضهم أشار إلى أنها طاقة أطلت من خلالها القوى السياسية على جمهورها الذي غابت عنه لأكثر من 20 عاما. وفي أسوأ الأحوال فإنها كسرت حاجز الخوف من قلوب المعارضين، وأطلقت العنان لألسنتهم بانتقادات عنيفة خلال الحملات الانتخابية، تهاجم النظام حتى رئيسه، وتصفهم بنعوت كانت تؤدي بهم إلى غياهب السجون خلال سنوات مضت.



وهناك أصحاب التيار الثاني فإنهم يرون أن هذه الانتخابات في غاية الخطورة، وتفتح الأبواب لانشطار الجنوب، باعتبار أن الجنوبيين يرون أنه لا أمل في الوحدة إذا فاز الرئيس البشير، وأن فوزه محتوم. ويرى أنصار هذا التيار أيضا أن نتائج هذه الانتخابات ستكون «تقسيمية»، لأنها كرست هيمنة القبيلة على العامل الحزبي، وصارت القبيلة فوق الحزب، وجعلت من القوى غير الديمقراطية أعلى صوتا من تلك التي تناصر الأحزاب.



يقول الدكتور عبد الله علي إبراهيم، أحد مرشحي الرئاسة الذين تم إبعادهم من قبل مفوضية الانتخابات، لعدم استيفاء شروطها للترشيح، إن الانتخابات «رسالة صغيرة يجب البناء عليها». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يريدها بمقاييس نزاهة عالية، لا تتوافر حتى في الانتخابات الأميركية.. وهذا ليس عدلا». ويضيف إبراهيم وهو أستاذ جامعي في إحدى الجامعات الأميركية «عندما عدت من الولايات المتحدة.. كنت متأكدا أن هذه الانتخابات لن تكون عادلة.. وسيكون فيها ظلم.. وعندما تم إبعادي من الانتخابات لم أستغرب ذلك، ولم أغضب على أحد، لان هدفي كان شيئا آخر، وتحقق بقيام الانتخابات نفسها».



ويشير خبراء كثيرون إلى أن خوض الانتخابات كان يجب أن يكون هدفا في حد ذاته، من أجل ترسيخ عادة الديمقراطية في البلاد، وتوسيع نافذتها. ويعتبر إبراهيم الانتخابات «حقيقة مذهلة»، وأكد أنه سعيد بذلك. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «الهدف هو أن تتم هذه الانتخابات.. الحكومة لا تحتاج لها لكنها مضطرة لها.. ولذلك يجب أن نطرق هذا الباب.. هناك جماهير معطلة منذ 20 عاما.. نريد أن ندخل هذا الجمهور إلى الساحة التي استبعد منها.. لذلك فإن مجرد قيام الانتخابات خطوة في الطريق الصحيح وتظهر ضوءا في نهاية النفق».



لكن هناك أصواتا تعتبر أن قيام انتخابات مشكوك في نزاهتها الغاية منه إكساب شرعية للحزب الحاكم الذي جاء إلى السلطة عن طريق انقلاب عسكري، ويرى إبراهيم في هذا المجال «أعلم أنها رهان صعب.. وما كنا نتوقع غير ذلك.. أعتقد أن أي رهان على إجراء انتخابات نزيهة بالكامل هو رهان غير صحيح وفي غير مكانه. مفروض على السياسيين أن يعملوا على المشاركة فيها وتقليل خروقاتها.. والاستفادة منها لأقصى درجة.. لكن المراهنة على أنها ستكون نظيفة بعد سنوات الديكتاتوريات هو رهان كاذب». وأضاف «عندما أعلنت ترشيحي من خلال ندوة سياسية التف حولي الكثيرون.. الذي أعجبوا بطرحي، ولكن عندما رأوا أن المؤتمر الوطني ضدي، والحكومة ضدي، والأمن ضدي، انفضوا من حولي. لم يجعلني ذلك أكره الشرطة أو الأمن فهم ضحايا أيضا».



واضاف «نعم هناك تزوير.. لكن بعضه لم يكن من المفوضية. المفوضية متجاذب عليها من الأطراف.. والجزء الأقوى الذي يؤثر عليها طبعا هو الدولة.. والأحزاب لم تستطع أن تقوم بحركة متعاظمة للتأثير على سير الانتخابات. فالقدر الذي فعلته، استنفدته في خدمة الحركة الشعبية. التي انسحبت عندما نالت ما تريد». ويقول إبراهيم إن «الأحزاب السودانية غير قادرة على أن تشكل كتلة في مواجهة السلبيات والأساليب الفاسدة التي ظهرت في الساحة إبان العملية الانتخابية. الأحزاب تريد الحل من المفوضية.. والمفوضية نفسها لا تملك أسنانا».



ويخالف الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وأحد مرشحي الرئاسة المنسحبين، إبراهيم الرأي، بقوله لـ«الشرق الأوسط»، إن قيام المفوضية في الأساس لم يكن موضوع خلاف، وعندما شرع قانونها كان لا بأس به، لكن الوضع تدهور بعد ذلك، وأصبحت منحازة بشكل سافر إلى الحزب الحاكم. وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الأحزاب ليس في يدها شيء تفعله، إزاء الأخطاء الجسيمة التي وقعت، ولم تذهب إلى القضاء، لأن الجهاز القضائي «فقد استقلاله». وأوضح أن «هناك نفوذا كبيرا من الجهاز التنفيذي، على الجهاز القضائي. وهناك عدد كبير من القضاة قد تمت تصفيتهم، وتم تعيينات سياسية في الجهاز القضائي. ثم إن هناك حصانة ممنوحة للمسؤولين السودانيين، فلا أحد يستطيع التعرض لهم مهما فعلوا».



ويعتبر المهدي أن مقاطعة الانتخابات كانت الخيار الأنسب، واعتبر المشاركة فيها مثل عملية «دس الرؤوس في الرمال». وأضاف «لم تقم (الانتخابات) بصورة حرة ونزيهة.. بل جاءت وسط مناخ استفزازي، ولا تمثل احتكاما صحيحا للشعب، وتحريا صحيحا لإرادته»، ورفض المهدي نتائجها مسبقا. وقال إنها لم تحقق الحد الأدنى من النزاهة، مما جعل المشاركة تفقد معناها. وقال المهدي إن موقف المكتب السياسي لحزب الأمة كان الأقرب للمشاركة في الانتخابات، لكن عدم الاستجابة لمطالبه بالإصلاح رجح كفة مقاطعة للانتخابات.



وحسم مبارك الفاضل المهدي زعيم حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) أمر المقاطعة مبكرا، فهو لا يرى فيها خيرا يرجى. وقال الفاضل لـ«الشرق الأوسط» إنه لن يخوض انتخابات محسومة النتائج لصالح خصمه المؤتمر الوطني الحاكم، باعتبار أن الانتخابات ستكون منحصرة على المؤتمر الوطني في الشمال. وقال إن الحزب الحاكم استخدم كل الأساليب الفاسدة من أجل تأمين الفوز، وإن المقاطعة ستحرم النظام من الشرعية، وتحرجه أمام المجتمع الدولي. وقال الفاضل «نحن ننافس أجهزة الدولة وليس الحزب الوطني». وأشار إلى أن فوز الرئيس عمر البشير يعني أنه لا أمل في الوحدة السودان.. وأن نظامه سيتحمل تاريخيا مسؤولية انشطار البلد. وأوضح الفاضل «كنا مستعدين للتعايش مع تدخل الدولة وأجهزتها في الحملة الانتخابية، لكن لا نستطيع أن نقبل بانتخابات جزئية، أو عملية تصويت مشكوك فيها، أو بطاقات اقتراع في يد الخصم، وما زالت المفوضية تسير في اتجاه أن تضع إجراءات فرز الأصوات في يد الخصم».



وهناك رأي آخر يقوده حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي، المعارض، وهو أحد أكبر حزبين معارضين في السودان. يقول السر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن قررنا المشاركة لمراقبة هذه الانتخابات وحراستها والتقليل من حجم التزوير». وأضاف «نعتبر هذه الانتخابات مصيرية وخطيرة، بل وأخطر انتخابات في تاريخ السودان. وستؤثر نتائجها على مستقبل السودان، وبالتالي نريد أن نكون حاضرين وشاهدين عليها، وموجودين في جهة اتخاذ القرار سواء في الجهاز التنفيذي أو التشريعي، حتى نحول دون وقوع الانفصال بأي شكل من الأشكال». ويشير السر إلى سبب آخر لمشاركته في هذه الانتخابات باعتبارها أتاحت لهم فرصة التواصل الجماهيري. وقال «نفضنا الغبار بعد 20 عاما، وكسرنا حاجز الخوف والرهبة التي كان يزرعها المؤتمر الوطني في قلوب جماهيرنا، وجماهير الشعب السوداني، ونصبنا محاكم للنظام في ندواتنا الجماهيرية وكشفناهم فيها. وهذه فوائد».



ويؤيد كامل إدريس احد مرشحي الرئاسة (مستقل) ما يقوله السر، بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن خوضه الانتخابات جاء من أجل المشاركة في إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة، وحل قضية دارفور وإبقاء أمل الوحدة في الجنوب قائما.



محجوب محمد صالح الصحافي السوداني المخضرم، يعتبر أن قيام هذه الانتخابات مهم رغم كل الظروف. ولا مخرج من الوضع الحالي إلا عن طريق خوضها والتقليل من سلبياتها من خلال ممارسة الضغط على المؤتمر الوطني. وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الخلافات والاتهامات بين الأحزاب والمؤتمر الوطني ليست جديدة «فهي أزمة موروثة، باعتبار أن النظام جاء بالبندقية، وأن أي انتخابات تكون تحت إشرافه لن تكون نزيهة». ويرى صالح أن مشاركة الأحزاب في الانتخابات الحالية كانت ضرورية، لتوسيع هامش الحريات. ويصف صالح قانون الانتخابات الحالي بأنه يراعي كل القواعد المرعية والموجودة في العالم، ولكنه يبقى مجرد أماني، وكان يجب على القوى السياسية الضغط من خلال هذا القانون لتحقيق مكاسب «هناك قدر من النزاهة يجب أن يستفاد منه عن طريق الحوار».



ورغم ذلك يرى محجوب محمد صالح أن نتائج هذه الانتخابات ستكون في غاية الخطورة «لأن العامل الأساسي فيها هو القبيلة وليس الحزب». ويرى أيضا أنها ستكون تقسيمية، وستعود بالسودان إلى الوراء.. لأن الأحزاب ستضطر لمخاطبة الولاءات القبلية، وهو أخطر ما سيحدث في السودان». ويقول «مهما كانت النتيجة.. فإن تغييرا كبيرا سيحدث في تركيبة السلطة.. لصالح القوى القبلية، وعلى حساب القوى الحزبية.. أي أن القوى غير الديمقراطية ستجد مكانة بارزة في التغييرات الجديدة».



وفي وقت يشتد فيه الصخب داخليا حول الانتخابات، فإن الصوت الخارجي جاء متناغما مع المنادين بالتمسك بالخطوة وتوسيعها والاستفادة منها. تقول الخارجية الأميركية إن واشنطن تعتقد أنه في الوقت الذي توجد فيه توقعات بوقوع مخالفات فإن الانتخابات السودانية في حد ذاتها خطوة مهمة للأمام.. وذهب في الاتجاه نفسه موفد الرئيس أوباما إلى السودان سكوت غرايشن الذي أشاد بالخطوة، وقال إنها تسير وفق ما رسم لها.



ورغم أن كثيرا من المراقبين المحليين عددوا عشرات السلبيات التي وقعت في هذه العملية الانتخابية، فإن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يراقب مركزه الانتخابات، عبر عن ارتياحه للخطوة، ونفى وجود تزوير، وأشار إلى «أخطاء يعمل المسؤولون على إصلاحها». وقال كارتر في جوبا أول من أمس، إن مركزه سوف يصدر غدا - 17 أبريل (نيسان) - بيانا حول مراقبة الانتخابات.



وانخرط كارتر منذ وصوله إلى السودان في مباحثات مع المسؤولين في مفوضية الانتخابات، ومسؤولي المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية في الجنوب، ووصف قيام الانتخابات في مواعيدها بالأمر المهم، وعبر عن رضائه عن أداء المفوضية، وقال «نحن راضون عن القرارات التي تتخذها»، وقال إنها تعمل بأفضل ما يكون. وعن مقترح تأجيل الانتخابات الذي كانت تريده القوى السياسية قال كارتر الذي فاجأت تصريحاته القوى المعارضة «المفوضية هي الجهة المختصة، وإنها رأت أن تمضي في الزمن الذي حددته للعملية الانتخابية.. ونحن نوافقها على ذلك». وأشار كارتر إلى أنه التقى بعثة الأمم المتحدة وأكدوا له أنهم يعملون بصورة جيدة. وأضاف أن المفوضية أكدت له أن المراقبين لديهم مطلق الحرية في التنقل والأماكن التي يرغبون في تغطيتها والمراكز التي يريدون الوجود بها، بخلاف ما سمع عن توزيعهم بواسطة المسؤولين بالمراكز. ورغم تأكيده تسجيل الكثير من المشكلات اللوجيستية، فإن الرئيس الأميركي الأسبق قال إنه «لم يتم حتى الآن رصد حالات تزوير مثبتة في عملية الاقتراع».



ويشارك مركز كارتر في كل ولايات السودان، ووصف الوضع في دارفور بأنه هادئ ويمكن من إجراء الانتخابات. وأدلى كارتر بشهادات متعددة، وقال إن السودان مر بتحديات وأحداث كبيرة لكن التحدي الأكبر يأتي خلال ممارسة الانتخابات، وأشار إلى أن هنالك جيلا كاملا لم يشهد عملية اقتراع في حياته. وأن المفوضية اعترفت له بأن نصف الذين قيدوا أسماءهم في السجل الانتخابي هم ناخبون جدد، وأن المفوضية والشركاء استطاعوا أن يقدموا عملا جبارا رغم التحديات والظروف. ولدى سؤال كارتر عن تعرض أي من المراقبين للتهديد، قال «لا توجد لدينا أي مخاوف تتعلق بسلامة المراقبين، لم يتعرض أي من مراقبينا لأي تهديد».



وأثارت هذه الشهادات غضبا داخل معسكر المعارضة الذي قال إن كارتر (85 عاما) غير من أقوال المراقبين في مركزه، الذين أكدوا وجود مخالفات، ووصل غضبهم إلى نعته بالعجوز المخرف. بل وذهب البعض إلى القول إن هناك صفقة بين الحكومة والحركة الشعبية وواشنطن لإخراج الانتخابات بالشكل الحالي من أجل تمرير عملية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بصورة سلسة. وقال كارتر في جوبا «هذه الانتخابات شرط ضروري لتنظيم الاستفتاء. لا يمكن تنظيم الاستفتاء إلا بعد إجراء الانتخابات. لذلك من الضروري إجراء هذه الانتخابات».



ويخشى كثيرون في السودان أن يؤدي الإعلان عن نتائج الانتخابات إلى خلق حالة من الاحتقان أو حتى مواجهات في بعض أنحاء البلاد، لكن كارتر يرى أن ذلك يتوقف على رد فعل الرابحين والخاسرين. وقال «إذا كان الفائزون متسامحين ورحبوا بالمعارضة في حكومة وحدة وطنية تمهيدا للخطوة المقبلة، فأعتقد أن ذلك سيخفف إلى حد كبير من مخاطر حدوث أعمال عنف».



ولم يكن رأي الاتحاد الأوروبي مختلفا كثيرا عن رأي الولايات المتحدة، ومركز كارتر، فقد اعتبرت رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات السودانية فيرونيك دي كيزير، الانتخابات «خطوة كبيرة» إلى الأمام.



ويبقى أخيرا تأكيد المراقبين السودانيين على سيناريو محتمل لمستقبل البلاد، يبدأ من إعلان نتائج الانتخابات ربما يوم الثلاثاء المقبل أو حتى أو قبل ذلك، بفوز المؤتمر الوطني. ولكن ماذا بعد هذه الخطوة؟ هل سيزيد هذا الفوز من سيطرة المؤتمر الوطني على مقاليد السلطة، أم يفتح الباب أمام أحزاب معارضة؟ وهل ما يمنحه من مشاركة للمعارضين سيكون كافيا لتعزيز خطوة الديمقراطية، أم سيضيق الوضع في الاتجاه نفسه وهو تكريس هيمنة المؤتمر الوطني وازدياد قبضته الحديدة على الدولة؟. وهنا تنبع المخاوف. ويرى الدكتور علي الحاج محمد، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي الذي يقوده الدكتور حسن الترابي، أن «سيطرة المؤتمر الوطني على أجهزة ومؤسسات الدولة تذكرني بالقبضة الحديدية التي كان يدير بها الاتحاد السوفياتي الأمور منتصف ستينات القرن الماضي، ولكن تلك القبضة الحديدية انهارت، وتوزعت إلى دويلات»، وعبر عن خشيته أن يكون ذلك مصير الدولة السودانية «الانهيار ثم التشتت»، وهذا سيناريو نرجو ألا يتحقق.

Post: #8
Title: Re: بُنى الإنقاذ على خمس
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 04-19-2010, 09:09 PM
Parent: #6

.
وعلى شاكلة الطيب إبراهيم محمد خير , كل منفذى إنقلاب الإنقاذ جاؤوا من اسر سودانية أناسها طيبون مسالمون وبسطاء , وتربى أغلبهم على أيدى آباء وأُمهات نشأوا على طيبة الصوفية والدين السمح . وإن قُدر لهم أن يسيروا سيرة أهلهم , لما تحجرت قلوبهم ولما تخضبت أياديهم أبدا بدماء الأبرياء .

يُسئل عن هذا المسخ والتغيير الذى طرأ على أخلاق وتصرفات رجال ونساء ما كان يُعرف بالجبهة القومية الإسلامية , وخاصة خلاياها المسلحة الملتزمة ومنهم منفذى إنقلاب الإنقاذ , هذا الفكر الجهادى الدموى القادم من خلف الحدود. فكر سيد قطب وحسن البناء وعبد الله عزام , ومن خلفهم بعد ذلك بن لان والأسلامبولى والظواهرى . هذا الفكر المبنى على القتل والترويع , والذى يحفز الأطفال ويحثهم على أن يتربوا على نغمات القذائف ودوي المدافع وأزيز الطائرات وهدير الدبابات، وينهاهم عن الفن والموسيقى , ليخرجوا بعدها على مجمل الناس مفخخين .. ليفجروهم ويقتلوهم بلا عقل وبلا تمييز.

وعلى إختلافنا معهم فى منهجهم القتالى الجهادى , ربما كان أغلب من سار فى درب هذا الجهاد هاجرا ماله وولده وأهله من الصادقين الذين بذلوا حياتهم رخيصة فيه , ولكن ...

هل كان أهل الإنقاذ يوما اهل صدق فى الدين أو فى الجهاد أو حتى فى المعاملة والأخلاق ؟؟.


.