إسحق أحمد فضل الله :المُخطط الذي يُنفّذ غداً..

والراجح هو:معركة العقول تستمر دون عقل..

(لا تجذب زناد بندقيتك.. يكفي أن تنزع زناد بندقية الخصم..
عندها لا تنطلق أي رصاصة – وهذا ما نريده – بدلاً من أن ينطلق رصاصنا ورصاصهم – الأمر الذي تريده المعارضة "بدقة").
كانت هذه هي خطة الدولة للتعامل مع مخطط تخريب قيام الانتخابات
والمخطط يوضع قبل شهور
وأسلوب آخر ينطلق ابتداء من اليوم لإفساد مخطط (تخريب عملية فرز الأصوات)
المخطط الذي ينفذ غداً
(2)
والعاشرة من نهار الأحد – أول أيام التصويت – مجموعة تابعة لعبد الواحد نور (تمرد دارفور) تنطلق إلى الحاج يوسف.. مسلحة – للعمل (قالت الصحف أنها تحمل مولوتوف - بينما الأمر غير ذلك).
والمجموعة في عربات ثلاث صغيرة تعبر شارعاً.. وعربة على طرف الشارع تتبعها
ثم آخر – والمجموعة تدخل (سوق 6) ومجموعة هناك وراء أكواب الشاي تترك الأكواب
والمجموعة وبعد دقيقتين تجد أنها – بكاملها – في ضيافة جهاز الأمن..!!
وفي التحقيق – قائد المجموعة يسرد قائمة بالمجموعات الأخرى – ست مجموعات
وضباط التحقيق يهز رأسه في أسف ليقول:
: أنا أصدقك تماماً: (وكان الضابط صادقاً) لكن ما لا تعرفه أنت هو أن المجموعات هي ستة عشر.. وتربض في منزل كذا وعنوانه كذا ومنزل كذا وعنوانه كذا..!!

(3)
وأحزاب جوبا تجد أن الحركة الشعبية – لو أنها كانت تعمل مع الوطني لما أصابت الأحزاب بدمار أكثر مما فعلت
فالأحزاب في مخطط التخريب كانت تعتمد تماماً على جنود الحركة الشعبية
والحركة تنسحب فجأة والأرض تختفي تحت أقدام الأحزاب
والأحزاب في تخبطها تتحول إلى مجموعة عبد الواحد والوقت ضيق
ولا مجال للفرز والمساومة
والأحزاب تبذل أموالاً هائلة لجنود عبد الواحد
ونصف الأموال هذه يذهب إلى جيوب.. ضباط في جهاز الأمن وضباط جهاز الأمن هم الذين كانوا يقودون (وضع وتنفيذ) المخطط هذا.
وبتعليمات من قيادة جهاز الأمن!!
(3)
وعثمان ميرغني مرشح منسحب..
والأستاذ عثمان ميرغني يكتب أمس في التيار ليقول إن أخطاء بطاقات الاقتراع التي طبعت في جنوب أفريقيا هي عمل يستحيل أن يكون مصادفة!!
والاستنتاج هذا صحيح ومعركة العقول بين الدولة والمعارضة كانت تجعل الدولة تبعث من يشرف على (تزوير) وإفساد بطاقات الاقتراع هذه في جنوب أفريقيا ولندن..
وأمس الأول نحدث هنا عن أن (الدولة تقوم في نصف ساعة باستبدال البطاقات الفاسدة بأخرى صحيحة) وكأنها تخرج البطاقات هذه من قمقم ساحر
والذي حدث هو أن الدولة التي تجد أن عدداً ضخماً من البطاقات يجري إفساده وبحجم يكفي للإفساد كانت قد أكملت وبسرية كاملة إعداد بطاقات سليمة بالحجم ذاته.. وجلست تنتظر
والمعارك في كل مكان ومجال كانت تنطلق وبأسلوب (نزع زناد بندقية الخصم بدلاً عن إطلاق النار عليه)

(4)
ولما كان دكتور الخضر والي الخرطوم يعرض على الصحفيين الإعداد الكامل لقوات الأمن والإعداد الرائع لأجهزة متقدمة كنا نشعر بالحزن
فالمجتمع الذي يشعر بالحاجة إلى كل هذا الجهد للتأمين هو مجتمع يفقد الآن.. الأمن
والأمن هو الجنة الأعظم التي كان السودان يحيا فيها... والتي تجتهد الأحزاب لإخراجه منها
(5)
والحرب العسكرية ليست هي ما يجلب الخوف – الخوف يجلبه شيء آخر.
وأحداث الجزيرة – وود نواوي ويوليو وحتى هجوم أم درمان لم تكن هي الخوف – فالعمل العسكري المباشر – مهما كان – ليس هو الخوف.. عادة.!
الخوف الحقيقي تجده حين تمشي في الطريق.. الطريق المزدحم بالماره ذاهبين إلى السوق والعمل والمدارس والمستشفى و.. و..
وفجأة ينفلت هنا وهناك من بين هؤلاء المدنيين من يطلق النار والقتل والدمار و.. و
الخوف الذي يدمر المجتمع تماماً يكون حين تتجه أنت آخر الليل قبل النوم مباشرة إلى إغلاق كل باب ونافذة ومنفذ في بيتك
وأنت تشعر بالقلق – وحين تشعر بالفزع أن تأخر أطفالك خارج البيت
وحين تنظر في ريبة إلى حائط جارك
الخوف هو هذا..!!
والخوف هذا الذي يجعلك في الطريق تنظر بمؤخرة عينك إلى الآخرين هو خوف تجلبه الحركة الشعبية إلى السودان كله..
والأحزاب عشيقة الحركة الشعبية تريد أن تصيب المجتمع كله بالعدوى هذه وتنجح وإلى درجة قيام أضخم عملية تأمين عسكري في تاريخ السودان.
لكن – الأحزاب التي تطلق الذئب الجنوبي تفاجأ بشيء..
الأحزاب لا تعلم أن قطيع الذئاب بطبيعته الحقيقية ينطلق كله خلف الطريدة لكن الذئاب هؤلاء ما أن يتعثر واحد منها حتى يفقد معدته في لحظة.. ينهشها أقرب الأقربين إليه..
وأحزاب جوبا تتعثر والحركة تنهشها في لمحة واحدة..
الأحزاب – حتى اليوم – تجهل طبيعة المؤتمر الوطني.
وحين كان الصحافيون يلتقون في مكاتب المؤتمر الوطني أمس يسألون عما يتوقعه الحزب من نتائج كنا نقف ناحية ينظر إلى مئات الشباب هناك يجلسون صفوفاً وكل منهم يحشر هاتفاً في أذنه – ويمناه تكتب.. وتكتب
وكل منهم يلتقط ما يجري في مركز انتخاب ما في ناحية من السودان ويسجل..
ويسجل وعلى مدار الساعة
وكل أنحاء السودان تلتقي هنا.. وتخطط من هنا.. وتنفذ وترسل للتنفيذ.. وأوركسترا واحدة تعزف و..
ولم نستمع لحديث الوطني عما يتوقع ولا حاجة للاستماع فقد عرفنا..
وكان الله في عون الأحزاب التي تواجه الوطني.!!
وانتظروا مخطط تخريب الفرز.. والذي لن يحدث
فالمؤتمر الوطني الآن هو الذي يدير السودان..

Quote: كنا نشعر بالحزن فالمجتمع الذي يشعر بالحاجة إلى كل هذا الجهد للتأمين هو مجتمع يفقد الآن.. الأمن والأمن هو الجنة الأعظم التي كان السودان يحيا فيها... والتي تجتهد الأحزاب لإخراجه منها (5) والحرب العسكرية ليست هي ما يجلب الخوف – الخوف يجلبه شيء آخر. وأحداث الجزيرة – وود نواوي ويوليو وحتى هجوم أم درمان لم تكن هي الخوف – فالعمل العسكري المباشر – مهما كان – ليس هو الخوف.. عادة.! الخوف الحقيقي تجده حين تمشي في الطريق.. الطريق المزدحم بالماره ذاهبين إلى السوق والعمل والمدارس والمستشفى و.. و.. وفجأة ينفلت هنا وهناك من بين هؤلاء المدنيين من يطلق النار والقتل والدمار و.. و الخوف الذي يدمر المجتمع تماماً يكون حين تتجه أنت آخر الليل قبل النوم مباشرة إلى إغلاق كل باب ونافذة ومنفذ في بيتك وأنت تشعر بالقلق – وحين تشعر بالفزع أن تأخر أطفالك خارج البيت وحين تنظر في ريبة إلى حائط جارك الخوف هو هذا..!! والخوف هذا الذي يجعلك في الطريق تنظر بمؤخرة عينك إلى الآخرين

لكن ما يتغفل عنه العنصري إسحق فضل الله هو أن يشير بأصبعه إلى الجهة التي أوصلتنا إلى هذه الدرجة المتقدمة جدا من التشوهات المجتمعية..لكن كيف لإٍسحق أن يشير إلى نفسه؟
كيف يشير إلى حركته الإسلامية وحزبه الفاسد؟
نعم، صدق إسحق فضل الله في كل حرف خطّه، لكنه برغم مقدماته المنطقية لم يصل لنتيجة منطقية: سبب هذا الخراب كله هو أنتم يا سيد إسحق !

Quote: الأحزاب – حتى اليوم – تجهل طبيعة المؤتمر الوطني.

هذه حقيقة واضحة حتى للأعمى فاقد البصر!

Quote: ونصف الأموال هذه يذهب إلى جيوب.. ضباط في جهاز الأمن

هل اعتبروها غنائم ؟؟

هذا يؤكد انهم لصوص يجب ان يحاسبوا ...... اسحاق يفضح لصوص الامن

Quote: وفي التحقيق – قائد المجموعة يسرد قائمة بالمجموعات الأخرى – ست مجموعات وضباط التحقيق يهز رأسه في أسف ليقول: : أنا أصدقك تماماً: (وكان الضابط صادقاً) لكن ما لا تعرفه أنت هو أن المجموعات هي ستة عشر.. وتربض في منزل كذا وعنوانه كذا ومنزل كذا وعنوانه كذا..!!