الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات

الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات


04-14-2010, 09:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=290&msg=1271234817&rn=3


Post: #1
Title: الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات
Author: عمر صديق
Date: 04-14-2010, 09:46 AM
Parent: #0

الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات بقلم:د. عباس عبد الرحمن السيد


تاريخ النشر : 2010-04-14القراءة : 63




أعلم انه عنوان غريب لكني اعني ما كتبت. تابعنا المسرح الانتخابي من على البعد ومازلنا نتابع ولن نترك المتابعة ابداً. نعلم أن المواد المستخدمة في اجراء الانتخابات مطابقة للمواصفات العالمية كما طمأنتنا المفوضية القومية للإنتخابات. لكن الا يجب ان تكون هنالك مواصفات للمرشحين لمختلف المناصب. مواصفات خلاف تلك التقليدية (ان لا يقل عمر المرشح عن كذا, وان لا يكون قد ادين بتهمة تمس الشرف والامانة, و....). هذه المواصفات بالطبع تنطبق على جُل الشعب فهل يحق لكل من تنطبق فيه هذه المواصفات ان يعلن نفسه مرشحا لمنصب ما؟ نظريا الاجابة ستكون نعم امتثالا لقوانين الديموقراطية العمياء المستوردة. لكن عمليا اقول لا يمكن ان يترشح اي فرد تنطبق فيه المواصفات التقليدية ولمّا يجرّبوا وتطمئن لهم القلوب والعقول.
من قراءتي للمشهد السياسي السوداني من حيث الكفاءات ارى الآتي:
1/ مجموعة انتهت مدة صلاحيتها وخاصة عندما لا تكون قد أفادت الوطن بالدرجة المطلوبة وأنها أخذت فرصاً كافية ليجرَّبوا. هؤلاء ادمنوا العروض السياسية هزلِها وجِدّها, حميدها وخبيثها, مستخدمةً كل الفرص ومتلوِّنة كالحرباء. وهذه المجموعة احتكرت الرأي والسلطة في محيط تابعيها واعضائها وعندما أفاقت في آخر مدة صلاحيتها وجدت انّ الرفوف فارغة من سلعة جاذبة مفيدة. وبالطبع لن ينتظر الناس حتي ملء الرفوف مرة أخرى بل سيذهبون الى امكن اخرى يبتغوا طلبهم, ولكن أن هنالك من عمي عن أي فرصة أخرى وظل منتظراٍ البقّال ليأتي ببضاعة جديدة وأنّى له!
2/ مجموعة ليست مطابقة لمواصفات القيادة, من تجربة وبُعد أفق وحسن قراءة للواقع وتشخيص للمرض وتخطيط شامل وأن لا يكون قد جُرّب عليه الكذب ولو مِزاحاً. وليس بالضرورة ان يكون مؤثرا في الناس لأن السودانيين يتأثرون بكل من يعلو منصّة حتى لو كان بائعا في السوق. هؤلاء قد رأينا وسمعنا ما عرضوا من بضاعة رخيصة رخيصة رخيصة -من قبيل أننا سنقوم بفتح الداخليات للطلاب بالمجان- لا تلبي طلب حاجتنا اليوم وهذا الواقع العُضال. هؤلاء هم المادة المالئة في اقراص الدواء.
3/ مجموعة معروفة دوليا في مجالات غير السياسة وقد ابلوا فيها بلاءً حسناً بشهادة الجميع. وفجاءة وجدوا أنفسهم في فراغ لا يسع خبرتهم فآثروا أن يدخلوا هذا الباب رُفّعاً رؤوسهم. نعم معروفون دولياً ولكنهم في الداخل غرباء ولولا برنامج اسماء في حياتنا لما عرفتهم القلّة. لا نشك في قدراتهم ولكننا نتحفظ على قدرتهم في قيادة هذا المليون ميل والمليون قبيلة وعرق.
قل لي كم من السياسيين الصالحين لننتخبهم أو كم يصلح أن يكون سياسيا أو قائدا لنا؟ لا أدري إن كانوا يعدّون الى المئة؟ ليس السودان وحده بل كل العالم العربي والافريقي يعاني ذات الألم, وهذا طبعاً لا يبرر موقف السودان لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى.
أين كنا في العقود الخالية الم تبض وتفرّخ دجاجتنا بعد, أم ان دجاجنا لا يبيض؟
اين الجامعات السودانية التي عمّت كل الولايات, اين نتاجها, أم أن ماقاله صديقي صحيحاً أن الشهادات أصبحت تُشترَى بالمال مهما كان علمك أو أطروحتك.
والله أُحبِطنا ونحن نسمع الاحزاب (الاحزان) ترشقنا بحجارة إفلاسها وتخبط ممثليها وضعف برنامجها وعدم جدّيتها, بل بعضهم يهاب آلة التصوير ولا يستطيع أن يقرأ من الورقة, كيف أثق في مثل هؤلاء.
وتابعنا المهازل الاخيرة من انسحابات ومقاطعات, انها سنة الحياة لان الزبد لابد ان يذهب جُفاء.
ومازلنا نقول إننا أفضل الشعوب, على أي اساس يقيسون؟ لست أدري.
الله الله على السودان وشعبه
لنا عودة إن شاء الله
احترامي للجميع
د. عباس عبد الرحمن السيد- جمهورية ملاوي

Post: #2
Title: Re: الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات
Author: ابوعبيدة حسن محمد
Date: 04-14-2010, 10:04 AM
Parent: #1

كتب د0 عباس

Quote:



من قراءتي للمشهد السياسي السوداني من حيث الكفاءات ارى الآتي:
1/ مجموعة انتهت مدة صلاحيتها وخاصة عندما لا تكون قد أفادت الوطن بالدرجة المطلوبة وأنها أخذت فرصاً كافية ليجرَّبوا. هؤلاء ادمنوا العروض السياسية هزلِها وجِدّها, حميدها وخبيثها, مستخدمةً كل الفرص ومتلوِّنة كالحرباء. وهذه المجموعة احتكرت الرأي والسلطة في محيط تابعيها واعضائها وعندما أفاقت في آخر مدة صلاحيتها وجدت انّ الرفوف فارغة من سلعة جاذبة مفيدة. وبالطبع لن ينتظر الناس حتي ملء الرفوف مرة أخرى بل سيذهبون الى امكن اخرى يبتغوا طلبهم, ولكن أن هنالك من عمي عن أي فرصة أخرى وظل منتظراٍ البقّال ليأتي ببضاعة جديدة وأنّى له!
2/ مجموعة ليست مطابقة لمواصفات القيادة, من تجربة وبُعد أفق وحسن قراءة للواقع وتشخيص للمرض وتخطيط شامل وأن لا يكون قد جُرّب عليه الكذب ولو مِزاحاً. وليس بالضرورة ان يكون مؤثرا في الناس لأن السودانيين يتأثرون بكل من يعلو منصّة حتى لو كان بائعا في السوق. هؤلاء قد رأينا وسمعنا ما عرضوا من بضاعة رخيصة رخيصة رخيصة -من قبيل أننا سنقوم بفتح الداخليات للطلاب بالمجان- لا تلبي طلب حاجتنا اليوم وهذا الواقع العُضال. هؤلاء هم المادة المالئة في اقراص الدواء.
3/ مجموعة معروفة دوليا في مجالات غير السياسة وقد ابلوا فيها بلاءً حسناً بشهادة الجميع. وفجاءة وجدوا أنفسهم في فراغ لا يسع خبرتهم فآثروا أن يدخلوا هذا الباب رُفّعاً رؤوسهم. نعم معروفون دولياً ولكنهم في الداخل غرباء ولولا برنامج اسماء في حياتنا لما عرفتهم القلّة. لا نشك في قدراتهم ولكننا نتحفظ على قدرتهم في قيادة هذا المليون ميل والمليون قبيلة وعرق.




فعلاً تنقصنا الكثير لنخوض اي عملية ديمقراطية 0


Post: #3
Title: Re: الانتخابات السودانية والمقاييس والمواصفات
Author: عمر صديق
Date: 04-15-2010, 01:54 AM
Parent: #2

Quote:
فعلاً تنقصنا الكثير لنخوض اي عملية ديمقراطية



نعم اخي ابوعبيدة

ومن سار علي الدرب وصل