رشوة رخيصة.. إعترفوا بالإنتخابات المزورة تغنموا مناصب ديكورية! ... بقلم: عرمان محمد احمد

Quote: رشوة رخيصة.. إعترفوا بالإنتخابات المزورة تغنموا مناصب ديكورية! ... بقلم: عرمان محمد احمد الخميس, 15 أبريل 2010 18:20 لم تنته الإنتخابات حتي الآن، ولا يزال التصويت جارياً، بإقبال ضعيف من جانب المواطنين، رغم العطلة المفاجئة التي اعلنتها الحكومة. لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم فجر مفاجاءة كبري اعترف فيها ضمناً، بتزوير الإنتخابات وبعدم شرعية حكومته المقبلة، وذلك بعرضه مناصب علي احزاب المعارضة، بما في ذلك الأحزاب التي( قاطعت الإنتخابات) بحجة انها مزورة و منتنة ! الأدهي ان كل ذلك جري قبل ظهور النتائج، وإسدال الستار علي فصل التزوير الأخير، وقبل إعلان المفوضية،عن فوز مرشح الحزب الحاكم بنسبة خرافية، مع تضخيم نسب مشاركة المواطنين المتواضعة في هذه الأنتخابات،خاصة في الأيام الاخيرة، بل وقبل ان تبدأ مراسم تنصيب قادة (المؤتمر الوطني) في كراسي الحكم الجديدة! و قبل ان يأتي بعض أهل الفساد من ذوي(التمكين) ليطلبوا من المشرحين الخاسرين و المهزومين، في مسرحية الإنتخابات، ان يهنئوا الفايزين! و يقولوا زوراً في اجهزة الإعلام الرسمي الكاذب: ليس هناك كاسب وخاسر في هذه الإنتخابات..الفائز هو السودان! السودان هو الخاسر في هذه المهزلة العبثية ما كان لنا ان نتصدي لهذه المهزلة العبثية لولا يقيننا ان الخاسر الأوحد منها هوالسودان وشعبه الطيب الصابر!! وليس ادل علي ذلك من وعود بعض القياديين في حزب المؤتمر الوطني، بتوجيه الدعوة لجميع الاحزاب (حتي تلك التي لم تشارك في الإنتخابات) للإنضمام للحكومة، عقب الإنتخابات. هذه الوعود بطبيعة الحال، لا تعني شيئاً سوي سقوط النزاهة والعدالة والشرف، بفوز( كلبتوقراط) المؤتمر الوطني، في هذه الإنتخابات قبل ان تبدأ، كما قلنا مراراً وتكراراً. والا كيف تشارك احزاب في الحكومة القادمة، بينما هي تتهم هذه الحكومة القادمة، سلفاً ، بعدم الشرعية وبالفساد، و أنها حكومة جاءت عن طريق تزوير الإنتخابات ؟ هذه الدعوة البائسة الخئون، من حزب المؤتمر الوطني الفاسد، لإقتسام كعكة السلطة، مع أحزاب (المشاركة و المقاطعة) هي دعوة مفضوحة، و رشوة رخيصة و مكشوفة، تهدف الي إشراك الأخرين في جريمة الفساد والتزوير، من اجل ضمان سكوتهم علي هذه الجريمة. المناصب التي سيمنحها هذا الحزب كرشوة للإعتراف بالإنتخابات المزورة، هي بطبيعة الحال مناصب ديكورية،كما يعني ذلك ان جماعة(القوي الأمين) ستستمر،في صرف اكثر من %70 من ميزانية الدولة، بهدف (تمكين) أهل هذه المناصب الديكورية واخوانهم، عن طريق المرتبات والمخصصات السيادية،الي جانب العناية بالصرف علي ديكور المكاتب وسيارات أهل (التمكين) الفارهة،ومساكنهم الفخمة، مع الإبقاء عي اقل من %28 من الميزانية، للصرف عي الصحة و التعليم، وبقية الخدمات الضرورية للناخبين المساكين. إذن دعوة المؤتمر الوطني المشار اليها، هي للمشاركة في حكومة (كلبتوقراطية) وليست ديمقراطية، بمعني انها دعوة للمشاركة في حكم الحرامية! الإنتخابات و برنامج باكس امريكانا إذا كان (إتفاق السلام الشامل) يهدف نظرياً، إلى تحقيق السلام الدائم في السودان، من خلال التحول الديمقراطي،فأن ما نشهده الآن من انتخابات مزيفة، من شأنه أن يعيد ويثبت ويشرعن، ديكتاتورية حزب المؤتمر الوطني الدينية، لتواصل في انتهاكاتها لحقوق الإنسان في السودان، مما يعني ان الصراع بين الشمال والجنوب سيستمر حتي ولو انفصل الجنوب.. وان اتفاقية نيفاشا هي مجرد وقف لإطلاق النار، تعقبه حرب جديدة لا تبقي ولاتذر. كما ان محاولات تنفيذ اتفاق السلام الشامل، عن طريق التزوير والإحتيال، بغرض تمهيد الطريق لبرنامج باكس أمريكانا: (Pax Americana Programme) في القارة الأفريقية، غالباً ما سيؤدي إلى معضلات جديدة، تضاف الي معضلات العراق وأفغانستان ! عرمان محمد احمد ‏15‏/04‏/2010 [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

www.sudaneseonline.com