Post: #1
Title: فيما وصفها المراقبين بالخطيرة للغاية العراقيل تمنع الالاف من التصويت في الجنوب
Author: عبد الحكيم نصر
Date: 04-13-2010, 04:46 PM
دبي - العربية، الخرطوم - وكالات
مع دخول عملية الإدلاء بالأصوات في الانتخابات السودانية يومها الثالث قال مسؤولون بجنوب السودان، الثلاثاء 13-4-20101، إن العراقيل اللوجستية تمنع مئات الألوف من الجنوبيين من التصويت في أول انتخابات منذ 24 عاماً. وأشارت بعض التقديرات الأولية إلى أن نسبة المشاركة في الجنوب أقل من 10%.
وقالت آن إيتو وهي عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان للصحافيين "الانتخابات بطيئة حتى الآن مع وجود قدر كبير من التشوش ووجود عقبات لوجستية كبيرة في مراكز الاقتراع".
وأضافت "الناس ضاقوا بالسير إلى سبعة مواقع مختلفة وعدم العثور على أسمائهم في "إحدى مناطق" مدينة توريت على سبيل المثال بلغ إجمالي عدد الناخبين المسجلين 1323 ناخباً لكن عدد من أدلوا بأصواتهم "في اليوم الاول بلغ 29 ناخباً أي 2% فقط".
وذكرت ايتو ست مناطق أخرى قالت إن المشاركين في الانتخابات فيها تراوحت نسبتهم بين 3 و10%.
وقال مسؤولو ومراقبو الانتخابات في الجنوب إن التصويت تعطل في البداية بسبب فقد صناديق اقتراع وافتقار القائمين على الانتخابات للتدريب الكافي ونقص المعلومات عن أماكن مراكز الاقتراع. وقالت مارجريت ليتشو أحد مراقبي الانتخابات في جوبا: "عندما لا يجد الناس أسماءهم يتعين علينا تهدئتهم ثم إرسالهم إلى مكان آخر لكنهم يذهبون في الطريق الخطأ ويعودون ثانية لاستيضاح الامر".
وقال إبراهيم غندور المسؤول البارز في حزب المؤتمر الوطني لرويترز "أعتقد أن بعض المناطق في الجنوب قد تشهد مشاركة أضعف قليلاً نظراً للعقبات اللوجستية ومشكلات المواصلات وارتفاع معدل الامية". وأضاف "لكن بشكل عام تسير العملية الانتخابية بشكل جيد للغاية هناك مناخ سلمي بدرجة كبيرة وإقبال كبير من جانب الناخبين في بعض المناطق".
وأضاف أن المشكلة في الجنوب هي أن أغلب الجنوبيين لم يشاركوا من قبل في أي انتخابات.
وعلى النقيض شهدت الخرطوم في اليوم الأول مشاركة من جانب 450 ألف ناخب أي 25% من الناخبين المسجلين.
وقالت ماغي فيك المحللة المختصة بشؤون جنوب السودان في مؤسسة "اينوف بروجكت" ومقرها الولايات المتحدة إن أعداد المشاركين كانت أقل في اليوم الثاني في بعض مراكز الاقتراع إن لم يكن كلها. وقالت "ربما أبلغ الناس بعضهم بعضاً أن هناك صعوبة في العثور على الأسماء".
وكان الناخبون قد واصلوا التدفق على مراكز الاقتراع لليوم الثالث على التوالي فيما مدد مسؤولون انتخابيون التصويت ليومين آخرين في اول انتخابات تعددية يجريها السودان في 24 عاماً بسبب تأجيل تسليم بطاقات الاقتراع.
وبدأت عملية التصويت يوم الاحد وكان من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام لكن السلطات أعلنت تمديدها حتى يوم الخميس من أجل اتاحة مزيد من الوقت للانتخابات المعقدة التي تهدف لاختيار رئيس للسودان ورئيس لحكومة جنوب السودان وأعضاء المجالس النيابية والولاة.
ودعا مراقبو الانتخابات والحزب الرئيسي في جنوب السودان الى تمديد عملية التصويت خصوصاً في الجنوب حيث تأخر وصول أوراق الاقتراع والمواد اللازمة له واضطر الناس للبحث على مدى ساعات للعثور على مراكز اقتراع.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن واشنطن تعتقد بأنه في الوقت الذي توجد فيه توقعات بوقوع مخالفات فإن الانتخابات السودانية في حد ذاتها هي خطوة مهمة للامام.
وسينهك التمديد ليومين المراقبين السودانيين الذين ينامون خارج حجيرات الاقتراع لمحاولة حماية الصناديق، وقال محمد امين رئيس مركز الاقتراع الـ17 في الخرطوم ان التصويت سيمدد ليومين اخرين بسبب وقوع اخطاء في بعض مراكز الاقتراع.
وأكد ممثل حزب المؤتمر الوطني الحاكم عبدالحليم محمد وقوع اخطاء، لكنه قال إنها أخطاء فنية.
من جانبهم، قال مسؤولون بجنوب السودان اليوم الثلاثاء ان العراقيل اللوجستية تمنع مئات الالوف من جنوبيين من التصويت، وأشارت بعض التقديرات الاولية الى نسبة مشاركة أقل من 10%.
وينظر لهذه الانتخابات باعتبارها اختباراً للاستقرار في حين يستعد السودان لاستفتاء على انفصال الجنوب مقرر في عام 2011.
وكان وقوع مشكلات أمر متوقع في الانتخابات المعقدة التي تشمل أكثر من 1000 ورقة اقتراع مختلفة و10 آلاف مركز اقتراع، لكن المراقبين قالوا إن نطاق الاخطاء خطير للغاية.
وأقر حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير بانخفاض نسبة المشاركة في بعض المناطق خاصة في الجنوب، لكنه قال إن المشاركة مشجعة في الخرطوم ومناطق أخرى.
|
|