المفكر المجدد دكتور محمد شحرور صاحب نظرية الحدود في قناة العربية

انها فرصة للإستمتاع بحرية الفكر..
دكتور شحرور..في لقاء بقناة العربية..برنامج روافد..الجمعة الساعة 830 مساء بمواعيد مكة..

من هو محمد شحرور؟
مهندس مدني من سوريا..دكتور في الهندسة المدنية.. دخل الي عالم الصراع الفكري
مع فقهاء النقل، عندما أصدر كتابه:
(الكتاب والقرآن)في تسعينات القرن الماضي..

انتهج مدرسة عدم الترادف في اللغة..
مدرسة الترادف في اللغة تعتبر ان كلمات مثل:
الكتاب والقرآن والفرقان..كلها كلمات تدل علي شئ واحد وهو (المصحف)..
اما مدرسة عدم الترادف تعتبر أي كلمة أصل قائم بذاته،
فالكتاب غير القرآن
والقرآن غير الفرقان.. وهكذا..
وهذه المدرسة تعتمد علي معجم مقاييس اللغة لأحمد بن فارس

نظرية الحدود التي اعتمد عليها في بناء قواعد جديدة لفقه للقرن الواحد والعشرين..
كلمة (حد) من المعجم لها أصلان:
الأول: المنع
والثاني طرف الشئ..
فالحد هو الحاجز بين الشئيين..

الحدود عند (الفقهاء)هو العقوبات التي تطبق علي المخطئيين..

أما عند (شحرور) فالحدود هي نظرية النهايات عند نيوتن.. Limits
يعني حد بين شيئيين

(وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

عند شحرور ..الحركة بين الحدين جائزة وتتوقف علي الزمان والمكان، والممنوع هو (تعدي الحدود)..
هذه الحركة بين الحدين نتجت عنها الآراء المختلفة..
وهو يري انه علينا ان نتحرك بين حدود الله لنؤسس لأنفسنا فقه مغاير للفقه القديم الذي
لا يصلح لزماننا هذا..

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا

وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُواْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ


قام بتطبيق نظريته علي الميراث..
وحدد الحدود العليا والحدود الدنيا الغير مسموح (بتعديها)، وعندها توصل الي انه يمكن الحركة
بين (الحدين الأعلي والأدني)، وحركته هذه قادت لرأيه الفقهي من داخل حدود الله، بأن نصيب المرأة والرجل
من الميراث يمكن ان يكون متساوي، من دون تعدي حدود الله..

قام بقراءة جديدة لآيات الذكر الحكيم عن طريق معاني الكلمات من معجم مقاييس اللغة..
وخرج بآراء مخالفة لما تعلمناه..قد تختلف معها..ولكنك لا تملك الا أن تحترم الأسلوب الذي
قد انتهجه في (نفض) خيوط العنكبوت، التي قد تراكمت في افكارنا..

اذا أردت أن تري (القرآن) من زاوية (مغايرة) فقرأ لشحرور..
قد تختلف معه وقد تتفق معه، هذا لايهم..ولكنك ستكتشف أن القرآن قد أرسل لك..